البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

اليساريون لا يمكن أن يكونوا إلا أعداء

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8240


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من نتائج الخلل في فهم طبيعة الصراع القائم بتونس منذ الاستقلال المقدم مغالطة على انه صراع سياسي وليس صراع فكري وعقدي من نتائج ذلك اعتبار وجود التيارات الدخيلة المزروعة كنتيجة لفترة احتلال تونس كالتيارات اليسارية والعلمانية عموما أمرا طبيعيا

واستتبع تلك النظرة القاصرة اعتبار الرموز اليسارية ذات حق ان تحكم تونس والتونسيين وان تقدم حلولها الفكرية لحكمنا
بل ويمضون أكثر من ذلك لخلق شرعية لرموز محاربة الهوية هؤلاء فيقال إنهم تصدوا لنظام بن علي وبورقيبة

وهذا الكلام مغالطة أخرى ناتجة كذلك عن القصور المنهجي ذاته الذي لا يرى الصراع على حقيقته من انه أساسا صراع فكري وعقدي

لو نظرنا من زاوية أصالة الفكر والعقيدة لتغيرت نظرتنا ومواقفنا لكل شيء من ذلك مسالة التصدي للنظام وشرعية اليساريين في الوجود بتونس

هل أن المسالة ينظر فيها للتصدي للنظام على إطلاقها أم انه تصدي مشروط بالمنطلقات الفكرية المحركة للتصدي

إذا كان تصدي على إطلاقه اي الاحتفاء بكل مواجه للسلطة لجاز الاحتفاء أولا بكبار مجرمي الحق العام ممن يحوز على أطول فترات سجن
وإذا قيل لا بل ننظر للتصدي حينما يكون مشروطا بهدف ساعتها نحكم على الهدف من خلال الحكم على منطلقات ومحركات الهدف وهذا يقودنا للحكم على الخلفية الفكرية للمتصدي للسلطة

وهذا هو ما سيوصلنا للحكم الصحيح ساعتها سنجد ان التيارات اليسارية انما تتصدى للنظام نصرة لأرائها الدخيلة المحاربة للهوية من لغة ودين، ووقوفنا لجانبها يعني محاربة لأنفسنا، وسننتهي بهذه الرؤية لاعتبار كل اليساريين أعداء بقطع النظر عما فعلوه ضد النظام، لان نصرتنا لهم لن تشفع لنا أنهم سيحاربوننا إن استقر لهم الأمر وهو ما تؤكده على أي حال الأحداث الحالية والتاريخية.

بقيت شبهة يرددها دعاة التسامح والتوافق الوطني المزعوم تبنى على مغالطة منطقية تقول بأننا نقف مع هؤلاء مادمنا نتفق معهم على قيم مشتركة كالحرية وهذه مغالطة منطقية خطيرة رددت عليها في العديد من المقالات لأنه لا توجد مفاهيم وقيم مشتركة إلا داخل حقل مفاهيمي، ومادمنا نحن وإياهم لسنا متفقين على خلفية فكرية وعقدية واحدة، فلن تكون المفاهيم المعنية كالحرية متفق عليها، لأنها مفاهيم مضافة لا معنى لها إلا نسبة لإطار يحدد معنى إضافاتها (راجع المقالات الأخرى التي وضحت فيها هذه النقطة بالتحديد)


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليساريون، النهضة، التغريب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-11-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المعارف التعليمية جعلت للإقناع بالواقع وليس لتغييره
  لا تبرر مبادئك ولا تعتذر عنها: حادثة احتفال المدرس بالفتاة ذات الحجاب
  الطالبة التي عرفت بفطرتها خطر اللغة الفرنسية
  حول الصراع والتدافع والمغالبة
  المبتئسون "المتقلّقون" من احتفال أستاذ بلابسة الحجاب: ضحايا منظومات التحويل الذهني
  ما لايصح عقديا لا معنى لقبوله معرفيا: حول الدفاع عن الشذوذ الجنسي
  وجوب توفّر نموذج تفسيري للتعامل مع الواقع: فهم غياب الجامعة عن الفعل وحفلة "منوبة"
  التقييم يكون لفكرة الفعل وليس لنتيجته
  الثقة وتوظيفها في نقل المعنى والتوجيه الذهني
  الأسئلة الواجب طرحها حول الحركة الإسلامية واحتمالية التجنيد المخابراتي
  مجلدات ومعارف لا تغير الواقع وإنما تكرسه
  لايكفي أن تفعل وإنما ماذا تفعل: الفعل كمسار وليس كنقطة، ووجوب النظر في تأسيسات تونس الحديثة
  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أنس الشابي، الناصر الرقيق، عواطف منصور، أ.د. مصطفى رجب، حسن الطرابلسي، فتحي الزغل، أحمد بوادي، مصطفى منيغ، المولدي الفرجاني، تونسي، د - محمد بنيعيش، سعود السبعاني، رضا الدبّابي، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد الياسين، محمد شمام ، محمد الطرابلسي، أشرف إبراهيم حجاج، د- جابر قميحة، د - المنجي الكعبي، د- محمود علي عريقات، وائل بنجدو، أحمد ملحم، سليمان أحمد أبو ستة، يزيد بن الحسين، محمود فاروق سيد شعبان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، إيمى الأشقر، يحيي البوليني، أحمد الحباسي، علي الكاش، محمود سلطان، حميدة الطيلوش، د. أحمد بشير، رشيد السيد أحمد، سامر أبو رمان ، كريم فارق، صالح النعامي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سلوى المغربي، سيد السباعي، رافد العزاوي، حاتم الصولي، طلال قسومي، محمد يحي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الغني مزوز، عزيز العرباوي، حسن عثمان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، خبَّاب بن مروان الحمد، رافع القارصي، مصطفي زهران، ياسين أحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الله الفقير، سلام الشماع، محمود طرشوبي، د - الضاوي خوالدية، د - مصطفى فهمي، جاسم الرصيف، عراق المطيري، د. طارق عبد الحليم، منجي باكير، محمد أحمد عزوز، د. عبد الآله المالكي، فتحي العابد، ماهر عدنان قنديل، عمار غيلوفي، الهيثم زعفان، الهادي المثلوثي، أبو سمية، مراد قميزة، د- هاني ابوالفتوح، صباح الموسوي ، ضحى عبد الرحمن، إسراء أبو رمان، د. أحمد محمد سليمان، سفيان عبد الكافي، د. صلاح عودة الله ، نادية سعد، عمر غازي، عبد الرزاق قيراط ، مجدى داود، د - صالح المازقي، صفاء العراقي، د - عادل رضا، د. خالد الطراولي ، عبد الله زيدان، د. عادل محمد عايش الأسطل، محرر "بوابتي"، أحمد النعيمي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد العيادي، إياد محمود حسين ، العادل السمعلي، صلاح المختار، صلاح الحريري، رمضان حينوني، د - محمد بن موسى الشريف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، سامح لطف الله، صفاء العربي، فهمي شراب، علي عبد العال، فتحـي قاره بيبـان، د- محمد رحال، د - شاكر الحوكي ، خالد الجاف ، فوزي مسعود ، كريم السليتي، محمد عمر غرس الله، د.محمد فتحي عبد العال،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة