البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

خطايا الثورة

كاتب المقال د- هاني ابوالفتوح - مصر / الكويت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4507


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


في حياة الشعوب أياما خالدة تعيش في الذاكرة ولا ترتبط بأنظمة حكم أبدا لكنها ترتبط بالوجدان وحب الأوطان وينتظرها الجميع ليفرحوا بها معا وتحيي في أنفسهم ذكرى وشجن , والثورات الخالدة تستحق الإحتفال والبهجة على قدر الحصاد والنتائج وما حققته لكل أبناء الوطن الواحد لا لفصيل ولا جماعة ولا حزب فالثورة حالة توحد و مخاض و عناء يدفع الجميع ثمنه فإذا جاء الحصاد لفئة بتخطيط بليل و تدبير و مكر وألاعيب سياسة وإدعاء حكمة و إنتهازية مصالح في فترات إنتقالية ضبابية لا يعلم خيرها من شرها تحت دعاوى ديمقراطية زائفة أو إستغلال لحاجات الناس أو ضعف ثقافة البعض فهكذا لم تكن ثورة بل سطوة ,

إن الثورة الحقيقية هي التي تحدث تغييرا جذريا في فكر و ثقافة الشعوب حكاما و محكومين وهي التي تبني قواعد ثابتة يرتكن إليها الكل ويرضون بها و يحترمون قواعدها لأنهم جميعا شاركوا فيها ويتحملون نتائجها ويصبرون عليها ,
الثورة الحقيقية هي التي تطهر النفوس و تذهب الأحقاد و توثق الروابط و تلغي حب السطوة ورغبات الإحتكار و شهوات الإنتقام , الثورة الحقيقية هي التي تهدم الباطل لتقيم العدل بالعدل و تهذب الروح والأخلاق لا التي تفتح السجون و تسلب الأمن والأمان و تنشر البطالة و تزيد الفوارق والفقر والجهل ,

إن أبطال الثورة الحقيقيين من غيروا وجه النظام هم أولئك الشباب الطاهر الغض الذي إمتلك الإرادة و العزيمة ولم يعرف الخوف ولا الجبن و واجه العربات المصفحة وطلقات الخرطوش في الصدور , وراهن على نجاح الثورة بحياته و لم يقبل إلا أن ينتزع حقه من قلب الميدان لكنه حين نال ما إستحق إلتفت حوله فلم يجد له قائدا و زعيما يتولى الزمام ويقود البلاد و يحقق الأهداف التي خرج يطالب بها عيش حرية عدالة إجتماعية فكانت أولى خطايا الثورة ,

إن الحصاد المر الذي تجنيه مصر الآن ليس وليد نظام الحكم البائد فقط بكل مفاسده و فساده بل وليد جهل ومطامع نفوس الفترة الإنتقالية أيضا التي جاءت وبالا على الثورة والثوار والوطن وكانت هي البداية الحقيقية لخطايا الثورة فالتفاهمات المشتركة بين مجلس عسكري حاكم وجد نفسه فجأة مسؤولا عن وطن بأكمله و أراد الإرتكان إلى مجموعة تدعمه شعبيا وتؤيده في الميادين فلم يركن إلا لجماعات عاشت سنوات في الظلام و تشتهي النور و تقبل بالتفاهمات ولم تعارض النظام البائد ولم يعلو صوتها إلا حرصا على كيانها و تواجدها فخططت كما أرادت ونفذ لها ما شاءت ثم خرج منها من يدعي أنه الأب الشرعي للثورة ,

و حتى نكون محقين عادلين نحكم على الأمور بمقاييس العقل والمنطق لا مقاييس الهوى والخداع فلا مجال لإدعاء بطولات زائفة ونسبتها لمن لايستحقها لأن الأعلى صوتا وتأثيرا في معارضة التوريث لنظام الحكم البائد لم يخرج نهائيا من التيار الإسلامي بل قادتها حركة كفاية بشخوص من أنشأها و المعارضة الفعلية لشخوص البرادعي و حمدين صباحي وغيرهم ثم أتى حراك جماهير العمال الحقيقيين في المحلة الكبرى و صحوة الأسماء المغضوب عليها في الإعلام حاليا كإبراهيم عيسى و وائل الإبراشي وعبدالحليم قنديل وعادل حمودة مع حفظ الألقاب للجميع, هؤلاء تحديدا كانت لكتاباتهم وصحفهم دور وأثر وجميع هذه الأسماء تنعت حاليا على أنهم خارجين عن الدين والملة والشرع , فلم يكن هناك صوت وطني إسلامي واحد لا للإخوان ولا السلفيين بل كانت التفاهمات مع أمن الدولة تتم على قدم وساق فلم يكن الأمر معنيا بنضال و جهاد ولم تكن معارضتهم لنظام حكم من أجل حرية وطن بل من أجل جماعة و حق التواجد ولقد ترك لهم النظام في الثمانينيات الدخول في النقابات واتحادات الطلاب ولم يمنعهم لا من الترشح ولا من الدراسة و لا العمل و لا التوظيف و لنسأل قيادات الجماعة وعلى رأسهم الممول الرئيسي نائب المرشد كم كان لديه من أموال وهو طالب في بدايات حكم هذا النظام الموروث وكيف أثرى في ظل نفس النظام , كما أن رئيس الجمهورية الحالي تعلم ودرس وأرسل بعثة للخارج بل وكان يعالج على نفقة الجامعة بموافقة نفس النظام وغيره الكثيرين من المنتمين للجماعة بل أن الكثيرين من قيادات التيار الإسلامي سافرت وعملت بل وتجنست خارج الوطن وتاجرت وأثرت ثراءا فاحشا لتمول جماعة وتنظيم حتى اليوم لا يمتلك شرعية قانونية لكنه ورث دولة بكل ما فيها فلا مجال هنا لإدعاء بطولات ولا مجال للتلاعب بشعارات وهمية ,

من الخطايا أيضا أن لا تتعلم من أخطاء من سبقك فتلتفت لممارسة نفس السياسات بسن القوانين و السيطرة على التشريع والتمكين للقبض على السلطة لكل من ينتمي لك وحدك و كأن من يحكم الآن قد إشترى الوطن لحسابه فحق له أن يحتفل بثورة أتت له بمصر على طبق من ذهب أما باقي الشعب فعلام يحتفل هل تبدل له حال هل استقر له وضع هل تنسم الحرية التي حلم بها و مات من أجلها هل حصد ثمن الأرواح التي ضحى بها غالية ليحتفل اليوم بذكرى الثورة أم يحتفل بخطاياها و من ورثوها وإدعوا أنهم أبطالها و قادتها ,

من حصاد خطايا الثورة حالة الإستقطاب الحاد التي قسمت المجتمع وأحدثت به شرخا لم يحدث على مر التاريخ وصنفته فهذا إسلامي وطني وهذا ليبيرالي علماني معارض كافر وأسماء لأحزاب لا تعد ولا تحصى وحكومة ضعيفة ورئيس وحزب حاكم بلا خبرات وكوادر تستطيع أن تؤسس وتبني دولة وحدها و معارضة ضعيفة لاتهتم بالوصول لقاع المجتمع وفضائيات أخرجت لنا أسوأ ما فيها و إعلام ديني متطرف و إعلام موجه فهل هذا الحصاد يستحق الإحتفال ؟

إن رياح التغيير قد طالت القلوب و العقول لتطالب وتنادي بحريتها وحرية أبنائها حتى لو أرادوا لها الصمت ليتم استبدال نظام مستبد بنظام آخر يستبد لو لم نتكلم و نناقش ونحاسب لا حرصا على أنفسنا بل على أبنائنا و مستقبلهم وعلى وطننا حاضره و غده ,

لابد أن نقرأ التاريخ جيدا لنعلم الخطايا و لا نكرر الأخطاء و لا نسمح بها فليس المطلوب أن نسكت ونصمت بعد الثورة قياسا على ما قبلها ففي زمن ولى كان هناك من صمت عن من لقوا وجه ربهم في كوارث عديدة لكننا لن نعيد عجلة الزمان للوراء و نستمر صمت القبور , فإن لم تتحرك ضمائرنا لمن استشهد في الحدود أو قضى حتفه على قضبان قطار لنحاسب المخطيء و القاتل فهل علينا أن نصمت حتى يرضى النظام الحالي قياسا على صمت سابق عانينا منه جميعا , إن مركب الوطن ملك للجميع ومن حق الكل أن يشارك فيه ولا نقصي إلا من أفسد و أضاع , لن نعش في الماضي وبؤسه فإما أن تتحقق نتائج واضحة لثورة كاملة طاهرة تغسل قلب الوطن و تحقق طموحه وغاياته لنحتفل بها معا و نضيء لها من قلوبنا شموعا و إما ثورة مستمرة حتى يتحقق الوعد و العهد ويتوفر الأمن والأمان و يحصد كل أبناء الوطن العيش والحرية والعدالة الإجتماعية بدلا من حصاد الكوبونات مقابل كراسي الحكم والإحتفالات .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الذكرى الثانية للثورة المصرية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-01-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ادخلوا مصر آمنين
  مباراة على جثث المشجعين
  في عيد الثورة أرواح للبيع
  2014 لحظة قبل الرحيل
  فواتير كرسي الرئاسة
  رحلة الى البياده !!!
  للصبر حدود !!!
  الإخوان بين الزحف والزيف !!!
  عائد من ميدان النهضة
  جولة داخل دولة رابعة العدوية !
  خير أجناد الأرض و ذكرى العبور
  جهاد وهجرة لله أم للجماعة ؟!
  نُصْرَةْ مصر !
  30 يونيه بداية و نهاية !
  سنة أولى نهضة !
  تحرير الوطن !
  بركة يا جامع
  ولا تنازعوا فتفشلوا
  أستك الإخوان ورباط الرئيس !
  حوار الطرشان
  نداء الى الرئيس
  خطايا الثورة
  نحاكم من ؟
  وطن النخبة أم وطن الجماعة ؟ !
  وليحفظ الله مصر !
  نتيجة الإستفتاء و كلمة القاهرة
  الدستور قادم والقادم أصعب
  دستور الإخوان و جنة رضوان
  اللهم إنتقم منهم أجمعين !
  أليس فينا رجل رشيد ؟

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - الضاوي خوالدية، منجي باكير، رافع القارصي، مصطفى منيغ، د- هاني ابوالفتوح، ياسين أحمد، د. صلاح عودة الله ، عمر غازي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - محمد بنيعيش، عراق المطيري، كريم فارق، الناصر الرقيق، سعود السبعاني، علي عبد العال، صلاح الحريري، د. خالد الطراولي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، أشرف إبراهيم حجاج، رافد العزاوي، محمود طرشوبي، د - محمد بن موسى الشريف ، سلام الشماع، مصطفي زهران، د- جابر قميحة، يزيد بن الحسين، فتحي العابد، عواطف منصور، يحيي البوليني، رحاب اسعد بيوض التميمي، صفاء العربي، الهيثم زعفان، أحمد ملحم، أبو سمية، طلال قسومي، عبد الله الفقير، محمد اسعد بيوض التميمي، تونسي، الهادي المثلوثي، حميدة الطيلوش، سامح لطف الله، محمود فاروق سيد شعبان، جاسم الرصيف، محمد أحمد عزوز، حسن الطرابلسي، أ.د. مصطفى رجب، د. مصطفى يوسف اللداوي، سليمان أحمد أبو ستة، فوزي مسعود ، عبد الغني مزوز، فتحي الزغل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد عمر غرس الله، عبد الله زيدان، محرر "بوابتي"، سلوى المغربي، خالد الجاف ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، العادل السمعلي، إسراء أبو رمان، فهمي شراب، أحمد بوادي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد بشير، صباح الموسوي ، رضا الدبّابي، محمد الطرابلسي، د - شاكر الحوكي ، د - صالح المازقي، عبد الرزاق قيراط ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسن عثمان، مجدى داود، علي الكاش، د- محمد رحال، عزيز العرباوي، د.محمد فتحي عبد العال، ماهر عدنان قنديل، محمد شمام ، صلاح المختار، خبَّاب بن مروان الحمد، د - عادل رضا، فتحـي قاره بيبـان، د. عبد الآله المالكي، محمد العيادي، أحمد الحباسي، حاتم الصولي، صفاء العراقي، سيد السباعي، مراد قميزة، د. أحمد محمد سليمان، د- محمود علي عريقات، كريم السليتي، محمد يحي، إياد محمود حسين ، أنس الشابي، إيمى الأشقر، د - مصطفى فهمي، نادية سعد، عمار غيلوفي، ضحى عبد الرحمن، رشيد السيد أحمد، المولدي الفرجاني، د - المنجي الكعبي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، وائل بنجدو، أحمد النعيمي، محمد الياسين، د. طارق عبد الحليم، رمضان حينوني، صالح النعامي ، محمود سلطان، سفيان عبد الكافي، سامر أبو رمان ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة