البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

إجبارية مادة الرياضة على التلاميذ عمل خطير ويجب مراجعته

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6228


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ذكرت من قبل أن حياتنا تعج بالمسلمات التي نقصف بها دائما وتمضي جلها كمحددات لمسارنا ونننتهي ان نتعامل معها كثوابت غير قابلة للنقاش

هناك نموذج بسيط في شكل قولة مؤداها أن العقل السليم في الجسم السليم، وهي قولة كما سنرى خطيرة برر من ورائها فرض ممارسة الرياضة على التلاميذ باعتبارها شيئا هاما كمادة علمية.

أولا قولة أن العقل السليم في الجسم السليم، كلام فاسد منطقيا لأنه لاتوجد علاقة عليّة بين سلامة العقل وسلامة الجسم، أما استقرائيا فإننا نعرف بالملاحظة انه يوجد من يحمل إعاقة جسدية ومريض ولكنه سليم العقل بل وقد يكون عبقريا.

ولكن الناس قبلوا هذه القولة التي ترتقي حقيقة لمستوى الكلام العنصري حينما تفترض ضمنا أن أصحاب الإعاقة الجسدية لايملكون عقلا سليما، قبلوها لأنهم لم يراجعوها، وهذا على عادتهم السير في ركاب القطيع من دون مراجعة للواقع ومكوناته.

كذلك فاني حقيقة لا افهم لماذا يفرض تدريس الرياضة كمادة لتلاميذ الاعدداي والثانوي ويمتحنون عليها.

التعليم يفترض أن يكون في الجانب الذهني البحت أو الكسبي الذي له علاقة بالذهن (أشغال تطبيقية، مواد تقنية...)، أما الجانب البدني فانه ليس محل إمكانية التنمية بطريقة التميز من طرف الفرد، ذلك أنه إن كان احدهم مثلا ذا قدرة في العدو أو القفز فان ذلك ليس من كفاءته الذاتية وإنما هي موهبة أوتيها طبيعيا وعلى الأرجح بالوراثة و لادخل له فيها من خلال كسبه الذاتي، والنظام التعليمي يفترض انه يجازي التلميذ على الكسب الذاتي اي العمل الذهني واليدوي ولس انجازا لا علاقة له به وهي القوة البدنية ومواهبها، بمعنى اخر فإن حشر الرياضة كمادة يمتحن فيها التلميذ عمل غير عادل لأنه يخضع للامتحان جوانب هي أساسا ليست محل اجتهاد ذاتي وليس للتلميذ القدرة على تطويعها خارج حدود ماهي موجودة عليه أصلا إلا بأقدار ضئيلة لن تخرجها لحد التميز.

أنا أرى أن فرض الرياضة كمادة تعليم إجبارية كان في سياق المشروع الفكري التغريبي المحاكي للغرب الذي أسسه سيئ الذكر منذ بدايات الاستقلال، والذي عمل على تكريس التفكك المجتمعي، وتمثل ممارسة الرياضة بين التلاميذ المختلطين احد أهم أدواته حيث يقاد التلاميذ المراهقون قهرا لفتح أعينهم على فرص الانحراف من خلال الفرض على الفتاة التعري عن طريق اللباس الرياضي الفاضح، أما الشاب فمن خلال الاقتراب من الانحراف عن طريق إيجاده رغما عنه في بيئة ملائمة للفساد الأخلاقي.

ولعله يكون من المناسب بعد الثورة إعادة النظر في فرض الرياضة كمادة يمتحن التلميذ فيها


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، التعليم، التغريب، سيئ الذكر، بورقيبة، الالحاق الثقافي، الرياضة المدرسية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-09-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المعارف التعليمية جعلت للإقناع بالواقع وليس لتغييره
  لا تبرر مبادئك ولا تعتذر عنها: حادثة احتفال المدرس بالفتاة ذات الحجاب
  الطالبة التي عرفت بفطرتها خطر اللغة الفرنسية
  حول الصراع والتدافع والمغالبة
  المبتئسون "المتقلّقون" من احتفال أستاذ بلابسة الحجاب: ضحايا منظومات التحويل الذهني
  ما لايصح عقديا لا معنى لقبوله معرفيا: حول الدفاع عن الشذوذ الجنسي
  وجوب توفّر نموذج تفسيري للتعامل مع الواقع: فهم غياب الجامعة عن الفعل وحفلة "منوبة"
  التقييم يكون لفكرة الفعل وليس لنتيجته
  الثقة وتوظيفها في نقل المعنى والتوجيه الذهني
  الأسئلة الواجب طرحها حول الحركة الإسلامية واحتمالية التجنيد المخابراتي
  مجلدات ومعارف لا تغير الواقع وإنما تكرسه
  لايكفي أن تفعل وإنما ماذا تفعل: الفعل كمسار وليس كنقطة، ووجوب النظر في تأسيسات تونس الحديثة
  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
علي الكاش، رمضان حينوني، محمود فاروق سيد شعبان، د. خالد الطراولي ، محمود طرشوبي، مصطفي زهران، د- محمود علي عريقات، مجدى داود، رافع القارصي، الهادي المثلوثي، أحمد الحباسي، فهمي شراب، محرر "بوابتي"، د - محمد بن موسى الشريف ، عزيز العرباوي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد الطرابلسي، صفاء العراقي، د. مصطفى يوسف اللداوي، أبو سمية، عراق المطيري، رشيد السيد أحمد، إيمى الأشقر، رحاب اسعد بيوض التميمي، مراد قميزة، محمد يحي، سلام الشماع، منجي باكير، ياسين أحمد، حسن الطرابلسي، المولدي الفرجاني، العادل السمعلي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فتحي العابد، صباح الموسوي ، عبد الغني مزوز، محمد شمام ، حميدة الطيلوش، سامح لطف الله، عبد الله الفقير، صفاء العربي، يحيي البوليني، محمد عمر غرس الله، الناصر الرقيق، د.محمد فتحي عبد العال، يزيد بن الحسين، أحمد النعيمي، عبد الرزاق قيراط ، أ.د. مصطفى رجب، د. طارق عبد الحليم، محمد اسعد بيوض التميمي، سامر أبو رمان ، د - المنجي الكعبي، سعود السبعاني، كريم السليتي، د - الضاوي خوالدية، صالح النعامي ، ماهر عدنان قنديل، محمود سلطان، إسراء أبو رمان، د - محمد بنيعيش، فتحي الزغل، الهيثم زعفان، أحمد ملحم، إياد محمود حسين ، سلوى المغربي، د - شاكر الحوكي ، عمار غيلوفي، صلاح المختار، عمر غازي، أحمد بوادي، طلال قسومي، د- جابر قميحة، حاتم الصولي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د- محمد رحال، فوزي مسعود ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- هاني ابوالفتوح، د. أحمد محمد سليمان، د. عبد الآله المالكي، حسن عثمان، رضا الدبّابي، مصطفى منيغ، محمد أحمد عزوز، أنس الشابي، كريم فارق، تونسي، رافد العزاوي، عبد الله زيدان، د. أحمد بشير، فتحـي قاره بيبـان، خالد الجاف ، أشرف إبراهيم حجاج، د. صلاح عودة الله ، نادية سعد، سليمان أحمد أبو ستة، علي عبد العال، ضحى عبد الرحمن، سيد السباعي، د - عادل رضا، وائل بنجدو، سفيان عبد الكافي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عواطف منصور، محمد العيادي، محمد الياسين، د - مصطفى فهمي، صلاح الحريري، خبَّاب بن مروان الحمد، د - صالح المازقي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، جاسم الرصيف،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة