البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

حركة غولن، "الإخوان الجدد" أشبه بمنظمة "روتاري" الدولية

كاتب المقال وليد اليعقوبي   
 المشاهدات: 2779



نشرت مجلة "سلايت" الأمريكية في نسختها الناطقة بالفرنسية، تقريرا عن "الحرب" التي قادها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد حركة فتح الله غولن في فرنسا عام 2014، حيث أرسلت أنقرة قائمة تحتوي على أسماء أنصار غولن الذين ينشطون بفرنسا، إلى وزارة الخارجية الفرنسية.

وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "الإخوان الجدد" موجودون في أكثر من 150 دولة، من بينها فرنسا التي يتواجدون فيها منذ الثمانينيات، ما جعل فتح الله غولن يزور باريس وستراسبورغ عام 1990، "وعلى عكس أوروبا؛ لم تمثل آسيا الوسطى ولا أفريقيا أولوية بالنسبة للحركة إلا في الفترة الأخيرة".

وأضافت أنه يصعب تعريف الحركة، فهي تنشط تارة في المحيط العام بمحفزات علمانية، وتارة بفكر "الماسونيين الأحرار"، وتارة باسم "اليسوعيين"، فتنوع أنشطتها يجعلها أشبه بمنظمة "روتاري" الدولية، ولكنها تخفي جانبا سريا يثير الريبة؛ يجعلها أشبه بمنظمة "أبوس داي" أو "عمل الله" وهي منظمة مسيحية كاثوليكية أعضاؤها يعتنقون العلمانية.

وبينت أن تسمية "الإخوان الجدد" أطلقها السياسي برتراند بادي، وذلك لما لاحظه في الحركة من طابع ديني متجذر في التقاليد التركية الإسلامية الصوفية، مع تمسكها بالانفتاح على العالم، والقيام بالأنشطة المدنية الاجتماعية، وهي التسمية الأنسب لوصف الحركة "حتى لو لم تعجب أنصار فتح الله غولن".

ونقلت المجلة عن أحد أنصار الحركة، قوله إنه "يُنظر إلى المسلمين في فرنسا على أنهم إرهابيون أو عاطلون عن العمل، ولكن رسالة فتح الله غولن سمحت لنا بالعيش وفق إيماننا، وأن نكون نشطين في المجتمع، وأعادت لنا ثقتنا في أنفسنا".

وأوضحت أن تركيبة حركة فتح الله غولن "عائمة، وفضفاضة، وقائمة على العلاقات الشخصية القوية والتطوعية، في شكل أقرب إلى اللامركزية منه للهرمية، كما أنها تعتمد في أنشطتها على الأموال التي يقدمها متطوعون لا تذكر أسماؤهم، ما يجعلها أقل شفافية".

وقالت المجلة إن فرنسا يوجد فيها العديد من أعضاء "الإخوان الجدد" من بينهم العشرات من الطلبة من طلاب الدكتوراه الأتراك، الذين تقدم لهم منح دراسية من قبل رجال الأعمال الأتراك المتواجدين على أرض فرنسا، بشرط تقديم كشف مفصل حول ميزانية عائلة الطالب.

وأضافت أن هذه المنحة "تغطي نفقات كبيرة، مثل السيارة والرحلات الترفيهية"، مشيرة إلى أنه يُقدّم سكن جماعي للطلبة المتعاطفين مع حركة غولن، ليتشاركوا في نفس الشقة التي تسمى "بيت النور" الذي يرى بعضهم أنه مكان روحاني لا أكثر، في حين يرفضه البعض ويعتبره مجالا للتلقين وغسل الأدمغة.

وأشارت المجلة إلى أن المدرستين الموجودتين في "فيلنوف-سان-جورج" و"ستراسبورغ"؛ يقدر عدد طلابهما بثلاثة آلاف طالب، مبينة أن نصف نفقاتهما من التبرعات، والنصف الآخر من تكلفة الدراسة للطالب الواحد، والتي تقدر بخمسة آلاف يورو في السنة.

وذكرت أن حركة غولن تنشط بشكل مكثف في موضوع الإدماج بالمجتمع الفرنسي، لافتة إلى أن الحركة عقدت عديد المؤتمرات لمناقشة مواضيع حاسمة في المجتمع الفرنسي، من بينها ذلك الاجتماع الذي عقد في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2013، الذي حضره طارق أوبرو، إمام الجامع الكبير في بوردو، والقس كريستوف روكو، مدير الخدمة الوطنية للعلاقات بين الإسلام والكنيسة الكاثوليكية.

وأكّدت أن "الإخوان الجدد" يلعبون بورقة الإدماج في الدول المستضيفة لهم، فيتقبلون قواعدها ومعاييرها، محافظين على عمقهم التركي الذي سيساعدهم على التطور في فرنسا، وعلى جذب المهاجرين أو الفرنسيين ذوي الأصول الشمال أفريقية.

ونقلت المجلة عن مدير مدرسة "فيلنوف-سانت-جورج"، عبدالرحمن دمير، قوله: "ما يجعلنا مختلفين عن المغربيين؛ أنهم أداروا ظهرهم لثقافتهم؛ لأن رسالة الإمام أو عائلاتهم لا تنطبق مع الحياة العصرية، وهذا ما يجعلهم محبطين وعنيفين، في حين أننا تقدمنا مع حضارتنا، وتصالحنا مع تاريخنا؛ بفضل حركة غولن، فلم ننغلق ولم ننطوِ على أنفسنا".

وأشارت المجلة إلى الرابط الأيديولوجي الذي يربط حركة فتح الله غولن واليمين الأمريكي، وهذا ما أكّده الأستاذ الجامعي جون فرانسوا بيارت، في كتابه "الإسلام الجمهوري على منصة باريس"، حيث شرح في أحد فصوله العلاقة التي تربط حركة غولن بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

وعن دوافع هذه الحركة وتمسكها بفرنسا؛ قالت المجلة إن حركة غولن سمحت لأعضائها بالعيش وفق الالتزامات الدينية، وفي الوقت نفسه منحتهم شعور المواطنة في دولة لائكية ومجتمع علماني، مضيفة أن هدف الحركة في فرنسا هو تحسين سمعة المهاجرين الأتراك من خلال بوابة الطلبة.

ووفق الباحث لويس ماري بيرو؛ فإن "الحركة قد تمثل خطرا إذا لم نعرف لصالح من تعمل، فالحركة تتطور بسرعة، تحت غطاء الحوار بين الأديان والنجاح الطلابي، بطلب من مؤسسيها الذين يحثون أتباعهم على بلوغ مناصب مؤثرة في الدولة، وخاصة في الإدارة".

ولفتت المجلة إلى أن مقر صحيفة "زمان" التابعة لحركة غولن في بانتان بفرنسا؛ تعرض لهجوم من قبل أنصار حزب العمال الكردستاني في 15 شباط/ فبراير 2012، حيث أُتلف ما قيمته ثلاثة آلاف يورو من المعدات، ذلك أن الحزب يعتبر أن الحركة تمثل خطرا على منطقة الأكراد في جنوب تركيا بسبب تأثيرها الديني القوي.

---------
وقع تحوير طفيف في العنوان الاصلي للمقال كما نشر في موقع عربي 21
محرر بوابتي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فتح الله غولن، تركيا، روتاري، فرنسا، منظمة غولن،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 1-08-2016   عربي 21

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مصطفى منيغ، أنس الشابي، صالح النعامي ، د. صلاح عودة الله ، صفاء العربي، محمود طرشوبي، صلاح المختار، صباح الموسوي ، سليمان أحمد أبو ستة، أشرف إبراهيم حجاج، حسني إبراهيم عبد العظيم، علي عبد العال، محمد الياسين، فوزي مسعود ، عبد الله الفقير، سلوى المغربي، محمد عمر غرس الله، فتحي العابد، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - محمد بنيعيش، خالد الجاف ، حسن عثمان، رضا الدبّابي، ماهر عدنان قنديل، محمد شمام ، جاسم الرصيف، د. مصطفى يوسف اللداوي، وائل بنجدو، أحمد ملحم، أبو سمية، تونسي، د - عادل رضا، أحمد بوادي، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الرزاق قيراط ، د. خالد الطراولي ، عبد الله زيدان، د. أحمد بشير، العادل السمعلي، رشيد السيد أحمد، علي الكاش، د- جابر قميحة، محمد اسعد بيوض التميمي، حميدة الطيلوش، المولدي الفرجاني، د - المنجي الكعبي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، يزيد بن الحسين، رافد العزاوي، صلاح الحريري، سعود السبعاني، د - شاكر الحوكي ، سفيان عبد الكافي، حاتم الصولي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الغني مزوز، د - الضاوي خوالدية، محمد العيادي، مصطفي زهران، د- محمد رحال، محمود سلطان، الهيثم زعفان، منجي باكير، محمود فاروق سيد شعبان، مراد قميزة، فهمي شراب، طلال قسومي، سلام الشماع، إياد محمود حسين ، عراق المطيري، د. عبد الآله المالكي، صفاء العراقي، د - محمد بن موسى الشريف ، محرر "بوابتي"، سامر أبو رمان ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سيد السباعي، أحمد النعيمي، عمار غيلوفي، عمر غازي، محمد الطرابلسي، رافع القارصي، كريم السليتي، د- هاني ابوالفتوح، أ.د. مصطفى رجب، د. أحمد محمد سليمان، الهادي المثلوثي، نادية سعد، د - صالح المازقي، د.محمد فتحي عبد العال، الناصر الرقيق، عواطف منصور، د - مصطفى فهمي، رمضان حينوني، د. طارق عبد الحليم، ياسين أحمد، محمد يحي، خبَّاب بن مروان الحمد، سامح لطف الله، إسراء أبو رمان، إيمى الأشقر، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أحمد الحباسي، ضحى عبد الرحمن، محمد أحمد عزوز، فتحـي قاره بيبـان، مجدى داود، عزيز العرباوي، فتحي الزغل، يحيي البوليني، كريم فارق، حسن الطرابلسي، د- محمود علي عريقات، د. كاظم عبد الحسين عباس ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة