البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

سياسة الأزمات بعد الفوضى المنظمة

كاتب المقال عراق المطيري - العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5485 Iraq_almutery@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


نهج قديم جديد تتخذه حكومة الاحتلال في اختبار ردود الأفعال الشعبية من خلال تفجير فقاعات فارغة لترقيع فشلها في انجاز عملية الاحتلال بعد أن فشلت سياسة الفوضى الخلاقة أو الهادفة فمن حيث المبدأ لا يمكن الاختلاف على إن مشروع غزو العراق وما ورائه من مخططات عدوانية يتجه سريعا إلى الهاوية التي مرغت انف الولايات المتحدة الأمريكية في الوحل وسقط قادتها ومن خطط ونفذ العدوان في حرج لعق جراحهم بعد تفكك تحالفهم على الشر وأصبح مشروعهم يتدحرج سريعا يكفكف مبررات وجوده التي تأكد للجميع عدم صحتها وترجمتها عملية انسحاب الأطراف المشاركة فيه المرتبك الذي نتج عن قوة وهول ضربات رجال المقاومة العراقية الباسلة بكل أطرافها وليس غيرها كما يدعي رواد الانبطاحات المهينة وعملاء الاحتلال ولا نختلف إن مجموعة الطبالين الذين يسمون أنفسهم حكومة قد انتهت صلاحيتهم للبقاء في مواقعهم وماتوا شعبيا وكل ما يجري اليوم من محاولات لإعادة الحياة إليها هي محاولات بائسة ولا جدوى منها ولا تعيد إليها الحياة لان هذه العصابة التي اتخذت من الإجرام مصدرا لارتزاقها فاقدة لمقومات وجودها وقد قامت على أسس غير شرعية اغتصبت حق الشعب العراقي الطبيعي في اختياره لحياته الحرة الكريمة وقد عجزت عن إثبات وجودها على ارض الواقع من خلال فشلها الواضح في تلبية حاجة المواطن ومستلزمات حياته اليومية كما عجزت عن إيجاد من يتقبلها لا في داخل القطر ولا خارجه باستثناء أعداء الشعب العراقي والأمة العربية ممن يطمح إلى أن يضع لنفسه موطئ قدم ليؤسس لما بعده أو من يشترك معها في الخوف من العصا الأمريكية أو يتحالف معها في نهب ثروات العراق وإذلال شعبه تحقيقا لمصالحه العدوانية متناسيا أو جاهلا بالعار الأبدي الذي سيلحق بعائلته وكل من له صلة به لذلك فان هذه العصابة لم تجد أمامها طريقا يحقق لها غاياتها ومصالحها الخاصة واغتنام الفرصة التي وفرتها لها قوات الاحتلال الأمريكية بقوة السلاح المتطور في غفلة من التاريخ والتي لن تتكرر خصوصا بعد إصرار الشعب العراقي وقواه الوطنية على موقف واحد ثابت لا بديل عنه يتلخص بإنهاء الوجود الأجنبي وتحرير كامل تراب القطر وإسقاط حكومته الخبيثة فهذه العصابة الساذجة وبغباء وعناد لا نظير له سوى أن تحاول استغفال الشعب العراقي وشد الانتباه إلى زاوية معينة لتمرير ما خططت له أجهزة المخابرات الأجنبية من خلال مشاكسات صبيانية أجبرت عليها تدلل على سطحية من خطط لها ومن نفذها وتنبئ عن جهالتهم وضيق اطلاعهم على تاريخ شعبنا الذي تجاوز كل الفتن الطائفية والمناطقية وتجاوز محنة الثأرات ولم يعد يتفاعل مع ما تقوم به مليشيات أحزابهم ولا يعيرها أي اهتمام إلا بقدر حرصه على الحفاظ على دماء الأبرياء ورفضه لعمليات الاعتقال المنظم للقوى الوطنية بلا تهم أو بتهم جاهزة لا أساس لها .

لقد أدرك شعبنا من خلال العمر الأسود للاحتلال وحكومته القذرة إن أي أزمة يمر بها القطر إنما هي تغطية لما بعدها وأي تجاذب بين الأطراف التي يسمونها سياسية إنما هو ضياع لمزيد من أموال الشعب العراقي وثرواته ومحاولة بائسة لارتداء قناع الوطنية وخلافه فما معنى أن يعلن عن أزمات خطيرة كهروب سجناء حكموا بالإعدام من سجون هي الأشد تحصينا بعد منطقة العار الخضراء وما معنى أن تقوم عصابة من مرتزقة الفرس في كربلاء باختطاف أبرياء من محافظة الانبار وتدور بهم في الشوارع في مشهد مقزز على أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة ثم تطلق سراحهم على أنهم أبرياء لعدم كفاية الأدلة ولا احد يعرف على أي أساس تم اختطافهم ولماذا ومن أباح حق الاختطاف وهم لا يمتلكون أدلة كافية ، وما معنى أن يصدروا مذكرة إلقاء قبض على من يسمونه وزير متهم بالفساد وهدر وسرقة المال العام بوثائق ثبوتيه كصفاء الصافي أو من سبقه عبد الفلاح السوداني ولا تنفذ ولا احد يقترب منهم وتحت نفس المعنى يصرح مسعود مصطفى برزاني ويرد عليه رئيس شلة السراق واللصوص نوري المالكي بما يوحي أنهم على تقاطع تام وهكذا يسرق جلال طلباني ويغطي سرقته بتوزيعها على جرحى الاحتلال في العراق تلافيا للحساب الشعبي وأخيرا الاتجاه إلى تصفية شيوخ العشائر الكبيرة الرافضين للاحتلال وإثارة موضوعهم كقضية رأي عام.

إن ما يثار اليوم من تجاذبات وشد وجذب بين عملاء الاحتلال على اختلاف مشاربهم لا يعدوا عن كونه خطوة على طريقة إثارة الأزمات كبالونات فارغة تشترك فيها أجهزة إعلام الاحتلال الموجه وتضخيمها لا ترعب ولا تشغل إلا من ينفذها لأنهم لا يعيشون في الوادي الشعبي الذي يعاني من أزمات حقيقية تهدد وجوده تتجاوز المطالبة بتحسين الخدمات والدواء وانتشار البطالة والحالة الأمنية المتدهورة جعلته يغلي بانتظار ساعة الصفر الحاسمة لان المعركة الآن تتجه إلى حسم النصر بإذن الله.

نحن جزء من شعبنا ونعيش بين أبنائه ونتلمس قرارهم في طرد كل رموز الاحتلال الذين نصبهم تحت تسمية حكومة ديمقراطية بلا فعل فلم تعد تيارات ودكاكين أحزاب العمالة الطائفية أو حتى العلمانية منها تجد من يؤمن بها ويصدق طروحاتها لان فعلها ابتعد كثيرا عن شعاراتها وأصبحت مسألة تطبيق قرار الشعب العراقي بسحقهم مسألة وقت ليس إلا ولا ينفع معها أي ترقيع ونحن من سيدفع بفجرنا الذي لاحت طلائعه في الأفق المنظور إلى الانبلاج بإرادتنا وعزمنا الذي قاومنا به الاحتلال طيلة أكثر من ثمان سنوات بإذن الله وان غدا لناظره قريب .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الثورات العربية، الثورات الشعبية، الربيع العربي، إيران، سوريا،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-10-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  سلاح الشارع العراقي
  الخيار الجماهيري
  من ينجو من التفجير تقتله الشرطة
  خطورة الدور الإيراني على المشرق العربي
  حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له
  تذويب الهوية القومية في الخليج العربي
  التحدي الفكري في ثورة 17 تموز 1968 المجيدة
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 3)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 2)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 1)
  تَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
  إلى السيد نبيل العربي: أسرى مؤتمر القمة العربية لدى حكومة الاحتلال في العراق
  التوجه الغربي بين الدين والسياسة
  انقلاب على طريقة الديمقراطية اختلفوا فخسر الشعب العراقي وكأنك يا أبو زيد ما غزيت
  إلى الأخت المجاهدة نازك حسين في اربعينيتها
  إيران وأمريكا والقرار الأخير
  شيء مما يدور في المشهد العراقي الحالي
  إسلام بالهوية الغربية لماذا يتبنى الغرب دعم الحركات الإسلامية ؟
  ديمقراطية الاحتلال كما عشتها
  المحطة الأخيرة في القطار السوري
  الفكر القومي العربي والانتماء الديني
  عندما يكون السياسي مجرما وفاشلا وخائنا وبلا أخلاق
  ما لا تعلن عنه أمريكا ويخفيه الغرب
  سياسة الأزمات بعد الفوضى المنظمة
  حفاظا على هويتنا القومية
  ثورات على طريقة الفوضى الخلاقة
  المقاومة والثورية والعمالة
  خيار المشاركة أم ترقب النتائج
  إحتضار ما قبل السقوط المدوي
  ليس حبا بالعراق بل هي فتنة جديدة تخدم آل الصباح

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سعود السبعاني، سلوى المغربي، محمد العيادي، د - صالح المازقي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد بوادي، د. أحمد بشير، إسراء أبو رمان، صفاء العربي، مصطفي زهران، د. صلاح عودة الله ، مصطفى منيغ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سلام الشماع، سليمان أحمد أبو ستة، فتحي الزغل، د- محمد رحال، سامح لطف الله، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود طرشوبي، محمد الياسين، عبد الله الفقير، حاتم الصولي، يحيي البوليني، د - شاكر الحوكي ، عزيز العرباوي، د - عادل رضا، الناصر الرقيق، حميدة الطيلوش، منجي باكير، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صباح الموسوي ، فتحـي قاره بيبـان، د.محمد فتحي عبد العال، الهادي المثلوثي، حسن عثمان، نادية سعد، د. خالد الطراولي ، د- هاني ابوالفتوح، صلاح المختار، صفاء العراقي، عمار غيلوفي، د - الضاوي خوالدية، د. مصطفى يوسف اللداوي، حسن الطرابلسي، عبد الرزاق قيراط ، أشرف إبراهيم حجاج، جاسم الرصيف، رضا الدبّابي، علي الكاش، محمد يحي، محمود سلطان، عبد الغني مزوز، د. أحمد محمد سليمان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أ.د. مصطفى رجب، د - المنجي الكعبي، خالد الجاف ، فهمي شراب، محمود فاروق سيد شعبان، حسني إبراهيم عبد العظيم، علي عبد العال، أحمد النعيمي، رافد العزاوي، ماهر عدنان قنديل، سفيان عبد الكافي، سامر أبو رمان ، د. طارق عبد الحليم، أنس الشابي، محمد شمام ، صلاح الحريري، مجدى داود، محمد عمر غرس الله، العادل السمعلي، رافع القارصي، تونسي، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الله زيدان، كريم السليتي، عراق المطيري، أبو سمية، وائل بنجدو، المولدي الفرجاني، فوزي مسعود ، طلال قسومي، رشيد السيد أحمد، عمر غازي، د- محمود علي عريقات، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد الطرابلسي، د. عبد الآله المالكي، محمد أحمد عزوز، كريم فارق، د - مصطفى فهمي، ضحى عبد الرحمن، رمضان حينوني، سيد السباعي، ياسين أحمد، مراد قميزة، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد الحباسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إيمى الأشقر، الهيثم زعفان، إياد محمود حسين ، فتحي العابد، صالح النعامي ، د- جابر قميحة، عواطف منصور، محرر "بوابتي"، د - محمد بنيعيش، يزيد بن الحسين، أحمد ملحم،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة