البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الجمهورية الإسلامية: التآمر المتواصل والتعامل المضاد

كاتب المقال د - عادل رضا - الكويت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 1892


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تم اغتيال فخري زاده، المعروف بـ ” عراب الاتفاق النووي”، عن 63 عاما، إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب العاصمة طهران.
وهو المحاضر الجامعي في جامعة الإمام الحسين في العاصمة طهران وهو العالم النووي الأرفع داخل الجمهورية الإسلامية.

وصول هؤلاء القتلة الى هذا الرجل وبهذه اللحظة واغتياله يشكل فضيحة كبرى للمخابرات الإيرانية ووصول هذه العصابة المكلفة بالقتل وتنفيذ العملية هو دليل على خلل مؤسساتي أمنى داخل الجمهورية.
كان من المفترض ان هذا الرجل عند تحركه خارج إطار العمل الوظيفي ان يكون ضمن حماية كبيرة جدا لا تقل عن حماية المرشد الإسلامي خامنئي نفسه، لأنه هذا الشخص هو انسان نادر لا يتوفر كل يوم !؟

ان الاغتيال والتعامل معه أيضا لديه تعدد رؤية للتعامل مع الاغتيال داخل مؤسسات النظام وكذلك هناك دور مهم وحيوي لمراكز التفكير في صناعة القرار وهناك معضلة داخلية داخل الجمهورية الإسلامية تتعلق بوجود استحقاق انتخابي رئاسي قادم بعد سبعة شهور.

هناك رغبة بالرد ولكن من دون احداث "حرب" وهذا هو محور تفكير وتخطيط مراكز التفكير داخل الجمهورية والتي نجحت بصناعة رد سابق يتعلق باغتيال ضابط الاستخبارات سليماني من دون تبعات وعواقب تؤدي الى حرب عسكرية مفتوحة، اذن الانتظار القاتل هو سيد الموقف إذا صح التعبير وقد يكون الرد المصلحي هو التجاهل وعدم الرد وهو رأي مطروح ضمن اراء كثيرة ومتنوعة داخل مؤسسات الجمهورية، وبكل الأحوال الكل ينتظر ويترقب ومن يقول انه يعرف فهو لا يقول الحقيقة.

بظل كل هذا على الجمهورية الإسلامية ان تعرف وهي تعرف بالتأكيد ان هناك توتر فوق العادة يتعلق في انتقال السلطة بين ترامب صاحب الإصرار على عدم التخلي عن الكرسي وعمل ما يستطيع لاستمرار وجوده بالسلطة.
وهذا التوتر بحجمه الكبير من المفروض ان يجعل الإسلاميون بالجمهورية على حذر واستنفار من اجل عدم السماح او إعطاء ترامب فرصه لتحقيق أهدافه الشخصية من خلال الساحة الإيرانية إذا صح التعبير، وواضح ان هناك سعي وبحث عن رد إيراني لأحداث استدعاء للرد العسكري لتجميد او افتعال أي سيناريو لتعطيل انتقال السلطة.

هناك ملفات مهمة لما بعد انتقال السلطة الامريكية تتعلق بالاتفاق النووي الموقع ضمن مسار مصلحي امريكي إيراني أوروبي ضمن اتفاق مشترك بينهم تراجع عنه ترامب مع شخصيته السينمائية المضطربة و هوسه المعروف بافتعال صناعة مشاهد بالواقع و كل العالم يعرف ان ذلك الامر سينتهي مع خسارته للانتخابات , ما يسعى اليه يايدن الرئيس الجديد هو إضافة بند الصواريخ الى الاتفاق النووي وهذا به خدمة للصهاينة و اخد مكسب هو منتوج سياسة ترامب الضاغطة و هي تاريخيا سياسة كانت موجودة منذ تأسيس الجمهورية و ليست سياسة خاصة في ترامب , ما يفرق به الرئيسان هو التعامل المختلف و لكن ضمن نفس اهداف الولايات المتحدة الامريكية الموجه ضد الجمهورية الإسلامية.

لا أتصور بأي حال من الأحوال ان الجمهورية الإسلامية ستتخلى عن نظام صواريخها والذي هو موقع قوة مهم عملت على ايجاده ووجوده بعد تجربتها مع الغزو الصدامي والحرب ضدها بالثمانينات والذي افتقدت فيها عامل الردع الصاروخي وهو ضمانة لأمن الجمهورية الإسلامية.

----------
د.عادل رضا
طبيب باطنية وغدد صماء وسكري
كاتب كويتي في الشئون العربية والاسلامية


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إيران، فخري زاده، الموساد، إسرائيل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-12-2020  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "استحمار" صيدنايا
  "الاستحمار" في خدمة الصهاينة؟ الواقع العربي والمستقبل
  ترامب ودقات قنبلة النهاية حسابات الربح والخسارة
  دخان البنادق وحقائق الصراع.... ما العمل؟
  "مجدل شمس"...الصهاينة يريدون استحمار عقول العالم!؟
  طوفان الأقصى ... قراءة سريعة في "دقات الجرس"؟!
  ألا من "ناصر" يناصر "الاقصى"؟ أين الاحرار في دنياهم في ذكرى 23 يوليو؟
  الخليج والترامبية؟ ما العمل؟
  "الحسين بن علي" في فلسطين ... من الناصر؟ ومن مع يزيد؟
  السيد فضل الله وصناعة الأجيال الثورية والتحررية
  "صلاح عمر العلي".... الحاضر رغم الغياب
  حوار الوعي والبصيرة على خط التحرير القومي
  في انتظار الليالي القادمة؟ بعد ليل الاحد الطويل؟
  الانقلاب العربي بعد طوفان الأقصى؟ ما العمل؟
  طوفان الأقصى في شهر الصيام
  طوفان الأقصى الانقلاب القادم؟
  طوفان الأقصى في اليوم المائة
  طوفان الأقصى قراءة في استشهاد العاروري
  الكويت ... حزينة
  طوفان الأقصى أسئلة وسط الهدنة الرباعية
  الصين وطوفان الأقصى قراءة لواقع امبراطوري جديد
  طوفان الأقصى قراءة في اللحظة الزمنية والمستقبل
  طوفان الأقصى البحث عن الاستقلال "الحقيقي"
  طوفان الأقصى بين الثابت والمتغيرات
  فوزي المجادي...مبتسما؟
  طوفان الأقصى والحرب ضد الأرثوذكسية المسيحية
  طوفان الأقصى وقراءة مختلفة للصهيونية
  الروس وطوفان الأقصى حقائق مهمة
  السيناريوهات المفتوحة في فلسطين
  طوفان القدس انتصار لذهنية جديدة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
كريم السليتي، د. مصطفى يوسف اللداوي، العادل السمعلي، محمد العيادي، عبد الغني مزوز، صالح النعامي ، حسن الطرابلسي، سامح لطف الله، د- جابر قميحة، الهادي المثلوثي، محمد يحي، المولدي الفرجاني، محمد الطرابلسي، د - الضاوي خوالدية، د - صالح المازقي، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد النعيمي، د. أحمد بشير، علي الكاش، محمد علي العقربي، د. أحمد محمد سليمان، عبد العزيز كحيل، رضا الدبّابي، محمد الياسين، إسراء أبو رمان، د - عادل رضا، د- محمد رحال، موسى عزوق، الهيثم زعفان، صلاح الحريري، أشرف إبراهيم حجاج، علي عبد العال، الناصر الرقيق، بيلسان قيصر، أحمد بوادي، حميدة الطيلوش، صباح الموسوي ، عراق المطيري، سفيان عبد الكافي، محرر "بوابتي"، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمود فاروق سيد شعبان، فهمي شراب، محمد أحمد عزوز، جاسم الرصيف، د.محمد فتحي عبد العال، أنس الشابي، أبو سمية، محمد اسعد بيوض التميمي، رحاب اسعد بيوض التميمي، طلال قسومي، يحيي البوليني، صفاء العربي، إياد محمود حسين ، خبَّاب بن مروان الحمد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سلوى المغربي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، خالد الجاف ، منجي باكير، رمضان حينوني، إيمى الأشقر، سعود السبعاني، د. صلاح عودة الله ، حاتم الصولي، عواطف منصور، د. عادل محمد عايش الأسطل، أ.د. مصطفى رجب، عبد الرزاق قيراط ، صلاح المختار، كريم فارق، مجدى داود، حسني إبراهيم عبد العظيم، ماهر عدنان قنديل، نادية سعد، رشيد السيد أحمد، تونسي، سيد السباعي، طارق خفاجي، أحمد ملحم، عمار غيلوفي، ياسين أحمد، د - محمد بن موسى الشريف ، فتحـي قاره بيبـان، عبد الله زيدان، فتحي الزغل، ضحى عبد الرحمن، عبد الله الفقير، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رافد العزاوي، د - شاكر الحوكي ، عزيز العرباوي، مصطفى منيغ، صفاء العراقي، سلام الشماع، سامر أبو رمان ، محمد عمر غرس الله، د- محمود علي عريقات، د - مصطفى فهمي، د - محمد بنيعيش، د - المنجي الكعبي، يزيد بن الحسين، مصطفي زهران، د. عبد الآله المالكي، د. طارق عبد الحليم، وائل بنجدو، رافع القارصي، المولدي اليوسفي، فوزي مسعود ، محمود سلطان، د. خالد الطراولي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسن عثمان، فتحي العابد، عمر غازي، أحمد الحباسي، محمود طرشوبي، د- هاني ابوالفتوح، مراد قميزة، محمد شمام ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز