البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تونس من 14 جانفي إلى 14 ديسمبر 2011
صناعة التاريخ

كاتب المقال حسن الطرابلسي ـ ألمانيا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7349


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لم تكد نمضي سنة واحدة على فرار المخلوع يوم 14 جانفي /يناير 2011 حتى حقق التونسيون نجاحات مهمة في إرساء عملية البناء الديمقراطي والمؤسساتي لتونس الجديدة. ويمكن تلخيص هذه الخطوات في ثلاث نجاحات كبرى أكدت ترسخ الوعي الحضاري وأصالة القدرة على البناء في عمق الشعب التونسي وقطاع كبير من نخبه.

وأولى هذه النجاحات هو طرد الدكتاتور نفسه ليكون هذا الحدث بداية الربيع العربي ولتكون تونس بذلك أم الثورات العربية.
ولتكون أول دول هذا الربيع الذي قوض لحد الآن أربعة انظمة تغولت وسيطرت على مقدرات الدولة والشعب في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن والعالم يتطلع بعين الرحمة والرجاء أن ينصر الثورة السورية لتأسس لسوريا الجديدة.

وكانت الخطوة الثانية التي حسم فيها الشعب بشكل نزيه وراق بين عدة خيارات ولينتخب حركة النهضة الإسلامية، التي بذلت النفس والنفيس في سبيل رفع راية الحرية والكرامة في تونس، ويحمّلها هي وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات مسؤولية البناء للتونس الجديدة.

واكتمل هذا المسار اليوم 14 ديسمبر/كانون الأول 2011 بتكليف السيد حمادي الجبالي بتشكيل حكومة تقود عملية البناء والتنمية، بعد أن تم أمس الثلاثاء 13 ديسمبر انتخاب السيد المنصف المرزوقي رئيسا رابعا للجمهورية التونسية. وقد تسلم السيد منصف المرزوقي مقاليد الرئاسة بشكل رسمي راقِ في خطوة لم يعرفها التونسييون ولا العرب من قبل.
كما أن هذا المسار ينتهي بعد أن تم يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني من نفس السنة أنتخاب السيد مصطفى بن جعفر رئيسا للمجلس الوطني التأسيسي الذي صادق على قانون التنظيم المؤقت للسلطات العمومية بعد نقاش ثري بين اعضاء المجلس الوطني التأسيسي غلبت عليه روح التوافق والتصالح.

بها كله وعي بتحديات الواقع وصعوبات المستقبل.
وهكذا فإن التاريخ الذي انفتح يوم 14 جانفي 2011 على المجهول والذي سمح لبقايا الدكتاتورية ومن تحالف معها من نخب مترهلة لا تزال تعيش في لحظة خارج التاريخ أن ترفع صوتها من أجل إرباك الثورة في محاولة يائسة لخنقها في مهدها، إلا أن الشعب التونسي نجح في حماية ثورته وبذلك نجحت تونس تدريجيا في إعادة التاريخ إلى مساره الطبيعي وشعبها كله وعي بتحديات الواقع وصعوبات المستقبل.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإنتخابات، الربيع العربي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-12-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  عندما تتحول الفلسفة إلى حمار قصير يركبه المغامرون (*)
  عبد الحليم خفاجي: الداعية المحب للخير ولكل الناس
  لقاء تاريخي للجمعيات التونسية في ألمانيا
  تحديات النهضة والتنمية في دول الربيع العربي
  في الذكرى التاسعة لوفاته: "علي عزت" بيجوفيتش والربيع العربي
  وزير الخارجية التونسي ضيف برنامج "الصراحة راحة"
  الإســلام والمسلمــون في ألمانــيا: حصـــاد سنة 2011
  ملاحظات حول الحوار مع الدكتور المنصف بن سالم في برنامج "الصراحة راحة"
  تونس من 14 جانفي إلى 14 ديسمبر 2011 صناعة التاريخ
  الحكومــــــــة المؤقتة: تأبيد المؤقت واستحضار الماضي
  الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والإنتقال الديمقراطي
  الثورة التونسية: ثورة تصنع الحياة وتعيد الأمل
  نيتشة وجدل الحداثة بعد انتصار ثورتي تونس ومصر
  هل سرق الغرب ثورة ليبيا؟
  تونس: إعادة اكتشاف خواطر حول زيارتي لتونس بعد عقدين في المنفى

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - محمد بنيعيش، د. طارق عبد الحليم، سعود السبعاني، حسن الطرابلسي، وائل بنجدو، صلاح الحريري، عبد الله زيدان، عزيز العرباوي، د. خالد الطراولي ، حميدة الطيلوش، طلال قسومي، د - صالح المازقي، نادية سعد، عراق المطيري، رمضان حينوني، ماهر عدنان قنديل، صالح النعامي ، صباح الموسوي ، سلام الشماع، صلاح المختار، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عمر غازي، إسراء أبو رمان، د - محمد بن موسى الشريف ، أبو سمية، محرر "بوابتي"، سامر أبو رمان ، د. صلاح عودة الله ، أحمد الحباسي، مصطفى منيغ، د.محمد فتحي عبد العال، محمد يحي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد محمد سليمان، يحيي البوليني، سفيان عبد الكافي، محمد العيادي، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، الهادي المثلوثي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد ملحم، رافع القارصي، سيد السباعي، عمار غيلوفي، فهمي شراب، د- جابر قميحة، أنس الشابي، محمد عمر غرس الله، العادل السمعلي، سامح لطف الله، منجي باكير، فتحـي قاره بيبـان، صفاء العراقي، سلوى المغربي، رضا الدبّابي، حسن عثمان، د - المنجي الكعبي، كريم السليتي، د - شاكر الحوكي ، د- هاني ابوالفتوح، أحمد النعيمي، د - مصطفى فهمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، ضحى عبد الرحمن، جاسم الرصيف، الهيثم زعفان، المولدي الفرجاني، عبد الله الفقير، د- محمد رحال، محمود فاروق سيد شعبان، محمد شمام ، سليمان أحمد أبو ستة، ياسين أحمد، د - الضاوي خوالدية، رافد العزاوي، حاتم الصولي، محمد الياسين، د. مصطفى يوسف اللداوي، مجدى داود، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، علي عبد العال، عواطف منصور، د. كاظم عبد الحسين عباس ، تونسي، محمود طرشوبي، كريم فارق، فتحي العابد، إيمى الأشقر، صفاء العربي، أحمد بوادي، خبَّاب بن مروان الحمد، د - عادل رضا، عبد الرزاق قيراط ، خالد الجاف ، د. عبد الآله المالكي، علي الكاش، مراد قميزة، الناصر الرقيق، أشرف إبراهيم حجاج، محمد أحمد عزوز، محمد الطرابلسي، رشيد السيد أحمد، محمود سلطان، د- محمود علي عريقات، عبد الغني مزوز، مصطفي زهران، أ.د. مصطفى رجب، محمد اسعد بيوض التميمي، إياد محمود حسين ، د. أحمد بشير، فوزي مسعود ، يزيد بن الحسين،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة