البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الإمبراطورية الإيرانية تتهاوى على طاولة المحادثات النووية

كاتب المقال احمد الخالدي - العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3113


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


حينما يصاب الإنسان بالغرور احد الأمراض النفسية التي تؤدي به إلى الاستعلاء و الاستكبار على أبناء جلدته أو مذهبه و قوميته فانه لا شك سوف يكون تحت سطوة نزواته العدوانية التي تذهب به يميناً و شمالاً من دون أي منهاج أو تخطيط صحيح فهذا الوباء يدفع الإنسان إلى عمل كل ما يضره و يوافق هواه و يرفعه عن التواضع و كأنه يرى في بقية أبناء قومه كالعبيد لديه وعليهم الطاعة فقط و تحقيق كل رغباته لكن هذا الفرد تناسى أو تغافل عن أنه مهما اختلطت الأوراق و انعكست صورتها لابد من متغطرس جديد ذو قوة و إمكانيات تفوق الإمكانيات التي يمتلكها المتناسي المصاب بالغرور عندها سيرضخ و يقدم التنازلات تلو التنازلات للقوي و صاحب الإمكانيات الهائلة و الإمبراطورية إيرانية خير مثال على ذلك الانهيار ألجبروتي الاستعلائي ألاستكباري فلقد أوجعت رؤوسنا بجعجعتها و جبروتها المقيتة لسنين طوال وها هي اليوم تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فوقعت بشر أعمالها و استحكم عليها الغرور حتى وصل بها وباء الغرور إلى نهاية المطاف وما مارثون المحادثات النووية مع أمريكا و الغرب اكبر دليل على تبدد و تهاوي حلم الإمبراطورية الإيرانية في الشرق الأوسط وما التنازلات التي قدمتها اليوم باتفاقها النووي لأجل تقوية جسدها الممزق هي خير مصداق لهشاشتها و ضعفها في المنطقة من خلال إخضاع جميع منشاءاتها النووية إلى برنامج تفتيش صارم و تام وجعلها مراكز بحثية بالإضافة إلى نقل الماء الثقيل الموجود في احد مراكزها النووية إلى خارج إيران و ربما إلى احد حلفائها مقابل رفع الحظر عنها تدريجياً بينما رفض طلبها هذا برفعه نهائياً فلم يجد له أذن صاغية وهذا إن دل أنما يدل على سياسة الانبطاح و الرضوخ التي أصبحت إيران تنتهجها اليوم لتحقيق رغبات و إرادة أمريكا وحلفائها وهذه الحقائق كلها قبل حدوثها على ارض الواقع كشف عنها المرجع العراقي الصرخي خلال لقائه الصحفي الحصري مع وكالة أخبار العرب بتاريخ 13/1/2015 في معرض جواب سماحته على سؤال وجه له حول مستقبل التنسيق بين أمريكا و إيران فأجاب قائلاً:((أميركا و إيران عدوان تقليديان متصارعان متنافسان على استعمارِ الدول والشعوب وسَلْبِ إرادتها ، وقد ابتلى الله تعالى العديدَ من دولِ المنطقةِ وخاصّةً لبنان فسوريا ثم العراق واليمن باَن تكونَ ساحةَ التنافسِ والنزاعِ والصراع وتقاطعِ المصالحِ بين إيران وأميركا )) و مؤكداً على أن هذه الاتفاقات التي توقع بين أمريكا و إيران إنما هي عهود و مواثيق وقتية مرحلية مصلحيه ما تلبث أن تنهار في نهاية الطريق قائلاً : (( والمعروف والواضح عندكم أَنَّ خلافَ وصراعَ المصالحِ

لا يمنعُ أن يجتمعَ الخصمان فتجمعُهما المصالحُ والمنافعُ فيحصلُ الاتفاقُ بينهما على ذلك ، وكذلك إن ظَهَرَ خطرٌ يهدِّدُهما معاً فيمكن إن يتَّفِقا ويجتمِعا على محاربته معاً أما لماذا تسمح أميركا لإيران بقيادة المعركة في العراق فببساطة لاَنَّ أميركا هنا تفكر بذكاء نسبيّ أمّا إيران فتفكيرُها يسودُه الغباءُ عادةً فوقعت في فخ أميركا التي أوقعتها في حرب استنزاف شاملة لا يعلم إلا الله تعالى متى وكيف تخرج منها ، ومن هنا فان أي تنسيق بين أميركا وإيران فهو تنسيق مرحلي مصلحي لابد أن يتقاطع في آخر المطاف )) .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إيران، الملف النووي الإيراني، الإتفاق الغربي الإيراني، الاسلحة النووية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 16-04-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سعود السبعاني، د. خالد الطراولي ، د - محمد بن موسى الشريف ، محمود سلطان، د. طارق عبد الحليم، د - محمد بنيعيش، يزيد بن الحسين، الهيثم زعفان، محمود فاروق سيد شعبان، حميدة الطيلوش، منجي باكير، د - الضاوي خوالدية، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د- هاني ابوالفتوح، أحمد النعيمي، كريم فارق، محمد الياسين، أحمد الحباسي، أبو سمية، عواطف منصور، محمود طرشوبي، عراق المطيري، رضا الدبّابي، حسني إبراهيم عبد العظيم، سلام الشماع، صلاح المختار، محمد اسعد بيوض التميمي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، إسراء أبو رمان، عزيز العرباوي، د. أحمد بشير، مجدى داود، عمر غازي، طلال قسومي، حاتم الصولي، د- جابر قميحة، فوزي مسعود ، محمد أحمد عزوز، ضحى عبد الرحمن، مصطفى منيغ، د - مصطفى فهمي، خبَّاب بن مروان الحمد، الهادي المثلوثي، محمد عمر غرس الله، د - شاكر الحوكي ، حسن الطرابلسي، كريم السليتي، ماهر عدنان قنديل، فتحـي قاره بيبـان، تونسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، نادية سعد، صباح الموسوي ، سليمان أحمد أبو ستة، مراد قميزة، رافع القارصي، سلوى المغربي، إيمى الأشقر، رافد العزاوي، وائل بنجدو، خالد الجاف ، أشرف إبراهيم حجاج، الناصر الرقيق، د. مصطفى يوسف اللداوي، مصطفي زهران، صلاح الحريري، رحاب اسعد بيوض التميمي، عمار غيلوفي، محمد العيادي، ياسين أحمد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سامر أبو رمان ، سامح لطف الله، محمد الطرابلسي، رمضان حينوني، د. عبد الآله المالكي، محرر "بوابتي"، محمد شمام ، عبد الغني مزوز، فتحي الزغل، حسن عثمان، علي الكاش، عبد الله الفقير، رشيد السيد أحمد، عبد الله زيدان، سفيان عبد الكافي، د - عادل رضا، صفاء العربي، أ.د. مصطفى رجب، أحمد بوادي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، العادل السمعلي، المولدي الفرجاني، أنس الشابي، د. عادل محمد عايش الأسطل، جاسم الرصيف، د - المنجي الكعبي، د - صالح المازقي، فهمي شراب، سيد السباعي، صالح النعامي ، د- محمد رحال، د. صلاح عودة الله ، أحمد ملحم، د. أحمد محمد سليمان، عبد الرزاق قيراط ، إياد محمود حسين ، د.محمد فتحي عبد العال، يحيي البوليني، علي عبد العال، صفاء العراقي، فتحي العابد، د- محمود علي عريقات، محمد يحي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة