البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

إحترام مقدسات الأخر لغة العقلاء

كاتب المقال علي الزيدي    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2938


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ان احد الأسباب المؤثرة بشكل كبير في الصراع السياسي بلونه الطائفي المستفحل في المنطقة هو الخطاب المنفلت الارتجالي الذي ينطلق من ضيق أفق ونظرة لا تتعدى خيال صاحبها ذلك الخطاب الذي يسيء الى الرموز المقدسة لدى الأخر بحجة وتحت ذريعة نصرة المذهب او الخط الصحيح او احد مصاديق البراءة والمولاة وحقيقة البراءة والمولاة بهذا الفهم الخاطئ تتعارض مع مبدأ اصل له القران الحكيم الا وهو مبدأ احترام الرموز المقدسة لدى الأخر لا لقناعة فيها بالضرورة بل لمصلحة كبيرة وضرورية فعندما يقول القران الكريم { وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ .....} يتضح لنا الجانب المقاصدي لهذا النص القراني وهو قطع الاسباب التي تؤدي الى التعدي على اسم الجلالة بالسب ، وسب الله جل ذكره لا يقل أهمية عن حفظ الدماء في الاسلام والمفاهيم الاسلامية كما هو معلوم

تخيل ان جماعة من الناس تقدس فلان الصحابي او الاسم الكذائي وبعضهم لا يسمي ابنائه باسم هذه الشخصية الاسلامية احتراما منه لها وتأتي انت وبكل برود وتسيء لهذه الاسم والرمز وتتهمه بما يستحي الإنسان من ذكره وبعد ان يقوم بردة فعل قاسية وينتقم منك وهو يضن انه نصر الاسلام ودافع عن أمهات المؤمنين وشرفهن ، تصرخ وتلومه وتعتب عليه او تشكو منه ، فمن أحق بالعتب واللوم أنت ام هو؟! فأنت من ساهم في تصديق من اتهمك انك لست بمسلم وانك تسب الصحابة وتعادي الاسلام فالأخر بعقيدته ان هؤلاء الذي تسبهم هم نواة الاسلام وقادته واصله فبدل ان تدفع الشبهات عنك وتطبق المبدأ القراني الذي اشرنا له ، بدل ذلك تقوم بالاعانة عليك وهذه الإعانة يعملها ويحققها اثنان مغرض متربص ، وضحية مندفع لا يملك بعد نظر فالأول لا كلام لنا معه وللثاني نقول اتق الله وتفطن لما يراد بك وبدينك وقومك وبلدك واسمع ممن شخص الأمور وعرف مكامن الخطر وعلى الأقل لا تقف بوجهه وتطلق لسانك وقلمك لاتهامه ، فنحن بحاجة الى من يكشف ويعرف لنا تلك الحقائق ويبين خفايا الأمور ففي هذه الأيام برز خطاب من هذا النوع خطابا واعيا بمعنى الكلمة ، يحترم الاخر ومقدسه رعاية للصالح العام ، ويبين للأخر بأدب زيف وبطلان الفكر الذي قاده الى تكفير وقتل الأخر المختلف عنه فقد تابعت سلسلة محاضرات للمرجع الصرخي الحسني تناول فيها فكر وأراء رأس التكفير الشيخ ابن تيمية بأسلوب علمي برهاني لا يحيد عن الدليل والاستشهاد مع ملاحظة احترام رموز الاخر ومقدساته والتي استخدمها ابن تيمية وغيره كحجة لتكفير طائفة من المسلمين فهذا الخطاب وصاحبه بحاجة الى فسح مجال وإعانة منا ولا نقابل هذه الجهود بجحود وسيل تهم وتشكيك فالأمر كبير ويتعلق بالإسلام ودماء الناس ويتطلب تضافر الجهود وتبني هذه الأفكار والأطروحات التي يطلقها المرجع الصرخي ضد الفكر التيمي والتي لا شك انها لو وصلت الى المغرر بهم لأسهمت بصورة كبيرة في تجفيف منابع الإرهاب ، ففي عقل كل انتحاري أفكار تيمية ووقود كل عجلة مفخخة فتاوى وأراء ناصبيه .




 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

المقدسات، إحترام الآخر، الديانات،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-01-2017  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صفاء العراقي، د- جابر قميحة، محمد الياسين، صلاح الحريري، عراق المطيري، د - عادل رضا، مصطفى منيغ، سامر أبو رمان ، سعود السبعاني، مجدى داود، د. طارق عبد الحليم، محرر "بوابتي"، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عزيز العرباوي، أ.د. مصطفى رجب، د - محمد بن موسى الشريف ، د - الضاوي خوالدية، حسن الطرابلسي، د - مصطفى فهمي، سفيان عبد الكافي، فهمي شراب، وائل بنجدو، يزيد بن الحسين، ضحى عبد الرحمن، سامح لطف الله، عبد الله الفقير، د - المنجي الكعبي، المولدي الفرجاني، سليمان أحمد أبو ستة، د- محمود علي عريقات، صلاح المختار، رضا الدبّابي، علي عبد العال، سلوى المغربي، العادل السمعلي، إياد محمود حسين ، صباح الموسوي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - محمد بنيعيش، تونسي، د. عبد الآله المالكي، فتحـي قاره بيبـان، الهيثم زعفان، عبد الغني مزوز، نادية سعد، حسني إبراهيم عبد العظيم، رشيد السيد أحمد، محمود طرشوبي، د. مصطفى يوسف اللداوي، أبو سمية، أحمد النعيمي، أحمد بوادي، حاتم الصولي، منجي باكير، عمار غيلوفي، محمد العيادي، عبد الله زيدان، حميدة الطيلوش، محمد عمر غرس الله، خالد الجاف ، صفاء العربي، ياسين أحمد، أحمد الحباسي، عمر غازي، كريم فارق، حسن عثمان، الناصر الرقيق، عواطف منصور، خبَّاب بن مروان الحمد، جاسم الرصيف، د. خالد الطراولي ، طلال قسومي، فتحي العابد، رافع القارصي، د- هاني ابوالفتوح، الهادي المثلوثي، إيمى الأشقر، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فوزي مسعود ، صالح النعامي ، إسراء أبو رمان، د. أحمد بشير، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد اسعد بيوض التميمي، يحيي البوليني، محمود سلطان، أحمد ملحم، محمد يحي، رمضان حينوني، سلام الشماع، سيد السباعي، عبد الرزاق قيراط ، مراد قميزة، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد شمام ، د - صالح المازقي، محمد الطرابلسي، أشرف إبراهيم حجاج، علي الكاش، مصطفي زهران، د. صلاح عودة الله ، د - شاكر الحوكي ، محمد أحمد عزوز، أنس الشابي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د.محمد فتحي عبد العال، ماهر عدنان قنديل، محمود فاروق سيد شعبان، رحاب اسعد بيوض التميمي، رافد العزاوي، د. أحمد محمد سليمان، د- محمد رحال، كريم السليتي، فتحي الزغل،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة