البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

همسات: ائتلاف حكومي أم تنافر هجومي؟

كاتب المقال سنية تومية - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3189


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


على الدولة أن تلتفت لفتة جدية إلى الأحياء الفقيرة التي تعج بالمعطلين عن العمل وتضعها نصب عينيها و أولوية أولوياتها في معركتنا مع الإرهاب حتى لا يكونوا لقمة سائغة في يد الإرهابيين ونفس الأمر بالنسبة لولايات الوسط والجنوب الغربي فليس صدفة أن يكشف التقرير السنوي الأول للحراك الاجتماعي على أن نصف الحراك الاجتماعي الذي قدر ب4375 في سنة واحدة هي سنة 2015 كان في هذه الولايات.

وليس من محض التصادف أن تعلن وزارة الداخلية أن إرهابيي المنيهلة قد جاؤوا من مناطق مختلفة لتتجمع في العاصمة وخاصة بمنطقة التضامن استعدادا لعمليات متزامنة في شهر رمضان المعظم.

إن الوعي المناسباتي بالاتحاد ضد الإرهاب دون بلورة إستراتجية واضحة المعالم يعتبر هراء ليس إلا.
فالفساد تغلغل في أجهزة الدولة وهذا بشهادة شوقي الطبيب الذي أكد أن معلوماته قد استقاها من أجهزة الدولة ذاتها التي أصبحت تتعرض إلى عدة ضغوطات جراء إدلائها بتلك المعلومات إلي الهيئة شانها في ذلك شان الهيئة التي يراد تمييعها وتعطيلها عبر تجاهل الدعم المادي والبشري واللوجستي الضروري للقيام بعملها على أحسن وجه وأكمله.

حتى غذاءنا لم يعد في مأمن وأمسينا نرى تناميا في الإرهاب الغذائي الذي مس أولا اللحوم فبعض المسالخ أمست تبيع الجيف ثم وصل إلى حد تهديد فلذات أكبادنا ولا أدل على ذلك من تصريح الشرطة البلدية التي أكدت فيه أن الحليب حمل معه جرثومة السل .

للأسف الكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تدعي وصلا بأحد.فأغلب السياسيين نراهم يتشدقون بالحفاظ على مصلحة البلاد والحال أن ‘كل فول لاهي في خنارو’ فهذا الرياحي يهدد بالانسحاب من الائتلاف الحاكم الذي كثرت خلافاته وأصبحت على كل لسان وقلت توافقاته حتى كان التنافر الحكومي أقرب منه إلى الائتلاف وأصبحت مساوئه أكثر من حسناته وأمسى كالخمر وآن له أن يحرم. وعلى الحزبين الكبيرين في البلاد أن يختارا ائتلافا حكوميا جديدا جديا ومسؤلا. وكأن لسان حاله يقول يقول’شدوني بالشطيح لانطيح’ لمجرد سياحة حزبية لم يحصد فيها سوى ما زرع فأين كان حديثه عن الأخلاق لما استقطب أحد نواب تيار العريضة في التأسيسي أم أنه ‘ما يحس بالجمرة كان إلي يعفس علاها’.

بكل بساطة وبدون حرج وبعيدا عن نظريات المؤامرة أو الشماتة أقول لقد تجرع حزب الوطني الحر من نفس الكأس وبدل الجرعة الواحدة ثلاث جرعات فالنواب المستقيلين يبلغ عددهم ثلاثة وهم يوسف الجويني و رضا الزغندي ونر الدين بن عاشور وما تفعله الليالي تجنيه الأيام كما يقال.

وها هو الشيخ الغنوشي بدل استفراغ جهده في تقوية حزبه حتى يكون قادرا على إدارة دواليب الدولة يتحول إلى إسفنجة لامتصاص غضب سليم الرياحي عبر مقابلته ومحاولة تهدئته للإيجاد سبلا عساها تتغلب على التهديدات التي قد تعصف بالائتلاف.

وها هي قائمة المعتمدين التي تناهز السبعة عشرا لا تزال تنتظر تجاذبات سياسية يريد ما تبقى من حزب النداء السيطرة على دواليب الحكم والسلطة لا سيما أن منصب المعتمد له الدور الفعال في الاحتكاك مباشرة بالمواطنين الذين ماهم بالنسبة للأحزاب إلا مشاريع أصوات في أول محطة انتخابية قادمة إلا وهي الانتخابات البلدية.

وها هو حزب آفاق ينسى حجمه الذي أعطته إياه صناديق الاقتراع يصرح بعدم قبوله بان يكون المعتمدين من حزب النداء ويريد بذلك حرمان الحزب من ممارسة حقه الطبيعي في التعيين و إلا ستحدث مشكلة في الائتلاف. والتعلة الواهية التي يتشدق بها ممثلو حزب آفاق في وسائل الإعلام حجة هي كلام حق أريد به باطلا الكفاءة وكأنه لا كفء سواهم.والحقيقة أن حزب النداء يعج بالكفاءات وكذلك الحزب الثاني في البلاد وحتى إن افتقر الحزبان الحاكمان إلى الأكفاء بإمكانهم تزكية النزهاء والمستقلين.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الأحزاب التونسية، العمل الحكومي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-05-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
نادية سعد، حسن عثمان، محمد يحي، جاسم الرصيف، حميدة الطيلوش، فهمي شراب، د - محمد بن موسى الشريف ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رشيد السيد أحمد، محمد أحمد عزوز، صفاء العراقي، سليمان أحمد أبو ستة، يزيد بن الحسين، علي عبد العال، سفيان عبد الكافي، سيد السباعي، صفاء العربي، د. طارق عبد الحليم، محرر "بوابتي"، حسن الطرابلسي، رافد العزاوي، د- جابر قميحة، أنس الشابي، العادل السمعلي، وائل بنجدو، عبد الرزاق قيراط ، حاتم الصولي، مصطفي زهران، د. صلاح عودة الله ، تونسي، د - محمد بنيعيش، د - مصطفى فهمي، أحمد الحباسي، صباح الموسوي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، سلام الشماع، المولدي الفرجاني، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود سلطان، محمود طرشوبي، أحمد بوادي، د. خالد الطراولي ، د- محمد رحال، عمار غيلوفي، عراق المطيري، د- محمود علي عريقات، د - المنجي الكعبي، سعود السبعاني، الهيثم زعفان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - الضاوي خوالدية، إياد محمود حسين ، أبو سمية، د - عادل رضا، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صالح النعامي ، د. عبد الآله المالكي، الناصر الرقيق، كريم السليتي، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، ماهر عدنان قنديل، عمر غازي، د. عادل محمد عايش الأسطل، إسراء أبو رمان، رافع القارصي، الهادي المثلوثي، محمد شمام ، فتحي العابد، مصطفى منيغ، أحمد ملحم، د. ضرغام عبد الله الدباغ، كريم فارق، عواطف منصور، علي الكاش، سلوى المغربي، د - صالح المازقي، إيمى الأشقر، محمد عمر غرس الله، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود فاروق سيد شعبان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أ.د. مصطفى رجب، ضحى عبد الرحمن، مراد قميزة، يحيي البوليني، رضا الدبّابي، ياسين أحمد، سامح لطف الله، فتحـي قاره بيبـان، د - شاكر الحوكي ، سامر أبو رمان ، عبد الله الفقير، عبد الغني مزوز، صلاح الحريري، مجدى داود، عبد الله زيدان، د. أحمد بشير، طلال قسومي، محمد الياسين، د- هاني ابوالفتوح، صلاح المختار، فوزي مسعود ، محمد العيادي، محمد الطرابلسي، خالد الجاف ، منجي باكير، أحمد النعيمي، رمضان حينوني، عزيز العرباوي، محمد اسعد بيوض التميمي، د.محمد فتحي عبد العال، أشرف إبراهيم حجاج، د. أحمد محمد سليمان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة