البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

المتغطي بتركيا عريان

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3982


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هناك من يهاجم إيران و هناك من يكره إيران و هناك من هو مدفوع الأجر ليهاجم إيران و يكره الناس في إيران، قليل من هؤلاء الكتاب بالقطعة الذين يهاجمون الجمهورية الإسلامية من باب الاقتناع، و حتى الذين يهاجمون إيران من هؤلاء الكتاب المدفوعة الأجر و المقتنعين معا يعيدون دائما و بإلحاح ركيك و يركزون دائما على نفس المنهجية السقيمة و العبارات المكررة، و يبقى السؤال، ماذا يحب هؤلاء الكتاب الميامين الذين يكتبون قصائد الهجاء في إيران، تركيا مثلا، قطر مثلا، السعودية مثلا، طبعا يجب أن لا يخرج حب هؤلاء و عشقهم عن هذا الثلاثي و بالكاد دولة أو دولتين من دول الخليج النفطية الأخرى، فلا أظن أن هناك كاتبا عاشقا للمقاومة العربية يحب هذا الثلاثي العميل و أشك أن هناك كاتبا يكتب عن هذا الثلاثي دون أن يقبض الثمن خاصة إن تفوه ببعض العبارات المعلومة ضد الفرس و ضد إيران و ضد الشيعة و ضد نظام الملالى وولاية الفقيه .

اليوم يقف هؤلاء الكتاب في حالة دفاع و في حالة ارتباك و في حالة عدم توازن، حزب العدالة و التنمية التركي الذي طالما تغنى بصولاته و جولاته هؤلاء الكتاب يتهاوى مع كل دقيقة و الأنموذج التركي برمته يتهاوى و الاقتصاد التركي برمته يتهاوى و الديمقراطية التركية الموهومة برمتها تتهاوى و حق حرية التعبير ينتهك و الدولة البوليسية و التعذيب و تهديد الإعلام و تكميمه و إرسال بعض المعارضين و الكتاب المعارضين ‘ وراء الشمس ‘ صار وجبة الشعب التركي، النمر التركي الكرتوني فقد أنيابه خاصة بعد التفجيرات الأخيرة المتواصلة في كل أنحاء تركيا و باتت المخابرات التركية التي طالما حكمت الشعب التركي بالحديد و النار لا تعلم على أي ساق ترقص خاصة بعد أن انتشر الإرهاب و تنوعت مصادره و أهدافه و منفذيه، لا أحد يقف اليوم مع حزب العدالة و لا مع نظرية ‘ الصفر مشاكل ‘ التي تحولت إلى نظرية كل المشاكل مع كل الجوار التركي، اختفى صوت أوردغان و صوت عبد الله قول و صوت احمد داوود أوقلو، هزيمة فادحة في سوريا و سقوط اقتصادي و سياسي و بوادر انفجار اجتماعي و عودة العصا العسكرية الغليظة و حكم الدولة العميقة، هذه نهاية الحلم التركي و حلم من كتب و مجد و تغنى بالأنموذج التركي المشبوه .

لعل حركة النهضة هي أحد الخاسرين في سقوط الحليف التركي المشبوه، لعل الحركة لا تقدر على ضربتين موجعتين في نفس السنة، الأولى سقوط الإخوان الإرهابيين في مصر و الثاني سقوط الإخوان في تركيا أو ما سمي بحكم الإسلام السياسي و ما سوق للعالم باسم الأنموذج التركي، بقيت قطر هي الممول الوحيد لحركة النهضة و حتى الذين كانوا ينتظرون نهاية التحقيق مع عبد الكريم العبيدى المسئول السابق عن إدخال حقائب المال النفطي في المطار للجماعة لمعرفة قنوات التمويل الخليجية خرجوا بخفي حنين بعد أن فعل قاضى التحقيق 13 ما أراد بملف التحقيق و فعلت الضغوط السياسية و تحالف المثليين النهضة و النداء فعلها في أوراق الملف، لكن و على الرغم من ذلك فهناك من لا يزال يحج إلى تركيا لتشمله السلطات العثمانية ببركات الخلافة و حتى يستنير بالتعليمات السلطانية ليعود إلى تونس متفائلا بقرب إنشاء دولة الخلافة.
إن الحلم السلجوقي للعثمانيين الجدد قد بدأ بالاندثار و الاضمحلال، ولقب السلطان الذي كان أردوغان يحلم به منذ صعود حزب العدالة إلى السلطة كان سحابة صيف عابرة.. فبعد أن تدثّر العثمانيون الجدد بعباءة (الإسلام الناعم) موهمين الغرب بقدرتهم على تقويض الحضارة العربية والقضاء على رسالة العرب الإنسانية، وتعطيل قدرة العرب على الدفاع عن حقوقهم المشروعة ومصالحهم الحيوية ضد الذئب الصهيوني الذي يرتع في سهولنا وجبالنا، بانت نواياهم الخبيثة عندما كشّروا عن أنيابهم، واستعدوا لتقاسم الغنيمة مع شريكهم الإسرائيلي.. لكن حساب البيدر لم يطابق حساب الحقل، لأن صمود سورية في وجه الغزوة الهمجية التي شُنت عليها قد حطّم الحلم العثماني بالصلاة في المسجد الأموي، وتبعثرت شظاياه في أحداث ساحة (تقسيم) و في كل ساحات تركيا، قاسمة المجتمع التركي الغاضب و المرتبك إلى تيار علماني وجماعة دينية قد يرسم صراعهما على السلطة مستقبل تركيا الغامض في قادم الأيام خاصة أن الجيش التركي لن يرضى بمزيد سقوط الجمهورية التركية باعتباره وريث وصية مصطفى كمال أتاتورك .

لقد تغير المزاج العام في تركيا تغيرا ملحوظا و تحولت أصوات الإشادة المنافقة إلى أصوات الانتقاد الحاد لسياسة الحكومة و حكم الإخوان، و مع الوقت ظهرت تراكمات من الانتقادات خاصة بعد أن ظهر الوجه القبيح للإخوان و للأنموذج التركي و لرئيس الدولة التركية بالذات،الذي بات يعيش الأوهام و على الأوهام و مع كل انتقاد لمسار حكومته الفاشلة يعتبر أن ذلك دليلا على وجود مؤامرة كونية ضد تركيا، بات تركيا تعيش الأوهام و الفشل و العزلة إلا أن المسئولين مستمرون في إصرارهم العجيب على أن التاريخ يقف إلى جانبهم و أن تعطل المسار ما هو إلا حالة مؤقتة ـ تركيا اوردغان تخاف اليوم ما يكتب على تويتر و على النت و على الفيسبوك، أوردغان يتحث في اليوم أربعة مرات عن ‘المؤامرة’ و عن النفوس الكريهة في إشارة واضحة مقصودة إلى وسائل و رجال الإعلام، تحولت تركيا إلى سجن كبير و تحولت الوعود الزائفة إلى حبل يقطع أنفاس الحكومة و تحولت الحريات الموعودة إلى خبر كان، و يبقى السؤال، ماذا سيكتبون غدا عن تركيا، ماذا سيرتجل كتاب الدولار المضللون لغسل وجه تركيا من الأدران و الخيانات و الخطايا ؟ .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تركيا، أردوغان، داوود أوغلو، إستقالة رئيس الوزراء، حزب العدالة والتنمية التركي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 8-05-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد النعيمي، د. أحمد بشير، كريم السليتي، محمد يحي، إيمى الأشقر، محمود فاروق سيد شعبان، فتحي الزغل، د - صالح المازقي، حسن عثمان، د - محمد بنيعيش، إياد محمود حسين ، سامح لطف الله، ماهر عدنان قنديل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حسن الطرابلسي، أحمد الحباسي، رضا الدبّابي، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الغني مزوز، ياسين أحمد، تونسي، يحيي البوليني، جاسم الرصيف، عمر غازي، د. عبد الآله المالكي، الناصر الرقيق، د - مصطفى فهمي، مصطفي زهران، محمد العيادي، د- هاني ابوالفتوح، يزيد بن الحسين، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سامر أبو رمان ، سليمان أحمد أبو ستة، أشرف إبراهيم حجاج، أنس الشابي، فوزي مسعود ، د. عادل محمد عايش الأسطل، نادية سعد، صباح الموسوي ، صلاح الحريري، عزيز العرباوي، عواطف منصور، د. طارق عبد الحليم، د - المنجي الكعبي، إسراء أبو رمان، رمضان حينوني، الهادي المثلوثي، ضحى عبد الرحمن، فهمي شراب، مراد قميزة، د.محمد فتحي عبد العال، محمد عمر غرس الله، رحاب اسعد بيوض التميمي، عراق المطيري، محمود طرشوبي، د. خالد الطراولي ، أ.د. مصطفى رجب، فتحـي قاره بيبـان، وائل بنجدو، د. أحمد محمد سليمان، حاتم الصولي، أحمد بوادي، د - الضاوي خوالدية، رافد العزاوي، عبد الله زيدان، صلاح المختار، مصطفى منيغ، طلال قسومي، د- محمد رحال، عبد الله الفقير، رافع القارصي، محمد اسعد بيوض التميمي، كريم فارق، صالح النعامي ، سعود السبعاني، المولدي الفرجاني، صفاء العراقي، صفاء العربي، سلوى المغربي، فتحي العابد، سفيان عبد الكافي، محرر "بوابتي"، د - شاكر الحوكي ، أحمد ملحم، محمد الياسين، د- جابر قميحة، عمار غيلوفي، مجدى داود، محمد الطرابلسي، خالد الجاف ، علي الكاش، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أبو سمية، محمد شمام ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد أحمد عزوز، د. صلاح عودة الله ، حميدة الطيلوش، الهيثم زعفان، سيد السباعي، رشيد السيد أحمد، سلام الشماع، العادل السمعلي، منجي باكير، علي عبد العال، د - عادل رضا، خبَّاب بن مروان الحمد، د- محمود علي عريقات، عبد الرزاق قيراط ، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود سلطان، د. مصطفى يوسف اللداوي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة