البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مرة أخرى ... لنا الشارع وسنزاحمكم فى الفضائيات والصحف

كاتب المقال مجدى داود    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6201 Mdaoud_88@hotmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


منذ حوالى شهر تقريبا نشرت صحيفة المصريون الإلكترونية مقالا لى بعنوان (أيها العلمانيون... لكم الفضائيات والصحف ولنا الشارع)، وقد كان لهذا المقال صدى واسع ووصلتنى تعليقات كثيرة وردود مختلفة، ولكن يوم السبت الرابع عشر من مايو وجدت فى الصفحة الرئيسية لموقع اليوم السابع مقالا باسم (خدو الفضائيات وسيبولنا الشارع)، جذبنى عنوان المقال حيث أنه مشابه لعنوان مقالى المنشور، فدخلت على المقال لأطلع عليه فوجدت الرجل يتحدث عن مؤتمر أقباط المهجر الذى عقد بمصر مؤخرا، وشارك فيه عدد من النخبة المزيفة ودعا الرجل إلى اختلاط هذه النخبة بالشارع حتى تصبح مقولة (خدو الفضائيات وسيبولنا الشارع) مقولة خاطئة وقد عزا الرجل هذه المقولة إلى مقالى المنشور بالصحيفة دون أن يذكر اسمى.

إن من أكثر ما يميز النخبة العلمانية المزيفة فى مصر أنها تحدث نفسها ولا تريد أن تسمع إلا لنفسها، فهى تخطب من أجل أن يقال فلان يخطب، تكتب من أجل أن يقال كاتب، ليس المهم ماذا تخطب أو تكتب أو تقول، المهم أن تكون هناك مادة للكتابة والخطابة بغض النظر عن كون هذه المادة صالحة أو غير صالحة، صحيحة أو غير صحيحة، ذات جدوى أو عديمة الجدوى، المهم ان يجدوا مكانا فى الفضائيات ومكانا فى الصحف، وبما اننا فى عصر يسيطر فى المال والأعمال على العقول والأقلام.

ليس غريبا أن تجد هذه النخبة المزيفة تقول نفس الكلام كل يوم، ليس غريبا أن تجد مقالاتهم متطابقة، ليس غريبا أن تجدهم لا يتحدثون مرة ويذكرون شيئا ذات جدوى، ليس غريبا أن تجد كل مؤهلاتهم التى تتيح لهم الكتابة بشكل يومى فى صحيفة ما والظهور كل يوم فى فضائية ما أنهم مجرد علمانيين، يحاربون الدين ويحاولون إقصاء المتدينين عن الساحة.

إن هذه النخبة المزيفة لا تريد بعد أن تفهم أنها تسير عكس التيار، وأنها تريد أن تركب موجة الثورة والحرية والديمقراطية فى حين أنهم أبعد الناس عن كل هذا، لقد كانت هذه النخبة أكثر الناس استفادة من نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ففى عصره أطلقوا القنوات الفضائية والصحف اليومية والأسبوعية فى حين كانت تغلق الصحف التى تفتح صفحاتها لكتاب الإخوان المسلمين ولعل أشهرها صحيفة آفاق عربية، وفى عصر حسنى مبارك كان الإعلام يؤذى أعيننا وأذننا ليل نهار برؤية وسماع هؤلاء وهم يهاجمون الإسلام والتيارات الإسلامية ويمدحون فى النظام ويكيلون له أفضل الأوصاف وكأنه ملك نزل من السماء، لقد كانوا يفرحون كثيرا عندما كان يتم اعتقال عدد من رموز التيار الإسلامى بلا ذنب ولا جريرة، وكانوا يشمتون عندما يتم تحويل عدد منهم إلى المحاكم العسكرية بتهمة يعلم العالم كله أنهم منها أبرياء.

لقد كانوا ولا يزالون ضد الحرية والديمقراطية إلا إذا أسفرتا عن وصول من يريدون أما فى حالة وصول من لا يريدون فإنهم أشد الناس كفرا بهما وجحودا لهما وإنكارا، وهم أكثر الناس حينئذ حنقا عليهما ودعوة للتخلى عنهما ونبذهما، وهم الذين يدعون ليل نهار إلى فرض الوصاية على الشعب العظيم الذى قال كلمته يوم الإستفتاء، يريدون أن ينقلبوا على هذه التجربة الغير مسبوقة للشعب المصرى، وهم الذين أزعجونا قبلها بضرورة احترام النتيجة أيا كانت وضرورة الإلتزام التام بها فقد كانوا يظنون أنها ستكون على هواهم ولكن لما ظهرت النتيجة وتبينوا أنهم واهمون سرعان ما انقلبوا عليها حتى أنهم اليوم يطالبون بتأجيل الإنتخابات ظنا منهم أنهم سيستطيعون خلال الفترة المؤجل فيها الإنتخابات أن يفعلوا شيئا، أو يحصلوا على دعم الجماهير، ونسوا بل تناسوا أن التيار الإسلامى ايضا سيعمل على الحصول على مزيد من الدعم الجماهيرى بل سيكون أكثر استفادة من هذا التأجيل ولكن الوطن العزيز على قلوب هؤلاء الإسلاميين هو الخاسر من هذا التأجيل.

إن هؤلاء العلمانيين لم يفهموا الدرس بعد، وما أظنهم سيفهموه ولو بعد حين، إنهم لا يدركون ان الشعب لا ينتظر منهم أن يمنوا عليه بالنزول إليه والحديث معه فقط من أجل دعمه لهم فى الإنتخابات بعد أن اتهموه بالجهل، إنهم لا يدركون أن الشعب وبعد ما سمع ورأى وشاهد كيف يتقلبون بين عشية وضحاها قد بات يدرك الفارق الشاسع بين الإسلاميين الذين لم يتغيروا ولم تتغير حالهم وبين هؤلاء، الشعب بات يدرك اليوم كثيرا من هم الذين يقلبون الحقائق ويزيفون الوقائع، وبات يعرف من هم المنافقين الذين لا يتجرأون إلا على النيل من الإسلام والإسلاميين، ولم يفهموا الدرس بعد أنهم يحدثون الناس من الإستوديوهات المكيفة والناس تعانى من شدة حر الصيف وقسوة برد الشتاء.

ونعود إلى العلمانى صاحب المقالة المنشورة فى اليوم السابع، فقد غير فى مقولتى وذكرها بشكل آخر توحى بأننا نرجو منهم أن يتركوا لنا الشارع طالما أنهم يسيطرون على الإعلام بفصائياته وصحفه، ولكن الذى لا يعلمه هذا الكاتب أنى كنت أذكر واقعا حادثا فعلا، ولم أكن أطلب منه أو من غيره أن يترك لنا الشارع، لأننا موجودون بالشارع فعلا وهو أصل قوتنا وشعبيتنا المتجذرة فى كل أنحاء القطر المصرى، بل ليعلم الكاتب أننا لا نكتفى بالشارع فقط بل نسعى أيضا إلى إيجاد وسائل إعلام قوية تنشر الحقيقة كما هى دون تحريف ولا تشويه وأقول له مرة أخرى ولأمثاله من العلمانيين الذين يحترقون من الغيظ (لنا الشارع وسنزاحمكم فى الفضائيات والصحف أيضا).

----------
ينشر بالتوازي مع موقع المصريون


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العلمانيون، دعاة التغريب، محاربة الإسلام، دعاة الإستئصال، دعاة الكراهية، وسائل الإعلام، الإعلام الفضائي، النخب العلمانية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-05-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  من يحرك الصراع بين أردوغان وكولن؟ ولماذا الآن؟
  أردوغان وكولن .. صراع الدولة والدولة العميقة
  خطاب هنية.. تجاهل لأزمة حماس أم إدارتها
  صفقة الكيماوي.. أمريكا وروسيا يتبادلان الصفعات في سوريا
  ملامح التدخل العسكري في سوريا وأهدافه
  سيناريوهات 30 يونيو .. مصر نحو المجهول
  الهيئة الشرعية بين الواقع والمأمول
  ورحلت خنساء فلسطين بعدما رسمت طريق العزة
  وثيقة العنف ضد المرأة .. كارثة يجب التصدي لها
  ربيع تونس.. هل استحال خريفا؟
  ربيع العراق..السُّنَّةُ ينتفضون والمالكي يترنح
  الحرب على الدين في مالي
  الأزمة الاقتصادية.. سلاح المعارضة المصرية لإسقاط الإسلاميين
  مقتل "وسام الحسن".. نيران سوريا تشعل لبنان
  المتاجرون بحقوق المرأة في الدستور المصري
  الفتاة المسلمة في "سنة أولى جامعة"
  حرائر سوريا .. زوجات لا سبايا
  الدولة العلوية.. ما بين الحلم والكابوس
  ما هي نقاط الضعف الأبرز لدى الإسلاميين؟
  المراهقة وجيل الفيس بوك
  التحرش .. أزمة مجتمع
  هجمات سيناء .. كيف نفهمها؟!
  شروط تجار الثورة لإنقاذ ما تبقى منها
  خطة عنان لسوريا.. إحياء لنظام أوشك على السقوط
  وفاة شنودة وأثره على مصر والكنيسة الأرثوذكسية
  يا معشر العلمانيين .. من أنتم؟!
  يا فاطمة الشام .. إنما النصر قاب قوسين أو أدنى
  فشل الإضراب ولكن .. رسالة لمن عارضه
  الانتخابات وتناقضات القوى الليبرالية العلمانية
  هل تغير الموقف الروسي من نظام الأسد؟!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خبَّاب بن مروان الحمد، د - المنجي الكعبي، عزيز العرباوي، ضحى عبد الرحمن، محمد شمام ، د- هاني ابوالفتوح، محمد العيادي، صفاء العربي، حسن عثمان، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - شاكر الحوكي ، محمد أحمد عزوز، جاسم الرصيف، د - محمد بنيعيش، أحمد بوادي، فهمي شراب، أشرف إبراهيم حجاج، يزيد بن الحسين، حميدة الطيلوش، محرر "بوابتي"، د. ضرغام عبد الله الدباغ، كريم فارق، إياد محمود حسين ، الهيثم زعفان، حسني إبراهيم عبد العظيم، حسن الطرابلسي، خالد الجاف ، محمد اسعد بيوض التميمي، يحيي البوليني، مصطفى منيغ، د - عادل رضا، د. خالد الطراولي ، د- جابر قميحة، سيد السباعي، فتحي الزغل، د.محمد فتحي عبد العال، كريم السليتي، رشيد السيد أحمد، إسراء أبو رمان، سلوى المغربي، محمود سلطان، أنس الشابي، ماهر عدنان قنديل، أحمد النعيمي، أبو سمية، منجي باكير، د- محمود علي عريقات، أحمد الحباسي، صباح الموسوي ، أ.د. مصطفى رجب، عمر غازي، وائل بنجدو، أحمد ملحم، طلال قسومي، عمار غيلوفي، رمضان حينوني، صالح النعامي ، الهادي المثلوثي، د - صالح المازقي، المولدي الفرجاني، الناصر الرقيق، د- محمد رحال، محمد عمر غرس الله، د. صلاح عودة الله ، حاتم الصولي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رافع القارصي، علي عبد العال، سامر أبو رمان ، فتحي العابد، صلاح الحريري، محمد الطرابلسي، عبد الرزاق قيراط ، سعود السبعاني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صفاء العراقي، ياسين أحمد، د. أحمد محمد سليمان، محمود فاروق سيد شعبان، محمد يحي، عبد الغني مزوز، سلام الشماع، إيمى الأشقر، صلاح المختار، عبد الله زيدان، سامح لطف الله، سليمان أحمد أبو ستة، علي الكاش، تونسي، عواطف منصور، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - مصطفى فهمي، عراق المطيري، رضا الدبّابي، محمد الياسين، فوزي مسعود ، عبد الله الفقير، مصطفي زهران، مراد قميزة، سفيان عبد الكافي، محمود طرشوبي، مجدى داود، د. طارق عبد الحليم، العادل السمعلي، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحـي قاره بيبـان، نادية سعد، د - محمد بن موسى الشريف ، د - الضاوي خوالدية، د. عبد الآله المالكي، رافد العزاوي، د. أحمد بشير،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة