البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هل غدت مكة طريق الفرس للقدس الجديدة؟
عن تصريحات رئيس الحرس الثوري الإيراني حول اعتبار السعودية العدو الأول لإيران

كاتب المقال أنيس الهمامي - تونس   
 المشاهدات: 2986


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لم تنقطع المواقف الفارسية منذ حادثة الاعتداء المزدوج على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في طهران ومشهد؛ ولم تتوقف للحظة.. ولقد تميزت هذه المواقف ككل مواقف الفرس بتناقضات جلية هي امتداد لسياسات الملالي القائمة على التعويم والتضارب الصارخ..

ويمكن في هذا الصدد الوقوف عند تصريحات المؤسسات الثلاث المشكلة لنظام الملالي في طهران وهي المؤسسة الدينية ممثلة في المرشد الأعلى لما يسمى بالجمهورية الإسلامية علي الخامنئي والمؤسسة السياسية في شخوص رئيس العدو الفارسي ووزير خارجيته خصوصا والمؤسسة العسكرية ليتبين المتابع حقيقة الذهنية العنصرية الحاقدة المتأصلة والثابتة في سياسات الفرس تجاه العرب حصرا..

وما من فائدة ههنا في التذكير بتخبط أركان النظام الإجرامي الفارسي في تعامله مع الاعتداءات على مقري البعثات الديبلوماسية السعودية في إيران؛ خصوصا بعد الإجراءات الحازمة التي اتخذتها السعودية وما تلقته من دعم عربي رسمي وشعبي كبيرين باستثناء تلك الساحات التي نجحت منظومة الشر والحقد الفارسية في السيطرة على قرارها وتثبيت نغولها فيها.

تراوحت تلك المواقف بين محرض ومشجع مفاخر باستهداف سيادة السعودية؛ وبين مستنكر رافض لها ومتعهد بتتبع الجناة ومحاسبتهم دون نسيان الاعتذار للسعودية ؛ وبين مهدد صراحة لها بأعلى لهجات التهديد الخارجة عن كل الأعراف الديبلوماسية والمواثيق المنظمة لعلاقات الدول.
إنه لا غرو في القول إن أخطر المواقف الفارسية المعادية للسعودية والمستهترة بمشاعر مئات ملايين العرب والمسلمين هي تلك التي ذهب فيها كبار جنرالات الحرب الفرس لحد من الوقاحة كبير حيث عبروا عن استعدادهم لما أسموه بتدمير صندوقهم الأسود في إشارة للكعبة في استحضار لما تنضخ به العقيدة الفارسية الصفوية الخمينية من أحقاد على العرب لا تضمحل وثارات لا تتزحزح؛ ومثل هذه المواقف تعج بها كتابات الخميني وتصريحاته وموروثه الفقهي المتخلف المشوه..

هذا ويبقى تصريح رئيس الحرس الثوري الإيراني الإرهابي أكثر مواقف الفرس عنجهية وعدوانية ووضاعة؛ فلقد أخذته العزة بالإثم لحد القول علنا إن السعودية هي العدو الأول الحقيقي وهي أشد خطرا من "إسرائيل" في محاولة بائسة لتبرير حالة الهيجان والغليان التي تطبع الأداء الفارسي في المنطقة..

إن الوقوف عند هذا التصريح المقزز والمستهجن كفيل بتعرية ادعاءات الفرس الكاذبة بشأن عدائهم للصهيونية وهو أيضا حجة جديدة لنغول إيران في الوطن العربي ليستفيقوا ويستعيدوا رشدهم فيكفوا عن التسبيح بحمد الولي الفقيه المتصهين والخادم المطيع لأحلام بني صهيون..
هل من مبرر بعد تصريح كبير جنرالات فارس لصم الآذان بشعارات صفراء من قبيل " الموت لإسرائيل؛ الموت لأمريكا " وهو الشعار الكذبة الكبرى التي استمرت لقرابة أربعة عقود؟ أليس كلام رئيس الحرس الثوري الإيراني في جوهره توجيه جدي لساحة الحرب الجديدة لإيران في المنطقة؟

ألم يفعلها المجرم الخميني ذات يوم حيث أكد على أن الطريق للقدس يبدأ من بغداد لتنطلق بعدها سلسلة اعتداءات إيران على العراق؟
ألا يعني تصريح المجرم كبير جنرالات الحرس الثوري الايراني تحول الطريق للقدس ليمر عبر جدة ومكة والمدينة؟؟
لقد تاه الفرس طويلا في تلمس نهجهم للقدس؛ فمرة تكون بغداد ضالتهم لذلك؛ ومرة كربلاء ومرة حلب والقلمون وغيرهما..

نافلة القول إن حقيقة العداء الفارسي الصفوي للعرب ثابتة معلومة بل إنها أشد الحقائق وضوحا وترسخا وعلمية؛ وما تصريح المجرم رئيس الحرس الثوري الإيراني إلا تدليل جديد على ذلك ؛ وما الوقوف عنده إلا من باب (من فمك أدينك) فالفرس وعلى امتداد حقبة الصراع العربي الصهيوني كانوا معينين حلفاء تقليديين لليهود منذ الأسر البابلي الأول وقد لعب كورش دوا خطيرا في شد أزرهم وتعاون معهم على إسقاط بابل؛ وصولا لغزو العراق وخدماتهم الجليلة للغزو البربري الامبريالي الصهيوني الآثم بإقرار رسمي من وزير خارجية نظام الملالي بذلك مرورا بتحالفهم مع اليهود عند احتلال اليمن قبل خمسة آلاف عام وكذلك تآمرهم مع التتار لتدمير بغداد إضافة لتحالفهم مع ملك البرتغال والبريطانيين في ضرب العرب وتذبيحهم فكافأتهم بريطانيا بمنحهم الأحواز العربية منذ تسعين عاما.. وهاهم اليوم يستهدفون السعودية بشتى السبل مستفيدين من حالة الجزر القومي العربي..

وما تصريح كبير حراس الثورة الخمينية إلا تأكيد للحقيقة البشعة القبيحة لأواصر التحالف الفارسي الصفوي الصهيوني التاريخي!


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الفرس، إيران، السيعة، التشيع، حزب الله، الميليشيات الشيعية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 8-03-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فوزي مسعود ، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الله زيدان، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد الطرابلسي، صفاء العراقي، كريم فارق، ماهر عدنان قنديل، علي الكاش، تونسي، رافع القارصي، د - عادل رضا، د - مصطفى فهمي، د - محمد بنيعيش، مراد قميزة، إسراء أبو رمان، عراق المطيري، أحمد النعيمي، فتحي العابد، محمد الياسين، نادية سعد، د - المنجي الكعبي، أشرف إبراهيم حجاج، عواطف منصور، صلاح الحريري، د- جابر قميحة، د- محمد رحال، محمد شمام ، إيمى الأشقر، د. أحمد بشير، محمد أحمد عزوز، حسني إبراهيم عبد العظيم، فتحي الزغل، مجدى داود، حسن الطرابلسي، سليمان أحمد أبو ستة، أ.د. مصطفى رجب، عزيز العرباوي، محرر "بوابتي"، د - الضاوي خوالدية، د. مصطفى يوسف اللداوي، الناصر الرقيق، ياسين أحمد، الهيثم زعفان، حميدة الطيلوش، رمضان حينوني، د. عبد الآله المالكي، محمود سلطان، د. أحمد محمد سليمان، رافد العزاوي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - محمد بن موسى الشريف ، يحيي البوليني، العادل السمعلي، صالح النعامي ، عبد الغني مزوز، مصطفي زهران، د - شاكر الحوكي ، صلاح المختار، أبو سمية، أحمد بوادي، محمد يحي، محمد العيادي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، وائل بنجدو، أحمد ملحم، سلام الشماع، يزيد بن الحسين، د. خالد الطراولي ، منجي باكير، رشيد السيد أحمد، أحمد الحباسي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، مصطفى منيغ، طلال قسومي، جاسم الرصيف، عبد الرزاق قيراط ، ضحى عبد الرحمن، د. طارق عبد الحليم، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحـي قاره بيبـان، حاتم الصولي، أنس الشابي، سيد السباعي، د - صالح المازقي، محمود فاروق سيد شعبان، د- محمود علي عريقات، عمار غيلوفي، علي عبد العال، الهادي المثلوثي، د. صلاح عودة الله ، سفيان عبد الكافي، رضا الدبّابي، فهمي شراب، سلوى المغربي، عمر غازي، خالد الجاف ، سامر أبو رمان ، د- هاني ابوالفتوح، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حسن عثمان، صباح الموسوي ، سعود السبعاني، المولدي الفرجاني، محمد اسعد بيوض التميمي، كريم السليتي، إياد محمود حسين ، صفاء العربي، عبد الله الفقير، محمد عمر غرس الله، سامح لطف الله، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د.محمد فتحي عبد العال، محمود طرشوبي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة