البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

فوزي مسعود، لا أتفق معك لكن سأدافع عن حقك في التعبير

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3709


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ما صداقة إلا بعد عداوة كما يقال، و في حقيقة الأمر كانت بداية مساهمتي في هذا الموقع مثيرة للجدل بيني و بين السيد فوزي مسعود، و كانت هناك نقاط اختلاف كثيرة دفعت الرجل إلى إبداء بعض الملاحظات ذات الحموضة الزائدة من بينها تذكيري بمواقفه و بالمحطات الساخنة التي مر بها الموقع و ما تعرض إليه من حصار في عهد الرئيس السابق ، طبعا ، كان تذكير الرجل في غير محله إطلاقا على اعتبار أن المتابع الحصيف قد كان على بينة من كل ما تحدث عليه السيد فوزي مسعود، و كنت أدرك من البداية أنني أقف على طرفي نقيض من أغلب مواقف الرجل غير أن هناك ملاحظة أسوقها للتاريخ أن هذا الموقع لم يقف يوما أمام قناعاتى الشخصية و مواقفي خاصة في علاقة بحزب الله و بسوريا و بإيران و ببعض المواقف من بعض الأحداث التي مرت بها تونس بعد الثورة .

من الواضح أن السيد فوزي مسعود له مواقف مبدئية من بعض القضايا المهمة، هذا شانه، لكن من الواضح أن الرجل ينشر بالموقع كل المواقف المختلفة و المتضاربة أحيانا و لا تفصل بين المقال و بين المقال إلا بعض الأسطر، بهذا المنطق يمكن للرجل أن يفتخر على عكس أغلب المواقع العربية انه جمع بين الأضداد و كسر كثيرا من الحواجز الفكرية و ترك مهمة الفرز للقارئ و المتابع و لم ينصب نفسه حكما ووصيا على الأفكار المتعارضة ، و بالطبع، لا يعلم السيد فوزي مسعود أنني مطالع و متابع جيد لكل كتاباته و كتابات كل من يدلى بدلوه في هذا الموقع ، و بهذا المعنى فيلاحظ أن السيد فوزي مسود له بعض الأفكار و ليس المبادئ التي لا تتحرك و لا تتفاعل مع التغيير و مع تسارع الأحداث في العالم، و من بينها موقفه من الفرانكفونية و من فرنسا و من إيران و من الشيعة، مع أن العالم قد تغير ، و مع أن الذين يقف معهم السيد فوزي قد تغيروا و مع أن دوام الحال من المحال .

استمعت إلى السيد على لعريض منذ أيام و هو يتحدث عن الزعيم الحبيب بورقيبة في اجتماع في مدينة المنستير، في الحقيقة، ما سمعته يمكن تحليله بمنطقين، المنطق الأول أن حركة النهضة بصدد القيام بمراجعة عميقة في كل أفكارها السابقة التي جعلتها محل انتقاد كبير من الأغلبية الشعبية، المنطق الثاني، أن الرجل يناور و ينافق لربح الأصوات و الوقت لغايات شريرة، بهذا ، أردت لفت نظر الصديق فوزي أن التمسك ببعض الأفكار المكررة لم يعد مناسبا و بات من المتعين أن نبحث عن طريقة أخرى للتبليغ لان هناك أغلبية اليوم لم تعد مقتنعة بشماعة التمدد الشيعي أو ما يسمى بالفزاعة الشيعية خاصة أن هؤلاء الذين يقفون وراء هذه الحرب البارد بين السنة و الشيعة لا نعرف إلى أين ينتمون أصلا بعد أن أصبحوا من ألد أعداء المصالح السنية خاصة بعد أن تخلوا عن القضية الفلسطينية ‘السنية’ و صادقوا إسرائيل الصهيونية .

كل من نراهم على منابر وسائل الإعلام يتحدثون بصوت واحد بان المكسب الوحيد الثابت الذي حققته الثورة هي حرية التعبير، هؤلاء منافقون من الدرجة الأولى لأنهم أصلا لا ينتمون للثورة لا من قريب و لا من بعيـــــد و لا يؤمنون بحرية التعبير لا من قريب و لا من بعيد، و في هذا السياق فليس من حق هؤلاء أن يحرموا هذا الشعب من حرية التعبير، و الذين يتهمون السيد فوزي مسعود بهذه الترسانة الهابطة من التهم الجاهزة هم أولى بالمحاكمة لأنهم خانوا البلد و زرعوا الحقد و دمروا المستقبل، فمن حق السيد فوزي مسعود أن يجاهر بمواقفه مهما كان فيها من غلو مبالغ فيه، فبالنهاية هو لا يحمل مسدسا كاتما للصوت و لا بندقية و لا مفجرات بل هو يستعمل ‘الأدوات’ الحسية التي يملكها كبشر للدفاع عن معتقداته الفكرية، و إذا كانت الدولة تستشعر في مقالات السيد فوزي مسعود بعض الخطر على ديمومتها فعليها إبرام صفقات سلاح أخرى لتحصن نفسها من هذه ‘ الأفكار’، و لعله من العيب أن ترى الدولة نفسها بكل مؤسساتها هشة لتخاف من مقال أو من بعض العبارات الماسة بما تراه من الأمن العام أو ببعض ‘ المقدسات’ التي فرضتها على الرأي العام كقوالب فكرية جاهزة، و إذا لم يفهم هؤلاء أن الثورة قد كسرت حاجز الخوف و حاجز الصمت على الاستبداد فهم على درجة عالية من الغباء، و هل سيفهم هؤلاء أن الأفكار ترد بالأفكار و الحجة ترد بالحجة و أن فتح المعتقلات و السجون لا تمنع حرية الفكر من الخروج إلى وجدان الشعوب المتحضرة، سيد فوزي نختلف معك و لكن سنقف معك لتعبر عن رأيك، فلا وصاية على حرية التعبير .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، بقايا فرنسا، الأعمال الإرهابية، القطب القضائي للإرهاب، فوزي مسعود،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-03-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
الناصر الرقيق، محمد يحي، رحاب اسعد بيوض التميمي، الهيثم زعفان، سيد السباعي، علي عبد العال، يزيد بن الحسين، المولدي الفرجاني، عراق المطيري، فتحي العابد، سعود السبعاني، أحمد النعيمي، ضحى عبد الرحمن، د. صلاح عودة الله ، مصطفي زهران، عزيز العرباوي، فتحي الزغل، محمد عمر غرس الله، محمد الطرابلسي، عمر غازي، طلال قسومي، أ.د. مصطفى رجب، سليمان أحمد أبو ستة، حسن عثمان، يحيي البوليني، سلام الشماع، إياد محمود حسين ، أبو سمية، صباح الموسوي ، عبد الغني مزوز، د. أحمد محمد سليمان، حسن الطرابلسي، محمد الياسين، خالد الجاف ، تونسي، محمد اسعد بيوض التميمي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رمضان حينوني، د - محمد بنيعيش، رافد العزاوي، محمد أحمد عزوز، د - صالح المازقي، أنس الشابي، منجي باكير، العادل السمعلي، د - محمد بن موسى الشريف ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. طارق عبد الحليم، محمود سلطان، فوزي مسعود ، إيمى الأشقر، وائل بنجدو، حميدة الطيلوش، عبد الله الفقير، أحمد بوادي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سامر أبو رمان ، نادية سعد، مصطفى منيغ، د - الضاوي خوالدية، رافع القارصي، علي الكاش، عمار غيلوفي، د - شاكر الحوكي ، سفيان عبد الكافي، سلوى المغربي، فتحـي قاره بيبـان، د - مصطفى فهمي، د. خالد الطراولي ، إسراء أبو رمان، مجدى داود، محمود فاروق سيد شعبان، صفاء العربي، د- جابر قميحة، د. عبد الآله المالكي، د - عادل رضا، حاتم الصولي، صفاء العراقي، أشرف إبراهيم حجاج، سامح لطف الله، د - المنجي الكعبي، جاسم الرصيف، كريم فارق، محمد شمام ، د- محمد رحال، د- هاني ابوالفتوح، أحمد ملحم، ياسين أحمد، صلاح الحريري، صلاح المختار، أحمد الحباسي، رضا الدبّابي، صالح النعامي ، عواطف منصور، فهمي شراب، د- محمود علي عريقات، عبد الله زيدان، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الرزاق قيراط ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. ضرغام عبد الله الدباغ، ماهر عدنان قنديل، كريم السليتي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رشيد السيد أحمد، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود طرشوبي، محمد العيادي، مراد قميزة، د. أحمد بشير، الهادي المثلوثي، د.محمد فتحي عبد العال، محرر "بوابتي"،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة