البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات
   عام أثر غزة..

شيعة العراق وأزمة المواطنة

كاتب المقال علي الكاش - العراق / النرويج    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 164


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من المعروف ان المذهب الشيعي أممي يتجاوز الحدود الوطنية، لذلك غالبا ما يردد زعماء الشيعة تضامنهم مع اقرانهم في جميع بلدان العالم عندما يتعرضوا الى مضايقات من قبل السلطات، وهذا ما شهدناه في احداث البحرين واعدام الداعية السعودي الشيعي نمر النمر وأفغانستان وغيرها من البلدان، حيث هب مراجع الشيعة وزعمائهم الى استنكار مثل تلك الاحداث، بل نددوا بالأنظمة الحاكمة، ويعتبر هذا وفق القانون الدولي تدخل سافر في الشؤون الداخلية لبقية الدول.

لكن عندما يتعرض أهل السنة الى أي مضايقات وتهميش وقمع واغتيالات وخطف من قبل الميليشيات الشيعية الموالية لإيران وبتوجيه من قبل المراجع الشيعية والأنظمة الحاكمة في ايران والعراق لا تجد أي من المراجع والأنظمة السنية تتضامن مع ما يحدث الى اقرانهم، ومثال على ذلك الاضطهاد والتهميش الذي طال ويطال اهل السنة في ايران والعراق، لم يتحرك الازهر الشريف او منظمة المؤتمر الإسلامي ولا أي مرجع لإدانة مثل تلك الحالات غير الإنسانية، بل حتى الجامعة العربية والأمم المتحدة وبقية المنظمات تغض النظر من اجل عيون الإدارة الامريكية التي جاءت بالحثالات التي تحكم العراق بعد عام 2003 والفتح الديمقراطي المزعوم.

سوف لا نتحدث عن وطنية مراجع النجف لأنهم أصلا من أصول غير عربية ولا عراقية، فهم يمثلون مصالح دولهم الأم، ولا يهمهم العراق ومصالحه لا من قريب ولا من بعيد، وكما يقال في المثل العربي " العرق دساس) وهذه حقيقة لا جدال فيها. محسن الحكيم اصفهاني وهذا ما يقال عن الخوئي والسيستاني الذي يظهر بعمر اقل من عشرين عاما عن آخر ظهور له مع الرئيس الراحل صدام حسين، ويبدو ان هناك اتفاق بين ايران وبريطانيا والإدارة الامريكية بعدم اعلان موته حتى لو تعدى عمره المائة وعشرين عاما، هناك اختلاف كما اجزم في الرؤى بين تلك الدول حول البديل؟ ولو نظرنا الى موقف المرجع السيستاني نجد انه اول من بارك الاحتلال الأمريكي للعراق وافتى بعدم الجهاد كما اعلن مجيد الخوئي الذي قتله مقتدى الصدر، وهو من أحلٌ سرقة البنوك ومؤسسات الدولة من خلال فتوى المال المجهول المصدر، مع ان مصدره الشعب، وهو من خرب العراق بفتوى الجهاد الكفائي حيث عاث الحشد الشعبي بكل مقدرات العراق من خلال الإرهاب وسرقة ثروات البلاد، بل انه أسس ميليشيات تأتمر بأمره وهي ميليشيات العتبة العباسيةـ على الرغم من دعوته الى انخراط الشيعة في مؤسسات الدولة الأمنية وليس تشكيل هيئة الحشد الشعبي، فحالف ما أفتى به! ورغم انتهاء داعش وإعلان النصر عليها من قبل الوزراء السابق حيدر العبادي، لم يلغ المرجع الإيراني الفتوى البغيضة.

عندما تكون المراجع السياسية والدينية غير وطنية، فتوقع ان يكون اتباعهم في نفس المستوى من التبعية وعدم الشعور بالمواطنة، والعراق الحالي شاهد حي عن هذه الحالة الشاذة، وهذا لا يعني عدم وجود مواطنين شيعة على الضفة الأخرى، ولكنهم قلة ولا يعلو صوتهم على صوت الغالبية من الشيعة، فغالبية شيعة العراق يؤمنون بالتشيع الصفوي، ولا علاقة لهم بالتشيع العلوي، ابتداءا من رأس الهرم الى القاعدة الشعبية. ومن تابع مراسم عاشوراء في العراق سيجد ان التشيع في العراق تشيع صفوي بحت، تعتمد الاحتفالات على روايات صفوية لا علاقة له بأئمة الشيعة، بل تسيء اليهم إساءة بالغة.
انظر الى الزعماء السياسيين ستجد ان غالبتهم يمتلكون جنسيات اجنبية، وهم رعاع كانوا يتسولون على عتبات المخابرات الأجنبية لتسلم المساعدات مقابل عمالتهم، لا تجد أي منهم يعزف لحن الوفاء على قيثارة الوطن، بل الأغرب انهم يتفننوا من أجل مصلحة ولاية الفقيه، وفي الوقت الذي استنكر العراقيون قول الأمعه المقبور عبد العزيز الحكيم الذي أكد بأن على العراق تعويض ولاية الفقيه بمليار دولار عن القادسية الثانية، قام شيعة السلطة بتزويد ايران ما لا يقل عن (500) مليار دولار بحجة الحصار المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة الامريكية، ولأنها تتزعم التشيع في العالم، ولأنها الأم المزعومة لأولاد الحرام ممن يحملوا في جعبهم كتاب (الفاحشة.. الوجه الآخر لعائشة) لياسر الحبيب.

عملت الزعامات الشيعية بمساندة مراجع النجف علة تفتيت الوطن، وتقسيمه الى كانتونات هشة عرقية ومذهبية وعشائريةـ بحيث أخذت العشائر دور وزارة الداخلية والسلطة القضائية، بسبب ضعف الحكومة وفساد كافة الوزارات والمؤسسات سيما الأجهزة الأمنية. وهذا ما أكدته مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية في تقرير لها " في عراق اليوم الذي صممته اميركا تم إلغاء الهوية الوطنية وحلت محلها الطائفة والعشيرة والدين والعرق"، وهذه هي الحقيقة بالتمام والكمال.

لقد انفضح حال زعماء الشيعة ومراجعهم الدينية، وازكمت طائفيتهم أنوف العراقيين الشرفاء. بصراحة كل مخلفات الاحتلال من سياسيين في الحكومة والبرلمان، أو خارجهما بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية والدينية والمذهبية ليسوا سوى طفيليات تطفوا في مستنقع آسن من الفساد والرذيلة. فقد أخلوا بالثوابت الوطنية كالسيادة التامة والاستقلال السياسي والاقتصادي، علاوة على رفض التبعية الأجنبية والتدخل الخارجي في شؤون الوطن من أي طرف كان، وأن لا يرتبط بأجندة خارجية، بل يعمل وفق المصلحة الوطنية العليا.



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، إيران، الشيعة، الفساد، الفساد السياسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-11-2023  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  هادي العامري واوهام المدمنين
  شيعة العراق وأزمة المواطنة
  مجموعة (يقودنا حمير) البريطانية من أولى بهذه التسمية؟
  يا محور المقاومة: في القلب غصة
  الفساد سائب الأطراف ولا حدود له
  الى أبطال غزة في غزوة طوفان الأقصى
  خاطرة: الى شهداء عرس الحمدانية والى ذويهم
  وصيتا الخميني والخامنئي لعبيدهم في العراق
  القول ما قاله سماحة الكاردينال ساكو بشأن فاجعة عرس الحمدانية
  معنى الساسانية وعلاقته بالدولة الفارسية 2 ـ 2
  معنى الساسانية وعلاقته بالدولة الفارسية 1 ـ 2
  الفتاوى الثلاث المقدسة التي دمرت العراق
  الطفولة من ضحايا الديمقراطية
  هل يجرؤ المرجع الأعلى على إتخاذ هذه الخطوة؟
  ممارسات عاشوراء بين الدين والسياسة
  سؤال: إذا كان المهدي موجودا فلماذا الدعاء (عجل الله فرجه)؟
  تساؤلات حول حرق القرآن الكريم في السويد!
  الديمقراطية الامريكية والعودة الى الدكتاتورية
  العراقيون ضحايا الديمقراطية الامريكية
  أهل السنة الحلقة الأضعف في العملية السياسية/2
  أهل السنة الحلقة الأضعف في العملية السياسية/1
  تصدير الديمقراطية الأمريكية لماسحي الأحذية
  الديمقراطية في العراق وهم داعب عقول الحالمين
  عندما يغيب القط ترقص الفئران على المنضدة
  السياحة الدينية في العراق خسارة فادحة
  قيس الخزعلي من زعيم مليشيا الى عالم بالجينات
  البون الشاسع بين محاكمات نورمبرغ واجتثاث البعث
  الثورة في ايران بركان لن يخمد
  مشروع الخميني في العراق/3ـ 3 ماهو مشروع الخميني؟
  مشروع الخميني في العراق/ 2ـ3 وسيلة تنفيذ المشروع

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عراق المطيري، ياسين أحمد، طلال قسومي، خبَّاب بن مروان الحمد، عمر غازي، محمد العيادي، يحيي البوليني، أحمد ملحم، الهادي المثلوثي، إياد محمود حسين ، د - عادل رضا، ماهر عدنان قنديل، إسراء أبو رمان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- محمود علي عريقات، كريم السليتي، صفاء العراقي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمود فاروق سيد شعبان، مراد قميزة، محمود سلطان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عواطف منصور، عمار غيلوفي، إيمى الأشقر، خالد الجاف ، يزيد بن الحسين، فوزي مسعود ، د.محمد فتحي عبد العال، صباح الموسوي ، الناصر الرقيق، حميدة الطيلوش، د- هاني ابوالفتوح، د. صلاح عودة الله ، د. طارق عبد الحليم، علي الكاش، حسني إبراهيم عبد العظيم، سامح لطف الله، رمضان حينوني، مصطفي زهران، صفاء العربي، محمد شمام ، د- محمد رحال، حاتم الصولي، سلام الشماع، د - محمد بنيعيش، رضا الدبّابي، عبد الله الفقير، د. عادل محمد عايش الأسطل، أشرف إبراهيم حجاج، د - شاكر الحوكي ، عزيز العرباوي، د - محمد بن موسى الشريف ، سيد السباعي، محمد عمر غرس الله، الهيثم زعفان، د - المنجي الكعبي، وائل بنجدو، تونسي، المولدي الفرجاني، محمد الياسين، عبد الله زيدان، عبد الغني مزوز، د - صالح المازقي، فتحي العابد، أحمد بوادي، محمود طرشوبي، محمد الطرابلسي، د - مصطفى فهمي، د- جابر قميحة، د. عبد الآله المالكي، نادية سعد، جاسم الرصيف، سامر أبو رمان ، حسن عثمان، محمد يحي، د. مصطفى يوسف اللداوي، سليمان أحمد أبو ستة، كريم فارق، أحمد النعيمي، رشيد السيد أحمد، سلوى المغربي، محمد أحمد عزوز، فتحي الزغل، د. أحمد محمد سليمان، رافع القارصي، رحاب اسعد بيوض التميمي، العادل السمعلي، محمد اسعد بيوض التميمي، د. خالد الطراولي ، صالح النعامي ، فهمي شراب، حسن الطرابلسي، سفيان عبد الكافي، ضحى عبد الرحمن، علي عبد العال، أ.د. مصطفى رجب، مجدى داود، صلاح الحريري، صلاح المختار، عبد الرزاق قيراط ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سعود السبعاني، د. أحمد بشير، منجي باكير، فتحـي قاره بيبـان، أحمد الحباسي، د - الضاوي خوالدية، محرر "بوابتي"، أنس الشابي، أبو سمية، مصطفى منيغ، رافد العزاوي،
أحدث الردود
هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

واضح أن الكاتب يعاني من رؤية ضبابية، وهو بعيدٌ عن الموضوعية التي يزعم أنه يهتدي بها..
نعم، وضعت الأنظمة القومية قضية تحرير فلسطين في قائمة جدول...>>


الأولى أن توجه الشتائم التي قدمتها لما يُسمى بالمعارضة الذين هم في الحقيقة تجار الوطن والشرف.. ارتموا كبائعات الهوى في حضر التركي والأمريكي والقطري وا...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة