البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الديمقراطية المعتوهة في ايران

كاتب المقال د - غالب الفريجات   
 المشاهدات: 7582 dr_fraijat@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أعلن مجلس صيانة الدستور الايراني انه يوافق على اربعة مرشحين من بينهم احمدي نجاد، والديمقراطية الايرانية لامثيل لها في الوجود، فهي من اختراع ملالي طهران وماركة مسجلة لهم، الذين جاءوا الى السلطة بعد ان فقد حكم الشاه وظيفته ودوره، فتمت عملية طبخ سلطة الملالي في الضاحية الجنوبية من باريس مع الخميني، الذي وضع نفسه في خدمة اعداء العرب والمسلمين، بشعارات دينكشوتية، مثل تصدير الثورة، والتي لم توطن نفسها في وطنها بعد، ومحاربة الشيطان الأكبر، مع تحليل أخذ السلاح منه، ومن الكيان الصهيوني، ومحاربة العرب والمسلمين.

الديمقراطية الايرانية معتوهة، فهي تستند على قدمين لا تمتان الى الديمقراطية في شيئ، هما الطائفية والعرقية، من خلال اعتماد الطائفة الاثني عشر من المذهب الشيعي، والعرق الفارسي الذي لا يتجاوز نسبته اكثر من ثلاثين بالمئة من مجموع الشعوب الايرانية، والتي تحصر الترشيح للرئاسة بالطائفة الفارسية.

من المعروف ان لا طائفية في الاسلام، الا عندما أراد الفرس ضرب الاسلام من الداخل، فابتكروا حالة التشيع لآل البيت، الذي جعلوا منه مدخلا لضرب العرب في وحدتهم، والمسلمين في عقيدتهم، ورغم ان التشيع لآل البيت لا يخرج عن حدود حب العرب لآل البيت لانهم عرب، فكيف بالفرس يدّعون حبهم وولاءهم لآل البيت وهم عرب؟، في الوقت الذي يعادون العرب ويتآمرون عليهم، من خلال الطموحات القومية الفارسية على حساب الجانب العربي، فكيف يعقل ان الفرس اشد حبا لآل البيت من اهلهم العرب، وان المرجعية في المذهب الشيعي للفرس لا للعرب ؟.

ايران دولة غالبية سكانها يدينون بالاسلام، والمذهب السني فيها يصل الى حدود ال اربعين في المئة، ومع ذلك فهذه الطائفة محرومة من اقامة مسجد لها في قلب العاصمة طهران، وان المذهب الشيعي تتنازعه عدة طوائف في داخله، وان كانت الطائفة الاثني عشرية هي الاغلب، ولا يسمح ملالي طهران، لا للسنة بحرية العبادة، ولا للطوائف الاخرى، حتى الشيعية من خارج الطائفة الاثني عشرية بممارسة شعائرها، ثم ان كل هؤلاء من سنة وطوائف شيعية اخرى واصحاب مذاهب واديان في ايران، خارج لعبة الحق في ان تقدم مرشحا لها لرئاسة الجمهورية، فأية ديمقراطية يمارس هؤلاء باسم الاسلام.

الفرس في ايران لا يتجاوزون ال ثلاثين بالمئة من سكان ايران، وهناك خمس قوميات رئيسية في ايران، من عرب واكراد وأذر بيجان وغيرهم، وهؤلاء ساهموا في ثورة الملالي، وان كان العرب والاكراد الاكثر نضالا من الجميع، بما فيهم الفرس انفسهم، والدستور الفارسي يحظر على غير الفارسي ان يترشح لرئاسة الجمهورية، والفرس في مناطقهم اقل المناطق الايرانية ثروة، من نفط وماء وزراعة، ومع ذلك يمارس العنصر الفارسي القمع لجميع القوميات الاخرى وصل الامر بمنع العربي ان يتحدث بلغته او يسمي ابناءه باسماء عربية، فاية ديمقرطية يمارس هؤلاء الملالي وبأية اوراق كاذبة يلعبون من خلال صناديق اقتراع وهمية.
ديمقراطية الملالي كاذبة، وهي معتوهة، لانها طائفية وعرقية، قمعية ومضطهدة، وهي عدوانية، وان ما يرسمه مجلس وصاية الدستور، وما يعلنه عن اسماء مرشحين لعبة كاذبة، مرشد الثورة خامئيني قد اعطى تعليماته ومواصفاته للمرشح الذي يجب ان يفوز، ولعبة التجاذب بين المرشحين لذر الرماد في عيون المواطنين والعالم، وليس هناك ما يسميه البعض من المنافقين والمرتزقة، من لعبة تداول السلطة بين الاصلاحيين والمتشددين.

ليس هناك من ديمقراطية في دائرة الاضطهاد الديني والعرقي، الا في العقل الفارسي الطائفي العنصري، والعقل الصهيوني القمعي، فالديمقراطية تعني أن كل المواطنين سواسية، بغض النظر عن اللون والعرق والدين، وما عدا ذلك هرطقات وهلوسات سياسية لا صلة لها بالديمقراطية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إيران، الملالي، إنتخابات، الخميني،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-05-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صباح الموسوي ، محمد الياسين، العادل السمعلي، عبد الغني مزوز، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سامر أبو رمان ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - محمد بن موسى الشريف ، سامح لطف الله، محمد أحمد عزوز، محمد العيادي، علي الكاش، أحمد الحباسي، محمود طرشوبي، منجي باكير، محمد الطرابلسي، عواطف منصور، مراد قميزة، أبو سمية، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح الحريري، د. طارق عبد الحليم، سيد السباعي، أنس الشابي، حسن الطرابلسي، طلال قسومي، حسن عثمان، كريم السليتي، عبد الله الفقير، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- محمد رحال، مصطفي زهران، د. عبد الآله المالكي، سلام الشماع، عبد الله زيدان، وائل بنجدو، د- جابر قميحة، د - عادل رضا، الهادي المثلوثي، المولدي الفرجاني، عزيز العرباوي، د. مصطفى يوسف اللداوي، مصطفى منيغ، خبَّاب بن مروان الحمد، د. خالد الطراولي ، فتحي الزغل، ماهر عدنان قنديل، أشرف إبراهيم حجاج، أحمد النعيمي، علي عبد العال، نادية سعد، فتحـي قاره بيبـان، أحمد ملحم، رضا الدبّابي، إسراء أبو رمان، د - صالح المازقي، عمار غيلوفي، د- محمود علي عريقات، سفيان عبد الكافي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد شمام ، محرر "بوابتي"، إياد محمود حسين ، رمضان حينوني، د - مصطفى فهمي، يحيي البوليني، محمد اسعد بيوض التميمي، محمود فاروق سيد شعبان، د - المنجي الكعبي، د - شاكر الحوكي ، مجدى داود، صفاء العراقي، محمد يحي، يزيد بن الحسين، رافد العزاوي، د. صلاح عودة الله ، الهيثم زعفان، د - الضاوي خوالدية، عمر غازي، سلوى المغربي، أحمد بوادي، د. أحمد محمد سليمان، تونسي، رافع القارصي، أ.د. مصطفى رجب، خالد الجاف ، حميدة الطيلوش، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمود سلطان، د - محمد بنيعيش، فهمي شراب، ضحى عبد الرحمن، سليمان أحمد أبو ستة، فتحي العابد، محمد عمر غرس الله، الناصر الرقيق، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- هاني ابوالفتوح، عراق المطيري، سعود السبعاني، عبد الرزاق قيراط ، صفاء العربي، ياسين أحمد، حاتم الصولي، د. أحمد بشير، صلاح المختار، د. عادل محمد عايش الأسطل، صالح النعامي ، د.محمد فتحي عبد العال، إيمى الأشقر، جاسم الرصيف، كريم فارق، فوزي مسعود ، رشيد السيد أحمد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة