البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الأزمة الحضارية للخطاب العلماني

كاتب المقال سمير السيد   
 المشاهدات: 7197



تشهد العلمانية أفولاً عظيماً لشمسها، وغروباً ( لا شروق بعده ) لمبادئها وأبجدياتها، ذلك لأنها كانت بمثابة طفل غير شرعي ولد في غير بيئته ، وأراد أن يعيش في غير مجتمعه فكان لابد من وفاته.

وقد شاهدت ذات يوم واحدًا من كبار العلمانيين في مصر يتحدث عن الجهود المبذولة من قبله ومن قبل من هم على نفس فكره من أجل نشر الفكر العلماني في مصر فسألته مقدمة البرنامج : وأين أنتم الآن فرد عليها الرجل الذي بلغ من الكبر عتياً وقال لها : نحن ما زلنا في البداية !!
هكذا الحال إذن بعد كل هذه السنوات.

حقيقة لقد رثيت لحال الرجل الذي يغالط الواقع والتاريخ رغم كبر سنه ووهن عظمه ولا يريد أن يعترف بالحقيقة الناصعة نصوع الشمس في رابعة النهار .. الحقيقة التي يعرفها الجميع إلا من ألفوا تزييف وقائع التاريخ ، ولى مسار الأحداث ....

كانت الإرهاصات الأولى للمد العلماني في مصر والعالم العربي في بدايات القرن التاسع عشر الميلادي مع بدء الاحتكاك الفعلي بين المجتمعات الإسلامية والفكر الأوربي الوافد مع جحافل الجيوش الوافدة لاحتلال البلدان والأقطار الإسلامية، والذي بدأ يشق طريقه إلى العقلية المسلمة عبر البعثات العائدة من أوروبا والتي ساهمت هي الأخرى بنصيب وافر في تسريب الفكر العلماني إلى المجتمعات الإسلامية .

كان الفكر العلماني بمثابة رأس الحربة التي أراد الاستعمار من خلالها النفاذ إلى العقلية المسلمة واحتوائها حتى يسهل عليه فيما بعد امتطاء البلدان من شرقها إلى غربها .

ومن خلال البعثات التي ذهبت من الشرق إلى الغرب عاد الكثير منها بالعلمانية لا بالعلم، المفترض أنهم ذهبوا لدراسة العلوم التي تنهض بالأمة ( الطب والهندسة والرياضيات وغيرها) فعادوا بالأدب واللغات والاقتصاد والسياسة والعلوم الاجتماعية والنفسية، بل وبدراسة الأديان وبالذات الدين الإسلامي في الجامعات الغربية، ولك أن تتصور حال شاب مراهق ذهب يحمل الشهادة الثانوية ويلقى به بين أساطين الفكر العلماني الغربي على اختلاف مدارسه، بعد أن يكون قد سقط أو أسقط في حمأة الإباحية والتحلل الأخلاقي، وما أوجد كل ذلك لديه من صدمة نفسية واضطراب فكري، ليعود بعد عقد من السنين بأعلى الألقاب الأكاديمية، وفي أهم المراكز العلمانية بل والقيادية في وسط أمة أصبح ينظر إليها بازدراء، وإلى تاريخها بريبة واحتقار، وإلى قيمها ومعتقداتها وأخلاقها – في أحسن الأحوال- بشفقة ورثاء، إنه لن يكون بالضرورة إلا وكيلاً تجارياً لمن علموه وثقفوه ومدّنوه، وهو لا يملك غير ذلك.

ومن ثم أصبحت الحواضر العربية الكبرى مثل: (القاهرة- بغداد- دمشق) بعد ذلك من مراكز التصدير العلمانية للبلاد العربية الأخرى، من خلال جامعاتها وتنظيماتها وأحزابها، وبالذات دول الجزيرة العربية، وقل من يسلم من تلك اللوثات الفكرية العلمانية، حتى أصبح في داخل الأمة طابورًا خامسًا، وجهته غير وجهتها، وقبلته غير قبلتها، إنهم لأكبر مشكلة تواجه الأمة لفترة من الزمن ليست بالقليلة.

ثم كان للبعثات التبشيرية دورها، فالمنظمات التبشيرية النصرانية التي جابت العالم الإسلامي شرقاً وغرباً من شتى الفرق والمذاهب النصرانية، جعلت هدفها الأول زعزعة ثقة المسلمين في دينهم، وإخراجهم منه، وتشكيكهم فيه.

ثم كان للمدارس والجامعات الأجنبية المقامة في البلاد الإسلامية دورها في نشر وترسيخ العلمانية.

تلك كانت البداية ومعها انطلقت حملات الاحتفاء بالمولود الجديد الذي سيأخذ العالم الإسلامي ـ كما أخذ العالم الغربي ـ إلى آفاق التقدم والرقي.

وهكذا مرت السنون في إثر نظيرتها وانتظر الجميع وقت الحصاد فإذا بهم يحصدون المر ويكتشفون أنهم كانوا يقتاتون الوهم ويتعاطون الضياع فلا الأمة تقدمت ولا هي حافظت على هويتها .

فالخطاب العلماني مليء بالعثرات والمطبات منذ نشأته مما جعله يقع في أزمة حضارية ضخمة أثرت على وجوده واستمراريته فضلاً عن تقاصره عن قيادة الأمة ، بل ومساهمته في تأخرها وتخلفها .

فأولى هذه العثرات محاولة استنبات الفكرة في غير بيئتها ولا تربتها .

فالعلمانية لم تأت إلى الوجود في لحظة فجائية بل كانت نتاجاً فعلياً لممارسات ارتكبت باسم الدين وشكلت ضغطاً هائلاً على العقلية الأوروبية منعتها من ارتياد آفاق التفكير العلمي، وحرمت عليها مناطق الإبداع ... والمؤسف حقاً أن كل هذه الممارسات ارتكبت باسم الدين يقول د. / سفر الحوالي :
" من الحقائق المقررة أن الكنيسة قد ارتكبت سلسلة من الأخطاء الشنيعة، يكفي أحدها لنزع الثقة منها بصفة نهائية، وإن أحداً من أعداء المسيح -عليه السلام- لم يسئ إليه وإلى تعاليمه النبوية كما أساءت الكنيسة التي تتبجح بالانتساب إليه، وتزعم أنها الحارس الأمين على مبادئه والممثل الشرعي له، ولقد كان "ليكونت دي نوي " صادقاً عندما قال: 'إن ما أضافه الإنسان إلى الديانة المسيحية ، والتفسيرات التي قدمها، والتي ابتدأت منذ القرن الثالث بالإضافة إلى عدم الاكتراث بالحقائق العلمية، كل ذلك قدم للماديين والملحدين أقوى الدلائل المعاضدة في كفاحهم ضد الدين'."

كانت عملية الاستيراد الفكري عملية مشوهة لم تراع الخصوصية الفكرية ولا الحضارية ، ولم تلتفت إلى البعدين الثقافي والاجتماعي فجاءت محاولة تسريب المصطلحات إلى المجتمعات الإسلامية ومن أول هذه المصطلحات مصطلح " العلمانية " فقد جرت محاولات لتسويقه داخل المجتمعات الإسلامية بعد تشذيبه وتجميله دون مراعاة للأبعاد الحضارية للمصطلح ، أو فهم أن ما يصلح لمجتمع لا يصلح لآخر.
والحقيقة أن مشكلة انتقال المصطلحات بين المجتمعات والثقافات المتباينة من المشكلات التي تحتاج إلى مزيد تأمل ودراسة .. ففي بحثه الماتع عن الخصوصية الحضارية للمصطلحات يقول د./ محمد عماره : " من العبارات الشائعة على السنة جمهرة المثقفين، وفي كتابات كثير من المفكرين والعلماء، عبارة: (إنه لا مشاحة في الألفاظ والمصطلحات) .. بمعنى: أنه لا حرج على أي باحث أو كاتب أو عالم في أن يستخدم المصطلح، وبصرف النظر عن البيئة الحضارية أو الإطار الفكري أو الملابسات المعرفية أو الفلسفية والعقدية التي ولد ونشأ وشاع فيها.. فالمصطلحات والألفاظ ذات الدلالة الاصطلاحية هي ميراث لكل الملل والمذاهب والحضارات، ولجميع ألوان المعرفة ونظرياتها، ولكل بني الإنسان " ولكن الرجل لا يرضى بهذه العمومية التي قد تصل إلى حد الفوضى الفكرية فيستدرك قائلاً :
" أما إذا نحن نظرنا إلى الألفاظ والمصطلحات من زاوية "المضامين" التي توضع في أوعيتها، ومن حيث "الرسائل الفكرية" التي حملتها "الأدوات المصطلحات" فسنكون بحاجة - وحاجة ماسة وشديدة- إلى ضبط معنى هذه العبارة، وتقييد إطلاقها، وتحديد نطاق الصلاح والصلاحية التي يشيع عمومها من عموم ما تحمل من ألفاظ.

هنا سنجد أنفسنا عند الفحص والتدقيق، وفي كثير جدا من الحالات وبإزاء العديد من المصطلحات، أمام "أوعية" عامة "وأدوات" مشتركة بين الحضارات والأنساق الفكرية والعقدية والمذهبية، وفي ذات الوقت أمام "مضامين" خاصة، و "رسائل" متميزة تختلف فيها، وتتميز بها هذه "الأوعية" العامة و "الأدوات" المشتركة لدى أهل كل حضارة من الحضارات المتميزة، وعند كل نسق أو مذهب أو عقيدة من الأنساق الفكرية والمذاهب الاجتماعية والعقائد الدينية، وخاصة منها تلك التي امتلكت وتمتلك من السمات الخاصة والقسمات المميزة ما جعلها ويجعلها ذات مذهبية خاصة وطابع خاص.. وإذا كانت هذه المشاحة واردة في مضامين المصطلح ومعانيه ورسائله الفكرية، في إطار مذاهب الحضارة الواحدة... فأحرى بها أن ترد، بل وتتأكد في مضامين المصطلحات التي تشترك في وضعها واستعمالها حضارات متميزة في السمات والقسمات." نعم المصطلح ما هو إلا وعاء فكرى لحضارة معينة ، ولا ينبغي نقله إلى حضارة أخرى دون مراعاة الخصوصية والتفرد .
فلم يلتفت ناقلوا العلمانية الأوائل إلى هذا الاختلاف، ولم يكلف المدافعون الأواخر أنفسهم عناء الاستدراك والتراجع بشجاعة عند استبيان الخطأ ووضوحه .
فالبيئة التي نما فيها مصطلح العلمانية وترعرع غير البيئة التي حاولوا استنساخه فيها فيما.

المراجع

1 ـ د ./ سفر الحوالى ... كتاب العلمانية
2ـ الخصوصية الحضارية للمصطلحات د./ محمد عمارة


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 13-06-2008   shareah.com

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 785

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. خالد الطراولي ، فوزي مسعود ، محمود فاروق سيد شعبان، مراد قميزة، أحمد ملحم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، العادل السمعلي، محمد شمام ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد العيادي، محمد الطرابلسي، د- محمود علي عريقات، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، ضحى عبد الرحمن، محرر "بوابتي"، د- هاني ابوالفتوح، د. أحمد بشير، عراق المطيري، الهيثم زعفان، أحمد الحباسي، د.محمد فتحي عبد العال، تونسي، رمضان حينوني، علي عبد العال، سلام الشماع، عبد الرزاق قيراط ، حاتم الصولي، حسن الطرابلسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد أحمد عزوز، حسن عثمان، خبَّاب بن مروان الحمد، د. صلاح عودة الله ، عبد الله زيدان، د - صالح المازقي، مصطفى منيغ، سلوى المغربي، فتحي العابد، يحيي البوليني، عزيز العرباوي، إيمى الأشقر، فتحـي قاره بيبـان، صباح الموسوي ، د. طارق عبد الحليم، سليمان أحمد أبو ستة، د - الضاوي خوالدية، الناصر الرقيق، د. عادل محمد عايش الأسطل، حميدة الطيلوش، أنس الشابي، عمر غازي، د - عادل رضا، د. مصطفى يوسف اللداوي، مصطفي زهران، د - شاكر الحوكي ، محمد اسعد بيوض التميمي، علي الكاش، فتحي الزغل، رشيد السيد أحمد، صالح النعامي ، نادية سعد، حسني إبراهيم عبد العظيم، رضا الدبّابي، عبد الغني مزوز، فهمي شراب، صفاء العراقي، وائل بنجدو، سيد السباعي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. عبد الآله المالكي، د - مصطفى فهمي، أشرف إبراهيم حجاج، سامر أبو رمان ، محمد يحي، د - محمد بن موسى الشريف ، د. أحمد محمد سليمان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صلاح الحريري، عواطف منصور، أبو سمية، أحمد بوادي، أحمد النعيمي، رافد العزاوي، جاسم الرصيف، محمد عمر غرس الله، عبد الله الفقير، كريم السليتي، ياسين أحمد، الهادي المثلوثي، سامح لطف الله، محمود سلطان، منجي باكير، كريم فارق، طلال قسومي، د- جابر قميحة، مجدى داود، إياد محمود حسين ، إسراء أبو رمان، سفيان عبد الكافي، رافع القارصي، سعود السبعاني، عمار غيلوفي، صفاء العربي، أ.د. مصطفى رجب، محمود طرشوبي، د - محمد بنيعيش، ماهر عدنان قنديل، يزيد بن الحسين، صلاح المختار، المولدي الفرجاني، د - المنجي الكعبي، محمد الياسين، د- محمد رحال، خالد الجاف ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة