البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

العلمانية تغتال براءة أطفالنا

كاتب المقال أحلام عبد القادر   
 المشاهدات: 8412



من الدعاوى المستفزة وغير الأمينة التي تتفنن الأقلام العلمانية في إطلاقها، الادعاء بأن حجاب الصغيرات يغتال البراءة! وإذا سألنا هؤلاء عن البديل نجدهم يقولون أنه لا مفر من الملابس المبهجة شبه العارية، لأن هؤلاء أبرياء لا يميزون.
والعجيب أنهن حين يميزن ويبلغن ويرتدين الحجاب، نرى هذه الأقلام العلمانية تهاجمهن أيضًا، لأن الحجاب ليس فرضًا وإنما هو رمز للتخلف وقهر المرأة!

تحكي الطبيبة الداعية سناء عبد الغفار قائلة: لقد جاءتني يومًا إحدى صغيرات الجيران والتي لم تتعد العاشرة من عمرها وهي تبكي بكاءً مراً لأنها تتعرض لمضايقات أحد جيرانها الشباب الذي تجبرها أمها على قضاء بعض حاجياته (حسب ما تقتضيه قواعد الجيرة المصاغة على غير تعاليم الشرع الحنيف). وقد لاحظت أن الطفلة بدأت تظهر عليها ملامح الأنوثة وأمها تفرض عليها ارتداء الملابس الضيقة والعارية كما ترتدي هي .. والطفلة تريد ارتداء ملابس محتشمة مثل أطفالي .. لكن الأم لا تنصت لآلام طفلتها النفسية.

وتقول عبلة سليمان -مُدرسة- : طفلتي رغم صغر سنها إلا إنها ليست مثل قريناتها، فقد بدأت تنمو بسرعة وتظهر عليها ملامح الأنوثة ودون أن آمرها بشيء وجدتها ترتدي تلقائياً الحجاب وهي تنطلق به وتلعب مع صويحباتها وتعيش طفولتها على أفضل ما يكون.

أما أم سامح - ربة منزل- فتقول: لقد كان سبب تخلصي تماماً من التليفزيون أنني وجدت صغيرتي تقلد ما يحدث فيه، تتراقص وتطلب مني أن تضع المساحيق على وجهها وتأتي بشقيقها الصغير وتضع يدها على يده وتقول له كلمات لا تدرك معناها مقلدة ما يحدث، وفي هذا قتل حقيقي للبراءة واغتيال للطفولة، والحمد لله صار لنا عشر سنوات ليس في بيتنا تليفزيون، وهذا ساعد أبنائي على حب القراءة وممارسة الرياضة وأصبحنا نكثر من قراءة القرآن.

تقول المهندسة صفاء كمال: لقد رأيت الفتيات الصغيرات بالحرم المكي يرتدين الحجاب .. ومشهدهم غمرني سعادة عندما لمست النور ينبعث من وجوههن وهن في قمة الطهر والبراءة مقبلات مع الحجيج ليعلن أنهن على الفطرة متمسكات منذ البداية بدين الله.

د. سمير حسنين أستاذ التربية يقول: من شب على شيء شاب عليه، ولكل مرحلة عمرية سماتها ومسئولياتها والتزاماتها، والفتاة في مرحلة الطفولة لها أن تنطلق وتلعب وتمارس طفولتها بحرية، ولكن في ظل الإطار الاجتماعي المتعارف عليه، وفي حدود تحمي هذه الطفولة أيضًا. ومن رحمة الله علينا وحكمته أن معظم الواجبات تفرض على البالغين والبالغات، ولكن إذا أرادت الصغيرة تقليد أمها في شيء طيب فلا بأس، والتربية الصالحة تكون بالقدوة الحسنة، وإذا تعود الأطفال منذ الصغر على الالتزام وفعل الخيرات فهذا شيء طيب، وفي الغرب تغتال البراءة وتقتل الطفولة تحت ستار المدنية الحديثة وفي ظل العري والاختلاط والأمثلة كثيرة ويعرفها الجميع.
الشيء غير المقبول في هذا الصدد هو أن يفرض الأب أو الأم على الطفلة الصغيرة ارتداء الحجاب، لكن إذا كانت هذه هي رغبة الطفلة فلا مانع أبدًا وليس في الأمر أي فرض أو قهر أو اغتيال لبراءتها.

منى رأفت - باحثة اجتماعية -تقول: سلوكيات الأطفال مرتبطة بالإطار الاجتماعي الذي يعيشون فيه، فالطفل الذي يتعود على التردد على المساجد وحفظ القرآن وممارسة العبادات والالتزام بالسلوك القويم، يشب إنساناً صالحاً ويختلف بالتأكيد عن الطفل الذي يتعود مع أسرته على الذهاب لدور اللهو وسماع كل ما هو بعيد عن ذكر الله .. وكل إناء ينضح بما فيه .. والطفلة الصغيرة عندما تقلد الأم الصالحة ستصبح في المستقبل زوجة صالحة.. كما تؤكد المواريث الاجتماعية .. وما الذي يضير الطفلة أو المراهقة إذا تعودت منذ صغرها على عدم الاختلاط والحشمة في الملبس؟ ومارست ذلك بحب وقناعة؟ وعاشت طفولتها في أمان دون أن تتعرض لمواقف قد تجرح طفولتها؟ إن كثيرًا من الدراسات والإحصاءات تؤكد أن عري المراهقات قبل سن البلوغ والإدراك يعرضهن لمواقف جارحة، قد تؤثر عليهن نفسياً بعد ذلك.

يرى المفكر الإسلامي د. محمد يحيي أن الحجاب في مرحلة الطفولة ليس اغتيالاً للبراءة وإنما هو إعداد وتعويد للفتاة على مظهر مفروض دينياً في سن البلوغ، وهذا الزي فضلاً عن جماله يؤكد براءة الطفولة ويجلبها، لأن براءة الطفولة لا تكمن قطعاً في وضع المساحيق وارتداء ملابس الراقصات كما يحاول البعض الآن أن يفهمنا، وارتداء المراهقة لأزياء محتشمة حفظ لها من أنواع الاغتيال الحقيقية التي تتعرض لها الطفولة هذه الأيام.

تقول د. مريم الداغستاني أستاذة الفقه بجامعة الأزهر: المسئول الأول عن اغتيال براءة الأطفال ليس الحجاب وإنما هو نمط الحياة الإعلامية والاجتماعية السائد، فبراءة الأطفال تغتال الآن في إعلانات التليفزيون والسينما، حيث تظهر فتيات صغيرات يضعن المساحيق ويرتدين الملابس التي تشبه ملابس الراقصات أو عارضات الأزياء.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

علمانية، أطفال، حقوق الطفل، حقوق الانسان، تنويريون، سليبة، انحراف، تغريب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-12-2008   shareah.com

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  21-09-2018 / 13:51:29   عمار المصري
العلمانيه تغتال برائه طفولتنا

هو الموضوع اغتيال جذور الاسلام فهم يعلمون ان الطفله التي تتغذي علي العفه

تفسد مخطاطتهم وتنبت نبات حسنا فطفله اليوم هي سيده الغد واجيالها

يكونوا حراس للعقيده ومثال للادب

سبحان الله كلما مرت علي هذه المواضيع تذكرت قول الله تعالي

اخرجوهم من قريتكم انهم اناس يتطهرون

هي البجاحه !! التي تريد ان تقنعنا ان العفه تخلف والسنر فضيحه

لنا الله
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سلوى المغربي، د. خالد الطراولي ، د - محمد بنيعيش، الهادي المثلوثي، د - محمد بن موسى الشريف ، سامح لطف الله، علي عبد العال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، خالد الجاف ، د- محمد رحال، منجي باكير، سعود السبعاني، يحيي البوليني، عراق المطيري، عبد الله زيدان، رافد العزاوي، رمضان حينوني، سليمان أحمد أبو ستة، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله الفقير، د - الضاوي خوالدية، عمر غازي، حميدة الطيلوش، فوزي مسعود ، عمار غيلوفي، محمود سلطان، سيد السباعي، صلاح الحريري، خبَّاب بن مروان الحمد، مصطفى منيغ، رشيد السيد أحمد، محمد أحمد عزوز، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي العابد، أحمد الحباسي، فهمي شراب، حسني إبراهيم عبد العظيم، إياد محمود حسين ، د. أحمد محمد سليمان، د - صالح المازقي، ضحى عبد الرحمن، د - المنجي الكعبي، د. صلاح عودة الله ، محمود طرشوبي، فتحـي قاره بيبـان، د. عبد الآله المالكي، مجدى داود، الهيثم زعفان، عبد الرزاق قيراط ، محمد شمام ، د. طارق عبد الحليم، رافع القارصي، محمود فاروق سيد شعبان، د - مصطفى فهمي، طلال قسومي، د - عادل رضا، وائل بنجدو، الناصر الرقيق، د- محمود علي عريقات، سلام الشماع، مراد قميزة، سفيان عبد الكافي، نادية سعد، صفاء العراقي، حسن الطرابلسي، تونسي، محرر "بوابتي"، ياسين أحمد، صلاح المختار، محمد يحي، أحمد بوادي، عواطف منصور، سامر أبو رمان ، د. أحمد بشير، صالح النعامي ، د.محمد فتحي عبد العال، علي الكاش، إسراء أبو رمان، كريم السليتي، حاتم الصولي، صباح الموسوي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد العيادي، يزيد بن الحسين، رضا الدبّابي، أحمد النعيمي، إيمى الأشقر، أحمد بن عبد المحسن العساف ، كريم فارق، د - شاكر الحوكي ، المولدي الفرجاني، حسن عثمان، جاسم الرصيف، محمد اسعد بيوض التميمي، د- جابر قميحة، ماهر عدنان قنديل، العادل السمعلي، عزيز العرباوي، د- هاني ابوالفتوح، د. ضرغام عبد الله الدباغ، مصطفي زهران، عبد الغني مزوز، محمد الياسين، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أشرف إبراهيم حجاج، أنس الشابي، صفاء العربي، محمد عمر غرس الله، أبو سمية، محمد الطرابلسي، فتحي الزغل، أحمد ملحم،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة