البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

شتان بين منطق ايران والإمارت العربية

كاتب المقال ضحى عبد الرحمن - العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 1505


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


خلال الزيارتين اللتين قام بهما رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي الى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية، كانتا الزيارتان طبيعيتين من الناحية الرسمية والبروتكولية، ولا جديد فيهما بإستثناء العلم العراقي الذي كان حاضرا وشاهدا على أهمية العراق، وكان الكاظمي لابسا حذائه! (خلال لقائه مع الخامنئي أجبروه على خلع حذائه، مع ان الخامنئي كان لابسا حذائه، ولم يكن للعلم العراقي أي حضور، كان العلم الإيراني موجودا فقط).

بلا شك كان الإحتفال حافلا بكل مراحله من الإستقبال الى التوديع ويتناسب مع أهمية العراق في المنطقة ومكانته الحضارية والستراتيجية، ولا يتناسب مطلقا مع أهمية الكاظمي وشخصيته الضعيفة، فالرجل مفلس سياسيا وعسكريا وإقتصاديا، والميليشيات الولائية هي التي تحكم العراق، فهو مجرد إطار رسمي للوحة مشوهة. وهذا ما لايخفى على دول العالم كافة.

تقدمت الدولتان بمبادرتين لدعم العراق في المجال الإقتصادي. وهذه المبادرات ربما سترفض من قبل الأحزاب الولائية، والكاظمي لا يقدم ولا يؤخر بل سيذعن لهذه الأحزاب رغم أنفه. لو رجعنا الى الوراء قليلا واستذكرنا المبادرة السعودية لإستثمار المناطق الصحراوية التي لا يتمكن العراق خلال قرن قادم من استثمارها، رفضت الأحزاب الشيعية التابعة لإيران هذه المبادرة، وبكل وقاحة وسفالة أطلقت على الإستثمار (الإستعمار السعودي)، وهو يعلمون علم اليقين ان العراق مستعمر من قبل الولايات المتحدة وايران. والأحزاب الولائية آخر من يتحدث عن السيادة الوطنية والإستقلال ومصلحة العراق، او يتفلسف في تحديد جهة الإستعمار، لأنهم نواة هذا الإستعمار، وهم الذيول الطويلة للولي الفقيه، من الغرابة ان يصف عميل عريق في عمالته دولة عربية تهدف الى مساعدة العراق إستعمارا!!

قدمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات مبادرة إستثمارية في العراق بقيمة (3) مليار دولار لكل منهما بهدف تعزيز العلاقات الإقتصادية مع العراق المنكوب، وتحريك عجلة النمو الإقتصادي المتوقفة، ومحاولة تقليل الهيمنة الإيرانية على مقدرات البلد المحتل. ووافقت دولة الإمارات على فتح خط طيران مباشر بين أبو ظبي والعراق ذهابا وإيابا في بداية شهر مايس القادم.

وفي الوقت الذي انطلق فيه صاروخان من كتائب حزب الله الإرهابي على قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، وهو الهجوم الرابع منذ تولي الرئيس الضعيف بايدن رئاسة البيت الأبيض، كان صاحب السمو الشيخ محمد راشد بن مكتوم يعبر عن إستعداد بلاده لتقديم المساعدة اللوجستية للعراق في قطاع النقل البحري، وتطوير وتأهيل الموانيء العراقية بما يعود بالفائدة للعراق والمنطقة.

لو وضعنا العوامل الإقتصادية على جنب رغم أهميتها بالنسبة للعراق، لنقرأ ما قاله سمو الشيخ محمد راشد للكاظمي خلال اللقاء، ونستخلص منه دروسا مهمة على الصعيد الوطني، قال سموه" نحن قرباء عن بعض بالمسافة والقلب، زيارتكم تقوي الجسر بين دولة الإمارات والعراق، عراقنا غالي على قلوبنا، فالعراق وأهل العراق له فضل على دولة الإمارات، وفضل في الحقيقة كبير، وهناك كثير من العراقيين ممن عملوا وبنوا وطوروا وساعدوا في بناء دولة الإمارات، ونحن دائما نذكر هذا، نتمنى حقيقة، واتمنى شخصيا من قلبي، ان نرى هذه العلاقة، بعد هذه الزيارة تنمو وتتطور لخدمة شعبينا".

سمو الشيخ يعترف بفضل العراق (عراق ما قبل الغزو بالطبع) على تطور الإمارات، ويؤكد ان العراق وشعبه غاليين عليه وعلى دولته، ويستذكر جميل العراق على دولته، وسمى العراق (عراقنا) من موقع الإعتزاز والعروبة، كلام يدفيء القلب، ويعبر عن أسمى مشاعر الأخوة العربية، وهو كلام لم يصدر عن سموه فحسب، بل من جميع الرؤساء العرب، لا يوجد نظام في العالم لا يحب العراق ما عدا (ايران وتركيا). فهؤلاء الطغاة لا يغرب عن بالهما أحلام عودة الدولتين الساسانية والعثمانية، وبسط النفوذ لإستعادة مجد ولى، ولا رجعة فيه، في ضوءالتطورات التي شهدها العالم والقوانين الدولية والمصالح الكبرى.

مقابل هذه العبارات العربية الجميلة، لنستذكر معا قول (علي يونسي) مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال منتدى الهوية الإيرانية في طهران ـ يعتبر هذا الأمعي من المعتدلين فتصوروا ـ وماذا استذكر عن العراق، قال يونسي" إن بغداد باتت اليوم مركز الحضارة الايرانية وثقافتها وقوميتها كما في الماضي". يقصد الحقبة الساسانية في استعمار العراق.

ليقارن ذيول ايران من أصحاب الميليشيات الولائة بين الموقفين العربي والفارسي، ليعرفوا بأنهم إنجروا الى أعمق نقطة في مستنقع العمالة والإنحطاط والسفالة والحقارة.

ليس للعراق العربي سوى الحاضنة العربية، ولا بديل عن الحضن العربي، ولابد للشعب العراقي أن يقطع أذرع الولي الفقيه في البلاد ليتمكن من الإنطلاق بحرية في الفضاء لعربي النقي الذي يحقق مصالحه، والأبتعاد عن الفضاء الفارسي الملوث بكل جراثيم الطائفية والإستعباد والفتن. هتف أبطال تشرين (ايران بره بره) وحان وقت لركلهم خارج العراق، واسترجاع العراق هيبته وهويته الوطنية والعربية.

العراق المحتل


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إيران، الإمارت العربية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 8-04-2021  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  مباحث في اللغة والادب/ 79 صفات النساء وما يكره وما يستحب من خلق هن
  مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراث
  جميلات العرب
  مباحث في الأدب واللغة/ 76 مقاييس الجمال
  مباحث في الأدب واللغة/ 75 مقاييس الجمال
  مباحث في الأدب واللغة/74 الجمال في التراث العربي
  مباحث في اللغة والأدب/ 73 الجمال عند العرب
  مباحث في اللغة والأدب/ 72 القبيحة والجميلة من النساء في التراث
  مباحث في اللغة والأدب/71 الهرج والغوغاء
  مباحث في اللغة والأدب/70 الهمج والرعاع في التراث
  مباحث في اللغة والأدب/69 الغوغاء في التراث
  مباحث في اللغة والأدب/68 الغوغاء في التراث
  مباحث في اللغة والأدب/67 الطعام والمطبخ العربي
  مباحث في اللغة والأدب/66 الطعام والمطبخ العربي
  مباحث في اللغة والأدب/65 الطعام والمطبخ العربي
  مباحث في الأدب واللغة/64 الطعام والمطبخ العربي في التراث
  مباحث في الأدب واللغة/63 الطعام والمطبخ العربي
  مباحث في الأدب واللغة/62 إضاءات تأريخية عن بغداد
  مباحث في الأدب واللغة/61 مفاهيم دينية لا يعلمها البعض
  مباحث في الأدب واللغة/60 من تراث العراق
  مباحث في الأدب واللغة/59 عجائب الأرقام
  مباحث في الأدب واللغة/58 معلومات مهمة عن التراث
  مباحث في الأدب واللغة/57 العراق ما بين الماضي الزاهي والحاضر العاثر
  مباحث في الأدب واللغة/56 معلومات مهمة
  مباحث في الأدب واللغة/55 معلومات مهمة
  مباحث في الأدب واللغة/54 لمحات من تأريخ العراق الحديث
  مباحث في الأدب واللغة/53 معلومات مهمة
  مباحث في الأدب واللغة/52 معلومات مهمة
  مباحث في الأدب واللغة/51 معلومات مهمة
  مباحث في الأدب واللغة/50 معلومات مهمة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
إسراء أبو رمان، فوزي مسعود ، د. طارق عبد الحليم، فتحـي قاره بيبـان، سليمان أحمد أبو ستة، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فهمي شراب، رافد العزاوي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الناصر الرقيق، صالح النعامي ، الهادي المثلوثي، يحيي البوليني، حاتم الصولي، صلاح المختار، المولدي الفرجاني، نادية سعد، سفيان عبد الكافي، حميدة الطيلوش، أحمد ملحم، مصطفي زهران، خالد الجاف ، العادل السمعلي، ماهر عدنان قنديل، د. خالد الطراولي ، صلاح الحريري، د- محمود علي عريقات، عواطف منصور، خبَّاب بن مروان الحمد، الهيثم زعفان، تونسي، رافع القارصي، منجي باكير، كريم السليتي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد عمر غرس الله، صفاء العربي، د. عبد الآله المالكي، يزيد بن الحسين، حسن عثمان، فتحي الزغل، عمر غازي، د - المنجي الكعبي، د.محمد فتحي عبد العال، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- محمد رحال، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد بوادي، سلوى المغربي، علي عبد العال، أشرف إبراهيم حجاج، محمد أحمد عزوز، رضا الدبّابي، مصطفى منيغ، د - محمد بن موسى الشريف ، د- هاني ابوالفتوح، إيمى الأشقر، سامح لطف الله، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أبو سمية، د - الضاوي خوالدية، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد الحباسي، عراق المطيري، محمد العيادي، د - محمد بنيعيش، صباح الموسوي ، جاسم الرصيف، عبد الرزاق قيراط ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، ضحى عبد الرحمن، حسن الطرابلسي، مجدى داود، وائل بنجدو، محمد الياسين، طلال قسومي، عزيز العرباوي، أ.د. مصطفى رجب، كريم فارق، أنس الشابي، فتحي العابد، د - شاكر الحوكي ، د - مصطفى فهمي، محمد الطرابلسي، مراد قميزة، علي الكاش، سلام الشماع، محمود سلطان، سيد السباعي، عمار غيلوفي، سامر أبو رمان ، أحمد النعيمي، محمد اسعد بيوض التميمي، د. أحمد محمد سليمان، محمود طرشوبي، د - عادل رضا، عبد الغني مزوز، عبد الله زيدان، محمد شمام ، رمضان حينوني، سعود السبعاني، د - صالح المازقي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صفاء العراقي، محمد يحي، د. أحمد بشير، د- جابر قميحة، د. صلاح عودة الله ، محمود فاروق سيد شعبان، رشيد السيد أحمد، إياد محمود حسين ، ياسين أحمد، محرر "بوابتي"، عبد الله الفقير،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة