البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هل كان لرموز الزيتونة التاريخيين أي موقف ضد الإحتلال الفرنسي ؟

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7205


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بقي الاحتلال الفرنسي بتونس طيلة سبعة عقود، خلال تلك الفترة تصدى التونسيون للفرنسيين في أزمان مختلفة بدءا حين دخول المحتل من جهة جندوبة و إنتهاء بصولات الصناديد بحهة قفصة في الخمسينات، مرورا بأعمال المقاومة بأرياف الساحل وصفاقس.

طيلة عقود سبعة تعدت فرنسا على التونسيين، فقتلتهم وعذبتهم واغتصبت نسائهم واستغلت ثرواتهم.

رغم كل ذلك لم يحدث أن تحرك رموز جامع وجامعة الزيتونة -وليس المنتسبون له من عامة الناس-

لم يسجل لأي من بيوتات تونس المحسوبين كرموز زيتونيين (آل عاشور،آل النيفر، آل جعيط... ) أي موقف مساند للمقاومة المسلحة،

لم يسجل لهم أي موقف واضح رافض للوجود الفرنسي بتونس.

كان رموز الزيتونة أولئك مجرد فيلق يدور في فلك السلطة المحلية وضمنيا يدورون في فلك المحتل الفرنسي.

كان سكوت رموز الزيتونة عن تواجد فرنسا بتونس تبرير ضمني للاحتلال.

لعب رموز الزيتونة دورا وظيفيا لخدمة الواقع أي أنهم وظفوا الدين لتكريس الموجود أي الاحتلال الفرنسي.

كانوا نماذجا للتدين الوظيفي الذي يجعل الاسلام في خدمة السلطة، وهي المهمة القذرة التي سنها إبتداء بنو أمية ولعبها بجدراة صحابة وتابعون، مروروا بأعلام معروفين عبر تاريخ الإسلام أعلت أدوات تشكيل الأذهان من شأنهم، إنتهاء بمرتزقة آل سعود الذين ينضوون تحت هيكل هيئة كبار العلماء المزعوم.

صدرت من بعض رموز الزيتونة مواقف بسيطة لا ترتقي لمكانتهم الاجتماعية، كالفتاوى ضد التجنيس او العمل النقابي أو الثقافي.

يجب أن نعرف هذه الحقائق ونعلي أصواتنا بقولها، رغم أن أدوات تشكيل الأذهان صورت بيوتات الزيتونة أنهم قدوات ورموز، والحقيقة أنهم لم يكونوا في المستوى

ملاحظتي لا تتتعارض مع حقيقة كون بعضهم كان رمزا علميا عن جدارة كالطاهر بن عاشور وبدرجة أقل إبنه الفاضل بن عاشور، ولكن ذلك لايغير من صوابية ماقلت، لأن العلم شيئ والعمل به شيئ آخر، ورموز الاسلام يجب ان يقتدى بهم لعملهم بالعلم وليس لحيازتهم على العلم لذاته، إذ لو كانت الريادة للعلم لذاته، لجاز إتخاذ محامل العلم المادية (الكتب، الاقراص المضغوطة ..) كقدروات، ولما استحال ذلك، بطلت فرضية تقدير العلم لذاته، وثبت أن المعتبر في القدوة هو العمل بالعلم.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، بقايا فرنسا، الزيتونة، جامع الزيتونة، الطاهر بن عاشور، الفاضل بن عاشور،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-04-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المعارف التعليمية جعلت للإقناع بالواقع وليس لتغييره
  لا تبرر مبادئك ولا تعتذر عنها: حادثة احتفال المدرس بالفتاة ذات الحجاب
  الطالبة التي عرفت بفطرتها خطر اللغة الفرنسية
  حول الصراع والتدافع والمغالبة
  المبتئسون "المتقلّقون" من احتفال أستاذ بلابسة الحجاب: ضحايا منظومات التحويل الذهني
  ما لايصح عقديا لا معنى لقبوله معرفيا: حول الدفاع عن الشذوذ الجنسي
  وجوب توفّر نموذج تفسيري للتعامل مع الواقع: فهم غياب الجامعة عن الفعل وحفلة "منوبة"
  التقييم يكون لفكرة الفعل وليس لنتيجته
  الثقة وتوظيفها في نقل المعنى والتوجيه الذهني
  الأسئلة الواجب طرحها حول الحركة الإسلامية واحتمالية التجنيد المخابراتي
  مجلدات ومعارف لا تغير الواقع وإنما تكرسه
  لايكفي أن تفعل وإنما ماذا تفعل: الفعل كمسار وليس كنقطة، ووجوب النظر في تأسيسات تونس الحديثة
  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. خالد الطراولي ، د. عبد الآله المالكي، صفاء العراقي، جاسم الرصيف، أ.د. مصطفى رجب، د- جابر قميحة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، وائل بنجدو، علي الكاش، عراق المطيري، د - محمد بن موسى الشريف ، صالح النعامي ، مصطفى منيغ، د. أحمد بشير، أحمد بوادي، صلاح المختار، عبد الله زيدان، حميدة الطيلوش، محمد اسعد بيوض التميمي، عمر غازي، د.محمد فتحي عبد العال، فتحي الزغل، أشرف إبراهيم حجاج، حسن الطرابلسي، حسن عثمان، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد يحي، أحمد الحباسي، سليمان أحمد أبو ستة، محمد أحمد عزوز، ماهر عدنان قنديل، سعود السبعاني، عبد الله الفقير، رمضان حينوني، محمد العيادي، د - المنجي الكعبي، د - صالح المازقي، سلوى المغربي، د. عادل محمد عايش الأسطل، عمار غيلوفي، رافد العزاوي، مراد قميزة، د- محمد رحال، د- محمود علي عريقات، علي عبد العال، صفاء العربي، العادل السمعلي، محرر "بوابتي"، عزيز العرباوي، سامح لطف الله، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - عادل رضا، إيمى الأشقر، فتحي العابد، مجدى داود، د. مصطفى يوسف اللداوي، فهمي شراب، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد الطرابلسي، د. طارق عبد الحليم، عبد الرزاق قيراط ، ضحى عبد الرحمن، نادية سعد، سامر أبو رمان ، أحمد النعيمي، أبو سمية، محمد عمر غرس الله، أحمد ملحم، أنس الشابي، سفيان عبد الكافي، محمود فاروق سيد شعبان، صلاح الحريري، الناصر الرقيق، محمود سلطان، تونسي، رافع القارصي، الهيثم زعفان، د - شاكر الحوكي ، محمود طرشوبي، د. أحمد محمد سليمان، صباح الموسوي ، حاتم الصولي، د. صلاح عودة الله ، سيد السباعي، سلام الشماع، فتحـي قاره بيبـان، منجي باكير، د - محمد بنيعيش، رضا الدبّابي، إياد محمود حسين ، ياسين أحمد، طلال قسومي، د - مصطفى فهمي، يحيي البوليني، المولدي الفرجاني، مصطفي زهران، عبد الغني مزوز، حسني إبراهيم عبد العظيم، خبَّاب بن مروان الحمد، رشيد السيد أحمد، محمد شمام ، خالد الجاف ، د- هاني ابوالفتوح، فوزي مسعود ، د - الضاوي خوالدية، إسراء أبو رمان، الهادي المثلوثي، كريم السليتي، يزيد بن الحسين، محمد الياسين، عواطف منصور، كريم فارق، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد بن عبد المحسن العساف ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة