البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

فتحي الشقاقي الشهيد الغريب

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - بيروت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4506


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ثمانية عشر عاماً مضت على استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وقد قتل غريباً وحيداً برصاص الغدر الصهيوني في أحد شوارع جزيرة مالطة، فلم يعرف بمقتله أحد، ولم تعلن وكالات الأنباء عن حادثة الاغتيال، ولم يكن سوى خبر بسيط في زاوية صغيرة من صحيفةٍ ليبية مغمورة، تتحدث عن مقتل مواطنٍ ليبي في جزيرة مالطة.

اتصل بي صديقٌ من عمان، وقد كنت ممثلاً لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، فسألني عن اسم القتيل، وهو من عائلة أبو شاويش، إن كنت أعرفه أم لا، وقد أوحى إليه بأنه أحد رجال المقاومة، ولما لم يكن لدي علمٌ بالحادثة، هاتفت صديقاً في بيروت وسألته عن هوية القتيل االليبي الذي قتل في مالطة، فوجدت أنه على علمٍ بالحادثة، وأن لديه هواجس كبيرة بأن الشخص المستهدف هو فلسطيني، وأنه الدكتور فتحي الشقاقي.

أُسقط في يدي، ولم أعد أقوى على السؤال من جديد، وقد علمت أن جهاتٍ عليا عديدة تتابع وتتصل وتستقصي، وما هي إلا ساعات، حتى تبين لنا أن القتيل الليبي هو فلسطيني الجنسية، وأنه الدكتور فتحي الشقاقي، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، ولما لم يكن يعرف شخصه أحدٌ في مالطا، فقد قامت السلطات الرسمية بالتحفظ على جثته، ونقلته إلى احدى مستشفياتها، على أنه مواطنٌ ليبي، من بين عشرات آلاف المواطنين الليبين الذين يسافرون من ليبيا إلى الخارج والعكس عبر مالطا، وذلك إبان فترة الحصار الجوي الذي كان مفروضاً من المجتمع الدولي على الحكومة الليبية.

عُرف الأمر، وانكشفت الحادثة، وتبين أن عميلاً للموساد الإسرائيلي كان يتابع الدكتور الشقاقي، خلال رحلته من ليبيا، وأنه أدركه على دراجة آلية، وأطلق على رأسه رصاصاتٍ قاتلة، بينما كان يتمشى وحيداً دون مرافقةٍ بالقرب من الفندق الذي كان يقيم فيه.

اليوم وبعد مرور ثماني عشرة سنه على استشهاد الدكتور فتحي شقاقي نتذكره، وهو الذي ذهب إلى ليبيا للبحث عن حلولٍ لعشرات آلاف الفلسطينيين الذين يعانون فيها، والذين كانوا يتعرضون لضغوطٍ أمنية وسياسية ونفسية من النظام الليبي في تلك الفترة، فقدر الله له أن يستشهد وهو يسعى للتخفيف عن أهله، وحل مشاكل شعبه، ومساعدة اللاجئين من أبناء وطنه.

لا أذكر أني نسيته يوماً، أو أنه قد غاب عن ذاكرتي، ولم يعد ماثلاً أمامي كالطود العظيم، فأنا أعرفه منذ سنواتٍ طويلة، وأذكره دوماً ولا أنساه، وأراه في كثيرٍ من الحوادث الصغيرة والكبيرة، في غزة ودمشق وبيروت، قبل الإبعاد وبعده، وقبل تشكيل حركة الجهاد الإسلامي وبعدها، فلا أنساه طارقاً باب بيتي في دمشق، يتناول معي طعام الغذاء، فأتركه في غرفة الضيافة لساعاتٍ قليلة، ينال فيها قسطاً من الراحة من عناء العمل، فينام باطمئنان، ويستلقي على حصيرٍ خشن، وفراشٍ بسيط، ولا يبالي بما قد يتركه على جسده من أثر.

في دمشق عرفته متواضعاً، وقد كان من أوائل من دخلوها من أبناء التيار الإسلامي الفلسطيني، لا يتميز عن عامة الناس، ولا يتعالى عليهم، وهو قائدٌ وطني كبير، وأمينٌ عامٌ لحركةٍ مجاهدة، لكنه كان يحرص على أن يعيش بين أهله، وفي وسط اللاجئين من شعبه، فرأيته يتنقل في دمشق بسيارات الأجرة الصفراء، يأتي من بيته في الصباح الباكر، قبل أيٍ من موظفي مكتبه، حيث كان يصطحبه أحد اخوانه البسطاء، ولم تكن لديه سيارةٌ خاصة، ولم يكن معه حراسٌ ولا مرافقون، بل كان متوكلاً على الله في كل شئ، يخرج من بيته غير خائفٍ من اغتيال، ويدخل مكتبه غير متوجسٍ من قنبلةٍ أو عبوة.

لم يكن لحركة حماس منتصف العام 1991 مكتباً في دمشق، وإن كانت القيادة السورية قد سمحت لها بالعمل في سوريا، فما كان من الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، إلا أن فتح مكتبه الوحيد في مخيم اليرموك للحركة، وسخر لها ما فيه من معداتٍ وآلياتٍ لتبدأ العمل، دون أن يشعر بأي روحٍ تنافسية، أو رغبةٍ في عرقلة عمل الحركة القادمة إلى دمشق، بل كان على العكس من ذلك، فعمل على تذليل كل الصعاب أمامها، وإزالة العقبات من طريقها.

ويوم أن قررت الحركة شراء مقرٍ لها في دمشق، وسيارةً خاصة لتعينها على العمل، قام الدكتور فتحي الشقاقي بدفع ثمن المكتب والسيارة، وهو المكتب الأساس لحركة حماس في دمشق، والذي ما زال إلى اليوم قائماً في سوريا، مع الإشارة إلى أنه استعاد من الحركة في ساحةٍ أخرى المبالغ التي دفعها، وهنا أشهد بأن قيادة الحركة التي كانت تجهل الظروف الاقتصادية في سوريا، فشعرت بأن قيمة العقار والسيارة كبيراً، فترددت في الشراء، وأحجمت عن إتمام الأمر، فما كان من الدكتور فتحي إلا أن قرر لي منفرداً، وقد كان حاسماً، فاشتريتُ ودفع كامل الثمن، وقام هو بما له من علاقةٍ طيبة بالدكتور موسى أبو مرزوق، وقد كان يومها رئيساً للمكتب السياسي للحركة بتسوية الأمر، وأقنعه بأن الظروف في سوريا مختلفة عنها في أي مكانٍ آخر.

لم يكن أبو إبراهيم متناقضاً في حياته، بل كانت بساطته عامة، وصدقه شاملاً، فلا تراه في مكانٍ يظهر تواضعاً، وفي غيره يحرص على الحفاظ على شكله وشخصه وموقعه، ففي بيروت رأيته يتنقل من مكانٍ لآخر، على دراجةٍ آلية، يجلس خلف سائقها دون خجلٍ أو احساسٍ بالمهانة، يجد في عمله، ويثابر في مهامه، يصل اليل بالنهار عاملاً بجدٍ وإخلاص، يلتقي بالضيوف، ويجتمع مع المسؤولين، ويلقي المحاضرات، ويشارك في الندوات، ولا يغيب عن أي فعاليةٍ تتعلق بالقضية الفلسطينية في بيروت أو دمشق، مشاركاً بالكلمة والرأي، مقدماً النصح والمشورة، في الوقت الذي كان يستشعر فيه الخطر الكبير على القضية الفلسطينية، ويدرك ما ينتظرها من مؤامراتٍ ومخططات، كانت وما زالت خطرة.

رحمك الله أبا إبراهيم، وجعلك مع الأنبياء والصديقين والشهداء، وجمعك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته الأطهار، وشهداء أمتنا الأشراف الأبرار، وسلام الله عليك في الخالدين.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فتحي الشقاقي، فلسطين، الجهاد الإسلامي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 30-10-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. أحمد محمد سليمان، د. عادل محمد عايش الأسطل، صلاح المختار، محمود طرشوبي، عبد العزيز كحيل، عبد الله الفقير، ماهر عدنان قنديل، رشيد السيد أحمد، د. صلاح عودة الله ، عمر غازي، فهمي شراب، رحاب اسعد بيوض التميمي، علي عبد العال، سعود السبعاني، إياد محمود حسين ، سلام الشماع، محمد يحي، ضحى عبد الرحمن، تونسي، محمد اسعد بيوض التميمي، د. عبد الآله المالكي، د- محمود علي عريقات، فتحي الزغل، طلال قسومي، محمود سلطان، علي الكاش، أ.د. مصطفى رجب، رمضان حينوني، كريم السليتي، د- هاني ابوالفتوح، محمود فاروق سيد شعبان، فتحـي قاره بيبـان، رافد العزاوي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد الطرابلسي، كريم فارق، د - محمد بن موسى الشريف ، صفاء العربي، الهيثم زعفان، حسن عثمان، وائل بنجدو، سلوى المغربي، د - صالح المازقي، المولدي اليوسفي، د - الضاوي خوالدية، فوزي مسعود ، محمد شمام ، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صلاح الحريري، مجدى داود، إسراء أبو رمان، صالح النعامي ، د - مصطفى فهمي، عراق المطيري، يحيي البوليني، محرر "بوابتي"، منجي باكير، مراد قميزة، أحمد النعيمي، نادية سعد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أبو سمية، خالد الجاف ، عبد الرزاق قيراط ، سامح لطف الله، عبد الغني مزوز، د.محمد فتحي عبد العال، الهادي المثلوثي، المولدي الفرجاني، جاسم الرصيف، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. أحمد بشير، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سفيان عبد الكافي، رضا الدبّابي، عزيز العرباوي، أحمد ملحم، عبد الله زيدان، إيمى الأشقر، أنس الشابي، محمد عمر غرس الله، سامر أبو رمان ، د - المنجي الكعبي، سيد السباعي، فتحي العابد، د - شاكر الحوكي ، أحمد الحباسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رافع القارصي، صفاء العراقي، د- جابر قميحة، الناصر الرقيق، محمد علي العقربي، طارق خفاجي، محمد الياسين، يزيد بن الحسين، د - محمد بنيعيش، حميدة الطيلوش، صباح الموسوي ، العادل السمعلي، عمار غيلوفي، مصطفي زهران، حسن الطرابلسي، حسني إبراهيم عبد العظيم، بيلسان قيصر، عواطف منصور، د. طارق عبد الحليم، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد بوادي، محمد العيادي، د. خالد الطراولي ، ياسين أحمد، د- محمد رحال، مصطفى منيغ، د - عادل رضا، محمد أحمد عزوز، حاتم الصولي، أشرف إبراهيم حجاج،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز