البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الفكر بين الحجز والإبعاد

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - المغرب    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4224 moustafa.leddawi@gmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أخيراً تمكنت من استنقاذ كتابي الأسرى الأحرار ... صقورٌ في سماء الوطن، واستخلصته من الحجز، وأخرجته من محبسه من بين مئات الكراتين والعلب والحقائب ومختلف الأشياء والبضائع التي لا تشبه الكتب، ولا تتناسب معها، ما جعله غريباً بينهم، واستثناءً من الأشياء حوله، فلا يربطه بها سوى قانون الممنوعات، وأحكام التهريب، والشرطي الذي يقف عليها حارساً، مانعاً أحداً من الاقتراب منها أو مسها، مستنداً إلى قوانين قديمةٍ بالية، يعترف بأنها لم تعد صالحة، ولا ينبغي العمل بها في ظل التطور الكبير والتقنية الهائلة، ولكنه يقف في النهاية عاجزاً أمام القانون، خائفاً من المحاسبة والمسؤولية، رغم أنه اطلع على محتوى الكتاب، وقرأ بعضاً منه، وعرف أنه يتحدث حصراً عن معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وليس فيه ما يحرض على السلطات، أو يشجع على الثورات.

أخرجت الكتاب من عتمة المستودع بعد إجراءاتٍ ومتابعاتٍ طويلة، وتوقيعاتٍ ومصادقات، انتهت بتوقيع مدير الجمارك، على قرار إبعاد الكتاب بصحبة مالكه من حرم المطار، لكن بعد أن ألزمتني إدارة الجمارك بتسديد نفقات حجزه، وكلفة حبسه، طوال المدة التي قضيتها في المغرب، بينما كان الكتاب رهين مستودعات جمارك المطار، فكان لزاماً علي أن أدفع بدل مبيتٍ وحفظٍ للكتاب، وإلا فإن مآله كان الحرق والإتلاف.

إلا أن الكتاب لم يغدُ حراً، ولم يطلق سراحه، ولم يسمح لي بحمله، أو الانفراد به وحدي، بل رافقني به موظفٌ من الجمارك المغربية في مطار محمد الخامس، بعد أن احتجز جواز سفري بيده، ليتأكد من أنني مسافر، وأن الكتاب سيشحن معي إلى بيروت، وأنه لن يتسلل إلى أحدٍ خارج المطار، فكانت رحلة ترحيله شاقة وغريبة، أشرف عليها موظفوا الخطوط الملكية، وأكدوا لموظف الجمارك المرافق أن الكتاب قد شحن، وأنه لم يعد يشكل خطراً، وقد استلم إفادةً بالشحن بالرقم والتاريخ، ورقم الرحلة ووجهتها وساعة انطلاقها، وبدوري وقعت على استعادة الكتاب، وأنه على حاله الأول، عدداً وحالة، فلا نقص ولا تلف ولا تمزيق فيه.

قال الموظفون والعاملون في الجمارك، إننا نستحي مما نفعل، ونخجل مما نقوم به، ولكننا مأمورين، لا نقوى على مخالفة القوانين والنصوص، والاعتراض على النظم واللوائح، إننا جنودٌ ننفذ سياسة من قبلنا، ونطبق قوانين من سبقنا، ولكننا مثلكم نرفض هذه القوانين، ونتمنى أن تتغير ونتبدل، ولهذا فنحن نقدر ثورتكم، ونحترم غضبتكم، ويعنينا أن تعلم سلطاتنا أن هذه الإجراءات سيئة، وأنها تضر بسمعة البلاد وتشوه صورتها، وأنها مدعاةٌ للتهكم والسخرية، فما نمنعه يدخل، وما نصادره ينشر، وما نحبسه ينتشر، وقد كان بإمكاننا أن ننظم دخول الكتب والصحف، والتخفيف من المتابعة والمراقبة، فهذا زمنٌ أقوى من القيد، وأثبت من قوانين التجهيل والتعمية.

لست أدري هل يدرك المسؤولون العرب أنه أصبح من المستحيل على أي نظامٍ أن يمنع المعرفة، وأن يحول دون الثقافة، وأن يقف في طريق التواصل وتبادل الأفكار، فقد بات من الغباء الشديد منع دخول الكتب، أو مراقبة المنشورات، أو فرض شروطٍ على النشر والتوزيع، بعد أن تكفلت الشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصال الاجتماعي التي تتوالى وتتبارى وتتنافس في السرعة والانتشار، بنقل كل معرفة، وتعميم كل ثقافة، ونشر كل معلومة، بل إنها تتحدى إجراءات الحكومات، وضوابط الأنظمة والسلطات، وتخترق الحواجز، وتتجاوز الموانع، وتخلق بدائل كثيرة لكل محظورٍ أو ممنوع، في سباقٍ غير متوازن، بين إرادةٍ علمية واثقة، وعقولٍ مستنيرةٍ واعدة، وبين جهلٍ مطبقٍ وخائف، وعقولٍ متحجرةٍ مغلقة، لا تؤمن بالتطوير ولا تقبل بالجديد، ولا تتبع إلا كل تقليدٍ بائدٍ، وقديمٍ تالفٍ فاسد.

ما حدث لكتابي في المغرب يحدثُ لكثيرٍ غيري في أغلب الدول العربية، التي ما زال حكامها يخافون من الكلمة، ويرتعبون من الحرف، ويرتجفون من القلم، ويعتقدون أن القلم قادرٌ على أن يخط نهايتهم، وأن يضع خاتمةً لسلطاتهم واستبدادهم، فليست المغرب استثناءً أو حالةً فريدة، بل إن العديد من الحكومات العربية مازالت تلاحق الكتاب، وتعتقل الصحفيين، وتعاقب المدونين، وتعتقل المصورين، وتفرض رقابةً على صفحات الانترنت، وتحجب الكثير من المواقع، وتتجسس على أصحاب المجموعات، ومدراء الصفحات، وتمنع إدخال الكتب بأنواعها، وتفرض شروطاً على المكتبات ودور العرض ومعارض الكتب السنوية.

تظن السلطات العربية أنها تحمي المواطن العربي من الأفكار المدسوسة، والمفاهيم الدخيلة، والفلسفات الضالة، وأنها تحرص على الأجيال الطالعة من الانحراف والضلال، والوقوع في حبائل المجموعات التكفيرية المتشددة، أو الأحزاب الدينية المتطرفة، والحقيقة أن الأنظمة تخاف على نفسها من الثقافة، فهي لا تريد شعباً مثقفاً، ولا أجيالاً متطورة، بل تريد عبيداً لا يفهمون في غير الحلب والصر، ورجالاً يدورون كالساقية بحثاً عن الرزق والعيش الكفاف، وشباباً مهموماً بحاجاته الشخصية، ومتعه الفردية، ونساءً ينشغلن بالموضة والأزياء والمكياج وسبل التجميل، ويهمها أن يسود الظلام، وتتكرس الأمية، وتتراجع الأفكار الثورية، والمفاهيم الشبابية، مخافة أن تنقلب الشعوب عليها، وتطالب برحيلها أو تغييرها.

أهيب بكل عربيٍ أن يثور للكلمة، وأن ينتفض للحرف، وأن يكون نصيراً للقلم، وأن يحمي المصور، ويساعد المدون، ويحترم الكاتب، ويقدر المثقف، فهذه هي مكونات الثقافة، وهي مفردات المعرفة، وهي أدوات التطور والرقي، بها نحمي أنفسنا، ونقي أجيالنا من الاستعباد والذل، إذ لا أسهل من استعباد الجاهل، واسترقاق الأمي، وبها نستعصي على الاحتلال، ونقف بصلابةٍ في وجه قوى الاستكبار، ونتمكن من خلالها من إسقاط مؤامراتهم، وفضح مخططاتهم، وإفشال مشاريعهم، وقتل أحلامهم، والتصدي لأمالهم، بل والنهوض لمقاومتهم، والانطلاق لمواجهتهم.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تاملات، خواطر، الفكر،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-09-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
الناصر الرقيق، رافع القارصي، د - عادل رضا، محمد العيادي، سامر أبو رمان ، رافد العزاوي، محمود طرشوبي، صلاح الحريري، نادية سعد، خالد الجاف ، أ.د. مصطفى رجب، علي عبد العال، المولدي الفرجاني، إيمى الأشقر، د. مصطفى يوسف اللداوي، سامح لطف الله، مجدى داود، رمضان حينوني، أنس الشابي، عزيز العرباوي، وائل بنجدو، فتحي العابد، عمار غيلوفي، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سليمان أحمد أبو ستة، د. صلاح عودة الله ، صفاء العربي، صفاء العراقي، محمد أحمد عزوز، صلاح المختار، د- جابر قميحة، كريم فارق، رشيد السيد أحمد، محمد عمر غرس الله، د - محمد بنيعيش، صالح النعامي ، مراد قميزة، ياسين أحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود سلطان، مصطفي زهران، فتحـي قاره بيبـان، حسني إبراهيم عبد العظيم، سيد السباعي، د. أحمد بشير، د. طارق عبد الحليم، أحمد ملحم، ضحى عبد الرحمن، د. عادل محمد عايش الأسطل، فوزي مسعود ، إسراء أبو رمان، سلام الشماع، عراق المطيري، عبد الرزاق قيراط ، فهمي شراب، د - المنجي الكعبي، العادل السمعلي، سعود السبعاني، أشرف إبراهيم حجاج، د.محمد فتحي عبد العال، د- محمود علي عريقات، عبد الغني مزوز، مصطفى منيغ، د. خالد الطراولي ، أحمد الحباسي، د - الضاوي خوالدية، كريم السليتي، طلال قسومي، تونسي، منجي باكير، عمر غازي، محمد الطرابلسي، حميدة الطيلوش، يحيي البوليني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد محمد سليمان، محمد يحي، د. عبد الآله المالكي، عبد الله زيدان، أحمد النعيمي، محمد اسعد بيوض التميمي، حسن الطرابلسي، صباح الموسوي ، رضا الدبّابي، د - محمد بن موسى الشريف ، علي الكاش، الهادي المثلوثي، إياد محمود حسين ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد الياسين، سلوى المغربي، عواطف منصور، أبو سمية، يزيد بن الحسين، عبد الله الفقير، د - مصطفى فهمي، أحمد بوادي، د - شاكر الحوكي ، حسن عثمان، سفيان عبد الكافي، جاسم الرصيف، محمد شمام ، ماهر عدنان قنديل، د- هاني ابوالفتوح، الهيثم زعفان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د- محمد رحال، فتحي الزغل، حاتم الصولي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - صالح المازقي، خبَّاب بن مروان الحمد، محرر "بوابتي"،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة