البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

هل تسند أميركا احتلالها للعراق لملالي طهران بعد الهروب ؟

كاتب المقال د -غالب الفريجات    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6972 dr_fraijat@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الإدارة الأميركية قد نفضت يدها من مشروعاتها الإمبراطورية، التي كانت ترسمها في الغرف المظلمة قبل غزو العراق واحتلاله، نظرا لحجم المقاومة العراقية الباسلة التي كبدتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، ومليارات الدولارات كانت مقدمة للازمة الاقتصادية التي ضربتها، الى جانب ان سياسة الحزب الديمقراطي تؤمن بتحقيق اهداف الادارة الاميركية بالاساليب الحريرية، بدلا من الاساليب الحديدية التي يؤمن بها الجمهوريون .

الاميركان لا تحكمهم مبادئ وأخلاق كغيرهم من الامبرياليين والاستعماريين، وكل اهتمامهم يعتمد على قياس الربح والخسارة، في المفهوم السياسي الذي يعتنقوه ( البراجماتية )، وهم ليسوا في واد المغامرة غير المحسوبة الربح، الا اذا اصيبوا بالغباء السياسي، كما اصيبوا بغباء قيادة ادارة بوش الصغير، او كما انقادوا للوبي الصهيوني الذي من مصلحته الاجهاز على النظام الوطني في العراق، وبالاضافة الى ذلك الخبث البريطاني الذي سهلت عليه قيادة بوش السياسية الغبية، الى جانب ان الجمهوريين، وبشكل خاص اليمين المتصهين في الحزب الجمهوري، قد وجد في تلك السياسة ما يخدم اهدافه.

في ضوء ما سبق فالسؤال الذي يطرح نفسه، هل ستقوم الادارة الاميركية باسناد احتلال العراق الى الفرس ؟، الذين يشاركونها الاحتلال، تقديرا لجهودهم قبل الغزو والاحتلال، الى جانب ان من اسند اليهم بادارة شؤون العراق المحتل هم عملاء ايران وعبيدها وخدمها.

مما لا شك فيه ان الفرس يملكون مشروعا قوميا فارسيا، يتوجه بالتمدد على حساب الاراضي العربية، كما هو واضح من احتلالهم للاهواز والجزر العربية، ومشاركة الاميركان في احتلال العراق، والتدخل في الشؤون الداخلية العربية من خلال الدعم المالي، وخاصة في الساحة اللبنانية والفلسطينية، فمن كانت هذه ممارساته، ليس بغريب عليه ان يقيم اتفاقا من تحت الطاولة مع الاميركان، كما اقام اتفاق التفاهم قبل الاحتلال، رغم الجعجعة الكلامية الفارسية ضد الشيطان الاكبر والكيان الصهيوني، والتي لم تقدم طهران على ترجمة حرف واحد، من كل هذا الكم الهائل من الشتم والضجيج الكلامي الفارغ، الذي تسوقه ايران وعملاؤها في المنطقة.

الفرس قد يهربون الى الأمام للتخلص من مشاكلهم الداخلية، ويدفعون بقواتهم باتجاه العراق، لملئ الفراغ الذي يتوهمونه بعد هروب القوات الاميركية، وهم يبنون استراتيجيتهم على عملائهم في المنطقة الخضراء، وعلى العناصر المخابراتية الفارسية، التي تتواجد بكثرة في جميع مفاصل الدولة العراقية العميلة، وهم سيظنون واهمين ان كل من قام عملاء المنطقة الخضراء بتجنيدهم في الجيش والسلطة والمخابرات سيقاتلون الى جانبهم، وسيتخلون عن عراقيتهم، ومن هنا كان لموقف المقاومة من كل هؤلاء في عدم التعرض لهم الا في الحالات الواجبة والضرورية، مع مطالبة جميع هذه العناصر بالتخندق في خندق المقاومة والوطن، هو موقف ذكي من المقاومة، لان معركة العراق مع اعداء العراق المحتلين من اميركان في المقدمة، وفرس في نهاية المطاف.

ان الفرس لن يتخلوا عن اطماعهم في العراق والمنطقة العربية، الا بعد تجرع كأس السم الثانية، في مدة لا تتجاوز ربع قرن، وسيسجلون للعراقيين الانتصار الثاني عليهم في هذه المرة بفترة قياسية، لان المقاومة التي هزمت المشروع الامبراطوري الاميركي لن يعجزها هزيمة ملالي طهران المهووسين بالتاريخ الامبراطوري الفارسي.
لا احد يتمنى ان يمارس الفرس تطبيق هوسهم الاخرق على حساب الوطن العربي، ولكن ما العمل اذا اندفع ملالي طهران في عداء الامة ؟، هل سيبقى بعض من العرب ان يتحدث عن احتلال حلال يقوم به ملالي طهران، واحتلال حرام تقوم به عتاة الصهيونية ؟، ام ان الاحتلال هو احتلال يجب مقاومته، وليس هناك من اولوية على اي منهما على حساب الآخر، وهل هناك قدسية لأرض عربية على حساب ارض عربية اخرى ؟، ام يجب ان نكون مع رأي ذاك الشيخ الجليل، الذي يقول والله لو ان المحتل لبيتي مكياً لقاتلته.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

امريكا، احتلال، جلاء، العراق، إيران،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 13-07-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  13-07-2009 / 18:06:47   فينيق
اماني .. مازلت تكتب اماني

اماني يا صديقي
نعم لقد فشل المشروع الأمريكي .. لكن امريكا لن تخرج من العراق ( بأمانيها ) ايضا
فهي دخلت .. لا لتخرج كما يوهمنا باراك .. و كما تحاول انت ان تمرر كذبته هذه .. ان اعادة الانتشار .. لا تعني خروج القوات الأمريكيّة .. بل يعني تدخلها المباشر عندما تفلت زمام الأمور من الطغمة الجالسة في المنطقة الخضراء .. و اعيذك بالله ان تكون من " المروجين للأكاذيب الأمريكيّة " .. ان معادلة خروج امريكا رهن بتحملها لضربات المقاومة .. و هي ان شاء الله ستخرج صاغرة ذليلة حتى آخر جندي من عراقنا الحبيب
و عندما يتحقق ذلك .. لن تستطيع ايران او غيرها ان يدخلا على خطّ العراق .. فإذا ما اردت ان تنشر " معلومات مضللة عن احتلال امريكا لمهاجمة ايران في مقالتك " فهذا شأنك ، و لكن العب بغير هذا الملعب
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حسن عثمان، محمد الياسين، رمضان حينوني، محمود فاروق سيد شعبان، مجدى داود، محمود طرشوبي، د. أحمد بشير، فتحي العابد، محمد يحي، د - عادل رضا، عراق المطيري، د. صلاح عودة الله ، د - شاكر الحوكي ، عواطف منصور، يزيد بن الحسين، أبو سمية، د- هاني ابوالفتوح، د.محمد فتحي عبد العال، صباح الموسوي ، علي الكاش، د. عادل محمد عايش الأسطل، جاسم الرصيف، د - المنجي الكعبي، رضا الدبّابي، صلاح الحريري، د- محمد رحال، منجي باكير، علي عبد العال، د - الضاوي خوالدية، مراد قميزة، رافع القارصي، سامر أبو رمان ، ماهر عدنان قنديل، المولدي الفرجاني، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد النعيمي، د- جابر قميحة، فوزي مسعود ، عبد الرزاق قيراط ، سامح لطف الله، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، محمد أحمد عزوز، الناصر الرقيق، د - صالح المازقي، خبَّاب بن مروان الحمد، إيمى الأشقر، سلام الشماع، كريم فارق، رشيد السيد أحمد، عزيز العرباوي، وائل بنجدو، أشرف إبراهيم حجاج، سلوى المغربي، عبد الله زيدان، د. أحمد محمد سليمان، يحيي البوليني، محمد عمر غرس الله، عمر غازي، فتحي الزغل، طلال قسومي، إسراء أبو رمان، رافد العزاوي، أحمد بوادي، العادل السمعلي، محمد شمام ، مصطفي زهران، د. خالد الطراولي ، محمد اسعد بيوض التميمي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد الحباسي، د. عبد الآله المالكي، سيد السباعي، د - مصطفى فهمي، د- محمود علي عريقات، أحمد ملحم، الهيثم زعفان، حسن الطرابلسي، فتحـي قاره بيبـان، صفاء العربي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سعود السبعاني، د. طارق عبد الحليم، حاتم الصولي، سفيان عبد الكافي، مصطفى منيغ، محمد الطرابلسي، أنس الشابي، محمود سلطان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عمار غيلوفي، أ.د. مصطفى رجب، د. ضرغام عبد الله الدباغ، نادية سعد، الهادي المثلوثي، كريم السليتي، حميدة الطيلوش، صالح النعامي ، تونسي، ضحى عبد الرحمن، د - محمد بن موسى الشريف ، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد العيادي، د. مصطفى يوسف اللداوي، صلاح المختار، صفاء العراقي، خالد الجاف ، إياد محمود حسين ، د - محمد بنيعيش، ياسين أحمد، عبد الغني مزوز، محرر "بوابتي"، فهمي شراب،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة