أبرز ملخص دراسة أكاديمية كيف تمثل المرأة سلاحا فعالا لدى الصهاينة واليهود عموما لضرب أعدائهم وإسقاطهم أخلاقيا بغية تجنيدهم. ولا يبدي المتدينون اليهود معارضة لأن تمارس المراة لديهم عمليات الدعارة, بل و يقومون بالتشجيع على ذلك مادام الأمر يهدف لمحاربة الأعداء والإيقاع بهم. حيث كشفت الباحثة "دانيئيلا رايخ" في دراسة نشرت ملخصها صحيفة "هآرتس" في ملحق عددها الصادر يوم الاحد (11 أفريل 2004), أن المـال والنفـوذ والنساء تعد أهم الأسلحة التـي استخـدمهـا الكيـان الصهيوني -ولازال- فـي اقامة كيانه وبناء دولته. ملخص البحث كان موضوع الرسالة التي اعدتها "دانيئيلا رايخ" للحصول على لقب الماجستير من دائرة "دراسات ارض "اسرائيل" في جامعة حيفا, وذلك نقلا عن "فلسطين اليوم".
المرأة الاسرائيلية وسيلة
توضح الدراسة كيف تم تنظيم عمل البغاء والاغراء واعتباره جزءا من العمل التنظيمي لمؤسسات الحركة الصهيونية ويشير البحث الى أنه كان هناك قرابة مائة الف جندي بريطاني واسترالي وغيرهم من عساكر الدول الاجنبية الذين خدموا في فلسطين في الثلاثينيات والاربعينيات الخاضعة لحكم الانتداب البريطاني، والتي شكلت في ذلك الوقت، ابان الحرب العالمية الثانية، وكان هؤلاء الجنود والعساكر الاجانب يبحثون اثناء "استراحة المقاتل" عن قنص فرصة للمتعة والترفيه عن انفسهم، ولحسن حظهم لم يواجهوا مشقة كبيرة في الوصول الى مبتغاهم اذ وجدوا رهن اشارتهم نحو خمسة الاف "مضيفة" يهودية مستعدات بايعاز وتشجيع من مؤسسات الحركة الصهيونية كالوكالة اليهودية، لاستقبال واستضافة هؤلاء الجنود بكل الحفاوة والترحاب الحميميين.
تمضي رايخ مشيرة الى ان تل ابيب شهدت في فترة الاربعينيات ازدهارا كبيرا في توفير خدمات "الدعارة"، وذلك في ظل تواجد اعداد كبيرة من الجنود الاجانب بالمدينة، من جهة، وبسبب الوضع الاقتصادي الذي واجهته المهاجرات الجدد وبنات العائلات اليهودية الفقيرة، من جهة اخرى.
وقد انزعج قادة الجيش البريطاني بشكل خاص من "ازدياد اعداد جنودهم الذين اصيبوا بامراض جنسية في تل ابيب" (250 اصابة)، الامر الذي اضطر سلطات الجيش البريطاني في العام 1945 الى افتتاح معهد طبي خاص في شارع "بن يهودا" بتل ابيب لاجراء فحوصات للجنود الذين ارتادوا دور الدعارة.
دعارة في خدمة السياسة
ويضيف البحث كانت الدائرة السياسية في الوكالة اليهودية هي الجهة المنفذة والموجهة لشؤون الضيافة في مشروع الاستيطان اليهودي , وقد كلفت "الوكالة" مؤسسات اخرى كدائرة المعلومات (المخابرات) الصهيونية و"الصندوق القومي"، بالقيام بمثل هذه النشاطات , وبمرور الوقت تحولت هذه المقاهي الى ميدان استطاعت فتيات مجتمع الاستيطان اليهودي من خلاله تحقيق استقلاليتهن وحريتهن في الاختيار، "حرية التصرف بروحهن واجسادهن ومع من يخرجن للمتعة والكيف.."، وفقما كتبت "رايخ"، مضيفة انه كان من الشروط التي وضعت لاختيار المضيفات اللاتي عملن في النوادي، "ان تكون المضيفة فتاه او شابة صغيرة في السن، وان تجيد تحدث اللغة الانجليزية بمستوى مقبول، وان لا تكون ملزمة بالتجنيد في الجيش البريطاني.. كما طلب من المتقدمات تقديم طلب مرفق بثلاث صور وتفاصيل شخصية + توصية.
و تقول "رايخ" في هذا السياق "كان هناك ميل لوضع الكل في سلة واحدة. جميع الفتيات اللاتي عملن - تطوعا- في خدمات الضيافة لصالح الدولة - اليهودية- العتيدة وضعن في نفس السلة مع المومسات والنساء اللاتي تزوجن زواجا مختلطا (من غير اليهود)..
وتقول "رايخ" ان زعماء مجتمع الاستيطان اليهودي "سعوا بذلك الى استغلال العلاقة مع الجنود الاجانب لاغراض النشاط الدعائي للمشروع الصهيوني في ارض اسرائيل، املا في تحول هؤلاء الجنود الى سفراء للنوايا الحسنة لدى عودتهم الى بلدانهم..".
وعن أسباب تجاهل وإخفاء موضوع نشاط "جهاز المضيفات اليهوديات" حتى الآن تقول رايخ "لعل ذلك يعدّ سراً من الأسرار التي لايجوز التحدث عنها ... كما أن حساسية الموضوع وما ينطوي عليه من مظاهر دعارة وزواج مختلط، تجعله من المواضيع التي يرغب المجتمع الإسرائيلي بتناسيها، خاصة بعد مرور كل هذه السنوات".
جهاز مضيفات بشكل اخر
رغم أن البحث يتوقف عند هذه الحقبة من التاريخ الاسود للفساد الصهيوني الا ان جهاز المضيفات لم يتوقف ولكنه تغير ف&;#1610; الشكل والمسميات وتنظيم المضيفات والجنس والاسقاط في خدمة الدولة الصهيونية ومن هذه الاشكال الاعتماد على الاسرائيليات في العمل الاستخباري وهو ما كشفت عنه مصادر صهيونية وفق تقرير نشرته صحيفة معاريف الصهيونية ان جهاز الموساد الصهيوني يقوم بتجنيد النساء "الاسرائيليات" بهدف استخدامهن فى اغراء قيادات عسكرية وسياسيه فى عدة دول معادية للكيان الصهيوني من اجل الحصول منهم على معلومات عسكرية وامنية تهم الكيان الصهيوني ومصلحتها0
واكدت المصادر الصهيونية ان المجندات فى جهاز المخابرت الصهيوني نجحن على مدار الاعوام الماضية فى تنفيذ عمليات عسكرية مهمة لصالح الكيان الصهيوني بينها اغتيال القيادى الفلسطينى /حسن سلامة/وسرقه اسرار السفارة الايرانية فى قبرص ومكاتب حزب الله اللبنانى فى سويسرا واختطاف ا لخبير الاسرائيلي /فعنونو/من ايطاليا الى فلسطين المحتلة ويعتمد الموساد الذراع الاستخبارتية للجيش الإسرائيلي على المرأة اعتماداً قوياً في القيام بعمليات التجسس وإسقاط العملاء من خلال استخدام وسائل الرذيلة والإغراء؛ فقد اعترف غالبية العملاء الذين يسقطون في أيدي المقاومة أن الجنس هو الوسيلة الأكثر تأثيراً التي يستخدمها الموساد في الإسقاط بهم وعدم رجوعهم عن التعامل مع الاحتلال؛ حيث تقوم المجندات الإسرائيليات بإغراء العملاء ثم ممارسة الرذيلة، ويقوم أفراد الموساد بتصويره في أوضاع فاضحة يتم تهديده بها في عند رفض الأوامر.
ولا يمانع المتدينون في الديانة اليهودية من السماح للمجندات بممارسة الجنس من أجل إسقاط الأعداء، وبعكس ذلك يعتبر نوعا من العبادة ونوعا من خدمة الوطن، وهناك الكثير من الروايات التي تحكي قصص الموساد واستخدامه للنساء في الوصول لأهدافه ومشاركتهن في عمليات الاغتيال.
المجندات
تخدم المرأة في جيش الاحتلال خدمة إجبارية؛ حيث يعتبر الجيش الإسرائيلي أول جيش ألزم المرأة بالخدمة العسكرية، والذي صدر من خلال قانون إسرائيل عام 1956 إضافة إلى خدمة الاحتياط.
وتبدأ الخدمة عند المرأة والرجل من سن 18 عاماً حتى 38 عاماً للنساء و40 عاماً للرجال، وتمتد خدمة المرأة في الجيش الإسرائيلي مدة عام ونصف العام، في حين يخدم الرجل لمدة ثلاث سنوات إجبارية، وشهر كل عام، إضافة إلى الخدمة الاحتياطية التي يدعى إليها في حالات الطوارئ كما هو حادث حاليا.
و تمثل المرأة في الجيش الإسرائيلي ثلث القوات العسكرية وهذا يعطيها أهمية قصوى في الجيش وتواجدها يمثل عاملا أساسيا في قوة الجيش الإسرائيلي؛ فقد ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "إيهود بارك" ما كان يطلق عليه سلاح النساء الذي كان مخصصا للنساء داخل الجيش لرعاية شؤونهن واحتياجاتهن، ولكن لتقدير الجيش لما تقوم به المرأة داخل الجيش تم دمجهن في أفرع الجيش العسكرية مثل سلاح الطيران والمدفعية والمشاة وكافة الأقسام الأمنية والإدارية التابعة له، واعتبر هذا القرار من قبل المنظمات النسائية الإسرائيلية قرارا تاريخياً واعترافاً رسمياً بدور المرأة والمجندة داخل الجيش.
لكن في المقابل اعترفت استبانة صادرة عن الجيش الصهيوني بالفساد الموجود داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بين الرجال والنساء، وقالت: إن 20% من المجندات الصهيونيات في جيش الاحتلال يتعرضن خلال خدمتهن العسكرية إلى المضايقات والتحرش الجنسي من قبل رفاقهن والمسئولين عنهن في الجيش، وفي استطلاع شارك فيه 1100 مجندة، بينهن 64 ضابطة يؤدين الخدمة النظامية في جيش الاحتلال، للسنة الثانية على التوالي قالت 81 من المجندات: إنهن تعرضن إلى الاعتداء والمضايقة عبر إيحاءات جنسية تمس بهن، وقالت 69% إن المضايقة شملت دعوتهن إلى ممارسة الزنى وتلقي اقتراحات مزعجة. ويستدل من الاستطلاع على أن أكثر من نصف المجندات الصهيونيات اللواتي تعرضن إلى المضايقة الجنسية لم يقدمن شكاوى ولم يقمن بأي خطوة ضد من ضايقهن، وتبين أن 20% منهن قدمن شكاوى إلى الضباط المسئولين وبعضهن أوصلن شكاواهن إلى الجهات الرسمية المهنية. وكانت سلطة تخطيط القوى البشرية في وزارة العمل الصهيونية قد نشرت مؤخرًا، معطيات أشارت إلى تعرض 16،4% من المجندات إلى المضايقات الجنسية أثناء خدمتهن العسكرية ويبدو ان جنود الاحتلال يعتبرون ان لهم حق واولوية بالاستفادة من المضيفات.
29-08-2007
http://ssnps.jeeran.com/zionist.htm
Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 785