البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الدليل على تعرض التونسيين لعمليات غسيل مخ من خلال نموذج التعري

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6588


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


سأبرهن للذين يتساءلون حول صحة ما أكرره من أن عموم التونسيين تعرضوا طيلة عقود لعمليات مكثفة من الاقتلاع من قيم الهوية العربية الإسلامية متوازية مع عمليات إلحاق بالغرب وقيمه، و بالتالي فان الواقع الحالي ليس طبيعيا حتى يعتمد كمقياس في بناء المواقف، وأن هذا يبرر مطلب إعادة النظر جذريا في مجمل أدوات تشكيل الأذهان التي زرعت منذ بعيد الاستقلال (منظومات التعليم والتثقيف والإعلام).

- أنزل لأي شارع من شوارع المدن التونسية أو انظر لأحد وسائل الإعلام أو المؤسسات التربوية التونسية وسترى المتعريات بدرجات متفاوتة.

- المتعريات يقع التعامل معهن بشكل طبيعي فلا يحتقرن ولا يلعنّ ولا يبصق في وجوههن ولا يكلمن حول تعريهن بل انه يحتفى عموما بهن.

- كل متعرية فإن لها على الأقل ذكرا من ذويها (على الأقل أب) موافق على أفعالها، هذا إن لم يكن لها أكثر من ذلك (أخ و زوج).

- إذا علمنا أن قبول التعري هو إحدى مراتب الزنا من حيث انه مقدمة وطلب له، وأن التعري والزنا والدعارة كلها أفعال من نفس النوع ولكنها تختلف فقط في الدرجات.

- إذا علمنا أن الرجل السوي لا يقبل أن يمس في شرفه بان تكون ابنته أو زوجته زانية أو بصدد السعي للزنا من خلال التعري للعموم.

- و إذا علمنا أن نسبة المتعريات على كثرتهن يوجد أكثر منهن ذكور يقرونهن على ذلك، حيث يتراوح العدد الجملي إذن مابين ضعف وثلاث أضعاف.

- معنى ذلك أن كثرة كبيرة من ذكور تونس قبلوا المس من شرفهم حقيقة، و أنهم تحولوا لديوثين أي "طحانة" باللفظ الشعبي.

- هذا لا يكون إلا باحتمالين: إما عن فهم حقيقة ما يقومون به أي قبولهم أن يكونوا ديوثين عن قناعة وترحاب، أو لا.

- الاحتمال الأول لا يصح لان الرأي العام وحقل المفاهيم بتونس لا يزال يرفض أن يكون الرجل ديوثا قابلا أن تكون زوحته أو ابنته زانية أو في عداد الزانيات.

- بقي إذن الاحتمال الثاني وهو انه إنما قبل ذلك في إطار عدم فهم حقيقة الأمر وانه خضع لعملية تحيل مفهومي بدلت حقيقة الموجود وعملت على تصويره على غير حقيقته من خلال أدوت تشكيل الأذهان.

- إذن فعملية تبديل المفاهيم هي السبب في ما حصل للتونسيين إذ يقبلون المس من شرفهم والدنية في نسائهم.

- فثبت بالتالي أن التونسيين تعرضوا لعمليات اقتلاع مفاهيمي وإلحاق رهيبة بعض مصاديقها مظاهر التعري بكل أنحاء تونس.

- وإذا ثبت ذلك، وجب عدم البناء على الواقع الموجود أوالإنطلاق منه كمرجع في بناء المواقف، وأنه بدل ذلك يجب أن يكون فقط موضوع تغيير، وأن من كانوا قائمين عليه يجب أن يكونوا فقط موضوع محاربة وإبعاد باعتبار إجرامهم في حق التونسيين.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، التعري، غسيل المخ، تشكيل الأذهان، سيئ الذكر، بورقيبة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-06-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المعارف التعليمية جعلت للإقناع بالواقع وليس لتغييره
  لا تبرر مبادئك ولا تعتذر عنها: حادثة احتفال المدرس بالفتاة ذات الحجاب
  الطالبة التي عرفت بفطرتها خطر اللغة الفرنسية
  حول الصراع والتدافع والمغالبة
  المبتئسون "المتقلّقون" من احتفال أستاذ بلابسة الحجاب: ضحايا منظومات التحويل الذهني
  ما لايصح عقديا لا معنى لقبوله معرفيا: حول الدفاع عن الشذوذ الجنسي
  وجوب توفّر نموذج تفسيري للتعامل مع الواقع: فهم غياب الجامعة عن الفعل وحفلة "منوبة"
  التقييم يكون لفكرة الفعل وليس لنتيجته
  الثقة وتوظيفها في نقل المعنى والتوجيه الذهني
  الأسئلة الواجب طرحها حول الحركة الإسلامية واحتمالية التجنيد المخابراتي
  مجلدات ومعارف لا تغير الواقع وإنما تكرسه
  لايكفي أن تفعل وإنما ماذا تفعل: الفعل كمسار وليس كنقطة، ووجوب النظر في تأسيسات تونس الحديثة
  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حسن الطرابلسي، سلوى المغربي، حسني إبراهيم عبد العظيم، علي عبد العال، حسن عثمان، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمود فاروق سيد شعبان، عمار غيلوفي، مراد قميزة، ماهر عدنان قنديل، محمد الطرابلسي، د - المنجي الكعبي، الهادي المثلوثي، د. خالد الطراولي ، جاسم الرصيف، عراق المطيري، صباح الموسوي ، د- جابر قميحة، ياسين أحمد، تونسي، أحمد الحباسي، فوزي مسعود ، عبد الله الفقير، وائل بنجدو، محمود طرشوبي، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الغني مزوز، صفاء العراقي، د- محمد رحال، رافد العزاوي، عبد الله زيدان، سيد السباعي، محمد العيادي، نادية سعد، د. أحمد بشير، يزيد بن الحسين، د - صالح المازقي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، العادل السمعلي، د - محمد بنيعيش، صالح النعامي ، د. طارق عبد الحليم، أنس الشابي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد يحي، فتحي العابد، مصطفى منيغ، د. مصطفى يوسف اللداوي، عبد الرزاق قيراط ، محمد شمام ، أحمد ملحم، خبَّاب بن مروان الحمد، د - شاكر الحوكي ، د - عادل رضا، المولدي الفرجاني، فهمي شراب، رضا الدبّابي، د. صلاح عودة الله ، أبو سمية، د. عادل محمد عايش الأسطل، أشرف إبراهيم حجاج، سامح لطف الله، صلاح المختار، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مصطفي زهران، يحيي البوليني، د- هاني ابوالفتوح، محمد أحمد عزوز، حميدة الطيلوش، د - الضاوي خوالدية، أحمد النعيمي، إيمى الأشقر، فتحي الزغل، علي الكاش، صلاح الحريري، ضحى عبد الرحمن، د - مصطفى فهمي، محمد اسعد بيوض التميمي، سفيان عبد الكافي، أ.د. مصطفى رجب، منجي باكير، أحمد بوادي، محمد الياسين، الهيثم زعفان، كريم فارق، عزيز العرباوي، صفاء العربي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد عمر غرس الله، د. عبد الآله المالكي، سلام الشماع، سعود السبعاني، خالد الجاف ، رافع القارصي، إسراء أبو رمان، محرر "بوابتي"، إياد محمود حسين ، سامر أبو رمان ، محمود سلطان، الناصر الرقيق، رمضان حينوني، كريم السليتي، مجدى داود، د. كاظم عبد الحسين عباس ، طلال قسومي، عواطف منصور، رشيد السيد أحمد، فتحـي قاره بيبـان، سليمان أحمد أبو ستة، د.محمد فتحي عبد العال، عمر غازي، حاتم الصولي، د- محمود علي عريقات، د. أحمد محمد سليمان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة