البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

انقلاب قيس سعيد والنخبة التي قالت "لا"

كاتب المقال محرر نون بوست   
 المشاهدات: 1059



بمجرد أن أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد اتخاذه إجراءات استثنائية بناءً على الفصل 80 من الدستور، لم تتأخر النخبة التونسية بمختلف أطيافها ومواقعها في رفضها المطلق للخطوة الانفرادية أحادية التأويل، في ردة فعلٍ عكست يقظةً ووعيًا من مختلف الفاعلين السياسيين والأكاديميين والخبراء والنشطاء الذين دعوا إلى تسريع العودة للمسار الدستوري.

وبالتالي فإن عمال يقظة النخبة ليس الخروج عن بيت الطاعة لمجرد الخروج بقدرما هو تحرك في الوقت المناسب والتنبيه من خطورة وتداعيات سياسات تضر بالمصلحة العليا للدولة بمنأى عن المصالح الفردية والفئوية.

خبراء بالمرصاد
بناءً على المثل التونسي "صاحب صنعتك عدوك"، من سوء حظ الموالين للانقلاب أن أول من عارض قيس سعيد في خطوته هم الخبراء والمختصون في مجال القانون والدستور بالنظر إلى كون سعيد نفسه يقاسمهم نفس التخصص.

هذا العامل ساعد بدرجة كبيرة في إحباط محاولة التفسير الأحادية ولي عنق النص الدستوري خاصة مع ظهور أولي للخبير الدستوري عياض بن عاشور الذي أطلق رصاصة الرحمة على السند الذي توخاه رئيس الجمهورية لتجميد عمل مؤسسات الدولة واحتكار جميع السلطات بيده.

ودحض الخبير كل التعلات التي اتخذها سعيد لتجميد البرلمان في مخالفة للنص الدستوري وهو لا يعني حله كما لا يعني إنهاء انعقاد البرلمان خلال مدة الشهر وهما خرقان للدستور ارتكبهما الرئيس.

والأخطر من عملية قيس سعيد الانقلابية يوم عيد الجمهورية هو ما اعتبره الخبير بن عاشور عملية غير فجائية، بل ضمن خطة تم الإعداد لها مع سابق الإضمار والترصد، وأن ما تسرب من معلومات منذ أشهر خير دليل على مشروع معد سلفًا للإطاحة بالدستور والاعتماد عليه في نفس الوقت.

ذلك التخوف امتد إلى شخصيات أخرى مختصة في القانون أبدت خشيتها على مستقبل البلاد الذي بات يسوده الغموض في ظل احتكار الرئيس لجميع السلطات بيده، وقد عبر عن ذلك الخبير الدستوري جوهر بن مبارك الذي سبق أن أشار منذ أشهر إلى خطورة انقضاض قيس سعيد على دولة القانون ومؤسساتها وذلك باحتكاره تأويل الدستور مع غياب المحكمة الدستورية التي ساهم في عدم قيامها بعد رفضه المصادقة عليها رغم التعديلات التي أجراها البرلمان على مشروع القانون.

كل تلك المغامرة السياسية التي يقودها رئيس الجمهورية باتت مرفوضة، فحتى الخبير الدستوري رابح الخرايفي الذي أصبح يدعم سعيد كان في السابق يحذر من توجهات الرئيس نحو تغيير الدستور وما تحمله في طياتها من انزلاقات كارثية قد تؤدي بالبلاد إلى حالة من الفوضى خاصة مع حالة الانقسام التي قد تذكي الصراع.

وبناءً على ما سبق فإن حالة الانسداد والغموض الحاليّ بعد الانقلاب الدستوري الذي لا تزال البلاد تعاني من مخلفاته، قد تؤدي إلى مزيد من تأزيم الأوضاع واحتقان المواطنين مع ضيق الأفق السياسي والاكتفاء بتسيير شؤون البلاد من خلال المراسيم الرئاسية حتى باتت السياسة الاتصالية لرئاسة الجمهورية، مصدر المعلومة الصحفية لوسائل الإعلام ووكالات الأنباء داخل البلاد وخارجها، مقتصرة فقط على صفحة رسمية للرئاسة في تطور غير مسبوق منذ سنوات.

معارضة فاعلة
تعالت الأصوات المنددة بالإجراءات المتخذة ليس من نواب البرلمان المجمد فقط، بل حتى من أحزاب ليس لها حضور داخل المجلس النيابي ومن شخصيات سياسية مستقلة ومحامين ووزراء سابقين وقضاة، ما يعكس حجم الخوف من الانتكاسة التي أقدم عليها الرئيس الذي لم يبق في صفه إلا القليل، وبالتالي لم تحظ قرارات قيس سعيد بمساندة مختلف الحساسيات.

ذلك الامتعاض جعل عدة أحزاب وشخصيات متنافرة تجتمع لأول مرة وتلتقي منذ الثورة وتتشابه مواقفها وبيناتها على غرار ما كان يجمعها خلال فترة الاستبداد زمن الرئيس المخلوع زين العبدين بن علي، فقد كانت جبهة 18 أكتوبر تجمع ألوان الطيف الشيوعي اليساري واليميني الإسلامي تحت خيمة واحدة ضد الاستبداد ومع قيام نظام ديمقراطي و"برلمان تونسي حر لا بد منه" كما طالب جيل التونسيين الأوائل خلال الاستعمار الفرنسي.

ثم تكرر ذات المشهد في ثورة الحرية والكرامة قبل عشر سنوات للمطالبة ببرلمان تعددي يعكس واقع التونسيين في المجلس التأسيسي الذي أسس لدستور 2014، فكان من أحسن الدساتير بشهادة العديد من زعماء العالم الذين حضورا حفل ختمه خلال جلسة برلمانية ممتازة وتاريخية.

ليس هذا فحسب، بل إن أحزابًا وشخصيات مثل حمة الهمامي زعيم الحزب الشيوعي سنوات الجمر دعا صراحة إلى عزل قيس سعيد لأنه مشروع ديكتاتور يريد الحكم المطلق عبر ضرب حركة النهضة، وسبق لحزب العمال أن انتقد بشدة رغبات قيس سعيد في العودة بتونس إلى دستور الاستقلال محذرًا من رجوع زمن القمع والتسلط من خلال النظام "الرئاسوي" الذي يطمح سعيد لتفيعله.

كما أن أحزابًا استشعرت خطورة الفترة فأصدرت بيانات مشتركة في خطوة نادرة للتحذير من الخطوة الانقلابية وضرورة مواجهتها بشكل جماعي، بالتعبير عن رفضها المطلق للانقلاب الذي شبهوه بانقلاب المخلوع بن علي في الـ7 من نوفمبر/تشرين الثاني 1987 وبانقلاب السيسي في مصر على شرعية أول رئيس عربي ومصري منتخب ديمقراطيًا، ما يتطلب التمسك بمكتسبات الثورة بعيدًا عن دعوات العنف.

رقابة المجتمع
نادت بكل عفوية مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات ومنظمات وطنية للتحرك في بيانات وتصريحات للإعلان بوضوح عن خطورة ما أقدمت عليه مؤسسة الرئاسة من إقصاء لبقية مؤسسات الدولة والاعتداء على رموز سيادتها مثل مؤسسة البرلمان ورئاسة الحكومة والنيابة العامة في خرق لاستقلالية السلطات والقضاء.

كما دعت نقابات ومنظمات إلى ضبط خطة وبصفة تشاركية مع قوى مدنية لتكوين لجنة عمل لمراقبة تطورات الوضع ورصد الانتهاكات التي تهدد الحقوق والحريات والعدالة وكرامة المواطن.

هنا لا بد من التشديد والتأكيد على دور المجتمع المدني المستقل كأحد أهم عوامل نجاح الديمقراطية وكمحدد لمدنية الدولة، أو على الأقل الدعوة إلى إنهاء تفعيل الإجراءات الاستثنائية في مدتها أو إعداد برنامج وخطة عمل واضحة بعيدًا عن الغموض والغرف المظلمة، إضافة إلى تقريب الرؤى لحل الأزمة والحفاظ على مكتسبات ثورة.

وقد وقفت عدة جمعيات حقوقية ونقابية وهيئات منها ما تأسس قبل الثورة ومنها ما هو نتاج ثورة 2011 مثل المجلس الأعلى للقضاء وتقاطعت دعواتهم مع بعضها بشأن تجاوز رئيس الدولة للشرعية القانونية والدستورية، داعين إلى رفض الهيمنة على السلطات وتقزيم دور استقلالية القضاء.

بينما ظهرت دعوات افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد تجميد المسار الدستوري ورجوع عمل البرلمان وهو ما اقتصر على مواقع التواصل بعد صدور أمر رئاسي يمنع كل تجمع يفوق ثلاثة أشخاص بالطريق والساحات العامة.

وبالتالي فإن القرار المستقبلي يظل بأيدي النخب بما يدفع نحو إصلاح بنية الدولة بحيث تصبح السلطة انعكاسًا لإرادة المجتمع، وهذا أحد تراكمات الثورة الشعبية بعد عقد من الزمن.

حرية الرأي
بفضل مساحة الحرية الواسعة التي اكتسبها الإعلاميون والمدونون بكل انتماءاتهم وشرائحهم العمرية ومشاربهم الفكرية منذ عشر سنوات على ثورة الحرية، أبدى ناشطو قطاع الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي رفضًا قاطعًا للعودة إلى حظيرة القمع والاستبداد والرقابة وهرسلة الآراء وهو المكسب الوحيد الذي طالما افتخروا به وأبدوا عدم الاستعداد للتضحية به أو التنازل عنه.

فظهرت وسوم ومشاركات تحت عنوان حرية التعبير خط أحمر، ولا للعودة إلى تدجين الإعلام، إلى غير ذلك من انتقادات لمساعي تكميم الأفواه.

وإجمالًا عكس موقف النخبة التونسية في معظمها موافقتها لرئيس الجمهورية فيما يخص موضوع مقاومة الفساد وهو أيضًا أمر لا يستحق اللجوء إلى إجراءات استثنائية أو أن يكون بصفة انتقائية وبتصفية حسابات مع الخصوم السياسيين، ولا عن طريق انقلاب دستوري دون أفق واضح ومعلن.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إنقلاب قيس سعيد، تونس، الإنقلاب في تونس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-08-2021   المصدر: نون بوست

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - عادل رضا، إياد محمود حسين ، محمد عمر غرس الله، محمد شمام ، د. عبد الآله المالكي، الناصر الرقيق، محمد العيادي، ماهر عدنان قنديل، ضحى عبد الرحمن، عمار غيلوفي، د. عادل محمد عايش الأسطل، فتحي العابد، عبد الله زيدان، محمد الطرابلسي، رافع القارصي، مراد قميزة، صلاح الحريري، محمد أحمد عزوز، د. طارق عبد الحليم، حاتم الصولي، سلوى المغربي، أحمد ملحم، مصطفي زهران، رمضان حينوني، عبد الغني مزوز، مصطفى منيغ، د- هاني ابوالفتوح، رضا الدبّابي، محرر "بوابتي"، محمود طرشوبي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د- محمد رحال، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. أحمد محمد سليمان، حسن الطرابلسي، أحمد الحباسي، صالح النعامي ، رافد العزاوي، أحمد النعيمي، سلام الشماع، وائل بنجدو، عمر غازي، الهيثم زعفان، عزيز العرباوي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، يزيد بن الحسين، د- محمود علي عريقات، سامح لطف الله، د.محمد فتحي عبد العال، عراق المطيري، د - محمد بن موسى الشريف ، علي عبد العال، د. أحمد بشير، د - المنجي الكعبي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود سلطان، حسني إبراهيم عبد العظيم، المولدي الفرجاني، محمد يحي، رشيد السيد أحمد، صباح الموسوي ، د - مصطفى فهمي، فهمي شراب، أبو سمية، د - شاكر الحوكي ، جاسم الرصيف، رحاب اسعد بيوض التميمي، علي الكاش، د - الضاوي خوالدية، خالد الجاف ، محمد اسعد بيوض التميمي، سامر أبو رمان ، أشرف إبراهيم حجاج، فوزي مسعود ، سعود السبعاني، عواطف منصور، مجدى داود، ياسين أحمد، منجي باكير، حميدة الطيلوش، نادية سعد، إيمى الأشقر، أنس الشابي، محمد الياسين، صفاء العربي، د. خالد الطراولي ، عبد الله الفقير، كريم السليتي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، إسراء أبو رمان، عبد الرزاق قيراط ، صلاح المختار، د- جابر قميحة، أ.د. مصطفى رجب، العادل السمعلي، صفاء العراقي، حسن عثمان، كريم فارق، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. صلاح عودة الله ، د - صالح المازقي، أحمد بوادي، تونسي، سفيان عبد الكافي، د - محمد بنيعيش، الهادي المثلوثي، طلال قسومي، يحيي البوليني، سليمان أحمد أبو ستة، فتحي الزغل، محمود فاروق سيد شعبان، سيد السباعي، فتحـي قاره بيبـان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة