البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

حسن الترابي والإسلام المعاصر[1]

كاتب المقال جون فول / ترجمة: روان القصاص    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2911



مثَّلت وفاة الدكتور حسن الترابي في 5 مارس 2016 نهايةَ فترات مُهمَّة في تاريخ المُسلمين السياسي والأيديولوجي. ويُحتفى بالترابي من قِبَل البعض كمُتحدّث بارز عن التجديد الفكري الضروري للمسلمين، ويُعارض بشدة من قِبل آخرين يرونه علمًا مهمًّا في تشكيل الأبعاد الاستبدادية لما يُعرّفه كثيرون بالإسلام السياسي. وقد لعبت سيرته المهنيّة الطويلة كناشط سياسي ومُفكِّر ديني حداثي دورًا في كل من عكس وصياغة اتجاهات كبرى في العالم الإسلامي لما يربو على نصف قرن. ويُعدّ كُل من الأبعاد العقلانية والسياسية لعمله مهمًّا لتذكّر حياته.

وقد ركز الكثير من الانتباه الذي ناله حسن الترابي في أثناء حياته على سيرته السياسية. لقد بدأ تلك الحياة المهنية بإلقاء خطاب كطالبٍ عائدٍ من الخارج، وكان لذلك الخطاب دورٌ مهمٌ في تعبئة الثورة المدنية في السودان التي أطاحت بديكتاتور عسكري في عام 1964. وقاد الترابي عدّة جماعات سياسية، عاملًا في كُلّ من أوقات السياسة النيابية المدنية وفي فترات الدكتاتوريات العسكرية. وقضى الترابي عددًا من السنوات في السجن أو الاحتجاز وأيضًا في مناصب حكومية. وقد تسبب دعمه أحيانًا للأنظمة الاستبدادية لجعفر النميري وعمر البشير في جعل الكثيرين ينتقدون دوره السياسي في السودان. لكن، على المدى الطويل، ربما يكون لإسهاماته الفكرية في تطوير منظور إسلامي حديث أثرٌ أكبر من أنشطته السياسية.

إنَّ نقطة البدء للنشاط المفاهيمي للترابي هي اعتقاده في ضرورة تجديد الإيمان والفكر. وقد جادلت كتاباته المُبكّرة عن ضرورة التجديد، كما في "تجديد الفكر الإسلامي" بأنَّ التغيير التاريخي حتميٌ في المجتمعات الإنسانية. وبالتبعية، فإنَّ الناس مُطالبون باستمرار أن يُجدّدوا إيمانهم ومؤسساتهم الدينية كي يمكنهم أن يكونوا مسلمين حقًا في سياقات متغيّرةٍ باستمرار. وكان هذا التأكيد على ضرورة التجديد جزءًا من الحداثة الإسلامية الشاملة التي رفضت الإصرار على تقليد ما اتفق عليه علماء المسلمين في العصور الوسطى. وأكّد الترابي على أنَّ الإسلام يتمتع دائمًا بارتباط بالعصر مبنيّ على الأصول الثابتة للإسلام في القرآن، وأنَّ هذا الارتباط ليس معتمدًا على التفسيرات اللاحقة المنطوية على مفارقات تاريخية. وكما أكّد في مؤتمر في عام 1980، فإنَّ التجديد هو "إعادة صياغة المبادئ الأساسية بما يتناسب مع الظروف المتغيرة ... مصادر الإسلام دومًا حية وحاضرة". (المسودّات الشخصية للمؤتمر، 4 أكتوبر 1980). وضمن هذا الإطار، كما يُصرّح عبد الوهّاب الأفندي في "ثورة الترابي" (صفحة 170)، فإنَّ "التجديد بالنسبة إلى الترابي يتبنى محتوى شديد الثورية والراديكالية". إنَّ هذه الإعادة الراديكالية لصياغة المفاهيم هي التي ميّزت الترابي عن الكثير ممن يدافعون عن نوع ما من إعادة الصياغة العصرية للحياة والفكر الإسلاميين.

في رؤية الترابي، يجب للتجديد أن يكون شاملًا، يغطي كل مجالات الحياة والفكر. والمبدأ الأساسي في فِكر الترابي الذي يُحدد هذا الشمول هو التوحيد. وبالرغم من أنَّ التوحيد كان الموضوع المركزي في الفكر الإسلامي على مدار القرون، فإنَّه كان مهمًّا على وجه الخصوص في أنماطٍ فكرية حديثةٍ مُعيّنة؛ ففي القرن الثامن عشر، كانت نقطة البدء لتعاليم محمّد بن عبد الوهّاب تعريفًا صارمًا وضيقًا للتوحيد - وهو الذي يستمر في الحركات اللاحقة المنعوتة بـ"الوهابية". وفي نهاية القرن التاسع عشر، بنى محمد عبده - العالم المصري الذي حدد كثيرًا من أُسُس الحداثة الإسلامية - معظم فكره على تصور جامعٍ وعقلاني للتوحيد. لكن، في النصف الثاني من القرن العشرين، قدّم المفكرون الإسلاميون المُدافعون عن الإصلاحات الجذرية التوحيدَ كإطار لبرنامج شامل لتأسيس دولة ومجتمع إسلاميين حقيقيين. وقد صاغ هذا الاتجاه عددٌ من رواد المفكرين في ذلك الوقت، مثل علي شريعتي في إيران والفيلسوف المصري حسن حنفي بالإضافة إلى الترابي. وبالرغم من اختلافهم في تفاصيل التطبيق، فإنَّ الترابي وهؤلاء الآخرين قد وضعوا مبدأ التوحيد مباشرةً في قلب التجديد الإسلامي في القرن العشرين اللاحق.

ولعلّ الجزء الأكثر تأثيرًا وإثارة للجدل في النشاط الفكري للترابي هو في آرائه عن مكانة المرأة في التعاليم الإسلامية وفي المجتمع المسلم. وقد جادل الترابي بأنَّ الرجال والنساء لديهم مسؤولية متساوية في اتّباع أوامر الإله، وقال إنَّ الكبت الأبوي للنساء في المجتمعات الإسلامية التاريخية كان ضد المبادئ الإسلامية. وفي عام 1973 كتب الترابي كُتيّبًا اسمه "المرأة في تعاليم الإسلام" قدّم فيه هذه الرؤية عن المساواة بين الجنسين. وكان جزء من القدرة المقنعة لأسلوبه في التقديم أنَّه استخدم توجهًا سلفيًّا. وبالرغم من استخدام الصحافيين المعاصرين لمصطلح "سلفي" لوصف الأصولين المُتزمّتين، فإنَّ المصطلح يعني أساسًا التطلع إلى ممارسات السلف الصالح الذين كانوا أصحاب الرسول لتحصيل الهداية. وقد بيَّن الترابي أنَّ النساء لَعِبْن أدوارًا مهمةً جدًّا في حياة الجماعة المُبكّرة من المؤمنين، وأنَّ تلك التجارب يجب أن تمدّ مسلمي العصر الحديث بالهداية في الإقرار بحقوق ومسؤوليات النساء. وبالرغم من عدم اتفاق كثير من المسلمين مع الترابي، فإنَّ آراءه معروفةٌ على نطاق واسع وقد ساعدت في صياغة الجدل حول قضايا الجنسين في العالم الإسلامي المعاصر.

لقد أثارت تصوّرات الترابي عن الدولة الإسلامية نقدًا بليغًا، ليس بسبب تصوّراته ولكن بالأحرى بسبب ممارساته كناشط سياسي يعمل مع دكتاتوريين عسكريين. فعندما وصف الترابي طبيعة الدولة الإسلامية، فقد جادل بأنَّ مثل تلك الدولة قد تأخذ أشكالًا مختلفةً، اعتمادًا على الظروف الخاصة للزمان والمكان المخصوصين. لكن، وبما يتوافق مع مبدأ التوحيد، فإنَّ الدولة لن تكون علمانية - فاصلةً الدين عن الحياة العامة. وفي أي شكل تتخذه الدولة، فإنها ستؤكد على العدل وتتجنب الظلم. وأما النقد الموجه إلى الترابي فيأتي من حقيقة أنَّه على صعيد الممارسة قد قام بدعم دكتاتوريات عسكرية ظالمة ادّعت كونها تُطبّق الشريعة.

لقد كان الدكتور حسن الترابي مُفكرًا إسلاميًا ناشطًا شارك في الصحوة الإسلامية في النصف الثاني من القرن العشرين. وقد ساعدت أفكاره في تشكيل المحتوى المفاهيمي لتلك الصحوة. وفي نشاطه السياسي، تُظهر المنظمات التي قادها تطور الحركات. لقد بدأ كقائد لجبهة سياسية مُعرّفة باتجاهها الإسلامي في الساحة السياسية السودانية في الستينيّات، عندما لم تكن الحركات الإسلامية ذات أهمية مركزيةً بالنسبة إلى العملية السياسية في الدول الإسلامية. وكجزءٍ من نظام استبدادي يدّعي تطبيق الإسلام في التسعينيّات، كان الترابي أيضًا جزءًا مما عرّفه البعض بـ"فشل الإسلام السياسي". لكن الترابي نجا بعد ذلك الأمر على نحو لافت للنظر، وبعد انفصالٍ عن البشير في عام (1998-1999)، يُمكن النظر إلى حزب المؤتمر الشعبي التابع له كمثال على ما بعد الإسلامية التي ميزت القرن الحادي والعشرين.

إنَّ وفاة الترابي تمثل نهاية فترات من التاريخ الإسلامي الحديث؛ إنها نهاية عصر الإسلام السياسي. ويُمثّل صعود ما يُسمّى بالدولة الإسلامية بصور عديدة عصرًا جديدًا من النشاط السياسي والاتجاه القتالي مختلفًا إلى حدٍ بعيد عن نشاط الترابي ومنظماته. وبالمثل، فإنَّ الاهتمامات العقائدية والأيديولوجية للسجال بين النشطاء المسلمين والشيوعيين أو الجدالات قديمة الطراز بين الإسلاميين والعلمانيين قد اتخذت أشكالًا جديدة جدًّا في المنافسات الـ"ما بعد أيديولوجية" في عصر التويتر والفيسبوك. وتمثل حياة الترابي وعمله وسيطًا مناسبًا لإدراك طبيعة هذه التحوّلات.

---------

[1] “Hasan al-Turabi and Contemporary Islam”, John Voll, Mar 15 2016, Jadaliyya:

http://photography.jadaliyya.com/pages/index/24081/hasan-al-turabi-and-contemporary-islam


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

حسن الترابي، الإسلاميون، الحركات الإسلامية، الإسلام المعاصر، السودان،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 28-06-2016   المصدر: موقع مركز نماء للبحوث والدراسات

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صالح النعامي ، علي عبد العال، تونسي، فتحـي قاره بيبـان، طلال قسومي، محمد الياسين، سلوى المغربي، المولدي الفرجاني، محمود سلطان، فتحي الزغل، فتحي العابد، سفيان عبد الكافي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ياسين أحمد، صلاح الحريري، الهيثم زعفان، مجدى داود، سعود السبعاني، كريم فارق، د. أحمد بشير، عبد الله زيدان، سليمان أحمد أبو ستة، عراق المطيري، سامح لطف الله، مصطفى منيغ، محمد أحمد عزوز، أحمد النعيمي، د.محمد فتحي عبد العال، إسراء أبو رمان، محمد شمام ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. عادل محمد عايش الأسطل، عمر غازي، جاسم الرصيف، خبَّاب بن مروان الحمد، مراد قميزة، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. صلاح عودة الله ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمود طرشوبي، أ.د. مصطفى رجب، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عواطف منصور، د - مصطفى فهمي، أحمد بوادي، العادل السمعلي، سامر أبو رمان ، محرر "بوابتي"، علي الكاش، أبو سمية، رحاب اسعد بيوض التميمي، فوزي مسعود ، حسن الطرابلسي، د. عبد الآله المالكي، الهادي المثلوثي، محمد اسعد بيوض التميمي، د - الضاوي خوالدية، كريم السليتي، رشيد السيد أحمد، د. أحمد محمد سليمان، د- جابر قميحة، محمد عمر غرس الله، د- هاني ابوالفتوح، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - محمد بنيعيش، د. خالد الطراولي ، عمار غيلوفي، د - محمد بن موسى الشريف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد ملحم، صفاء العراقي، حاتم الصولي، حميدة الطيلوش، د- محمد رحال، عبد الغني مزوز، نادية سعد، يحيي البوليني، الناصر الرقيق، أحمد الحباسي، محمد الطرابلسي، محمد يحي، عبد الله الفقير، د - عادل رضا، رمضان حينوني، وائل بنجدو، رضا الدبّابي، د - المنجي الكعبي، رافع القارصي، سلام الشماع، عبد الرزاق قيراط ، صباح الموسوي ، منجي باكير، أنس الشابي، صفاء العربي، ضحى عبد الرحمن، رافد العزاوي، د - صالح المازقي، د- محمود علي عريقات، إيمى الأشقر، سيد السباعي، حسن عثمان، عزيز العرباوي، مصطفي زهران، يزيد بن الحسين، د - شاكر الحوكي ، محمد العيادي، فهمي شراب، د. طارق عبد الحليم، إياد محمود حسين ، محمود فاروق سيد شعبان، صلاح المختار، خالد الجاف ، ماهر عدنان قنديل،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة