البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - بيروت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3509


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بكلماتٍ ملؤها الغضب والحنق الشديد، والحسرة والندامة والخيبة، والألم والقهر والفشل، وبمفرداتٍ تنز بالغيظ والغيرة الحسد، نشرت وسائل إعلامٍ إسرائيلية عديدة خبر شراء عائلة الشهيد مهند الحلبي فيلا جديدة كبيرة وواسعة، في منطقةٍ جميلةٍ ومميزة، بديلاً عن بيتهم القديم الصغير الذي نسفته سلطات الاحتلال انتقاماً من ذوي الشهيد مهند، وعقاباً لهم على ما قام به ابنهم الذي نفذ عمليةً عسكريةً من أعظم العمليات التي نفذت في الانتفاضة الثالثة، عندما قام بقتل مستوطنين إسرائيليين، فأغاظتهم عمليته، وأوجعتهم نتائجها، وأدمت قلوبهم آثارها، وآلمهم ما أسس له بدمه، إذ وضع قواعد راسخة لانتفاضة عظيمة انطلقت من بعده، واستلهمت منه القوة، واستمدت منه العزم، وحددت بكلماته التي سبقت الهدف، وما زالت كيوم انطلاقتها تغذ الخطى، وتسير على الدرب بقوةٍ وأمل، ويقين وثباتٍ، رغم شدة الصعاب وكثرة التحديات وعظم التضحيات.

لم يتخلَ الفلسطينيون عن عائلة الشهيد مهند الحلبي، وهو الذي كانت شهادته إيذاناً بميلاد الانتفاضة وإشعاراً بجديتها، وأنها ماضية بحزم، وسائرةً برشدٍ، ومضحية بشبابها الناهض ورجالها الصيد ونسائها الماجدات، حتى تحقق الأهداف التي انطلقت من أجلها، ولما كان مهندٌ علماً وراية، وعنواناً وشامة، فقد اعتز به الفلسطينيون وافتخروا بما قام به، وسرهم أن يقفوا مع أهله وعائلته، وأن يردوا كيد العدو إلى نحره، وأن يغيظوه بتعاضدهم وتعاونهم، ليدرك أن سياسته لن تؤدي إلى نتيجةٍ ترضيه، ولن تحقق له غايةً تسعده، وإن كان هدم البيوت موجعٌ، ونسف المنازلِ مؤلمٌ، وتشريد السكان وتشتيت الأهل محزنٌ.

لم يقف الفلسطينيون مع عائلة مهند الحلبي فقط، وإن كان يسرهم أن يكون لهم معهم سهمٌ ودورٌ، ولكنهم التفوا حول ذوي الشهداء عامةً، ممن هدمت بيوتهم ونسفت منازلهم وشرد أهلهم، فآزروهم وواسوهم، ووقفوا إلى جانبهم وساندوهم، ولم يبخلوا عليهم بمالٍ يسيرٍ كان في أيديهم، ولا بمدخراتٍ بسيطةٍ احتفظوا بها، كيما يعوضوهم عما أصابهم، ويساهموا معهم في محنتهم، ويردوا على العدو الذي أراد بقراره أن يشردهم ويشتتهم، وأن يفضح سترهم ويكشف عورتهم، إذ يبيتون في الخلاء، فلا ما يسترهم أو يحفظ كرامتهم، ولكن الشعب الفلسطيني رغم ما يعاني متضامنٌ متماسكٌ، ومتعاونٌ ومتآخي، يعرف أن العون يكون في الشدة، ولا شدة ولا محنة أعظم وأقسى من انهيار الدور وسقوط الركام، وتبدد الأحلام وتبعثر الذكريات، وتمزق صفحات الزمن الماضي الذي يحمل معه كل ذكرى ويحتفظ في طياته بكل أثر.

كم نتمنى أن يكون ما حدث مع آل مهند الحلبي ظاهرةً عامة، تتكرر دائماً، وتعم وتشمل أصحاب كل البيوت المدمرة والمنازل المجرفة، فلا تكون هذه المكرمة يتيمة فريدة، وخاصة وغير عامة، أو حالةً وحيدة وظاهرة غريبة، ينعم بها مشاهير الشهداء ويحرم منها عامتهم، بل ينبغي أن يدرك الفلسطينيون أنهم بفعلتهم هذه إنما يساهمون في الانتفاضة من أوسع أبوابها، ويشاركون المقاومين كأعظم ما تكون المشاركة، فهم بهذا العمل العظيم يثبتون أنهم لا يتخلون عن الشهداء، ولا يفرطون في دمائهم، ولا يتجاوزن تضحياتهم، وفي الوقت نفسه يردون كيد العدو إلى نحره، ويبطلون سحره، ويثلمون سلاحه، ويسقطون مخططاته ويفشلون مؤامراته.

لكن الأعظم من تعاطف الفلسطينيين معاً، أن يقف معهم العرب والمسلمون جميعاً، وأن يكون لهم في هذا الشأن الدور الأساس والمشاركة الأكبر، فهم لا يستطيعون المساهمة في المقاومة على أرض الميدان، ولا يسمح لهم بالدخول إلى فلسطين والاشتباك مع العدو بالسلاح، فلا أقل من أن تكون مساهمتهم مادية، وأن يكون تعاونهم بالمال الذي قد يكون لدى بعضهم وفيراً وكثيراً، إذ بهذا المال نزيد من الصمود، ونحقق الثبات، ونعوض السكان، ونغرس في الأرض الإنسان، كما به نشتري السلاح ونعد العدة، ونتجهز بما نستطيع لمواجهة هذا العدو الغاشم، وكلنا يحلم في قتاله، ويتمنى هزيمته واندحاره، وهو الذي تسانده كل قوى البغي والظلم والعدوان، ودول الاستكبار والاستعمار، الذين يخشون عليه منا إن اتحدنا واتفقنا، وتعاونا وتناصرنا.

العدو الإسرائيلي أعرب عن غضبه لما حدث، وساءه أن يتعاطف الفلسطينيون وأن يتكاثفوا معاً، وأن يتضامنوا بهذا الشكل الجميل الرائع، وأحزنه هذه الصورة الوضائة المبهرة، وهذا المثال الآخاذ الذي قد يتكرر، والذي من الممكن أن يكون حافزاً للعديد من الشبان، وللكثير من المقاومين لأن يحذو حذو مهند وأن يكونوا مثله، ويفعلوا مثل ما فعل وأكثر، فقد كان آخر ما يتمناه العدو أن يرى من عاقبهم وأراد بهم ذلاً مهانة، قد علا مقامهم، وسما ذكرهم، وتحسنت أحوالهم، وأصبحوا بين الفلسطينيين والمسلمين شامةً، فقد أبدلهم الله داراً خيراً من دارهم، وأسكنهم بيتاً أجمل من بيتهم، وعوضهم ديرةً جميلة وجيرةً طيبة، وجعلهم بين شعبهم درةً، وفي وسطهم جوهرة، يزدانون بهم ويفاخرون بوجودهم، فهل نغيظ العدو أكثر، وندفعه للندم على أقدم عليه وما قام به، فتكون يدنا واحدة، تبني وتعمر وتكفكف، في الوقت الذي فيه تقاوم وتقاتل.

جمع الفلسطينيون من كفاف مالهم، ومن قوت أولادهم، ومما تيسر لهم من مالٍ، ليكون لآل مهند الحلبي في الحياة الدنيا قبل الآخرة بيتاً كبيراً، وسكناً مريحاً، وأسواراً عالية، وحديقةً ظليلة، وأشجاراً وارفة، كما سيكون لهم بإذن الله في جنان الخلد بما قدم نجلهم بيوتاً في أعلى الجنة، وقصوراً في الفردوس الأعلى، يغبطهم عليها الأنبياء والرسل، فهذا وعد الله لنا وللشهداء، أن يكونوا في عليين، وفي الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين ومن سبقهم من الشهداء، في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر، وهو وعد الله الخالد، وثوابه الباقي، وفضله الدائم، ونعيمه المقيم، نؤمن به ونصدقه، ونعمل من أجله ونعد له، ونسأله سبحانه أن يكرمنا به وأن يجعلنا من أصحاب هذا المقام الرفيع والدرجة العالية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مهند الحلبي، فلسطين، الإنتفاضة الفلسطينية، إسرائيل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-04-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
كريم السليتي، أحمد بوادي، يحيي البوليني، صلاح الحريري، أشرف إبراهيم حجاج، عبد الله الفقير، الهيثم زعفان، د- محمود علي عريقات، ماهر عدنان قنديل، حسني إبراهيم عبد العظيم، سعود السبعاني، رمضان حينوني، محمد يحي، منجي باكير، إياد محمود حسين ، يزيد بن الحسين، سامر أبو رمان ، د. خالد الطراولي ، خالد الجاف ، فتحـي قاره بيبـان، الناصر الرقيق، سلوى المغربي، محمود سلطان، أحمد ملحم، أ.د. مصطفى رجب، د - صالح المازقي، فوزي مسعود ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. طارق عبد الحليم، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحي العابد، د - شاكر الحوكي ، رشيد السيد أحمد، علي عبد العال، د - المنجي الكعبي، العادل السمعلي، د- جابر قميحة، د. عبد الآله المالكي، فهمي شراب، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د.محمد فتحي عبد العال، سلام الشماع، طلال قسومي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صالح النعامي ، أحمد الحباسي، أحمد النعيمي، مصطفي زهران، د - محمد بنيعيش، صباح الموسوي ، د. أحمد محمد سليمان، حميدة الطيلوش، د - محمد بن موسى الشريف ، رضا الدبّابي، د - مصطفى فهمي، محمود طرشوبي، عبد الرزاق قيراط ، محمود فاروق سيد شعبان، محمد الياسين، نادية سعد، مجدى داود، محمد عمر غرس الله، أبو سمية، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صفاء العربي، حاتم الصولي، محمد اسعد بيوض التميمي، مراد قميزة، عبد الغني مزوز، محمد العيادي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد بشير، علي الكاش، محمد شمام ، ياسين أحمد، إيمى الأشقر، فتحي الزغل، صلاح المختار، عزيز العرباوي، د- محمد رحال، حسن الطرابلسي، مصطفى منيغ، خبَّاب بن مروان الحمد، سليمان أحمد أبو ستة، عمار غيلوفي، د- هاني ابوالفتوح، رافد العزاوي، سيد السباعي، محرر "بوابتي"، عراق المطيري، د. صلاح عودة الله ، رافع القارصي، عواطف منصور، جاسم الرصيف، الهادي المثلوثي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، المولدي الفرجاني، كريم فارق، تونسي، د - عادل رضا، إسراء أبو رمان، صفاء العراقي، أنس الشابي، حسن عثمان، عبد الله زيدان، محمد الطرابلسي، رحاب اسعد بيوض التميمي، ضحى عبد الرحمن، سامح لطف الله، سفيان عبد الكافي، وائل بنجدو، عمر غازي، د - الضاوي خوالدية، محمد أحمد عزوز،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة