البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

اليساريون لا يمكن أن يكونوا إلا أعداء

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9057


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من نتائج الخلل في فهم طبيعة الصراع القائم بتونس منذ الاستقلال المقدم مغالطة على انه صراع سياسي وليس صراع فكري وعقدي من نتائج ذلك اعتبار وجود التيارات الدخيلة المزروعة كنتيجة لفترة احتلال تونس كالتيارات اليسارية والعلمانية عموما أمرا طبيعيا

واستتبع تلك النظرة القاصرة اعتبار الرموز اليسارية ذات حق ان تحكم تونس والتونسيين وان تقدم حلولها الفكرية لحكمنا
بل ويمضون أكثر من ذلك لخلق شرعية لرموز محاربة الهوية هؤلاء فيقال إنهم تصدوا لنظام بن علي وبورقيبة

وهذا الكلام مغالطة أخرى ناتجة كذلك عن القصور المنهجي ذاته الذي لا يرى الصراع على حقيقته من انه أساسا صراع فكري وعقدي

لو نظرنا من زاوية أصالة الفكر والعقيدة لتغيرت نظرتنا ومواقفنا لكل شيء من ذلك مسالة التصدي للنظام وشرعية اليساريين في الوجود بتونس

هل أن المسالة ينظر فيها للتصدي للنظام على إطلاقها أم انه تصدي مشروط بالمنطلقات الفكرية المحركة للتصدي

إذا كان تصدي على إطلاقه اي الاحتفاء بكل مواجه للسلطة لجاز الاحتفاء أولا بكبار مجرمي الحق العام ممن يحوز على أطول فترات سجن
وإذا قيل لا بل ننظر للتصدي حينما يكون مشروطا بهدف ساعتها نحكم على الهدف من خلال الحكم على منطلقات ومحركات الهدف وهذا يقودنا للحكم على الخلفية الفكرية للمتصدي للسلطة

وهذا هو ما سيوصلنا للحكم الصحيح ساعتها سنجد ان التيارات اليسارية انما تتصدى للنظام نصرة لأرائها الدخيلة المحاربة للهوية من لغة ودين، ووقوفنا لجانبها يعني محاربة لأنفسنا، وسننتهي بهذه الرؤية لاعتبار كل اليساريين أعداء بقطع النظر عما فعلوه ضد النظام، لان نصرتنا لهم لن تشفع لنا أنهم سيحاربوننا إن استقر لهم الأمر وهو ما تؤكده على أي حال الأحداث الحالية والتاريخية.

بقيت شبهة يرددها دعاة التسامح والتوافق الوطني المزعوم تبنى على مغالطة منطقية تقول بأننا نقف مع هؤلاء مادمنا نتفق معهم على قيم مشتركة كالحرية وهذه مغالطة منطقية خطيرة رددت عليها في العديد من المقالات لأنه لا توجد مفاهيم وقيم مشتركة إلا داخل حقل مفاهيمي، ومادمنا نحن وإياهم لسنا متفقين على خلفية فكرية وعقدية واحدة، فلن تكون المفاهيم المعنية كالحرية متفق عليها، لأنها مفاهيم مضافة لا معنى لها إلا نسبة لإطار يحدد معنى إضافاتها (راجع المقالات الأخرى التي وضحت فيها هذه النقطة بالتحديد)


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليساريون، النهضة، التغريب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-11-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الذين لايدركون الفرق بين المعرفة والفكر: إلى أي مدى يصبح تدريس معارف الإنسانيات خطرا يعيق التفكير
  الفتاوى لايجب أن تتناول الشأن العام
  حصر المغالبات في مساحة السياسة أهم سبب لمشاكلنا
  شهوة الكلام
  الفرق بين الإحتلال الفرنسي وغيره
  البُعد الشخصي في التناول يبقي صراعاتنا السياسية سطحية
  خطر الإيهام بالفاعلية في قضايا الشأن العام ونموذج غزة: الفرد عاجز لكنه ليس المسؤول
  في فهم حالة الحماس الدائم لدى البعض، حين التعامل مع الأحداث: محورية الإخلاص مقابل محورية الصوابية
  لا فرق بين الإسلامي والعلماني، ولا يختلفون إلا في درجات السوء
  القضايا العقيمة للتغطية على القضايا الحقيقية لو اهْتَمْمتم بما تفعله بنا فرنسا، لكان ذلك أفضل من عراككم السخيف حول "معاوية"
  الناس تجمعها مساحة الإنفعال وتفرقها مساحة الفعل
  لو لم يكن بورقيبة لكان كذا وكذا، ولو لم يكن الحجّاج بن يوسف لكان كذا وكذا من السوء ... نماذج للتناول الفاسد الذي لايصحّ
  تحول المعرفة الإسلامية لعامل وجاهة اجتماعية دليل إنحراف
  ثقافة التسليم تنتج السلبية الفردية والعقم التصوري
  بمناسبة إعلان "عبد الله أوجلان" التخلي عن العمل المسلح: الزعامة مدخل للتحكم في التشكيلات السياسية
  قضايا الواقع لايمكن استيعابها بالتناول الثنائي: عبير موسي، سوريا، حسن نصر الله
  من وحي الأحكام القضائية ضد رموز "النهضة": وجوب تغيير الفرضية المؤسسة للمشروع الإسلامي
  خطير: آباء وأمهات يلزمون أبناءهم الحديث بالفرنسية
  لايصح تبرير الفعل البشري من خلال القول أنه بإرادة الله
  مرة أخرى، الكوارث الطبيعية جند من جنود الله، والرد على الرافضين الساخرين
  الظواهر الطبيعية جند من جنود الله، نموذج حرائق كاليفورنيا: الرد على الاعتراض
  حول أجور الأطباء: هل أنها فعلا مرتفعة، ومرتفعة نسبة لماذا
  على هامش سقوط آخر قلاع القومية العربية: هل الفكرة القومية سواد حالك
  إن لم تكن ذا موقف خاص فأنت بالضرورة تابع لغيرك
  مشاريع إسلامية لإنتاج التبعية
  علينا الخروج من أسر الثنائيات
  الجماعات الجهادية أفضل من الجماعات الوسطية، لكن ... وأبو مصعب الزرقاوي
  مشاهد السجون والمسجونين في سوريا، التفصيل الذي يغيب ويغطي على الكلّ
  لماذا لن أفرح بسقوط نظام "الأسد": الإسلاميون وأدوار ترويج التبعية لتركيا
  وجوب فهم الأحداث من دون اتخاذ "بشار الأسد" محورا للحديث

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
جاسم الرصيف، صلاح المختار، طارق خفاجي، محمد علي العقربي، د- هاني ابوالفتوح، صفاء العربي، خالد الجاف ، حسن الطرابلسي، أبو سمية، د.محمد فتحي عبد العال، نادية سعد، منجي باكير، رشيد السيد أحمد، د- محمود علي عريقات، كريم السليتي، محرر "بوابتي"، فتحي العابد، د - عادل رضا، محمد العيادي، أنس الشابي، الهيثم زعفان، موسى عزوق، أحمد النعيمي، صفاء العراقي، إسراء أبو رمان، د - المنجي الكعبي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د- محمد رحال، حميدة الطيلوش، علي الكاش، العادل السمعلي، محمد الياسين، سليمان أحمد أبو ستة، ماهر عدنان قنديل، خبَّاب بن مروان الحمد، د - مصطفى فهمي، أحمد بوادي، أ.د. مصطفى رجب، صلاح الحريري، عبد الغني مزوز، د. عبد الآله المالكي، طلال قسومي، د- جابر قميحة، د - محمد بن موسى الشريف ، رافع القارصي، حاتم الصولي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. طارق عبد الحليم، أحمد ملحم، د - صالح المازقي، علي عبد العال، مراد قميزة، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، المولدي الفرجاني، د - الضاوي خوالدية، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سفيان عبد الكافي، يحيي البوليني، مصطفى منيغ، سامر أبو رمان ، الهادي المثلوثي، محمد اسعد بيوض التميمي، بيلسان قيصر، فهمي شراب، عمر غازي، عبد الله الفقير، عمار غيلوفي، عراق المطيري، محمد الطرابلسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ياسين أحمد، أشرف إبراهيم حجاج، د. صلاح عودة الله ، عبد العزيز كحيل، محمود سلطان، محمد عمر غرس الله، تونسي، رضا الدبّابي، حسن عثمان، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، حسني إبراهيم عبد العظيم، يزيد بن الحسين، المولدي اليوسفي، عواطف منصور، مجدى داود، سعود السبعاني، رافد العزاوي، رمضان حينوني، د. خالد الطراولي ، ضحى عبد الرحمن، صالح النعامي ، محمد شمام ، سيد السباعي، محمود طرشوبي، سامح لطف الله، د. أحمد بشير، د - شاكر الحوكي ، كريم فارق، أحمد الحباسي، مصطفي زهران، عزيز العرباوي، وائل بنجدو، عبد الرزاق قيراط ، إياد محمود حسين ، د - محمد بنيعيش، محمد أحمد عزوز، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سلام الشماع، صباح الموسوي ، د. أحمد محمد سليمان، د. عادل محمد عايش الأسطل، إيمى الأشقر، فتحـي قاره بيبـان، محمود فاروق سيد شعبان، الناصر الرقيق، عبد الله زيدان، سلوى المغربي، محمد يحي، فوزي مسعود ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز