البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

من علامات الساعة لهذه الانتخابات

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 1976


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ما كان للهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن تقبل بترشّح شخص في السجن، خاصة وأن إعلان قبولها لترشحه جاء بعد إيداعه السجن لا قبل، باعتبار السجن (وإن كان لشأن آخر غير انتخابي) هو في ذاته عقوبة قاضية بشطبه قانوناً من سجل الانتخاب وفقده أهلية الانتخاب والترشح.

فهل تكون المصلحة، بعد أن لم يطعن القضاء في الترشح وفي نتائج الدور الأول، أن يُحفظ للمتصدر بفارق كبير لنتائج هذا الدور حقه في الفوز في الدور الثاني إذا منحه الصندوق أغلبية الأصوات، وتطوى صفحة هذه الانتخابات الرئاسية دون مساس بجوهر النتائج؟

ومن الغريب، إن لم يكن من علامات الساعة لهذه الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، أن يهني رئيس الدولة في كلمته الأخيرة السيد نبيل القروي الذي أصبح يسميه هذه المرة، يهنيه هو وزميله السيد قيس سعيد ويتمنى لهما الفوز في الدور الثاني!! ويدعو بكل حرارة الناخبين للإقبال على صناديق الاقتراع بأكثر من نسبة ٤٥ في المائة المسجلة في الدور السابق، والاختيار بين المترشحين لطمأنة الخارج والاستثمار على مسار تونس.

فأي سجين في العالم بتُهم فساد مفضوح يترشح لرئاسة الجمهورية ويهنيه رئيس الجمهورية المؤقت بفوزه في الدور الأول ويتمنى الفوز له في الدور الثاني، ولا يحسب ذلك له تدخلاً في مسار العدالة وتدخلاً في مسار الانتخابات، المطالب هو نفسه بعدم الترشح لها وإن لم يمنع عنه القانون الانتخاب فيها وربما بالتحفظ اللازم، وضمان إجرائها فقط في المدة الدستورية، التسعين يوماً بعد وفاة رئيس الجمهورية السابق، ليتخلى بعدها عن مهمته الوقتية ويترك كرسي الرئاسة للرئيس المنتخب انتخاباً عاماً شرعياً ديمقراطياً.

وليس من دوره الحديث عن انشغال الخارج بانتخاباتنا بالشكل الذي يقدمه به، ولا باهتمام الاستثمار الأجنبي بها بالشكل الذي الذي يقدمه به كذلك.

وما من حاجة لظهوره في كل مرة للتأكيد بأن القضاء مستقل ولا رجعة فيه، وكذلك هيئة الانتخابات مستقلة ولا رجعة فيه، أو أن لها الولاية الكاملة على الانتخابات، لأنه رب حديث من مسؤول في مقامه يبعث على الارتياب في صدقه لعديد القرائن والتداعيات. وإذا ما كانت تصريحاته تناقض ما هو مخفيه من محاولات لأطراف حوله تسعى لحمله على التدخل أخيراً لإفساد هذه الانتخابات لصالحها، مطيحة بالديمقراطية التي لا تلبي لأرباب المال والأعمال رغائبهم في الاستفراد بالسلطة دون غيرهم من أصحاب القيم والاعتبارات المعنوية. فالشعب لا غالب على إرادته، إذا استشعر أدنى نية لهم في ذلك.

ورب دول لا تقبل ما هو أدنى من الحديث عن انشغال الخارج بانتخاباتها فضلاً عن الترحيب بالملاحظين الأجانب في حرَم مكاتب اقتراعها ومقرات هيئاتها، دون تتشدد بحقهم تشدد دول مع أئمة مساجدها في الخوض بالمسائل الانتخابية في جُمَعياتهم.


-----------
تونس في ٥ أكتوبر ٢٠١٩


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الإنتخابات، الإنتخابات التشريعية، الإنتخابات الرئاسية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-10-2019  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  على هامش الانتخابات الرئاسية القادمة صدور كتابين تاريخيين في طبعة جديدة
  حل الدولتين في مأزق النقض
  فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ
  المرحوم قاسم بوسنينة مثال نادر من الرجال المخلصين
  فعل المستحيل، أو بعبع حق النقض في يد إسرائيل بالتناظر لأمريكا
  أفكار يجرفها الطوفان
  كل ما تخسره إسرائيل بتطاول مدة الحرب تكسبه حماس
  يهود العالم في ولايات متحدة أمريكية صهيونية
  هدنة تفتح على حل دائم وإلا عودة لحماس أشد بأسا
  معركة الأسرى أقوى من معركة السلاح وفتيل النار
  كل الغثاء حمله الطوفان
  رب درس تأخذه من عند غير مدرس ولو من طوفان
  في غزة طوفان دموع اختلط بطوفان الأقصى
  فرنسا من المعاداة للسامية إلى المؤاخاة للصهيونية
  قمة العرب والمسلمين لمساندة طوفان الأقصى في غزة بما أوتوا من قوة الإختلاف والإئتلاف
  فلسطين بطوفان الأقصى دخلت حرب التحرير بالمعنى الجزائري الفريد
  إهلال الإسلام على الكون الجديد
  "‏الفيتو" الأمريكي البريطاني الفرنسي ملطوخ في غزة
  ‏إسرائيل تقتل نفسها عرقا عرقا في غزة
  إسرائيل «غريبة» أوروبا في الشرق الأوسط
  هذه حرب ظالمة لا حرب دفاع عن النفس
  مال الإسلام إرهاب
  الصراع الأمريكي الإسرائيلي
  ‏تركيا وإيران ومصر
  حل الدولة الواحدة
  التهور مزلة والإقدام عن تبصر مأمون
  الموقف التونسي
  ‌على أنفاس غزة
  لمحات شابية
  نيتشه الموت والحياة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - محمد بنيعيش، د- محمود علي عريقات، مراد قميزة، د. مصطفى يوسف اللداوي، سعود السبعاني، عمار غيلوفي، وائل بنجدو، د- محمد رحال، محمد الياسين، محمود طرشوبي، مصطفي زهران، د. خالد الطراولي ، رمضان حينوني، إسراء أبو رمان، أحمد الحباسي، سامر أبو رمان ، فوزي مسعود ، عبد الله زيدان، سليمان أحمد أبو ستة، عبد الغني مزوز، عبد الرزاق قيراط ، محمد اسعد بيوض التميمي، سيد السباعي، فتحي العابد، د. عبد الآله المالكي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - صالح المازقي، سلام الشماع، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد ملحم، مجدى داود، علي الكاش، د- هاني ابوالفتوح، د. طارق عبد الحليم، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سلوى المغربي، يحيي البوليني، صفاء العراقي، د - محمد بن موسى الشريف ، أشرف إبراهيم حجاج، صلاح الحريري، أنس الشابي، ضحى عبد الرحمن، رحاب اسعد بيوض التميمي، الهادي المثلوثي، سامح لطف الله، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محرر "بوابتي"، د - الضاوي خوالدية، محمود سلطان، صفاء العربي، منجي باكير، حسن عثمان، إياد محمود حسين ، أحمد النعيمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أحمد بوادي، محمد الطرابلسي، حاتم الصولي، صالح النعامي ، رشيد السيد أحمد، تونسي، د- جابر قميحة، إيمى الأشقر، أبو سمية، د - مصطفى فهمي، عراق المطيري، د. صلاح عودة الله ، محمد يحي، محمد أحمد عزوز، خبَّاب بن مروان الحمد، ماهر عدنان قنديل، المولدي الفرجاني، محمد العيادي، كريم السليتي، كريم فارق، رضا الدبّابي، د - شاكر الحوكي ، فتحي الزغل، عمر غازي، د - المنجي الكعبي، رافد العزاوي، عواطف منصور، صباح الموسوي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحـي قاره بيبـان، صلاح المختار، العادل السمعلي، د. أحمد محمد سليمان، محمود فاروق سيد شعبان، سفيان عبد الكافي، د - عادل رضا، د.محمد فتحي عبد العال، نادية سعد، الهيثم زعفان، حميدة الطيلوش، فهمي شراب، رافع القارصي، مصطفى منيغ، أ.د. مصطفى رجب، حسني إبراهيم عبد العظيم، جاسم الرصيف، علي عبد العال، د. أحمد بشير، عزيز العرباوي، الناصر الرقيق، عبد الله الفقير، يزيد بن الحسين، محمد عمر غرس الله، محمد شمام ، طلال قسومي، حسن الطرابلسي، خالد الجاف ، ياسين أحمد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة