البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

من لنا يبكي مآسينا: معاهد تتحول لحفلات تعري بتشجيع من الأولياء

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6632


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ذهبت صباح اليوم لترسم إبني بالإعدادية النموذجية المنزه الخامس ثم ترسيم إبنتي بالمعهد النموذجي بالمنزه الثامن (علما ان لي ابنة اخرى تدرس بنفس المعهد النموذجي)، وقد رجعت أفيض مرارة مما هالني رؤيته من تعري مسرف في التجاوز من طرف التلميذات والامهات على السواء داخل ذينك المؤسستين التعليميتين المفترضتين أنهما نموذجيتان ولكن يبدو انهما نموذجيتان في الفسق و'قلة المعروف'.

يجب الإشارة اولا اني معتاد على هذه المعاهد وانحرافاتها، فلدي ابنة أخرى تدرس من قبل بالمعهد النموذجي المنزه الثامن واعرف حقيقة ذلك المعهد ذا السوابق في التسيب، وهو المعهد الذي فضحته ابنتي تلك السنة الفارطة حينما تصدت لنوادي الروتاري إذ اقامت حفلة هناك كعملية استقطاب لتلاميذ المعاهد المتميزة على عادة تلك المنظمات وحريتها المطلقة في استهداف ابنائنا منذ قبل الثورة، وقد احدث مقال ابنتي ساعتها ضجة وصلت حد تدخل وزارة التربية وارسالها استجوابا لمدير المعهد المعني رأيته بعيني حينما استدعاني المدير متبرءا مما وقع ومن عدم معرفته بالروتاري بزعمه.

لكن مارايته اليوم وتّرني لأنه كان يفترض بعد الثورة أن يقع تغيير نحو التخلص من تركة المخلوع ونتائج منظومة اليسار الاقتلاعي الذي عمل على ضرب الهوية وكرس التسيب والتفسخ بالمجتمع وبالمؤسسات التعليمية، كان يفترض ان يقع تحول ما من طرف وزارة التعليم ازاء حالات التسيب لدى التلاميذ وازاء فرض حد ادنى من الاحترام لهيبة المعهد.

لايعقل ان تدخل المعهد تلميذة في لباس فاضح لكأنها في علبة ليلية.
انا أعرف ان الكثير يعتبر ذلك حرية شخصية، ولكن يجب ان نفهم ان الواقع لايمضي حسب رغبات الناس لوحدهم، ولو صح ذلك لكان علينا ان لا نتدخل بنفس المقياس في تصرفات المجانين ماداموا يرون انهم انما يفعلون صوابا.

انا اعرف كذلك ان الحكومة التي تشرف عليها النهضة اعجز من ان تمس من هذا الجانب اي جانب التدخل في اللباس داخل المؤسسات التعليمية، وهي الحركة المرتجفة والمهمومة ابدا بارضاء الواقع، فهي لايمكن الا ان ترسخ الموجود لتثبت للناس انها لاتمثل تهديدا لهم، واخر مايمكن ان تتدخل فيه حكومة تشرف عليها النهضة هو التنبيه على وجوب احترام هيبة المعهد وهي التي لم تفرض ابتداء هيبة الدولة.

لكن بالمقابل اعتقد انه يمكن للمجتمع المدني والاعلام البديل ان يتحرك ويفرض قواعد انضباط لدخول المعاهد.

كما انه يجدر التناول بالدرس والتحليل مواقف الاولياء الذين يسمحون لبناتهم باللباس الفاضح، ولعله يحسن استدعاء خبراء نفسيين وعلماء اجتماع ليفسروا لنا خلفيات واسباب الحالات المرضية التي يمكن فيها لاب ان يبتهج بابنته وهي متعرية والموافقة على زجها من هناك ضمنيا في حقل الانحراف، هذه حالات مرضية يجب تفسيرها لعل ذلك يساهم في الحد من تلك العاهات الاجتماعية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، التعليم، النهضة، التسيب بالمعاهد،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-09-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ما لايصح عقديا لا معنى لقبوله معرفيا: حول الدفاع عن الشذوذ الجنسي
  وجوب توفّر نموذج تفسيري للتعامل مع الواقع: فهم غياب الجامعة عن الفعل وحفلة "منوبة"
  التقييم يكون لفكرة الفعل وليس لنتيجته
  الثقة وتوظيفها في نقل المعنى والتوجيه الذهني
  الأسئلة الواجب طرحها حول الحركة الإسلامية واحتمالية التجنيد المخابراتي
  مجلدات ومعارف لا تغير الواقع وإنما تكرسه
  لايكفي أن تفعل وإنما ماذا تفعل: الفعل كمسار وليس كنقطة، ووجوب النظر في تأسيسات تونس الحديثة
  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حاتم الصولي، د.محمد فتحي عبد العال، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد عمر غرس الله، صفاء العراقي، د - محمد بنيعيش، خالد الجاف ، محمد أحمد عزوز، مصطفى منيغ، د- جابر قميحة، محمود سلطان، سلام الشماع، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الله زيدان، أحمد ملحم، منجي باكير، مجدى داود، صلاح المختار، يزيد بن الحسين، ياسين أحمد، صفاء العربي، د- محمود علي عريقات، عبد الرزاق قيراط ، فهمي شراب، إسراء أبو رمان، د. عادل محمد عايش الأسطل، سامر أبو رمان ، عبد الله الفقير، محمود فاروق سيد شعبان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. عبد الآله المالكي، الهادي المثلوثي، د- هاني ابوالفتوح، عواطف منصور، سليمان أحمد أبو ستة، مراد قميزة، أشرف إبراهيم حجاج، سفيان عبد الكافي، د - شاكر الحوكي ، رضا الدبّابي، جاسم الرصيف، محمود طرشوبي، رشيد السيد أحمد، إيمى الأشقر، رافع القارصي، فتحـي قاره بيبـان، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحي الزغل، علي عبد العال، صالح النعامي ، نادية سعد، فتحي العابد، حسن الطرابلسي، د - المنجي الكعبي، طلال قسومي، حميدة الطيلوش، يحيي البوليني، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الياسين، د. أحمد محمد سليمان، د - مصطفى فهمي، سعود السبعاني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، كريم فارق، د - عادل رضا، د. خالد الطراولي ، سامح لطف الله، عمر غازي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عمار غيلوفي، علي الكاش، محمد الطرابلسي، محمد يحي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد اسعد بيوض التميمي، مصطفي زهران، عزيز العرباوي، د - الضاوي خوالدية، رمضان حينوني، فوزي مسعود ، أحمد النعيمي، محرر "بوابتي"، تونسي، الناصر الرقيق، محمد العيادي، ماهر عدنان قنديل، سيد السباعي، عراق المطيري، كريم السليتي، رافد العزاوي، المولدي الفرجاني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ضحى عبد الرحمن، سلوى المغربي، أحمد الحباسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صباح الموسوي ، د. صلاح عودة الله ، العادل السمعلي، أبو سمية، أ.د. مصطفى رجب، وائل بنجدو، صلاح الحريري، أنس الشابي، محمد شمام ، د. أحمد بشير، حسن عثمان، د. طارق عبد الحليم، أحمد بوادي، د - صالح المازقي، عبد الغني مزوز، الهيثم زعفان، إياد محمود حسين ، د- محمد رحال،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة