البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هل غدت مكة طريق الفرس للقدس الجديدة؟
عن تصريحات رئيس الحرس الثوري الإيراني حول اعتبار السعودية العدو الأول لإيران

كاتب المقال أنيس الهمامي - تونس   
 المشاهدات: 2979


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لم تنقطع المواقف الفارسية منذ حادثة الاعتداء المزدوج على سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في طهران ومشهد؛ ولم تتوقف للحظة.. ولقد تميزت هذه المواقف ككل مواقف الفرس بتناقضات جلية هي امتداد لسياسات الملالي القائمة على التعويم والتضارب الصارخ..

ويمكن في هذا الصدد الوقوف عند تصريحات المؤسسات الثلاث المشكلة لنظام الملالي في طهران وهي المؤسسة الدينية ممثلة في المرشد الأعلى لما يسمى بالجمهورية الإسلامية علي الخامنئي والمؤسسة السياسية في شخوص رئيس العدو الفارسي ووزير خارجيته خصوصا والمؤسسة العسكرية ليتبين المتابع حقيقة الذهنية العنصرية الحاقدة المتأصلة والثابتة في سياسات الفرس تجاه العرب حصرا..

وما من فائدة ههنا في التذكير بتخبط أركان النظام الإجرامي الفارسي في تعامله مع الاعتداءات على مقري البعثات الديبلوماسية السعودية في إيران؛ خصوصا بعد الإجراءات الحازمة التي اتخذتها السعودية وما تلقته من دعم عربي رسمي وشعبي كبيرين باستثناء تلك الساحات التي نجحت منظومة الشر والحقد الفارسية في السيطرة على قرارها وتثبيت نغولها فيها.

تراوحت تلك المواقف بين محرض ومشجع مفاخر باستهداف سيادة السعودية؛ وبين مستنكر رافض لها ومتعهد بتتبع الجناة ومحاسبتهم دون نسيان الاعتذار للسعودية ؛ وبين مهدد صراحة لها بأعلى لهجات التهديد الخارجة عن كل الأعراف الديبلوماسية والمواثيق المنظمة لعلاقات الدول.
إنه لا غرو في القول إن أخطر المواقف الفارسية المعادية للسعودية والمستهترة بمشاعر مئات ملايين العرب والمسلمين هي تلك التي ذهب فيها كبار جنرالات الحرب الفرس لحد من الوقاحة كبير حيث عبروا عن استعدادهم لما أسموه بتدمير صندوقهم الأسود في إشارة للكعبة في استحضار لما تنضخ به العقيدة الفارسية الصفوية الخمينية من أحقاد على العرب لا تضمحل وثارات لا تتزحزح؛ ومثل هذه المواقف تعج بها كتابات الخميني وتصريحاته وموروثه الفقهي المتخلف المشوه..

هذا ويبقى تصريح رئيس الحرس الثوري الإيراني الإرهابي أكثر مواقف الفرس عنجهية وعدوانية ووضاعة؛ فلقد أخذته العزة بالإثم لحد القول علنا إن السعودية هي العدو الأول الحقيقي وهي أشد خطرا من "إسرائيل" في محاولة بائسة لتبرير حالة الهيجان والغليان التي تطبع الأداء الفارسي في المنطقة..

إن الوقوف عند هذا التصريح المقزز والمستهجن كفيل بتعرية ادعاءات الفرس الكاذبة بشأن عدائهم للصهيونية وهو أيضا حجة جديدة لنغول إيران في الوطن العربي ليستفيقوا ويستعيدوا رشدهم فيكفوا عن التسبيح بحمد الولي الفقيه المتصهين والخادم المطيع لأحلام بني صهيون..
هل من مبرر بعد تصريح كبير جنرالات فارس لصم الآذان بشعارات صفراء من قبيل " الموت لإسرائيل؛ الموت لأمريكا " وهو الشعار الكذبة الكبرى التي استمرت لقرابة أربعة عقود؟ أليس كلام رئيس الحرس الثوري الإيراني في جوهره توجيه جدي لساحة الحرب الجديدة لإيران في المنطقة؟

ألم يفعلها المجرم الخميني ذات يوم حيث أكد على أن الطريق للقدس يبدأ من بغداد لتنطلق بعدها سلسلة اعتداءات إيران على العراق؟
ألا يعني تصريح المجرم كبير جنرالات الحرس الثوري الايراني تحول الطريق للقدس ليمر عبر جدة ومكة والمدينة؟؟
لقد تاه الفرس طويلا في تلمس نهجهم للقدس؛ فمرة تكون بغداد ضالتهم لذلك؛ ومرة كربلاء ومرة حلب والقلمون وغيرهما..

نافلة القول إن حقيقة العداء الفارسي الصفوي للعرب ثابتة معلومة بل إنها أشد الحقائق وضوحا وترسخا وعلمية؛ وما تصريح المجرم رئيس الحرس الثوري الإيراني إلا تدليل جديد على ذلك ؛ وما الوقوف عنده إلا من باب (من فمك أدينك) فالفرس وعلى امتداد حقبة الصراع العربي الصهيوني كانوا معينين حلفاء تقليديين لليهود منذ الأسر البابلي الأول وقد لعب كورش دوا خطيرا في شد أزرهم وتعاون معهم على إسقاط بابل؛ وصولا لغزو العراق وخدماتهم الجليلة للغزو البربري الامبريالي الصهيوني الآثم بإقرار رسمي من وزير خارجية نظام الملالي بذلك مرورا بتحالفهم مع اليهود عند احتلال اليمن قبل خمسة آلاف عام وكذلك تآمرهم مع التتار لتدمير بغداد إضافة لتحالفهم مع ملك البرتغال والبريطانيين في ضرب العرب وتذبيحهم فكافأتهم بريطانيا بمنحهم الأحواز العربية منذ تسعين عاما.. وهاهم اليوم يستهدفون السعودية بشتى السبل مستفيدين من حالة الجزر القومي العربي..

وما تصريح كبير حراس الثورة الخمينية إلا تأكيد للحقيقة البشعة القبيحة لأواصر التحالف الفارسي الصفوي الصهيوني التاريخي!


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الفرس، إيران، السيعة، التشيع، حزب الله، الميليشيات الشيعية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 8-03-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - صالح المازقي، محمد عمر غرس الله، د - المنجي الكعبي، د- جابر قميحة، د.محمد فتحي عبد العال، مجدى داود، يزيد بن الحسين، أحمد بوادي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحي الزغل، سامح لطف الله، د - مصطفى فهمي، محمد شمام ، فتحي العابد، مصطفي زهران، حسن الطرابلسي، د. صلاح عودة الله ، إسراء أبو رمان، عراق المطيري، عبد الغني مزوز، أ.د. مصطفى رجب، أحمد النعيمي، صالح النعامي ، عبد الرزاق قيراط ، محمد الياسين، ياسين أحمد، خالد الجاف ، محمد العيادي، محمد الطرابلسي، تونسي، د - محمد بنيعيش، نادية سعد، د. عبد الآله المالكي، عزيز العرباوي، د. خالد الطراولي ، صلاح الحريري، د - شاكر الحوكي ، سليمان أحمد أبو ستة، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حاتم الصولي، عمار غيلوفي، حميدة الطيلوش، إيمى الأشقر، خبَّاب بن مروان الحمد، صلاح المختار، محمد اسعد بيوض التميمي، رشيد السيد أحمد، يحيي البوليني، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد أحمد عزوز، د. طارق عبد الحليم، الناصر الرقيق، علي عبد العال، طلال قسومي، محمد يحي، د. مصطفى يوسف اللداوي، صباح الموسوي ، أحمد الحباسي، محمود سلطان، د. أحمد بشير، د. أحمد محمد سليمان، حسن عثمان، سلام الشماع، كريم السليتي، سامر أبو رمان ، رحاب اسعد بيوض التميمي، إياد محمود حسين ، سفيان عبد الكافي، د- محمود علي عريقات، عبد الله زيدان، أشرف إبراهيم حجاج، الهادي المثلوثي، ضحى عبد الرحمن، مراد قميزة، سعود السبعاني، د - عادل رضا، منجي باكير، محمود طرشوبي، رافد العزاوي، جاسم الرصيف، رضا الدبّابي، علي الكاش، صفاء العربي، الهيثم زعفان، أنس الشابي، د - الضاوي خوالدية، وائل بنجدو، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- محمد رحال، سيد السباعي، المولدي الفرجاني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فوزي مسعود ، رمضان حينوني، صفاء العراقي، عبد الله الفقير، عواطف منصور، كريم فارق، العادل السمعلي، عمر غازي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، ماهر عدنان قنديل، رافع القارصي، د- هاني ابوالفتوح، مصطفى منيغ، فتحـي قاره بيبـان، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد ملحم، فهمي شراب، سلوى المغربي، محرر "بوابتي"، أبو سمية،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة