د. هاني ابوالفتوح - الكويت - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6579
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
وطني .. أحبُكَ يا وطني
أذوب فيك عشقاً ولكنْ ..
حديثُ العقلِ لا يسكتْ
فأرفضُ حُبيَ الساكنْ
أغادرُ مِقعدَ الصمتِ
وأبدأُ رحلةَ الكلماتْ
فيا وطني ...
أيُرضِيك بأن أصمتْ
وأن أبقى بلا كلمةْ
بلا رأيٍ كما الأمواتْ ؟
..................
حديثٌ طالَ يا وطني
حديثُ العقلِ والروحْ
أراك اليومَ يا وطني
كعصفورٍ هنا مذبوحْ
وأسألُ عنكَ يا وطني
سؤال مُتَيمٍ مجروحْ
........................
ومن يسقِيكَ يا وطني
إذا يوماً طلبتَ الماءْ ؟
ومن يشفيكَ يا وطني
ومن يفهم , وأين الداءْ ؟
ومن لبى ندا وطني
إذا نادى , وأيُ نداءْ ؟
.......................
أرى وطني هنا يصرخْ
ويملأ صوتُه الأرجاءْ
أم الحكمةَ بأن أُحبَسَ
علي أبوابِ حُريةْ ؟
أم أن الثورة
قد عادتْ كما بدأتْ
لكي أُذْبَحَ كأُضحيةْ ؟
نقولُ بأننا ثُرْنَا
ونمشي خلفَ ثورتِنا
بلا فكرٍ ولا منهجْ
بلا صبرٍ وتضحيةْ
بلا رؤيةْ ومستقبلْ
بلا غايةْ ولا هُوِيةْ
وكلٌ لايري أحداً
إذا خالف رأيَه رأيٌ
وحده عاَلِمُ الذرةْ
وكلُ الدنيا لاتفهم
تعيشُ في بحرِ أميهْ
....................
كرِهتُ الفرقةَ بينكُمُوا
وأعلنها و كلي رجاءْ
بأن تتقوا اللهَ
فبئسَ الإخوةُ الأعداءْ
فهذا .. يطلبُ الثأرَ
وهذا .. يطلبُ العفوَ
وهذا .. يمُزِقُ الأحشاءْ
وذاكَ .. يُشعِلُ الفرقةْ
وهذا .. يؤججُ النارَ
فَمَرَة ..كاميليا !
وأخرى .. عبير !
وتلك .. وفاء !
....................
أناشيدٌ هنا للحربِ
وأغنيةٌ على قبري
بلا استحياءْ
فلازلتُ هنا وطنٌ أناديكم
أنا حيٌ .. وأنشُدُكم
كفى فتناً .. كفى أهواءْ
أنا أجمعْ ... ولا أطرحْ
ولن أركعْ . ولن أخضعْ
لأني وحدِيَ الباقي
بإذن الباقي
أنا حيٌ .... أنا مصرْ
و مصرُ رايةٌ علياءْ
يطولُ الظلمُ على صدري
لكني يومَ أهزِمُه
تسمعُ صوتي الدنيا
أَهُزُ الكونَ والأجواءْ
..................
أماكِنَكُمْ ... لتنتبهوا
أنا النسرْ ...
أنا مصرْ ...
أنا الفجرْ ...
أنا البدرْ ...
في ليلِ الظُلمةِ الظلماءْ
شعر : د هاني أبوالفتوح
الكويت - 20 مايو 2011
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: