البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

ذكرى الانتفاضة، بعيون فلسطينية منقسمة

كاتب المقال د. عادل محمد عايش الأسطل - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4645


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


في ذكرى اندلاع شرارة انتفاضة الحجارة الأولى في العام 1987، يجدر بنا التأمّل طويلاً من حيث مكتسباتها بالنسبة إلى القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بشكلٍ عام، وما آلت إليه جملة الأمور من تطورات وتغيرات مختلفة على بيئة الصراع الفلسطيني والإسرائيلي، وعلى المستويين السياسي والأمني بشكلٍ خاص. فقد شكّلت الانتفاضة لدى الفلسطينيين عموماً مفصلاً مهمّاً في تاريخ النضالات الفلسطينية عبر الزمن، لا سيما وأنها مرّت بثلاث مراحل مفصليّة مهمّة: حيث بدأت بالمواجهة الشعبية الشاملة، من مواجهات وإضرابات وتظاهرات منظمة ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية. واتصلت الثانية، بعمليات البناء المؤسساتي وعلى كافة المستويات الثورية والمجتمعية الخدميّة، مع تواصل فعاليات وأنشطة الانتفاضة المختلفة. ثمّ مرحلة العمليات المسلحة ضد قوّات الاحتلال الإسرائيلي خاصةً داخل المدن والمخيمات الفلسطينية، والتي ظلّت في إطار المواجهات الشعبية الشاملة. وكانت هذه المراحل قد شكّلت القضية الفلسطينية وفرضتها على الساحة الدولية على نحوٍ حقيقي، وأبرزت بشكلٍ لا جدال فيه، بأنها ليست قضية إنسانية كما صوّرها البعض، وأن هناك شعب فرض نفسه للدفاع عنها ضد قوّة الاحتلال الإسرائيل وبشتى الطرق والوسائل.

لكن وبالرغم من هذه الإنجازات المهمّة التي حققتها الانتفاضة لمجموع الشعب الفلسطيني، إلاً أنه كانت هناك تقييمات مختلفة لها وما أسفرت عنه بعد 26 عاماً على اندلاعها، بين مختلف الحركات والفصائل العاملة على الساحة الفلسطينية وخاصة حركتي فتح وحماس.

فمن جانبها أكدت حركة فتح، على أن الانتفاضة كانت امتداداً للرؤية الفتحاوية الضاربة في الجذور، والمتمثلة في الثورة الشعبية التي أقرّها وصاغها الشهيد القائد "ياسر عرفات" وباقي هبّات وثورات الشعب الفلسطيني، التي أربكت حسابات العدو بعد عقود من الكفاح المسلح وفتحت الباب لقيام السلطة الوطنية، التي اعتبرت كنواة للدولة الفلسطينية، والتي تطورت بالرغم من إرادة الاحتلال من خلال انتزاع اعتراف دولي بها. وأعلنت الحركة على تمسكها بالعهد الذي قطعته منذ نشأتها في الأول من يناير/كانون الثاني عام 1965، بالسير قدماً حتى الحرية والاستقلال، وأكّدت على أن بطولات الشعب الفلسطيني خلال انتفاضة الحجارة، ستظل ذكراها منارة للحركة نحو الاستقلال الكامل.

الحركة جاءت على ذكر تاريخها الكفاحي والمسلح ضد الكيان الإسرائيلي، ولكنها غطّت وبسرعة على ذلك التاريخ وبما تشعر به أيضاً، باسترسالها في الحديث عن المسار السياسي الذي تأمل من خلاله في إيجاد حل للقضية الفلسطينية، بالرغم من علمها أن الخيار السّياسي في مأزقٍ، وحتى اللحظة الأخيرة عندما كرر د. "صائب عريقات" شكواه بأن المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية، تمر في وضع معقّد وصعب جداً.

في الوقت ذاته، كانت حركة حماس متوافقة مع الكل الفلسطيني في رؤيتها لأهميّة الانتفاضة ومكتسباتها، ولكن من زاويةٍ أخرى، معتمدةً على أيديولوجيتها وخطوطها العامة، التي لا تؤمن بالحلول السلمية وتعتمد فقط المقاومة المسلحة، في صد الاحتلال الإسرائيلي وتحرير كامل الأراضي الفلسطينية.

توضح ذلك تماماً، عندما حذرت الحركة الاحتلال الإسرائيلي - بمناسبة الذكرى نفسها- من مغبّة تصعيده وعدوانه على الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الجماهير الفلسطينية لن تبقَ مكتوفة الأيدي، وستنتفض دفاعاً عن الثوابت والمقدسات. وتأكيداً منها على أن المقاومة خيار استراتيجي قادر على تحقيق تطلّعات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة.

وفي هذا الصدد دعت الحركة، السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات التي وصفتها بالعبثية، والكف عن التنسيق الأمني مع قوّات الاحتلال، الذي أضرّ بمصالح الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأن العودة إلى المقاومة هو أسهل الطرق للوصول إلى الأهداف الفلسطينية المعلنة. الحركة قالت ذلك وهي تعلم تمام العلم بأن خيار المقاومة المسلّحة أصعب بكثير في هذه المرحلة على الأقل، وأنها مقتصرة الآن – كما يبدو- على حالة الدفاعٍ فقط.

ولا شك فقد تضررت القضية الفلسطينية وتضرر الشعب الفلسطيني في مشروعه الوطني، وفي ضوء الحالين، الحالة الفتحاوية التي لا يمكنها التخلّي عن عملية السلام، ولا يمكنها الرجوع إلى خيار استلام السلاح، بسبب أن كل إنجازاتها بما فيها قبول مبدأ الدولة الفلسطينية دوليًّا اقتضى التخلّي عن ذلك الخيار. والحالة الحمساوية أيضاً التي لا يمكنها التخلّي عن المقاومة ولا تستطيع التحرّك قيد أنملة صوب مسارات السلام بسبب تجربتها الفاشلة، والمرئية نتائجها في كل اتجاه، حيث بدا المشروع الوطني رهينة عمليّةٍ سياسيّةٍ تفاوضيّةٍ يرافقها توسّع استيطاني متسارع، من شأنه حصر الشعب الفلسطيني في كيان متناثر ومن غير سيادة.

إذاً فما الذي يمكن عمله؟ ربما على الكل، العودة إلى التفكير في المستقبل الفلسطيني، بالنظر إلى الوقائع على الأرض والتطورات والمستجدّات المتلاحقة، وبالأخذ بانشغال العالم العربيّ بنفسه، وقد يكون من الضروري الالتفات عن مواصلة المفاوضات الجارية وكل ما يتعلق بها، بسبب أن مسألة التخلًي عنها وفي هذا الوقت، تعتبر بمثابة قوّة أخرى مضافة للجانب الفلسطيني بشكلٍ عام. وبنفس الضرورة، وجوب مراعاة المقاومة لنسبة الهدوء السائدة الآن، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يبحث عن حوادث وذرائع وإن كانت فاشلة، من أجل تسمين أغراضه بما فيها شن حرب يخلط فيها الأوراق من جديد.

وبالمناسبة فقد أطلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في ذكرى انطلاقتها ألـ 46، مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية، بسبب شعورها بأن حالة الانقسام التي يمر بها الشعب الفلسطيني أثرت سلباً عليه وعلى قضيته وكفاحه بشكلٍ عام. وناشدت الجبهة إلى ضرورة التغاضي عن الآلام والجراح وترك كافة الخلافات جانباً والتوحد صفاً واحداً أمام الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني من قِبل أشد الحكومات الإسرائيلية عنفاً وتطرّفاً.

---------
خانيونس/فلسطين
8/12/2013


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الإنتفاضة، فلسطين، إسرائيل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 9-12-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  كيف نتواطأ على الكذب ؟
  البحرين تتكلم العبرية
  نصر محفوف بالمخاطر
  سنوات حالكة على القدس
  عباس يتوعّد بسلاح معطوب
  حماس، ما بين التهدئة والمصالحة
  الأمل الإسرائيلي يصدح في فضاء الخليج
  واشنطن: فرصة للابتزاز ..
  الهجرة اليهودية، سياسة الاستفزاز
  ثورة 25 يناير، قطعة مشاهدة
  الاتحاد الأوروبي والقضية الفلسطينية، صوت قوي وإرادة مُتهالكة
  عن 70 عاماً، الأونروا تحت التفكيك!
  دوافع الاستيطان ومحاسنه
  مطالب فاسدة، تُعاود اقتحام المصالحة الفلسطينية
  الفلسطينيون تحت صدمتين
  "نتانياهو" وصفقة القرن .. السكوت علامة الرضا
  حماس .. مرحلة التحصّن بالأمنيات
  دعاية تقول الحقيقة
  الولايات المتحدة.. الزمان الذي تضعُف فيه !
  سياسيون وإعلاميون فلسطينيون، ما بين وطنيين ومأجورين
  القرار 2334، انتصار للأحلام وحسب
  سحب المشروع المصري، صدمة وتساؤل
  المبادرة الفرنسية، والمصير الغامض
  دماء سوريا، تثير شفقة الإسرائيليين
  البؤر الاستيطانيّة العشوائية، في عين اليقين
  "نتانياهو" يعيش نظرية الضربة الاستباقية
  "أبومازن" – "مشعل"، غزل مُتبادل في فضاءات حرّة
  "نتانياهو"، حياة جديدة في اللحظات الأخيرة
  السّفارة الأمريكيّة في الطريق إلى القدس
  ترامب، "السيسي" أول المهنّئين و"نتانياهو" أول المدعوّين

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فتحي العابد، د. أحمد بشير، إيمى الأشقر، سعود السبعاني، رشيد السيد أحمد، أحمد ملحم، د - الضاوي خوالدية، د.محمد فتحي عبد العال، محمد شمام ، د. صلاح عودة الله ، ضحى عبد الرحمن، عبد الغني مزوز، أبو سمية، صفاء العربي، محمد العيادي، تونسي، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد النعيمي، د- محمود علي عريقات، محمود سلطان، صالح النعامي ، نادية سعد، أنس الشابي، د. أحمد محمد سليمان، ياسين أحمد، جاسم الرصيف، محمود فاروق سيد شعبان، د- محمد رحال، الهيثم زعفان، د. عادل محمد عايش الأسطل، رمضان حينوني، محمد الياسين، وائل بنجدو، عبد الله زيدان، منجي باكير، إياد محمود حسين ، الهادي المثلوثي، سلوى المغربي، حسن الطرابلسي، د- جابر قميحة، د. عبد الآله المالكي، محمد الطرابلسي، سيد السباعي، صفاء العراقي، طلال قسومي، حسن عثمان، مجدى داود، حاتم الصولي، محرر "بوابتي"، د- هاني ابوالفتوح، العادل السمعلي، رحاب اسعد بيوض التميمي، سليمان أحمد أبو ستة، د - محمد بنيعيش، سلام الشماع، المولدي الفرجاني، رافع القارصي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد أحمد عزوز، فهمي شراب، يزيد بن الحسين، عراق المطيري، فوزي مسعود ، د - عادل رضا، محمد يحي، عزيز العرباوي، يحيي البوليني، ماهر عدنان قنديل، عبد الله الفقير، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فتحي الزغل، حميدة الطيلوش، د - المنجي الكعبي، محمد عمر غرس الله، مصطفي زهران، أحمد بوادي، مراد قميزة، د - شاكر الحوكي ، أ.د. مصطفى رجب، سامر أبو رمان ، سفيان عبد الكافي، مصطفى منيغ، عبد الرزاق قيراط ، د - مصطفى فهمي، عمار غيلوفي، علي عبد العال، علي الكاش، إسراء أبو رمان، د. خالد الطراولي ، محمد اسعد بيوض التميمي، خبَّاب بن مروان الحمد، سامح لطف الله، أحمد بن عبد المحسن العساف ، كريم السليتي، عواطف منصور، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، كريم فارق، صباح الموسوي ، عمر غازي، صلاح المختار، رضا الدبّابي، فتحـي قاره بيبـان، أحمد الحباسي، د - صالح المازقي، الناصر الرقيق، د - محمد بن موسى الشريف ، د. طارق عبد الحليم، أشرف إبراهيم حجاج، محمود طرشوبي، رافد العزاوي، صلاح الحريري، خالد الجاف ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة