البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

القوانين المنظمة للانتخابات بتونس...مخطط لسيطرة اليساريين الانتهازيين

كاتب المقال ذات النطاقين - تونس   
 المشاهدات: 8583


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كلما تقدمت الأيام بعد الثورة، تكشفت أكثر ملامح مخطط اليساريين العلمانيين و دعاة التبعية الغربية، الساعي إلى التحكم في مصير تونس و ضمان السيطرة على الخطوط العريضة الكبرى للسياسة التونسية وفق ما يرتضيه هواهم و ما تقتضيه مصالحهم.
فبعد محاولتهم إشاعة الخوف من الإسلام و الإسلاميين باختلاق حكايات مضحكة مثل قصة أمير المؤمنين في رأس جدير، وزعمهم قطع يد سارق في بنزرت و نشر عبارات في الانترنت القصد منها إثارة الهلع، اتجه اليسار الانتهازي الآن إلى الطريقة العملية.

إن ما يجري في الهيئة العليا لتطبيق أهداف الثورة و ما يصدر عنها من قوانين يثير الاستغراب فعلا، فمثلا قانون الانتخاب الذي أصدرته هذه الهيئة والذي يعتمد على القائمات لن يعكس الوزن الحقيقي للمترشحين، إذ حسب تحليل المختصين، فإن أي قائمة تتحصل على نسب كبيرة من الأصوات تفوز بعدد من المقاعد مقارب أو مماثل لقائمات أخرى تتحصل على نسب أقل و أقل بكثير . ثم أيضا قانون التناصف بين النساء و الرجال في قائمات الأحزاب المغيب لعنصر الكفاءة في اختيار المترشحين، فضلا عن الميثاق الجمهوري الذي يحتوي على فصل يرتكز على تصور كنسي لعلاقة الدين بالسياسة.

إننا فعلا نشتم رائحة مؤامرة تحاك ضد أي طرف يتبنى آراء و مبادئ إسلامية، و هذا ما قد يقلق الأنظمة الغربية الكبرى خاصة فرنسا التي تخشى من تقلص نفوذها بتونس. كما أن مصير الثورة بتونس يكتسي أهمية استثنائية من حيث أنها نموذج للثورات العربية.

ثم إن تواجد قوى إسلامية فاعلة يقلق جماعات اليسار و العلمانيين عموما ممن كان متحالفا مع النظام السابق، حيث حبهم للسيطرة على من يخالفهم الرأي، مع ما أتيح لهم من استفراد بالمناصب العليا في جل القطاعات، جعلهم يستمرؤون مواصلة دور الوصي على التونسيين الذي طالما لعبوه طيلة العقود الفارطة، فكان أن بلغ استخفافهم بالناس أن صنعوا قانونا انتخابيا على مقاسهم كمحاولة منهم للالتفاف على خيارات التونسيين المستقبلية التي قد تعارض مصالحهم.

إن تواصل وصاية هؤلاء تمثل احتقارا للتونسيين. و إذا تواصل الأمر هكذا، فعن أي ثورة نتحدث؟ فثورة الحرية و الكرامة كان من مستلزماتها إبعاد رموز النظام السابق و معاقبة المجرمين في حق الشعب، و لا يفهم كيف يقع الإبقاء على من خدم النظام البائد و لطالما مثل ذراعه الفكري و الثقافي.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الإنتخابات، التناصف، لجنة حماية الثورة، الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-04-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فتحـي قاره بيبـان، عراق المطيري، كريم السليتي، د. طارق عبد الحليم، محمد الياسين، ماهر عدنان قنديل، سامر أبو رمان ، سلام الشماع، جاسم الرصيف، حاتم الصولي، نادية سعد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رشيد السيد أحمد، طلال قسومي، كريم فارق، د. أحمد محمد سليمان، د. خالد الطراولي ، عبد الرزاق قيراط ، د. عبد الآله المالكي، د. عادل محمد عايش الأسطل، فتحي العابد، حميدة الطيلوش، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - شاكر الحوكي ، فهمي شراب، د - مصطفى فهمي، أحمد ملحم، حسن عثمان، ياسين أحمد، د - صالح المازقي، صلاح الحريري، فوزي مسعود ، يزيد بن الحسين، أبو سمية، د. أحمد بشير، سفيان عبد الكافي، صفاء العربي، د- محمود علي عريقات، عبد الله الفقير، د. مصطفى يوسف اللداوي، مصطفي زهران، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رمضان حينوني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد بوادي، صفاء العراقي، محمود سلطان، محمود طرشوبي، مجدى داود، د - عادل رضا، المولدي الفرجاني، عبد الغني مزوز، صالح النعامي ، منجي باكير، محمد اسعد بيوض التميمي، سلوى المغربي، إيمى الأشقر، الهيثم زعفان، سامح لطف الله، رافد العزاوي، د - محمد بنيعيش، سليمان أحمد أبو ستة، إياد محمود حسين ، الهادي المثلوثي، مصطفى منيغ، د - محمد بن موسى الشريف ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- هاني ابوالفتوح، خالد الجاف ، محمد عمر غرس الله، محمود فاروق سيد شعبان، صلاح المختار، عمر غازي، د - المنجي الكعبي، أنس الشابي، د- جابر قميحة، فتحي الزغل، الناصر الرقيق، محمد يحي، حسن الطرابلسي، محمد شمام ، وائل بنجدو، محمد أحمد عزوز، رحاب اسعد بيوض التميمي، سعود السبعاني، رافع القارصي، محمد الطرابلسي، أحمد النعيمي، أ.د. مصطفى رجب، د. صلاح عودة الله ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أشرف إبراهيم حجاج، يحيي البوليني، سيد السباعي، العادل السمعلي، علي الكاش، عمار غيلوفي، تونسي، عزيز العرباوي، عواطف منصور، مراد قميزة، أحمد الحباسي، خبَّاب بن مروان الحمد، ضحى عبد الرحمن، عبد الله زيدان، محمد العيادي، د - الضاوي خوالدية، د.محمد فتحي عبد العال، د- محمد رحال، إسراء أبو رمان، محرر "بوابتي"، صباح الموسوي ، رضا الدبّابي، علي عبد العال،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة