البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تونسي بسعر التكلفة

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4218


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تذكرون طبعا جلعاد شاليط ، الجندي الصهيوني جيلعاد شاليط الذي اختطفته حماس منذ سنوات قليلة، إسرائيل أقامت الدنيا و لم تقعدها، قتلت الآلاف من الشعب الفلسطيني إلى حين تحريره و رجوعه سالما إلى تل أبيب، نفس الشيء مع الطيار الصهيوني أرون آراد الذي « سقط» في الجنوب اللبناني و أسرته المقاومة اللبنانية، حزب الله تحديدا، من أجله دفعت إسرائيل الثمن غاليا « بالتفريط» فيما لا يقل عن 500 أسير لبناني و فلسطيني من بينهم طبعا المناضل الشهيد سمير القنطار الذي اغتالته يد الغدر الصهيونية منذ أسابيع قليلة، في هذا السياق يقول سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني أنه « يحترم» إسرائيل لأنها لا تترك أبناءها لدى العدو ( العرب بمفهوم إسرائيل طبعا )، فالجندي الصهيوني يعلم أن دولته لن تتركه و ستفعل المستحيل لاسترجاعه حيا أو ميتا لو قدر أن يأسر .

منذ أيام و جمهورية صربيا تتحرك في كل الاتجاهات لتحرير عائلة صربية محتجزة في ليبيا من الجماعات الإرهابية، و رغم حالة التوتر المتصاعدة في ليبيا بسبب تلويح الغرب بقرب الهجوم لضرب الجماعات الإرهابية و جغرافية مكان احتجاز العائلة الصعب يضاف إليه عدم وجود نقاط تواصل بين الدولة الصربية و الخاطفين فقد تحركت كل أجهزة الدولة من أجل استعادة هذه العائلة و تحريرها من الخاطفين، طبعا، هناك احتمالات متواترة بأن الرهائن الصرب قد قتلا في الضربة الأمريكية الأخيرة في صبراطة بحيث تمر العلاقات الأمريكية الصربية بحالة من الاحتقان تفرزها تصريحات المسئولين الصرب و هجوم الصحافة الصربية العنيف على الإدارة الأمريكية و نعتها بكل الأوصاف المخجلة، هكذا تتحرك الدول من أجل رعاياها و هكذا تتخذ المواقف و هكذا يشعر المواطن بمواطنته .

يبقى السؤال اليوم، أين نذير و سفيان ؟ أين الدولة التونسية بكل أجهزتها ؟ أين العلاقات الممتازة بين المسئولين في البلدين ؟ أين المصالح المشتركة ؟ أين المعاملة بالمثل، بالنهاية أين نذير و سفيان ؟ ...لا أحد يعلم في هذه الحكومة الباهتة الخجولة المنطوية على نفسها، تونس الثورة هزلت و سامها المفلسون الليبيون الجبناء الذين تجرؤوا على اختطاف أبناء تونس دون حسيب أو رقيب، و مع ذلك هناك من يستقبل الجرحى و المصابين الليبيين و من يستقبل القيادات الإرهابية الليبية و من يصمت على ذاك الوزير الليبي السافل الذي تجرأ على الشعب التونسي واصفا إياه بأدنى الأوصاف، أي نعم، هناك من يعقد الصفقات المشبوهة مع الإرهاب الليبي القذر و هناك من أرسل الأغطية و الأدوية للجماعات الإرهابية تحت ستار «التعاون» بين الدولتين كأن هناك في ليبيا دولة و هناك مؤسسات و هناك من يحكم ، على فكرة أين وصلت التحقيقات في ملف الأدوية التي سربها آمر للحرس الوطني منير الكسيكسى لبعض المجموعات الليبية المشبوهة ؟

في فترة الترويكا تحدث الجميع عن «الحقوقي « الرئيس المؤقت محمد المرزوقي، تناولوا «سيرته» الحقوقية بالدراسة و التمحيص و « التفييس»، جاء الاختبار الأول حين سجنت المحمية القطرية المواطن التونسي محمود بوناب المسئول في محطة الجزيرة أطفال كل ذلك تنكيلا و غرورا من السيدة حاكمة قطر، قطعت قطر عن السيد بوناب كما يقال الماء و الكهرباء و الدواء و الراتب و جواز السفر و حق المحاكمة العادلة كما يتشدق بعض الراكبين على الثورة الذين يبيضون الإرهاب بداية من بعض المحامين المعروفين بالاسم إلى بعض القضاة المعروفين بالاسم إلى بعض السياسيين الانتهازيين المعروفين بالاسم، سارع البعض لطلب تدخل الرئيس المؤقت لدى مؤجرته القطرية ( الرئيس يعمل بالأجر لدى مركز الدراسات التابع لقناة الجزيرة كما نعلم )، تصرف « الإخوة « القطريون في الملف بكل تجاوز و نكلوا بالرجل و عائلته دون مراعاة لأي من القيم الإنسانية و العربية كل ذلك لأنهم «استسهلوا « تونس الثلاثة آلاف سنة حضارة، بالنهاية، لا نتذكر من سيادة الرئيس إلا تهديده بمحاكمة كل تونسي يقول طز لقطر و تلك الحملة الكبيرة في الفضاء الافتراضي التي كان شعارها «طز في قطر» .

صربيا كانت تعيش إلى وقت قريب في حالة حرب ، لكنها كحكومة و كدولة مستقلة لم ترض بارتهان أبناءها لدى الجماعات الإرهابية و فعلت كل شيء لاسترجاعهم فيما تقف الحكومات التونسية المتعاقبة عاجزة عن فك اسر و لغز اختطاف سفيان الشورابى و نذير القطارى، يظهر و الله أعلم أن الثورة لم تأت إلا بالمآسي في كل شيء، يظهر و الله اعلم أن السقوط لم يشمل الاقتصاد و السياحة و الأمن و السلم الاجتماعية فقط بل طال قيمة الإنسان التونسي في بورصة السياسة الانتهازية لهؤلاء الذين تربعوا على الكراسي و اخذوا الدولة للهاوية، عجبي من تلك الشعارات التي يرفعها السياسيون في كون المواطن هو الهدف و القيمة المضافة، أسأل فقط كل هؤلاء المنافقين ، كم ثمن التونسي ؟ كم ثمن نذير و سفيان ؟ كم ثمن هذه الثورة التي لا تستطيع استرجاع أبناءها المغتصبين في حريتهم .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، ليبيا، إختطاف التونسيين، سفيان الشورابي، نذير القطاري،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 1-03-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  آسيا العبيدى ، القاضية التي قالت لا
  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رافع القارصي، رمضان حينوني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد النعيمي، محمود سلطان، فوزي مسعود ، سلوى المغربي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد يحي، نادية سعد، د- جابر قميحة، كريم فارق، صباح الموسوي ، عبد الله الفقير، د. عبد الآله المالكي، فتحـي قاره بيبـان، رضا الدبّابي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د.محمد فتحي عبد العال، طلال قسومي، بيلسان قيصر، مراد قميزة، محمد الطرابلسي، صلاح الحريري، د - صالح المازقي، عمر غازي، المولدي الفرجاني، طارق خفاجي، عبد العزيز كحيل، منجي باكير، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - الضاوي خوالدية، د. أحمد بشير، صالح النعامي ، علي الكاش، د- محمد رحال، فتحي الزغل، حميدة الطيلوش، د - محمد بن موسى الشريف ، د - محمد بنيعيش، علي عبد العال، د. صلاح عودة الله ، سليمان أحمد أبو ستة، ياسين أحمد، خالد الجاف ، الهيثم زعفان، عبد الغني مزوز، سفيان عبد الكافي، محمد الياسين، محمد اسعد بيوض التميمي، محمود فاروق سيد شعبان، د - مصطفى فهمي، د. خالد الطراولي ، حسن الطرابلسي، محمود طرشوبي، عراق المطيري، رشيد السيد أحمد، محمد شمام ، د- هاني ابوالفتوح، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد عمر غرس الله، أحمد بوادي، محمد العيادي، أ.د. مصطفى رجب، سلام الشماع، حسن عثمان، سامح لطف الله، أشرف إبراهيم حجاج، مصطفى منيغ، د - المنجي الكعبي، محمد علي العقربي، سامر أبو رمان ، الهادي المثلوثي، د- محمود علي عريقات، أحمد الحباسي، محرر "بوابتي"، وائل بنجدو، سيد السباعي، رافد العزاوي، صفاء العربي، مجدى داود، ضحى عبد الرحمن، عمار غيلوفي، فهمي شراب، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مصطفي زهران، أبو سمية، العادل السمعلي، صلاح المختار، إسراء أبو رمان، يحيي البوليني، سعود السبعاني، عواطف منصور، تونسي، فتحي العابد، جاسم الرصيف، عبد الله زيدان، خبَّاب بن مروان الحمد، كريم السليتي، المولدي اليوسفي، أنس الشابي، إيمى الأشقر، حاتم الصولي، ماهر عدنان قنديل، عزيز العرباوي، د. طارق عبد الحليم، أحمد ملحم، الناصر الرقيق، يزيد بن الحسين، د. أحمد محمد سليمان، عبد الرزاق قيراط ، صفاء العراقي، د - عادل رضا، إياد محمود حسين ، محمد أحمد عزوز، د - شاكر الحوكي ، حسني إبراهيم عبد العظيم،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز