البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الأمتار الأخيرة للثورة التونسية في مواجهة المنظومة

كاتب المقال نور الدين العلوي - تونس   
 المشاهدات: 3827


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


اللحظة مصيرية وحاسمة. وليست أقل من نهاية أحد طرفيها. فإما أن تنتصر الثورة فتحافظ على مسارها وتواصل إنجازاتها أو أن تنقض المنظومة على مكتسبات الثورة فتمحق الآمال المعلقة عليها وتعيد تملّك البلد لزمن قد لا يفلح أكثر المتفائلين في توقع نهايته.

لقد دخلت المنظومة مرحلة من الجنون الذي يشعر كل مراقب بأنها تلعب أوراقها الأخيرة فتدفع بآخر فيالقها في هجوم انتحاري على المؤسسات المنبثقة من رحم الثورة والهدف ليس أقل من وأد ثورة في مهدها.

حتى الآن عطلت المنظومة البرلمان فهو بلقع وتستهدف بشراسة (أين منها شراسة بن علي؟) هيئة الحقيقة الكرامة بهدف ظاهر هو رفض رئيستها السيدة سهام بن سدرين وهدف مبطن هو كسر عملها ومنع صدور التقرير النهائي الذي لا شك أنه سيكون بمثابة الضربة القاصمة لظهر المنظومة فينتقل البلد من بين أيديها إلى أيدي أبناء الثورة وإن تشتتوا حتى اللحظة. إنها معركة الأمتار الأخيرة والتونسيون يرددون جملتهم الشعبية (يا طورة يا فورة).

تقرير الهيئة المرعب
ماذا يعني صدور تقرير الهيئة الختامي والذي هو على وشك؟
إنه يعني طعنا نهائيا في شرعية المنظومة التاريخية بدءا بنقض زعامة زعميها الذي يؤسس شرعيتها. ويعني بدء عملية تأسيس على شرعية الثورة التي قامت في عمقها على تلك الشرعية الزائفة منذ وثيقة الاستقلال. إنه ميلاد دولة جديدة أو الجمهورية التونسية بحق.

إنه يعني استئناف التفاوض مع الخارج على قاعدة الاستقلال التام ليشمل التصرف في الثروات (خبايا الأرض) وتحرير الاقتصاد من التبعية لقطب وحيد هو فرنسا هو بصريح العبارة تجسيد مطلق للاقتصاد عن النوافذ الفرنسية التي تحاصره وفتح أبواب التعاقد مع العولمة بصفتها فرصة حرية لاقتصاد ضعيف يحتاج إسنادا متنوعا يحرره من الحصار الفرنسي



هذا خارجيا أما داخليا فهو يعني بدء التعويض المادي والنفسي والأخلاقي للضحايا طيلة أكثر من ستين عاما فيكون للمقهورين سبب للوطن. فيبنونه من جديد. أو يتحملون أقدارهم دون زعيم تبين لهم أنه نصف إله مزيف. إنه يعني تركيع مجرمي المنظومة وتوابعها لتعتذر وتخرج من التاريخ ثم من الجغرافيا أي من الثروات.

من أجل هذ نزلت المنظومة بثقلها كله في معركة أخيرة لتسقط كل هذه الاحتمالات المعلقة بقرار الهيئة لكن هل صف الثورة جاهز للمعركة الأخيرة؟

مدى جاهزية الثورة للمعركة؟
أنصار الثورة يختصمون بعد في منطقة سابقة ويجرون معهم خلافاتهم الجذرية ولا يفلحون في التوحد مع الهيئة ورئيستها ولكل طرف فيها حجته التي تبعده عن التنسيق المحكم في الأمتار الأخيرة.

سبب الشقاق القائم هو نفسه في ما سبق من القضايا المصيرية ومدارها السؤال هل تستفيد النهضة أو كيف نخسر النهضة وليس كيف ننقذ الهيئة إذا كانت النهضة مع الثورة ومع الهيئة فمعناه ربحها الانتخابات البلدية أما إذا كانت مع التوافق السياسي القائم فيجب توريطها في كسر الهيئة. وتتحول المعركة وهذ أمر ألفناه وأخسرنا الكثير.

لقد ظهر نوع من الموقف الموحد داخل البرلمان وتجسد خاصة في الطعن في شرعية الجلسة البرلمانية التي قرر فيها حزب النداء وشقوقه عدم التمديد للهيئة. وكان انسحاب كتلة النهضة مع الكتلة الديمقراطية ونواب الجبهة الشعبية من البرلمان المخالف بشارة توحيد موقف لكن بيان النهضة الذي صدر بعد ذلك ترك أثرا سلبيا لدى بقية الطيف المساند للهيئة. فقد تبين أن النهضة تلمح إلى احتمال القبول بتنازل عن رئيسة الهيئة السيدة بن سدرين مقابل الحفاظ على مسار العدالة الانتقالية ولو بشخص آخر وهو ما قرأه البقية كبداية صفقة على الهيئة. ورغم حضور قواعد الحزب المتضررة من مظالم المنظومة طيلة عقود التحركات الميدانية التي انطلقت لمساندة الهيئة فإن النقاش تغير من وجوب إنقاذ الهيئة إلى أن النهضة عقدت صفقة مع المنظومة.

موقف النهضة
الحديث مع قيادات الصف الأول من حزب النهضة كشفت أن الحزب يقرأ المشهد قراءة مختلفة فيربط المسار الثوري بمحطاته الكبيرة ويرى الهيئة معركة ضمن معارك المسار لا يمكن خوضها منعزلة عن بقية المعارك. فالظرفية التاريخية في تقديره يجب أن تؤدي إلى إنجاز الانتخابات البلدية وهي مهمة لا تقل أهمية عن مسار العدالة الانتقالية. وإنجازها يقتضي إعادة البرلمان إلى العمل وهذا يقتضي البقاء ضمن التوافق مع حزب النداء وعدم كسر التحالف. فتعطيل البرلمان أو حله يفيد النداء ولا يفيد الثورة.

والمنظومة تعمل على تعطيل كل المؤسسات والدفع إلى الفوضى لذلك وجب مواصلة خنقها لأن نتيجة التوافق حتى الآن (بالنسبة للنهضة) كسرت المنظومة وشتتت صفها إلى شقوق متناحرة. يقول النهضاوي أن محاصرة المنظومة داخل التوافق أثمر استمرار الانتقال الديمقراطي وقد حصلت تنازلات في مواضع وقضايا كثيرة لكن المسار استمر بما خيب مطامع المنظومة في استثمار الفوضى. وعليه فإنه في معركة الهيئة يصبح الأشخاص ثانويين مادام المسار قابلا للاستمرار. وقد ألح بيان الحزب على أن المسار في ذاته خط أحمر. مع التذكير أن أي معركة في البرلمان يتقطع تحت طائلة العدد (التصويت) حيث ليس للثورة أغلبية ولو بكتلة النهضة وما فشل انتخاب المحكمة الدستورية ببعيد.

لكن هذا التحليل الشامل لا يرد على أسئلة كثيرة ماهي ضمانات النهضة لتصعيد شخصية وطنية مجمع عليها في الشارع على رأس الهيئة والحال أن الحزب وكل الطيف الديمقراطي معه لم يفلحوا في تصعيد شخص مجمع عليه في هيئة المحكمة الدستورية هو المحامي العياشي الهمامي؟

يستحضر الحزب في تحليله أن موازين القوى داخل البرلمان ليست لصالح الثورة لكنه يغيب ذلك في عملية سد شغور داخل الهيئة (الهيئة تعمل دون ثلاثة من أعضائها) حيث سيمكن المنظومة من تصعيد أشخاص يجعلون أغلبية الهيئة معادية لتكملة مسار العدالة الانتقالية؟

لماذا يغيب الحزب من رؤيته أن إنقاذ المسار بالتضحية برئيسة الهيئة يقدم خدمة للمنظومة وخاصة لحزب النداء التي يقبع الآن تحت الأضواء الكاشفة محليا وخاصة دوليا تراه حزبا معاديا للديمقراطية ومستعدا للانقلاب على كل منجزات المسار الانتقالي رغم أنه لم يقض عليه فحافظ على مكاسبه المادية خاصة.

تذرر الطيف الديمقراطي؟
حتى الآن نجد المواقف ملتبسة بعض الشيء فالبعض متمسك برئيسة الهيئة من منطق أن أي مساس بها هو مساس بالهيئة(حزب الحراك/ الرئيس المرزوقي). بينما يقترب البعض من موقف النهضة لكن دون أسبابها (التيار الديمقراطي) فيما تعمل بعض مكونات الجبهة الشعبية (حزب العمال) كالعادة على التمسك بالهيئة لتسجيل موقف سياسي على النهضة الرجعية.

هذا التشتت صار طبيعة في موقف هذا الطيف السياسي غير المنسجم في مواقف سبقت المعركة حول الهيئة. وهو التشتت الذي تتذرع به النهضة لعدم الاعتماد على هذ الطيف في معارك مصيرية وتفضل خوض معاركها معتمدة على قدرتها الخاصة على المناورة من داخل المنظومة. إنها تتذكر هنا أن معارك سابقة وقف فيها كثير من الطيف الديمقراطي ضد النهضة بغايات مزايدة سياسوية.

التمثال النحاسي سيحل المأزق
أفق سياسي مسدود. في انتظار انفراج يملى من الخارج كما حصل قبل بدء الحوار الوطني في آخر صيف 2013. سيصدر أمر من مكان ما (نحن نعرف دور فرنسا) كما تأمر معلمة حيزبون تلاميذها أن اجلسوا واتفقوا. وفرنسا أكبر المتضررين من تقرير الهيئة (الحقيقة من كل العملية الديمقراطية في تونس).

معركة أخرى مخسورة لصالحها لأن اتفاق التونسيين حول تاريخهم ووطنهم لم يحصل بعد ولن يحصل في هذا الجيل وهذه حقيقة تتجاوز رغباتنا. وليس أدل على الخيبة السياسية الماثلة من حركة السفير الفرنسي في تونس الذي يدخل كل البيوت السياسية والخاصة ويحشر أنفه في كل مشكل ويجد دوما أغبياء يتلقطون معه السّلفي وهو يضحك ضحكة تمثال نحاسي. ذلك التمثال النحاسي يعرف حل المأزق وسيملي على التلاميذ الخونة في الأمتار الأخيرة ستربح فرنسا مرة أخرى. هي مسألة أيام فليس في هذه البلدة تلميذ نجيب وليس فيها معلّم آخر.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، بقايا فرنسا،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-04-2018  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محرر "بوابتي"، د. طارق عبد الحليم، عمار غيلوفي، د- جابر قميحة، مجدى داود، إيمى الأشقر، د - عادل رضا، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله الفقير، وائل بنجدو، محمد الطرابلسي، الناصر الرقيق، حسن الطرابلسي، حميدة الطيلوش، د- محمود علي عريقات، مصطفي زهران، رمضان حينوني، مراد قميزة، أحمد بوادي، سعود السبعاني، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد أحمد عزوز، سلام الشماع، المولدي اليوسفي، عبد الرزاق قيراط ، سيد السباعي، محمد يحي، د - محمد بن موسى الشريف ، حسني إبراهيم عبد العظيم، خالد الجاف ، محمد العيادي، عبد الغني مزوز، د - مصطفى فهمي، بيلسان قيصر، صفاء العراقي، ياسين أحمد، فتحـي قاره بيبـان، أبو سمية، رافع القارصي، أحمد ملحم، صباح الموسوي ، د- محمد رحال، الهادي المثلوثي، ماهر عدنان قنديل، مصطفى منيغ، د. صلاح عودة الله ، يحيي البوليني، د - صالح المازقي، عبد الله زيدان، صلاح المختار، محمود طرشوبي، عمر غازي، أحمد النعيمي، سلوى المغربي، د.محمد فتحي عبد العال، ضحى عبد الرحمن، إسراء أبو رمان، صفاء العربي، علي عبد العال، عزيز العرباوي، رشيد السيد أحمد، محمد شمام ، صالح النعامي ، د - المنجي الكعبي، أشرف إبراهيم حجاج، محمود سلطان، سامح لطف الله، سفيان عبد الكافي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سامر أبو رمان ، طلال قسومي، جاسم الرصيف، حسن عثمان، فتحي الزغل، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد العزيز كحيل، محمود فاروق سيد شعبان، كريم السليتي، د - شاكر الحوكي ، رضا الدبّابي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رحاب اسعد بيوض التميمي، موسى عزوق، أنس الشابي، علي الكاش، د. خالد الطراولي ، طارق خفاجي، محمد علي العقربي، محمد عمر غرس الله، أحمد الحباسي، د - الضاوي خوالدية، نادية سعد، د. عبد الآله المالكي، فهمي شراب، رافد العزاوي، حاتم الصولي، عواطف منصور، تونسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. أحمد محمد سليمان، المولدي الفرجاني، الهيثم زعفان، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد الياسين، إياد محمود حسين ، فوزي مسعود ، منجي باكير، صلاح الحريري، د- هاني ابوالفتوح، د. ضرغام عبد الله الدباغ، العادل السمعلي، يزيد بن الحسين، عراق المطيري، د. أحمد بشير، فتحي العابد، سليمان أحمد أبو ستة، كريم فارق، د - محمد بنيعيش، خبَّاب بن مروان الحمد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز