البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

طائرات انتحارية إسرائيلية

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - بيروت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3744


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


اليهود بشهادة القرآن الكريم، هم أشد الناس حرصاً على الحياة، وأقلهم تضحيةً بها من أجل غيرهم، أو في سبيل سواهم، فهي عزيزةٌ عليهم، أثيرةٌ على نفوسهم، فلا يتمنون خسارتها، ولا يبدون استعداداً لتمنيها إن كان فيها حياةً لغيرهم، أو أمناً لأمتهم، وللحفاظ على حياتهم فإنهم يضحون بحلفائهم، ويستغنون عن أصدقائهم، ويتآمرون على أقرب الناس إليهم، فضلاً عن جاهزيتهم من أجلها لإبادة أمة، وقتل شعب، واستخدام كل المحرمات، وتجاوز كل القوانين للوصول إلى أهدافهم، وتحقيق غاياتهم، وإن لم تكن مشروعة أو مباحة، ولو كانت مخالفة للقوانين الإنسانية والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.

ولما لم يكن أحدٌ من اليهود على استعدادٍ للتضحية من أجل الأهداف العليا لشعبهم، ولا التفريط بأي شئ من متع الحياة الدنيا، في ظل انشغال قادتهم بأنفسهم، وانهماكهم في متابعة أخبار البورصات وأسواق المال، ولما لم يكن في قاموس حياتهم فدائيون واستشهاديون، يضحون بحياتهم من أجل أهدافٍ نبيلة، ويودعون أهلهم وأحبتهم بكل روحٍ معنوية عالية، دون أدنى احساسٍ بالسأم أو الضيق والكآبة، ودون معاناةٍ من يأسٍ أو فقرٍ وحاجة، وليس بدافع الفشل وفقدان الحبيبة أو العشيقة، وليس نتيجة انهيار البورصات، وخسارة الأرصدة ورؤوس الأموال، فقد كشف الناطق العسكري الصهيوني عن نية قيادة الجيش الإسرائيلي ادخال طائرة "انتحارية" دون طيار تحت اسم "هاربو"، وهي مزودة برأس ضوئي كجهازِ رصد يُمكنه تشخيص الأهداف، وإرسال الصور للقاعدة الخلفية، وإذا ما قرّر مُشغِّلها الهجوم تقوم بالاصطدام بالهدف وتدميره، حيث أنّها تحمل رأساً مُتفجراً شديد التدمير يعمل فور الاصطدام، لافتاً إلى أنّ قطرها 1000 كلم ما يؤهلها الوصول لإيران، وطولها 2.5 متراً، ووزنها 135 كغم.

هل تفكر إسرائيل جدياً في مواجهة العمليات الاستشهادية، بابتكارها طائراتٍ انتحارية، قادرة على الوصول إلى أهدافها بدقةٍ عالية، وتحقيق إصاباتٍ دقيقة في صفوف الخصم، لكنها هل تستطيع بهذا الابتكار وضع حدٍ لابتكارات المقاومة، واجتهادات المقاتلين، الذين يخططون ليل نهار ويفكرون في مختلف الوسائل والسبل التي يمكنها أن تؤذي العدو وتؤلمه، وتذيقه من ذات الكأس المر الذي يجرعه كل يومٍ لشعبنا الفلسطيني.

لا أعتقد أنها قادرة، أو أنها ستقدر يوماً على وقف ابتكارات وابداعات المقاومة، فهي ابداعاتُ حقٍ، وابتكاراتُ تصميمٍ، وتجديداتُ وعدٍ، ولعل أحداً في الكيان الصهيوني لا ينسى مقولة اسحق رابين رئيس وزارئهم ووزير دفاعهم الأسبق، "ماذا أفعل إزاء رجلٍ يريد أن يموت"، وهو الذي كان يعاني من صرخات شعبه، واستغاثات جيشه، الذي أصابته المقاومة وآلمته، في سلاسل من العمليات الاستشهادية التي روعت كيانه، في الوقت الذي كان فيه عماد عقل وعادل عوض الله ويحيى عياش يلاحقونه حتى في منامه.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إسرائيل، الإحتلال الإسرائيلي، العمليات الانتحارية، العمليات الاستشهادية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 4-12-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
نادية سعد، كريم السليتي، محرر "بوابتي"، د- هاني ابوالفتوح، عمار غيلوفي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مصطفى منيغ، صفاء العربي، صلاح الحريري، فهمي شراب، د - شاكر الحوكي ، محمود فاروق سيد شعبان، إيمى الأشقر، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد يحي، ماهر عدنان قنديل، فوزي مسعود ، عبد الغني مزوز، سعود السبعاني، حسن عثمان، مصطفي زهران، خالد الجاف ، ياسين أحمد، عراق المطيري، عبد الله الفقير، د- محمود علي عريقات، إياد محمود حسين ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، مراد قميزة، أنس الشابي، صالح النعامي ، د. عبد الآله المالكي، علي الكاش، منجي باكير، محمد الطرابلسي، عمر غازي، محمد اسعد بيوض التميمي، الهادي المثلوثي، إسراء أبو رمان، أحمد ملحم، د. صلاح عودة الله ، أشرف إبراهيم حجاج، أبو سمية، سيد السباعي، سلوى المغربي، رشيد السيد أحمد، محمد أحمد عزوز، محمود سلطان، سلام الشماع، د. طارق عبد الحليم، حميدة الطيلوش، د - مصطفى فهمي، علي عبد العال، جاسم الرصيف، أ.د. مصطفى رجب، د.محمد فتحي عبد العال، حاتم الصولي، رحاب اسعد بيوض التميمي، رضا الدبّابي، د - صالح المازقي، سفيان عبد الكافي، د. أحمد بشير، رافد العزاوي، د- محمد رحال، تونسي، يزيد بن الحسين، أحمد الحباسي، عبد الله زيدان، العادل السمعلي، محمد العيادي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، المولدي الفرجاني، رمضان حينوني، حسن الطرابلسي، ضحى عبد الرحمن، عبد الرزاق قيراط ، صباح الموسوي ، محمود طرشوبي، صلاح المختار، فتحي الزغل، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، الهيثم زعفان، محمد عمر غرس الله، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - المنجي الكعبي، عزيز العرباوي، سليمان أحمد أبو ستة، سامر أبو رمان ، خبَّاب بن مروان الحمد، فتحي العابد، رافع القارصي، طلال قسومي، أحمد بوادي، وائل بنجدو، عواطف منصور، د- جابر قميحة، محمد شمام ، سامح لطف الله، د. أحمد محمد سليمان، د - عادل رضا، يحيي البوليني، أحمد النعيمي، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحـي قاره بيبـان، مجدى داود، د - الضاوي خوالدية، د - محمد بنيعيش، كريم فارق، محمد الياسين، صفاء العراقي، الناصر الرقيق، د. خالد الطراولي ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة