البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الهاشمي الحامدي هل هوأكثر عداوة من بقايا الأزلام ؟

كاتب المقال منجي باكير - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6775


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كثيرة هي المؤاخذات على الهاشمي الحامدي و كثيرة هي الإختلافات معه ، قد ننكر عليه ما قام أو يقوم به من نشاز و قد تضحكنا أحيانا بعض شطحاته ولا نجاريه في ما قد يصرّح به أو يقترحه ، كذلك يمكن أن نعيب عليه تواجده في عاصمة الضباب و اتخاذه من فضائيّته منبرا لإملاءاته و توجيهاته النّرجسيّة ،،،

لكـــــــــــن هذا لا يعطي أيّ واحد منّا الحقّ في العمل على إقصاء الرّجل من الحياة السّياسة و لا أن يضرب عليه الحِِجْر في أن يمارس حقوقه بما فيها الحقوق السّياسيّة ...فهو من الذين جادت عليهم الإنتخابات بكمّ من الأصوات خوّلت له كما الباقين من دخول المجلس التأسيسي و هذا يعني قطعا أن ّ هناك شريحة من الشعب رضيت به و بعريضته و لا تهمّ البرامج و مصداقيّتها لأنّ الكلّ في الهواء سواء .

كذلك يمكن أن تكون قد علقت بالحامدي شبهات التقرّب من القصر و التودّد إلى العهد البنفسجي أو حتّى شيئا من خدمته ، لكن هذا لم ينفرد به دون سواه ، بل ما اتُّهم به يعتبر ضئيلا بالمقارنة بما قام به غيره من أزلام النّظام السّابق و ما تورّطوا فيه من مباشرة التنكيل بالشعب التونسي و المساهمة في تزوير انتخاباته و الإشراف على معاقل التعذيب و احتراف نهب خيرات البلاد و سرقة أقوات الشعب و لايُحسب ما نُسب إليه بالنّظر إلى التاريخ الأسود لبقايا التجمّع المدحور و ما تفنّنوا فيه من زيف و بهتان و تفاني في معاونة الجنرال الهارب من بسط يده الحديديّة على كلّ خارطة الوطن ...

هؤلاء الذين هم الآن ينعمون بالحريّة ، بل نزعوا براقع الحياء ليتصدّروا المشهد السياسي و أصبحوا اللاّعبين الأساسيين في
بلاتوهات الإعلام بل منهم كذلك من أصبح يتحدّث باسم الشعب و يظهر بمظهر المناضلين الشرفاء و الأنكى أنّ حكومة الترويكا بعد أن أهملت محاسبتهم لإنصاف الشعب و ضحاياه منهم (وهو واجبها الذي تخلّفت عنه ) أصبحت تحسب لهم الحسابات و تبادر لاستدعائهم لمحاورتهم و الإستئناس بتنظيراتهم – التي ذاق بها و منها التونسيون الويلات و النكبات - ...

كما أسلفت القول مهما كان اختلافنا مع الهاشمي الحامدي إلاّ أنّه لن يكون أكثر عداوة للشعب و لا أكثر جرما من هؤلاء الزّبانية ، أم أنّها العداوة الكامنة بينه و بين حركة النّهضة هي التي حدّدت و تحدّد وضع الرجل ؟ هل هو دافع انتقامي تحضّره النهضة و قياديها منذ تولّيها السّلطة على نار هادئة و بسياسة مرحليّة باردة تفضي أخيرا إلى معاقبته و إقصاءه ..؟؟ أليس من الأجدى و الأنفع للشعب التونسي و البلاد تفعيل المحاسبة للمجرمين الحقيقيّن و إرجاع الحقوق إلى أصحابها ؟ أليس من الواجب على السلطة الرّاعية لمصالح العباد و البلاد أن تقطع نهائيّا مع العهد السّابق لا أن تجاري الأشخاص و الأحداث لتكيّفها لمصلحتها السياسيّة و لتهيّء بها أسباب نجاحها حاضرا و مستقبلا ؟؟ و لا أن تتجاوز المصلحة العامّة لتحقيق مآربها الحزبيّة ، خصوصا أن عامّة الشعب لا يسعده أن يرى جلاّدي و لصوص العهد السّابق يصولون و يجولون و يتموقعون في دوائر القرار السياسي حتّى و إن تقنّعوا بأقنعة المعارضة ....


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، الهاشمي الحامدي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-05-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  غزة تلبي نداء القدس، غزة شعلة لن تنطفيء
  الدستوري هل هو حزب يعمل لصالح الوطن ام يروّج للفتنة !؟؟
  اليوم العالمي للمرأة او مضمار التجارة بالمرأة
  على الشّعب أن يستعيد وعيه قبل الكارثة التي يريد افتعالها الساسة المهووسون بالسلطة
  بعد 75 سنة من التأسيس ، الإتحاد يضيّع الشغّيلة ويغرق في وَحل التسييس ..!
  ديمقراطية مايد إن امريكا ،،، ديمقراطية وذني
  أيام قرطاج السنمائية ام الإباحية !؟؟؟
  الوَطن يحتاج - تَضحية - فمن يكونُ لها !؟؟؟
  بايدن او ترامب لن تفرق مع العرب فالبقرة محلوبة محلوبة
  أيّها المارّون بين الوظائف العابرة، لن تنفذوا
  " بــابور زمّرْ، خشّ البَحَرْ "
  مع انعدام الضّمير الدّيني، نعم تُسْرقُ أدوية مرضى السّرطان
  المرأة كــــــائن ناقص ...!
   مـــات الطّالبي ،،، فهل اعتبر من بقي حيّا
  السيّد رئيس الحكومة : ألا تستهويك ربوعُ الجنوبْ ؟
  الشيخ راشد الغنّوشي قائد الرّحلة 2011
  و يبقى المرزوقي أيقونة بمواصفات هذا الوطن
  عندما تحيد قاطرة الإتّحاد عن سكّة حشاد ويصبح semi étatique
  فقلتُ استغفروا ربّكم إنّه كان غفّارًا
  المرأة التونسيّة في دوائر الضّياع
  إنقلاب تركيا : شعبٌ عظيم ومعارضة مدرسةٌ في الوطنيّة
  تونس وغول الإرهاب الغذائي
  تونس : براميلنا الضّائعة و حاوياتهم المفخّخة
  تونس: دام الفرح "يا بتوع الثورة"، شمس المثليين بين ظهرانيكم
  تواجد قناتي الزّيتونة والإنسان إستحقاق وضرورة لتعديل المشهد الإعلامي
  تونس : 01 ماي عيد الشّغل ،، عيد ماذا أيّها الأبله ؟؟
  تونس: تقنين المساجد و عزل الأئمّة هو دفع لتفريخ مزيد من الإرهاب
  إن فعلها المرزوقي فقد فعلتها النّهضة من قبْله
  المرزوقي لـن يغادر قرطـــاج
  و يبقى المرزوقي عنوانا شامخا و أيقونة للديمقراطيّة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عواطف منصور، صباح الموسوي ، عراق المطيري، د - محمد بن موسى الشريف ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، نادية سعد، مصطفى منيغ، سلام الشماع، رمضان حينوني، حسني إبراهيم عبد العظيم، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود سلطان، سفيان عبد الكافي، أحمد النعيمي، منجي باكير، محمود فاروق سيد شعبان، حسن الطرابلسي، تونسي، يزيد بن الحسين، صلاح المختار، يحيي البوليني، محمد أحمد عزوز، د. طارق عبد الحليم، حميدة الطيلوش، أنس الشابي، د- هاني ابوالفتوح، د - عادل رضا، صفاء العربي، كريم السليتي، محمد الطرابلسي، د- محمود علي عريقات، طلال قسومي، كريم فارق، د.محمد فتحي عبد العال، أ.د. مصطفى رجب، د. عبد الآله المالكي، مجدى داود، سلوى المغربي، صالح النعامي ، أحمد بوادي، د. خالد الطراولي ، أحمد الحباسي، د- محمد رحال، فتحي العابد، إياد محمود حسين ، فتحـي قاره بيبـان، محمد يحي، محمد شمام ، أشرف إبراهيم حجاج، فهمي شراب، ضحى عبد الرحمن، د - صالح المازقي، سيد السباعي، سامر أبو رمان ، رافع القارصي، د. أحمد بشير، د. أحمد محمد سليمان، د - الضاوي خوالدية، صفاء العراقي، د. صلاح عودة الله ، فوزي مسعود ، أحمد ملحم، محمود طرشوبي، الناصر الرقيق، د. عادل محمد عايش الأسطل، أبو سمية، فتحي الزغل، ماهر عدنان قنديل، وائل بنجدو، عبد الرزاق قيراط ، عمار غيلوفي، مراد قميزة، عبد الله زيدان، مصطفي زهران، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إسراء أبو رمان، علي الكاش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إيمى الأشقر، محمد العيادي، د - المنجي الكعبي، عبد الغني مزوز، سعود السبعاني، د - محمد بنيعيش، عمر غازي، رحاب اسعد بيوض التميمي، محرر "بوابتي"، سليمان أحمد أبو ستة، رشيد السيد أحمد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حسن عثمان، د- جابر قميحة، د - مصطفى فهمي، محمد الياسين، محمد عمر غرس الله، جاسم الرصيف، ياسين أحمد، عبد الله الفقير، صلاح الحريري، الهادي المثلوثي، محمد اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، العادل السمعلي، علي عبد العال، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حاتم الصولي، رافد العزاوي، رضا الدبّابي، المولدي الفرجاني، سامح لطف الله، الهيثم زعفان، د - شاكر الحوكي ، عزيز العرباوي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة