البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الرجل الخارق في الحصة المناسبة

كاتب المقال محمد الرضا - العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5464 mohammed_99r@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


قيل قديما الرجل المناسب في المكان المناسب هذه الكلمات الجميلة لم يعد لها مكان ألان أو تغيرت بشكل معكوس، فقد تطلق أحيانا من اجل الشعار أو المظهر الذي يخفي الرداءة والحقيقة المخفية.

فالكثير من الضوابط والقرارات البراقة تطلق في الفضاء المسموع ولكن للأسف لا تعكس الواقع بل تسخر لخدمة المصالح الشخصية، وتستعمل أسماء لها تاريخ مشرف أو عبارات المصلحة العامة والخدمة الوطنية للمجتمع، من اجل المحافظة على الحصة المقررة سلفا يتبعها تنازلات وترضيات شخصية من اجل المشاركة في الغنيمة، كل ما هنالك ثروة طائلة استولى عليها عدد محصور من الأفراد شاءت الظروف والصدف بإيجادها لهم وباسم الشعب استمروا قائمين عليها، ويمكن أن يكون هناك مبدأ ضمني أو مستتر بين الأطراف المسيطرة هو دعني استفيد لكي ادعك تستفيد، فالكل في مسلك واحد والنتيجة واحدة وأن تعددت صور الوسائل المختلفة، فحصة المستفيد باقية وثابتة فالكل شركاء في المال الشائع، والسند يضم عدد محصور من الأشخاص، والحصة غير مفروزة أو محددة ولكن يبقى السهم ثابتا، فالمنصب بات وكأنه غنيمة سياسية وليست مسؤولية لخدمة الأفراد، فهو حصة مقررة سلفا لجهة معينة.

من جراء هذا الأشكال القبلي هدرت الكثير من الكفاءات الحقيقة والفعلية وصعدت شخصيات لا قدرة لها على مسؤولية الإدارة واتخاذ القرار، تدير بذلك مؤسسات كبيرة اكبر من حجمها وحجم الجهة الداعمة لهم، حتى قد أصبحت الإدارات ركيكة لا تعرف كيف تبدأ وين ستنتهي، فالشخص الواحد يتنقل من أدارة مهمة إلى أهم دون أي اختصاص معروف يدير الاختصاصات المختلفة ليس لدية خبرة في اختصاص معين بل لديهم بدل ذلك خبرة وكفاءة خارقة في كل شيء، كحصتهم المشاعة في كل الأوقات.
من أفضع وسائل هدم المجتمع هي الإدارات غير الصحيحة لمجموع فئات المجتمع، وتهميش الاختصاصات العلمية والكفاءات الإنسانية وسد الطرق أمام إبداعات هذه النخبة التي لا غنا عنها في كل امة تسير في طرق الحداثة والرقي بالإنسان.

أما الواقع وما يزال كذلك هو سيطرة ملكية المنصب والحصة الثابتة لعدد محصور من الاتجاهات لا تسمح ألا للشخصيات الانتهازية و المتزلفة والخاضعة للأوامر في حصولها على مراكز مهمة تسيطر على عدد غير قليل من الأفراد والخدمات العامة والأموال غير المحصورة ، وبطبيعة الحال من اتخذ وسائل الحيل والغش والعصبية القبلية والحزبية لا يمكنه تقديم الجديد والنافع ألا إلى من سانده وآزره في محنته للوصول ونيل المكانة المتنفذة في المجتمع.

للأسف الشديد هذا ما يحصل بالفعل فبعد مرور عده أعوام على تغير الإحداث وانقلابها ومرور صور عديدة في قسوتها وظروفها المختلفة التي تعلم وتنذر بالكثير ألا أن الطرق نفسها في الإدارة وفي الوصول إليها، والمستقبل يسير على ذلك فالأساس واحد والبناء مشابه لأساسه والركاكة لا تحمل البناء السليم وان كان المظهر أو الادعاءات براقة.

-------------
نشر من قبل في جريدة العراق اليوم


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، تنظيم المجتمع، العمل الإداري، الكفاءة، المحسوبية، الفساد الإداري،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-06-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حسني إبراهيم عبد العظيم، نادية سعد، إيمى الأشقر، ماهر عدنان قنديل، سلام الشماع، موسى عزوق، سامر أبو رمان ، ضحى عبد الرحمن، محمد اسعد بيوض التميمي، سفيان عبد الكافي، الناصر الرقيق، وائل بنجدو، سعود السبعاني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رشيد السيد أحمد، مصطفى منيغ، أحمد الحباسي، رضا الدبّابي، فوزي مسعود ، عمار غيلوفي، حسن الطرابلسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. طارق عبد الحليم، محمد يحي، رمضان حينوني، جاسم الرصيف، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الله زيدان، صفاء العراقي، صفاء العربي، رافع القارصي، علي عبد العال، صلاح المختار، محمود طرشوبي، فهمي شراب، عبد الغني مزوز، محمد الطرابلسي، محمد شمام ، إسراء أبو رمان، أحمد بوادي، طلال قسومي، رافد العزاوي، د- جابر قميحة، محمد علي العقربي، محمد الياسين، محمد العيادي، سامح لطف الله، حميدة الطيلوش، عواطف منصور، سليمان أحمد أبو ستة، د - المنجي الكعبي، حاتم الصولي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - شاكر الحوكي ، المولدي الفرجاني، كريم السليتي، أبو سمية، عمر غازي، فتحـي قاره بيبـان، د - الضاوي خوالدية، عبد الرزاق قيراط ، خالد الجاف ، المولدي اليوسفي، سيد السباعي، ياسين أحمد، أ.د. مصطفى رجب، أحمد ملحم، محمد أحمد عزوز، بيلسان قيصر، إياد محمود حسين ، محمود فاروق سيد شعبان، د - محمد بن موسى الشريف ، د. عادل محمد عايش الأسطل، محرر "بوابتي"، سلوى المغربي، عزيز العرباوي، يزيد بن الحسين، د. أحمد بشير، عبد العزيز كحيل، د. صلاح عودة الله ، العادل السمعلي، الهيثم زعفان، مصطفي زهران، خبَّاب بن مروان الحمد، صالح النعامي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحي الزغل، أنس الشابي، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الله الفقير، حسن عثمان، منجي باكير، محمد عمر غرس الله، د - عادل رضا، طارق خفاجي، د - محمد بنيعيش، علي الكاش، د. خالد الطراولي ، د. أحمد محمد سليمان، أشرف إبراهيم حجاج، د- محمود علي عريقات، فتحي العابد، كريم فارق، محمود سلطان، د. عبد الآله المالكي، الهادي المثلوثي، د - مصطفى فهمي، صلاح الحريري، مجدى داود، تونسي، مراد قميزة، صباح الموسوي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عراق المطيري، أحمد النعيمي، يحيي البوليني، د- هاني ابوالفتوح، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - صالح المازقي، د- محمد رحال،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز