البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

من مبادرة حكومة الوحدة الوطنية الى الدعوة لانتخابات مبكرة

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3404


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كل المؤشرات تدل على فشل مبادرة الحكومة الوطنية، واحتمال أن تفتح باباً للدعوة لانتخابات مبكرة. وهو الحل الأمثل للخروج من مأزق هذه الأزمة التي ولدتها تحديداً منتجات الانتخابات التشريعية السابقة القائمة على النسبية والمحاصصة السياسية بين أحزاب الائتلاف كالانتخابات التي قبلها، والتي أدت الى الفشل الذريع للحكم بعد الثورة واالارتدادات المتعاقبة عليها وعلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني للبلاد وهيبة الدولة.

فالسيد الحبيب الصيد رئيس الحكومة، تمترس وراء الدستور، وهو الحق الذي اتبعه وتقيد به، ليمتنع عن تقديم استقالته مهما اشتدت الضغوط عليه ولم ير أن يقايض على خروجه لمصلحة شخصية أو بتعلة صحية، ولكنه فضل أن يلتزم بنص الدستور في عرض نيل ثقة المجلس النيابي لحكومته من جديد خروجاً من أزمة الحكومة الوطنية التي هو أول من يعلم أنها كانت نتاج مناورات حزبية وتصدعات سياسية في صفوف الموالاة والمعارضة، حتمت عليه أن يتماسك لتغليب المصلحة العامة على مصلحة الأحزاب التي لا ينتمي اليها أصلاً، والتي أدرك الجميع أنها تشتغل من ورائه لحساباتها السياسية الضيقة وإن تدثرت بالتوافقية والائتلاف البرلماني، الذي لا يكاد يلتئم حتى يتفكك.

ولذلك فلا حل للأزمة التي افتعلتها تلك الأحزاب التي شهدت اختلالات وصراعات داخلها انعكس على حكومته، إلا باقتضاء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها، لإعادة الاعتبار لدولة القانون والمؤسسات وإنتاج نظامي برلماني رئاسي تنفيذي صالح للبقاء ومقاوم للتحديات.
وربما يستفيد الجميع من إخفاقات مرحلة ما بعد الثورة الانتقالية أو التأسيسية أو التشريعية الحالية التي لم تكن الأمثل في نظامها الانتخابي من أجل إنتاج حكم قادر على رفع التحديات ومواجهة الصعوبات الاقتصادية والمالية بكفاءة عالية، وتضحيات تجنب الدولة مزيداً من المديونية والمآزق في تعاملها مع المشكلات الداخلية والخارجية.

وقد كنا نادينا باللجوء للانتخابات التشريعية المبكرة غداة ظهور النتائج المذهلة والمخيبة للآمال من الممارسات الديمقراطية غير السليمة والمأمونة العواقب في معظمها، التي طبعت التجربتين السابقتين بعد الثورة. ومنحت صورة مهتزة للدولة ومتزلزلة للمجتمع، وعشعش فيهما الفساد أكثر والانتهاكات للحقوق والحريات أكثر والاستهانة بدماء الشهداء وقلة الوفاء لتضحيات الأجيال أكثر فأكثر، وارتهان المستقبل لمغامرات المغامرين من سياسيين ومقامرين.

وقد مضى وقت أصبح فيه هذا النداء لانتخابات تشريعية مبكرة أوكد فأوكد. وما فكرة حكومة الوحدة الوطنية إلا إرهاص لتغييرات دستورية قد تكون لم تعد تتطلب الانتظار.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، التحوير الوزاري، الحبيب الصيد، حكومة الوحدة الوطنية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-07-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  على هامش الانتخابات الرئاسية القادمة صدور كتابين تاريخيين في طبعة جديدة
  حل الدولتين في مأزق النقض
  فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ
  المرحوم قاسم بوسنينة مثال نادر من الرجال المخلصين
  فعل المستحيل، أو بعبع حق النقض في يد إسرائيل بالتناظر لأمريكا
  أفكار يجرفها الطوفان
  كل ما تخسره إسرائيل بتطاول مدة الحرب تكسبه حماس
  يهود العالم في ولايات متحدة أمريكية صهيونية
  هدنة تفتح على حل دائم وإلا عودة لحماس أشد بأسا
  معركة الأسرى أقوى من معركة السلاح وفتيل النار
  كل الغثاء حمله الطوفان
  رب درس تأخذه من عند غير مدرس ولو من طوفان
  في غزة طوفان دموع اختلط بطوفان الأقصى
  فرنسا من المعاداة للسامية إلى المؤاخاة للصهيونية
  قمة العرب والمسلمين لمساندة طوفان الأقصى في غزة بما أوتوا من قوة الإختلاف والإئتلاف
  فلسطين بطوفان الأقصى دخلت حرب التحرير بالمعنى الجزائري الفريد
  إهلال الإسلام على الكون الجديد
  "‏الفيتو" الأمريكي البريطاني الفرنسي ملطوخ في غزة
  ‏إسرائيل تقتل نفسها عرقا عرقا في غزة
  إسرائيل «غريبة» أوروبا في الشرق الأوسط
  هذه حرب ظالمة لا حرب دفاع عن النفس
  مال الإسلام إرهاب
  الصراع الأمريكي الإسرائيلي
  ‏تركيا وإيران ومصر
  حل الدولة الواحدة
  التهور مزلة والإقدام عن تبصر مأمون
  الموقف التونسي
  ‌على أنفاس غزة
  لمحات شابية
  نيتشه الموت والحياة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عبد الله زيدان، إيمى الأشقر، د- محمد رحال، سعود السبعاني، مصطفى منيغ، نادية سعد، سلوى المغربي، فوزي مسعود ، محمد اسعد بيوض التميمي، صفاء العربي، سيد السباعي، د. صلاح عودة الله ، ضحى عبد الرحمن، أ.د. مصطفى رجب، سلام الشماع، محمد يحي، حسن الطرابلسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد أحمد عزوز، علي عبد العال، محمود سلطان، العادل السمعلي، د. خالد الطراولي ، أحمد بوادي، فتحي الزغل، د - شاكر الحوكي ، د - عادل رضا، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سليمان أحمد أبو ستة، كريم السليتي، د- جابر قميحة، صباح الموسوي ، الناصر الرقيق، رافع القارصي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عزيز العرباوي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رمضان حينوني، أبو سمية، عبد الغني مزوز، محمود فاروق سيد شعبان، طلال قسومي، مصطفي زهران، د - مصطفى فهمي، فتحـي قاره بيبـان، عمر غازي، الهادي المثلوثي، المولدي الفرجاني، منجي باكير، فهمي شراب، أحمد النعيمي، مراد قميزة، رشيد السيد أحمد، د - الضاوي خوالدية، كريم فارق، إسراء أبو رمان، حاتم الصولي، حسني إبراهيم عبد العظيم، رحاب اسعد بيوض التميمي، عراق المطيري، د- هاني ابوالفتوح، حسن عثمان، وائل بنجدو، مجدى داود، تونسي، رضا الدبّابي، محمود طرشوبي، د. أحمد محمد سليمان، د - محمد بن موسى الشريف ، علي الكاش، سفيان عبد الكافي، د- محمود علي عريقات، عمار غيلوفي، خالد الجاف ، د - صالح المازقي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سامر أبو رمان ، أحمد ملحم، محرر "بوابتي"، حميدة الطيلوش، صفاء العراقي، صلاح الحريري، ماهر عدنان قنديل، أشرف إبراهيم حجاج، سامح لطف الله، د. طارق عبد الحليم، محمد العيادي، محمد شمام ، د - محمد بنيعيش، صلاح المختار، يحيي البوليني، د. أحمد بشير، عبد الله الفقير، محمد الياسين، محمد عمر غرس الله، يزيد بن الحسين، د.محمد فتحي عبد العال، صالح النعامي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إياد محمود حسين ، د. عادل محمد عايش الأسطل، ياسين أحمد، أنس الشابي، فتحي العابد، د. عبد الآله المالكي، د - المنجي الكعبي، محمد الطرابلسي، الهيثم زعفان، رافد العزاوي، جاسم الرصيف، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الرزاق قيراط ، عواطف منصور، أحمد الحباسي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة