يزيد بن الحسين - ألمانيا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3121
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
بعد ان اقدمت الميليشيات الفارسية الصفوية المنضوية ضمن فيلق القدس والحرس الثوري وجحوش الحشد الطائفي العميلة للعدو الإيراني ، في انجاز جريمتها في المقدادية ، وتنفيذ سياسة الانتقام والتهديد بالتصفيات الجماعية، بل وتنفيذها وفي العلن هذه المرة، في بغداد والمناطق الحدودية، كمحافظة ديالى مصحوبة بعمليات النهب والتخريب والاعتداء على الممتلكات العمومية والشخصية وممتدة إلى تفجير المساجد والجوامع بشكل استفزازي ومثير للأحقاد.
إنما تنتهج باستخدام هذه الوسائل الدنيئة، بالانتقام المقصود، وهو شكل من أشكال الرد الطائفي الدموي، على ما قامت به المملكة العربية السعودية في تطبيق قوانينها على أرضها. بحق الطائفي الشيخ نمر ، كما دعي إلى ذلك أنصارها من منابر الفتنة الطائفية في حملة مشبعة بالكراهية والانتقام. وحاولت هذه الميليشيات ان تغطي على جريمتها ان تجبر اهالي المقدادية على الظهور أمام وسائل الإعلام للإشادة بالحشد الطائفي والقوات الحكومية خوفا على حياتهم من البطش والانتقام . .
إن الانهيار الأمني السائد الآن في عموم العراق ، يتجلى في تصاعد جرائم الإبادة الجماعية في محافظة ديالى، وهيمنة المليشيات الإرهابية المنفلتة على المدن والقرى الحدودية مع إيران، وقد شوهد تدخل وحدات من الحرس الثوري الإيراني وسيطرتها المطلقة على منطقة ديالى بغياب الحكومة وإلغاء سلطات الدولة، وجرى اغتيال الصحفيين، ومنعهم من التغطية للأحداث في المقدادية ، كلها مؤشرات واضحة لفرض اخفاء ارهابهم وجرائمهم بحق المواطنين ، تجلت من خلال التهجير ألقسري للسكان عن ديارهم، ومنع عودة النازحين إلى ، وفرض التغيير الديموغرافي والإثني في مناطق تم اختيارها، وهناك تم إحلال المستوطنين الفرس الإيرانيين المتسربين عبر الحدود العراقية .
بعد ان تم تنفيذ هذه الجرائم الوحشية بحق المواطنين من اهل السنة توج بالترقية المجرم جاسم السعدي الذي يشغل منصب قائد شرطة ديالى بعد ايام قليلة من المجازر والإبادة الجماعية في المقدادية وسكان المدينة يعدون الترقية بالمكافئة على ماقدمه من جهود لخدمة الميليشيات . ومن المحزن جدا ان يقوم الصعلوك الهارب من العسكرية هادي العامري بتقليد هذا الحثالة الرتبة العسكرية والترقية بنفسه كأنه هو الحالكم الفعلي للعراق ، فقد قررت وزارة الداخلية، الاربعاء، ترفيع قائد شرطة محافظة ديالى الى رتبة لواء ركن، فيما قام امين عام منظمة بدر هادي العامري وقائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي بتقليده الرتبة الجديدة.وقال المتحدث الاعلامي باسم شرطة ديالى العقيد غالب العطية في تصريح صحفي له اليوم : إن “امين عام منظمة بدر النائب هادي العامري وقائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي قلدا، اليوم، قائد شرطة ديالى اللواء الركن جاسم السعدي رتبة الجديدة في مراسم اقيمت بمقر القيادة وسط بعقوبة”، مبينا ان “ذلك جاء لجهوده الكبيرة في تعزيز الاستقرار الداخلي وادارة ملف الامن بمهنية عالية”.واضاف العطية، ان “ترفيع قائد شرطة ديالى جاء بموجب قرار رسمي من قبل وزارة الداخلية قبل احداث المقدادية. هكذا بكل بساطة اصبحت الوزارة وليس رئيس الوزراء يقلد الرتب العالية بون استحقاقتها القانونية .
القوى الطائفية لاتخجل عندما تدافع عن المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجرائم في المقدادية الواضحة للعيان من تهديم الجوامع التي اصبحت المدينة خالية من أي جامع لأهل السنة والمضحك على عقلية هؤلاء النفر من اتباع المجوس انهم تعتبرون ان الوقائع المحسوسة على الارض مجرد اتهامات باطلة وغير محترمة كأنهم هؤلاء البشر هم فقط الذين يعرفون الاحترام الذي يتساقط من بين اصابعهم النظيفة فقد
أكدت كتلة بدر النيابية المنضوية في التحالف الوطني، عن طريق نائبها رزاق محيبس في تصريح صحفي له اليوم الثلاثاء، ان عدم رد كتلته على اتهامات اتحاد القوى العراقية لانها (باطلة وغير محترمة)، مشيرا الى ان مدفوعة الثمن وتريد بالعراق شرا. ممن يريد بالعراق شرا وهم من يعملون على فبركة الأحداث وزع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد ، لافتا الى ان “الأموال التي تدفع من الخارج وهناك من يروج لها في الداخل ازرع الفتنة بين الشعب الواحد .وأكد النائب عن منظمة بدر الارهابية ، ان “كتلته والتحالف الوطني لا يحتاج الى الرد على تلك الاتهامات الباطلة التي لا نحترمه ، ان “الاتهامات من قبل اتحاد القوى تعودنا عليها وهي مستهلكة اعلاميا، ومدفوعة الثمن”، داعيا، اتحاد القوى إلى “عدم التمييز بالدم العراقي وينبغي التعامل مع المواطن كافة في ميزان واحد وعدم التفريق بينهم”.واضاف، ان” العودة بالضغط الاعلامي وفبركة الأحداث واستثمار بعض المواقف للضغط على الحكومة وبعض المكونات او التأثير على الراي العالمي لتدويل بعض القضايا الخاسرة جُربت سابقا ودفع ثمنها المواطن”، داعيا، الجميع إلى “التحلي بالحكمة وعدم جر العراق الى الفتنة الطائفية”.واشار محيبس، الى ان “هذه التصريحات مدفوعة الثمن . نرد على هذا المدعو محيبس هل يوجد في تصريحات السياسيين من جماعة ايران اسخف واحقر تصريح مثلما صرح به ابن محيبس كأنها كليشة جاهزة للنشر مثل كل مرة؟ .
حتى العبادي لم يتهم الحشد الشعبي علنا بجريمة المقدادية بل راح يتهم داعش بهذه الجرائم كأن داعش هي التي فجرت المساجد . لماذا صمت العبادي عن النطق بالحقيقة هل خوفا من الحشد الطائفي وايران ام انه يريد ان يتهم دولة الاسلام التي ليس لها وجود الان من هذه المناطق الحدودية ؟؟.
لماذا لم يهاجم الحشد الطائفي علنا هل خوفا من النتائج المترتبة على منصبه لان الحشد هو الحاكم الفعلي والمسيطر على العراق بل ركز على جهات لم يسمها موجودة في عواصم دول تحاول ارجاع عصابات داعش الارهابية لاحتلال مدن في العراق (حسب منطقه الاعوج) .
وقال “اننا لن نسمح بحمل السلاح خارج اطار الدولة وان اي سلاح خارج هذا الإطار نعتبره سلاحاً لعصابات داعش الارهابية ويحقق اهدافها، بينما حمل السلاح مسموح فقط للميليشيات الشيعية ” مضيفا ان “الذين يقيمون في العواصم يؤججون الخلافات وهم الذين تسببوا بالكوارث وفتحوا الباب لداعش الارهابي ولن ينجحوا في اعادتنا الى المربع الاول، ولن نسمح بالتآمر وفتح الأبواب مرة اخرى للدواعش لتهجر المواطنين وتحتل المدن . (هذا هو منطق السخفاء الذين يحاولون تغطية شمس الحقيقة بغربال فهو لم يتطرق الى جرائم الفرس وعصاباتهم التي دخلت الحدود العراقية بالآلاف وتتجول في مدينة اللطم والعواء والبكاء كربلاء ، ووصلت الى محافظة ديالى بكل حرية واطمئان .
ثم هذه التحقيقات التي شرع بفتحها العبادي ماذا ستكون نتائجها في نهاية المطاف فهل هي واقعية ام مجرد محاولات لتهدئة اهل السنة وامتصاص غضبهم والحؤول دون تدويل القضية ؟ .ثم ستختفي في الرفوف العليا مثل التحقيقات السابقة لأنه لن يكون هناك نزاهة من هذه التحقيقات ولن يكون الجدية الفعالة بملاحقة المجرمين الحقيقيين من إرهابي الحشد الطائفي .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: