البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الفلوجة .... وماذا بعد

كاتب المقال د. ضرغام الدباغ - ألمانيا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3262


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يطرح هذا السؤال بصياغات متعددة، ولكنه يبقى يحوم حول جوهره المثير للأسئلة .

الصراع المسلح اتضحت كل تفاصيله والأمر لم يعد يدور حول شماعة داعش ... بعض أطراف اللعبة لا تتمالك نفسها، وتفقد كل رزانة عندما يتعلق الأمر بشعارات القتل والإبادة، فيتملكها الهياج وتطلق الشعارات والمقولات التي تنم عن الأمر وحواشيه. ثم تأتي بعدها شعارات التوسع الطائفي. الأمر غدا مفهوماً حتى لمن له عين واحدة ماذا يدور في الفلوجة، وماذا دار قبلها في مدن أخرى، وهذا السبب بالضبط الذي يدفع الناس في كل مكان للقتال، لأنهم ببساطة ليس لديهم خيار آخر، بل قل بالاحرى لم يدعوا لهم خيار آخر ...

لا أبالي بتصريحات حكومية، ولا بمن يعتبر نفسه مسؤول، إذ يعلم الجميع أن ما يدور في العراق وغير العراق هو صراع إرادات أجنبية تريد أن تفرض واقعاً سياسياً جديداً وللأسف وجدوا من بيننا من أرتضى أن يكون مركباً لهذه النوايا والأطماع، لينال شيئاً ..... فما هذا الشيئ ...؟

ومن خلال معرفتي الشخصية بالناس، أنهم يتصرفون في قضية العراق وغير العراق، على أنه مركب / سفينة غارقة، وفي القانون البحري كل ما تستطيع إخراجه من المركب حلال زلال، قل ما شئت ... أنها لغة قراصنة، لصوص مافيا محترفون، أوباش قل نظيرهم في التاريخ ... قل ما شئت، وماذا يفيد ما تقول ... ولكن لماذا هذا القتل المجاني في الطرقات بدون سبب وداع ..!

كل العراقيين قاطبة يعلمون أساليب ومحاور التدخل الأجنبي، وقد حاول هؤلاء أن يجعلوا العراقي يقتل العراقي وينهبه، ويغتصب بناته، بل ويتلذذ بشويه كما يشوي الخروف ... ولكنهم لم ينجحوا ولذلك عادت القطعان الأمريكية لتفعل ذلك بطرق " راقية " أن تصنع خونة مهذبين، فيما أهتمت جارتنا الشرقية بإنتاج خونة ولكنهم مبتذلين، ولما ووجدوا صعوبة في بحثهم، وصعوبة في تجنيدهم، فجاؤا بهم في فيالق تحمل أسماء ورموز باتوا يسيئون لها يا للأسف.

لا يهمني ما تقوله الحكومة، فهؤلاء لا يملكون من أمرهم شيئاً ... أكثر من حقهم بالتجشوء والتثاوب والنعاس، وتناول فاخر الطعام، وأرتداء ملابس ليست على مقاساتهم وهكذا يفعلون، فيتورطون أمام العدسات والصحفيين والناس أجمعين ....

أذكر مرة قبل سنتين، أكثر أو أقل .. سألتني محاور ماذا بعد ....... وكانت واحدة من المعارك قد انقضت، وأذكر اني قلت له حتى رماد العراق يحترق، فلينظر من يريد أن ينظر في أمره، لست مختصاً بتقديم النصائح لأحد، ولكننا طالما كما يقول العراقي نتحاور ونتطالس بود ومحبة، أقول لك وأنا أرى نهاية النفق، أراه بعقلي وليس بعيني، فأنا مؤرخ مجاز من أقدم كليات الاستشراق في المانيا والعالم، درست التاريخ ليس كرونولوجياً، بل درسناه كقواعد علمية، ومنها نستخلص عبر التاريخ وكيف تتشكل الخطوات ثم المراحل، علمونا الديالكتيك بدقة تامة ومن هنا أقول لك ...... هذا المشروع مهزوم ... مشروع إبادة العراق مهزوم ... المعركة صعبة جداً ولكنهم مهزومون، بل وبعضهم (عقلائهم) يعلم ذلك علم اليقين، أقول لك هذا علم العارف المتيقن، يعلمون أنهم يحرثون في البحر، فيحاولون تجربة مراهم وعلاجات جديدة، وكم مرة قرأنا أن النطاسي البارع لم ينفعه علاجاته ....! فجاءت حسابات البيادر خلافاً لحسابات الحقل .....

طريق التيار الوطني القومي التقدمي هو التيار الذي ينقذ العراق من مآسيه، وليس سواه ... التيارات الظلامية لم تقد العراق إلا إلى الخراب والدمار ... كفى لمسرحيات الدم المراق بالمجان ... يبعدون داعش إلى ما وراء بيجي، ثم يجري تفجير معمل غاز التاجي، لماذا ..؟ لكي يستورد العراق الغاز من مصادر أجنبية.

المشروع الوطني مقابل المشروع التدميري، لا يهمنا من يحكم العراق من أي دين أو طائفة، نريد نظاماً يبني المدارس ويقيم الأمن والعدل ويشيد المستشفيات، ولا يفرق بين العراقيين، لا يجتث الوطنيين، إرضاء للأجنبي. هذا هو برنامجنا ..... وبه سنهزم قوى التدخل وأذنابها ...

المهزومون الرئيسيون إثنان .......

الولايات المتحدة، وهذه جلبابها عريض وواسع يتحمل الخسائر، ولتكن صفعة تشابه صفعة فيثنام، وربما أقسى قليلاً، فيذهب الديمقراطي ويأتي الجمهورية وبعد الديمقراطي وهو يتمترسون وراء قوة سياسية واقتصادية وعسكرية عملاقة، وخطاب يجمع بين السفاهة والأبتذال، وبين المرح، والجدية، سيتحدث مسؤول يبرر لهم الهزيمة، ويعد بفتح صفحة جديدة، ويا دار ما دخلك شر ....

ولكن قل لي كيف سيتحمل نظام الملالي الهزيمة، وهم من كرسوا برنامجهم السياسية والثقافية والاقتصادية والعسكرية وكل موارد البلاد، ولعبوا ببراغي عقول الناس، ناسهم والناس الآخرين. بالطبع هناك من انطلت على البعض لعبة الثعلب فات فات وبجيبه سبع لفات ... سينهزمون ... ولن تصمد سفينتهم الهشة أمام الهزيمة .....


مشكلة الثعلب أنه يعتقد بأنه عبقري .... ونحن نعلم أن السوق مليئ بفراء الثعالب ...........

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقال جزء من مقابلة تلفازية بتاريخ 3 / أيار / 2016


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الفلوجة، قصف الفلوجة، الهجوم الطائفي على الفلوجة، داعش، المقاومة بالفلوجة، الميليشيات الشيعية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 4-06-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الوضع الثقافي في شبه الجزيرة قبل الاسلام
  سوف تكسبون ... ولكنكم لن تنتصروا Sie werden gewinnen aber nicht siegen
  صبحي عبد الحميد
  الخطوط الدفاعية
  غيرترود بيل ... آثارية أم جاسوسة ..؟
  أمن البعثات الخارجية
  الحركة الوهابية
  ماذا يدور في البيت الشيعي
  الواقعية ... سيدة المواقف
  زنبقة ستالينغراد البيضاء هكذا أخرجت فتاة صغيرة 17 طائرة نازية من السماء
  اللورد بايرون : شاعر أم ثائر، أم بوهيمي لامنتمي
  حصان طروادة أسطورة أم حقيقة تاريخية
  دروس سياسية / استراتيجية في الهجرة النبوية الشريفة
  بؤر التوتر : أجنة الحروب : بلوشستان
  وليم شكسبير
  البحرية المصرية تغرق إيلات
  كولن ولسن
  الإرهاب ظاهرة محلية أم دولية
  بيير أوغستين رينوار
  المقاومة الألمانية ضد النظام النازي Widerstand gegen den Nationalsozialismus
  فلاديمير ماياكوفسكي
  العناصر المؤثرة على القرار السياسي
  سبل تحقيق الأمن القومي
  حركة الخوارج (الجماعة المؤمنة) رومانسية ثورية، أم رؤية مبكرة
  رسائل من ملوك المسلمين إلى أعدائهم
  وليم مكرم عبيد باشا
  ساعة غيفارا الاخيرة الذكرى السادسة والستون لمصرع البطل القائد غيفارا
  من معارك العرب الكبرى : معركة أنوال المجيدة
  نظرية المؤامرة Conspiracy Theory
  نوع جديد من الحروب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ضحى عبد الرحمن، رشيد السيد أحمد، حميدة الطيلوش، سامح لطف الله، سفيان عبد الكافي، د - محمد بنيعيش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. أحمد بشير، محرر "بوابتي"، الناصر الرقيق، يحيي البوليني، علي الكاش، رافع القارصي، د. عادل محمد عايش الأسطل، فوزي مسعود ، وائل بنجدو، نادية سعد، صفاء العربي، د. عبد الآله المالكي، فهمي شراب، محمد شمام ، صباح الموسوي ، مجدى داود، د- هاني ابوالفتوح، عمار غيلوفي، عبد الله الفقير، الهيثم زعفان، أحمد ملحم، حاتم الصولي، أحمد النعيمي، إسراء أبو رمان، محمد العيادي، صفاء العراقي، د- جابر قميحة، إيمى الأشقر، د. ضرغام عبد الله الدباغ، كريم فارق، عبد الغني مزوز، العادل السمعلي، سعود السبعاني، حسن الطرابلسي، المولدي الفرجاني، د. أحمد محمد سليمان، د - عادل رضا، فتحي العابد، يزيد بن الحسين، فتحـي قاره بيبـان، عبد الرزاق قيراط ، محمد الياسين، د.محمد فتحي عبد العال، محمود فاروق سيد شعبان، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد عمر غرس الله، محمود طرشوبي، د. صلاح عودة الله ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حسني إبراهيم عبد العظيم، رافد العزاوي، إياد محمود حسين ، ياسين أحمد، د - مصطفى فهمي، رمضان حينوني، منجي باكير، د - الضاوي خوالدية، د- محمود علي عريقات، د. خالد الطراولي ، محمد يحي، خبَّاب بن مروان الحمد، سليمان أحمد أبو ستة، أشرف إبراهيم حجاج، جاسم الرصيف، الهادي المثلوثي، تونسي، محمود سلطان، أحمد بوادي، مصطفى منيغ، كريم السليتي، رحاب اسعد بيوض التميمي، رضا الدبّابي، صلاح الحريري، أنس الشابي، أحمد الحباسي، صالح النعامي ، محمد أحمد عزوز، عزيز العرباوي، سيد السباعي، محمد الطرابلسي، عراق المطيري، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحي الزغل، عواطف منصور، سلام الشماع، مصطفي زهران، د. مصطفى يوسف اللداوي، سامر أبو رمان ، خالد الجاف ، أ.د. مصطفى رجب، د- محمد رحال، عبد الله زيدان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. طارق عبد الحليم، علي عبد العال، أبو سمية، صلاح المختار، د - شاكر الحوكي ، سلوى المغربي، مراد قميزة، ماهر عدنان قنديل، طلال قسومي، د - المنجي الكعبي، محمد اسعد بيوض التميمي، حسن عثمان، عمر غازي، د - صالح المازقي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة