البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

ناقوس الخطر يهدد جيل الشباب

كاتب المقال عراق المطيري    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7417


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بعد دخول قوات الغزو الهمجي الوحشي الأمريكي إلى العراق عنوة واحتلاله وإسقاط نظام الحكم الوطني فيه واسر قياداته الوطنية وحملات التصفية الجسدية الشرسة التي تعرضت لها النخب الاجتماعية والكوادر المثقفة فيه والعمل الحثيث بأقصى الطاقات والإمكانيات المتاحة على حل التشكيلات السيادية فيه كوزارة الدفاع والداخلية ووزارة الثقافة والإعلام وتنصيب زعامات هشة وغير كفوءة لا تمتلك من أمر نفسها شيء وذات خلفيات بعيدة عن التيارات الوطنية وانفلات النظام والأمن , الأمر الذي أدى عمدا إلى تلف أو سرقة مستندات مهمة توثق لمسيرة الدولة العراقية على مدى القرون وخصوصا وثائق فترة الحكم الوطني التي يمكن أن يرجع إليها الباحث عن الحقيقة في تاريخنا المجيد , بهدف خلط الأوراق وتزوير الحقائق بشكل مدروس وتخطيط مسبق , والعمل على جعل هذه الزعامات بيادق شطرنجية بيد أكثر من جهة احتلت القطر وتعدد الولاءات فيها حسب جهة الاحتلال الساندة لها بين الولايات المتحدة الأمريكية والفرس وغيرهم وارتفاع شأن السطوة الصهيونية التي تسيطر على مصدر قرار قوات تحالف الشر والاحتلال والتي تكن كل السوء والشر للعراق وأهله .... بعد أن سادت في العراق شريعة الغاب وخشية على تلويث وتسميم أفكار الجيل الناشئ الذي لم يعي مرحلة الحكم الوطني في العراق بشكل كافي لابد من إعادة نشر الوقائع التي عاصرناها بشكلها الحقيقي بغية الحفاظ على تاريخنا الناصع البياض من الدس والتشويه والتزوير .

التقيت قبل أيام صدفة بزميل لي أيام الدراسة الإعدادية وعرفت انه الآن يعمل في حقل التعليم الابتدائي اعرف إن خلفيته شيوعية وهو يكره حزب البعث العربي الاشتراكي للخلفية التي يحملها ورغم إن الظرف الحالي الذي يتعرض له قطرنا العزيز يفرض على كل من يدعي التقدمية والوطنية تجاوز كل الخلافات لصالح الهدف الأسمى تحرير تراب الوطن من دنس العدوان فوجدته بوقا رخيصا يروج لصالح حكومة العمالة وتمرير مخططاتها وبطبيعة الحال حظه العاثر جعله يحول الحديث إلى نقاش سياسي بدأ بالهجوم على خطط النظام الوطني قبل غزو رعاع الأرض الأمريكان العسكري في بناء القطر فاعتبرها تبديد للثروات الوطنية مستعينا بمثال عن مفاعل تموز النووي حيث كان غير مبرر حسب وجهة نظره لأنه تعرض لضربة من القوات الصهيونية , ببساطة سألته على اعتبار انه يحمل فكرا تقدميا هل يعتبر إنشاء المفاعل النووي أمرا ضروريا لتقدم القطر تكنولوجيا ؟ فأجابني بدون تردد إذا كان للأغراض السلمية فهو شيء جيد ....... لاحظ عزيزي القارئ الكريم بعد هذا الذي جرى كله واعتراف الخبراء والسياسيين الأمريكان ومعهم كل المنظمات التخصصية العالمية بان العراق لا يملك أسلحة دمار شامل ولا أسلحة نووية لا يريد أن يعترف هو بذلك ... !!! لا لشيء إلا لأنه يكره حزب البعث ونظام حكمة ,لاختلاف الفكرين في معالجة المشاكل الوطنية والقومية ومثل هذا الكثير الذين أعمى الله بصيرتهم فلا يستطيعون النطق بها لأنها تكشف زيفهم العقائدي وتوجب عليهم إدانة حكومة العملاء التي تبدد فعلا أموال وثروات القطر والتي يذهب معظمها إلى البنوك الأجنبية لصالح حسابات خاصة .

إن ما يتم طرحه الآن من خلال المنابر الإعلامية بشكل عام ومنابر المناسبات الدينية من قبل دعاة الطائفية التي تحاول استقطاب الشباب وتستجدي عواطفهم باستثارة النزعة الطائفية وتتزعم عملية تزوير الحقائق يبلغ أقصى درجات الخطورة التي يجب الوقوف عندها بشكل متأني وإعداد المناهج والخطط المناسبة والكفيلة بتحجيمها ومن ثم إنهاء تأثيرها وخصوصا عند الجيل الذي بدأ يدخل معترك الحياة الآن وعند من لا يجد فرصة للعمل تسد جوع عائلته مقابل ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش سوى تقديم رشوة مناسبة لقبول تطوعه في ما يسمى بالجيش أو الشرطة , فإبعاد المنجزات الوطنية العملاقة التي قامت بها ثورة الحزب التي لا تعد ولا تحصى وعجزت كثير من الأنظمة الثورية في العالم الاقتداء بها وشيطنة الحكم الوطني وإظهاره بمظهر المعتدي خصوصا في صد الاعتداءات التي وقعت على القطر ابتداءا من تمرد مصطفى البرزاني وما تلاه من عدوان الفرس على العراق الذي استهدف عرقلة المشروع النهضوي القومي إلى موقف العملاء الرعاديد حكام محمية الكويت إلى العدوان الهمجي الأمريكي , حيث يتطلب الواجب الوطني والقومي توضيح الصفحات التي أعدتها قوى الامبريالية العالمية لهذا الغرض الهدف أمنها النيل من الحكم الوطني العراقي والنفاذ من خلاله إلى عمق الأمة العربية .

في بداية العدوان كانت القوى المعتدية ومن اصطف في خندقها تحاول التأسيس لبناء مجد كاذب من خلال الإساءة إلى حكم حزب البعث العربي الاشتراكي وتدنيس فترة عظيمة من البناء الحضاري الشامخ الذي امتد لخمس وثلاثين سنة مجيدة وتعليق أخطاءهم على شماعة تافهة أسموها ( أخطاء وسلبيات النظام السابق ) حتى مل المواطن سماعها وبعد أن تكشفت الحقائق للجميع وأثبتت الأحداث زيف ادعاءاتهم وأصبحت المقاومة الوطنية للجهاد والتحرير هي السيد الذي يثبت فعله قوله , أصبح لابد من الرد بعنف على كل الأقاويل والأباطيل التي يرددها ممسوخو الاحتلال وعملائه التي تحاول الإيحاء والربط بين العمليات الجهادية البطولية ضد المحتل وبين التفجيرات الإرهابية التي تطال مواطنينا الأبرياء ونستنكرها بشدة ونقف ضدها من جانب والاتجاه الجدي إلى احتضان جيل الشباب بكل الإمكانيات المتاحة وفتح جبهة جديدة تتبناهم وترعاهم وتبعدهم عن مرمى رواد الطائفية ومنابر الضلالة فنحفظ ديمومة الحياة التي يحاول عملاء الأجنبي خاسئين تجفيف منابعها بعد أن عجزوا عن اجتثاثها فينا من جهة ثانية .



 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-09-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  سلاح الشارع العراقي
  الخيار الجماهيري
  من ينجو من التفجير تقتله الشرطة
  خطورة الدور الإيراني على المشرق العربي
  حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له
  تذويب الهوية القومية في الخليج العربي
  التحدي الفكري في ثورة 17 تموز 1968 المجيدة
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 3)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 2)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 1)
  تَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
  إلى السيد نبيل العربي: أسرى مؤتمر القمة العربية لدى حكومة الاحتلال في العراق
  التوجه الغربي بين الدين والسياسة
  انقلاب على طريقة الديمقراطية اختلفوا فخسر الشعب العراقي وكأنك يا أبو زيد ما غزيت
  إلى الأخت المجاهدة نازك حسين في اربعينيتها
  إيران وأمريكا والقرار الأخير
  شيء مما يدور في المشهد العراقي الحالي
  إسلام بالهوية الغربية لماذا يتبنى الغرب دعم الحركات الإسلامية ؟
  ديمقراطية الاحتلال كما عشتها
  المحطة الأخيرة في القطار السوري
  الفكر القومي العربي والانتماء الديني
  عندما يكون السياسي مجرما وفاشلا وخائنا وبلا أخلاق
  ما لا تعلن عنه أمريكا ويخفيه الغرب
  سياسة الأزمات بعد الفوضى المنظمة
  حفاظا على هويتنا القومية
  ثورات على طريقة الفوضى الخلاقة
  المقاومة والثورية والعمالة
  خيار المشاركة أم ترقب النتائج
  إحتضار ما قبل السقوط المدوي
  ليس حبا بالعراق بل هي فتنة جديدة تخدم آل الصباح

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
الهيثم زعفان، د. طارق عبد الحليم، فتحي الزغل، المولدي الفرجاني، د. عبد الآله المالكي، حميدة الطيلوش، سلام الشماع، سعود السبعاني، محمد يحي، أنس الشابي، د.محمد فتحي عبد العال، وائل بنجدو، عمار غيلوفي، إسراء أبو رمان، رشيد السيد أحمد، صلاح الحريري، علي عبد العال، محرر "بوابتي"، سامح لطف الله، أحمد بوادي، عراق المطيري، رمضان حينوني، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. صلاح عودة الله ، د - صالح المازقي، سلوى المغربي، د - محمد بن موسى الشريف ، د. خالد الطراولي ، عبد الله الفقير، د- هاني ابوالفتوح، د - الضاوي خوالدية، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد الياسين، أبو سمية، رافع القارصي، العادل السمعلي، أ.د. مصطفى رجب، محمود طرشوبي، يزيد بن الحسين، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد أحمد عزوز، حاتم الصولي، منجي باكير، د - المنجي الكعبي، محمد عمر غرس الله، د. مصطفى يوسف اللداوي، فوزي مسعود ، صالح النعامي ، خبَّاب بن مروان الحمد، أشرف إبراهيم حجاج، د - مصطفى فهمي، مراد قميزة، عبد الله زيدان، محمد اسعد بيوض التميمي، ياسين أحمد، سامر أبو رمان ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مصطفي زهران، عبد الرزاق قيراط ، رضا الدبّابي، خالد الجاف ، فتحي العابد، علي الكاش، كريم فارق، سفيان عبد الكافي، د- محمد رحال، كريم السليتي، عمر غازي، فهمي شراب، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الغني مزوز، أحمد ملحم، د- جابر قميحة، سيد السباعي، د - محمد بنيعيش، حسن عثمان، فتحـي قاره بيبـان، صفاء العربي، مصطفى منيغ، أحمد الحباسي، محمود سلطان، تونسي، عواطف منصور، د. أحمد محمد سليمان، الهادي المثلوثي، أحمد النعيمي، إياد محمود حسين ، الناصر الرقيق، عزيز العرباوي، حسن الطرابلسي، صلاح المختار، محمد العيادي، د - عادل رضا، محمد شمام ، د- محمود علي عريقات، صفاء العراقي، رافد العزاوي، إيمى الأشقر، د - شاكر الحوكي ، محمد الطرابلسي، ماهر عدنان قنديل، نادية سعد، طلال قسومي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، جاسم الرصيف، د. أحمد بشير، صباح الموسوي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مجدى داود، محمود فاروق سيد شعبان، سليمان أحمد أبو ستة، ضحى عبد الرحمن، د. عادل محمد عايش الأسطل، يحيي البوليني،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة