البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي الإدراجات
مقالات متعلقة بالكلمة : تونس

تونس من 14 جانفي إلى 14 ديسمبر 2011
صناعة التاريخ

كاتب المقال حسن الطرابلسي ـ ألمانيا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7400


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لم تكد نمضي سنة واحدة على فرار المخلوع يوم 14 جانفي /يناير 2011 حتى حقق التونسيون نجاحات مهمة في إرساء عملية البناء الديمقراطي والمؤسساتي لتونس الجديدة. ويمكن تلخيص هذه الخطوات في ثلاث نجاحات كبرى أكدت ترسخ الوعي الحضاري وأصالة القدرة على البناء في عمق الشعب التونسي وقطاع كبير من نخبه.

وأولى هذه النجاحات هو طرد الدكتاتور نفسه ليكون هذا الحدث بداية الربيع العربي ولتكون تونس بذلك أم الثورات العربية.
ولتكون أول دول هذا الربيع الذي قوض لحد الآن أربعة انظمة تغولت وسيطرت على مقدرات الدولة والشعب في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن والعالم يتطلع بعين الرحمة والرجاء أن ينصر الثورة السورية لتأسس لسوريا الجديدة.

وكانت الخطوة الثانية التي حسم فيها الشعب بشكل نزيه وراق بين عدة خيارات ولينتخب حركة النهضة الإسلامية، التي بذلت النفس والنفيس في سبيل رفع راية الحرية والكرامة في تونس، ويحمّلها هي وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات مسؤولية البناء للتونس الجديدة.

واكتمل هذا المسار اليوم 14 ديسمبر/كانون الأول 2011 بتكليف السيد حمادي الجبالي بتشكيل حكومة تقود عملية البناء والتنمية، بعد أن تم أمس الثلاثاء 13 ديسمبر انتخاب السيد المنصف المرزوقي رئيسا رابعا للجمهورية التونسية. وقد تسلم السيد منصف المرزوقي مقاليد الرئاسة بشكل رسمي راقِ في خطوة لم يعرفها التونسييون ولا العرب من قبل.
كما أن هذا المسار ينتهي بعد أن تم يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني من نفس السنة أنتخاب السيد مصطفى بن جعفر رئيسا للمجلس الوطني التأسيسي الذي صادق على قانون التنظيم المؤقت للسلطات العمومية بعد نقاش ثري بين اعضاء المجلس الوطني التأسيسي غلبت عليه روح التوافق والتصالح.

بها كله وعي بتحديات الواقع وصعوبات المستقبل.
وهكذا فإن التاريخ الذي انفتح يوم 14 جانفي 2011 على المجهول والذي سمح لبقايا الدكتاتورية ومن تحالف معها من نخب مترهلة لا تزال تعيش في لحظة خارج التاريخ أن ترفع صوتها من أجل إرباك الثورة في محاولة يائسة لخنقها في مهدها، إلا أن الشعب التونسي نجح في حماية ثورته وبذلك نجحت تونس تدريجيا في إعادة التاريخ إلى مساره الطبيعي وشعبها كله وعي بتحديات الواقع وصعوبات المستقبل.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإنتخابات، الربيع العربي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-12-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  عندما تتحول الفلسفة إلى حمار قصير يركبه المغامرون (*)
  عبد الحليم خفاجي: الداعية المحب للخير ولكل الناس
  لقاء تاريخي للجمعيات التونسية في ألمانيا
  تحديات النهضة والتنمية في دول الربيع العربي
  في الذكرى التاسعة لوفاته: "علي عزت" بيجوفيتش والربيع العربي
  وزير الخارجية التونسي ضيف برنامج "الصراحة راحة"
  الإســلام والمسلمــون في ألمانــيا: حصـــاد سنة 2011
  ملاحظات حول الحوار مع الدكتور المنصف بن سالم في برنامج "الصراحة راحة"
  تونس من 14 جانفي إلى 14 ديسمبر 2011 صناعة التاريخ
  الحكومــــــــة المؤقتة: تأبيد المؤقت واستحضار الماضي
  الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والإنتقال الديمقراطي
  الثورة التونسية: ثورة تصنع الحياة وتعيد الأمل
  نيتشة وجدل الحداثة بعد انتصار ثورتي تونس ومصر
  هل سرق الغرب ثورة ليبيا؟
  تونس: إعادة اكتشاف خواطر حول زيارتي لتونس بعد عقدين في المنفى

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عمار غيلوفي، سامر أبو رمان ، د. صلاح عودة الله ، يزيد بن الحسين، محمد يحي، د- محمود علي عريقات، رشيد السيد أحمد، إيمى الأشقر، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحـي قاره بيبـان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الله زيدان، محمود طرشوبي، الهادي المثلوثي، ماهر عدنان قنديل، سلام الشماع، ياسين أحمد، رضا الدبّابي، إسراء أبو رمان، حميدة الطيلوش، عمر غازي، د.محمد فتحي عبد العال، محمد الياسين، د. خالد الطراولي ، أحمد الحباسي، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الرزاق قيراط ، حسني إبراهيم عبد العظيم، أنس الشابي، د - المنجي الكعبي، د. مصطفى يوسف اللداوي، خبَّاب بن مروان الحمد، د. طارق عبد الحليم، جاسم الرصيف، صفاء العربي، د- هاني ابوالفتوح، علي عبد العال، سلوى المغربي، سفيان عبد الكافي، صلاح الحريري، د- جابر قميحة، فتحي العابد، رافع القارصي، رافد العزاوي، نادية سعد، الناصر الرقيق، المولدي الفرجاني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الله الفقير، طلال قسومي، محمد اسعد بيوض التميمي، د - محمد بنيعيش، صفاء العراقي، أحمد النعيمي، أشرف إبراهيم حجاج، عزيز العرباوي، حسن عثمان، ضحى عبد الرحمن، صالح النعامي ، محمد شمام ، يحيي البوليني، كريم السليتي، عبد الغني مزوز، الهيثم زعفان، خالد الجاف ، محمد أحمد عزوز، محمد عمر غرس الله، د - الضاوي خوالدية، أ.د. مصطفى رجب، سعود السبعاني، مجدى داود، صباح الموسوي ، د- محمد رحال، عراق المطيري، العادل السمعلي، تونسي، سامح لطف الله، حسن الطرابلسي، د - عادل رضا، محمود فاروق سيد شعبان، وائل بنجدو، كريم فارق، مصطفي زهران، فوزي مسعود ، صلاح المختار، د - شاكر الحوكي ، فتحي الزغل، محمد الطرابلسي، أحمد بوادي، علي الكاش، مراد قميزة، فهمي شراب، مصطفى منيغ، د - صالح المازقي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رحاب اسعد بيوض التميمي، إياد محمود حسين ، محمود سلطان، د. أحمد بشير، سيد السباعي، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد ملحم، د. أحمد محمد سليمان، محمد العيادي، د. عبد الآله المالكي، حاتم الصولي، منجي باكير، عواطف منصور، محرر "بوابتي"، رمضان حينوني، أبو سمية، د - مصطفى فهمي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء