البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات
   عام أثر غزة..

نهاية مخزية للفرانكفونية .. وأمثالها

كاتب المقال د. ضرغام الدباغ - ألمانيا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 192


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


وملامح الهزيمة واضحة في وجهه وتعابير خطابه، اعلن الرئيس الفرنسي مكرون، في خطاب الهزيمة، أن فرنسا الأفريقية أنتهت بلا رجعة، ورغم كونه اعتراف مدو، إلا أنه متأخر. وكانت فرنسا تدق طبول الحرب وتؤلب الأفارقة على بعضهم، وتستعد في تحضير حملات عسكرية، والأن عليخم مواجهة الفشل ... ، وكانت بريطانيا قبلها أدركت أن عصر المستعمرات قد ولى، وتجميل وتزويق المستعمرين واساليبهم، لا يلغي الجوهر الرجعي للأستعمار الذي كان قبيحاً وقحاً بدرجة عجيبة في بيانات عصبة الأمم (تأسست عام 1919 / باريس) حين نص بصراحة أستعمارية استعلائية " حق الأمم المتقدمة بالاخذ بين الشعوب المتخلفة "، هم منحوا أنفسهم حق تقسيم العالم، وإبادة الشعوب ونهبها وسلبها. والتقاتل فيما بينها، وإبقائها في أحط درجات التخلف.

الآن أنتهى كل ذلك، وكل علامات التقدم والتحضر هي خداعة، فليس هناك أوغد منهم وأحط حجين يتعلق الأمر بالسلب والنهب واللصوصية، الآن سقطت الفرانكفونية، وهي تدوير سياسي خادع للأستعمار ... تمثل فيه فرنسا القلب الاستعماري لمنطقة التي تكون فيها هي بتسمية أنيقة أطلقوا عليها " المركز "، والخائبين من الراضخين، أتباع، أجرام تدور في فلك المستعمر، بتسمية يحاولون جعلها أنيقة ... أطلقوا عليها " الأطراف " . هؤلاء الذين يقفون عراة أمام أسيادهم، مأخوذين بخلاعة ووقاحة الغرب، مذهولين، مسطولين ... سكارى وما هم بسكارى..

الفرانكفونية كان لها مناصرين بيننا، وياللعار، فهرجوا (وعلى الأرجح لقاء ثمن مدفوع) لليبرالية، وهم في الواقع كانوا يمثلون الانقلاب الجنسي، والهيمنة بأساليب منحطة، والآن ماذا سيفعلون...؟

من المستبعد أن يصدروا بياناً، يعترفون فيه أنهم تعرضوا للتضليل ... فهؤلاء من أشباه المثقفين، لن تبلغ شجاعتهم هذا القدر، سيصمتون صمت الحملان ...! في آخر ذرة من احترام الذات ...!

لا تفوتنا في هذه المناسبة، أن نذكر المتوسعين الصغار في منطقتنا ونذكرهم بمصير فرنسا صاحبة الأمجاد الاستعمارية والثقافة والثراء، قد سقط، رغم ما يمتلكون من تكنولوجيا ومال وثقافة، ولديهمن خطاب ثقافي مع أنه مزور، ولكنه مرتب، فبالاحرى أنتم ساقطون، سقوطاً مدوياً، وأنتم لا تملكون من أسباب الفتح سوى التخلف، والخرافات والجهل، والقتل العشوائي، وكون عدد من الصبيان في خدمتكم مقابل بقشيش، لا يعني أنكم ستفلتون من المصير المحتوم.
كل شيئ في وقته يأتي محكماً بدقة، وحين تحكم الحتمية المادية التأريخية فلن يصمد أمامها جبال من الزيف والخرافات والجهل ... أنتبهوا ... أتعضوا ... لا يصح إلا الصحيح ...!

وملامح الهزيمة واضحة في وجهه وتعابير خطابه، اعلن الرئيس الفرنسي مكرون، في خطاب الهزيمة، أن فرنسا الأفريقية أنتهت بلا رجعة، ورغم كونه اعتراف مدو، إلا أنه متأخر. وكانت فرنسا تدق طبول الحرب وتؤلب الأفارقة على بعضهم، وتستعد في تحضير حملات عسكرية، والأن عليخم مواجهة الفشل ... ، وكانت بريطانيا قبلها أدركت أن عصر المستعمرات قد ولى، وتجميل وتزويق المستعمرين واساليبهم، لا يلغي الجوهر الرجعي للأستعمار الذي كان قبيحاً وقحاً بدرجة عجيبة في بيانات عصبة الأمم (تأسست عام 1919 / باريس) حين نص بصراحة أستعمارية استعلائية " حق الأمم المتقدمة بالاخذ بين الشعوب المتخلفة "، هم منحوا أنفسهم حق تقسيم العالم، وإبادة الشعوب ونهبها وسلبها. والتقاتل فيما بينها، وإبقائها في أحط درجات التخلف.
الآن أنتهى كل ذلك، وكل علامات التقدم والتحضر هي خداعة، فليس هناك أوغد منهم وأحط حجين يتعلق الأمر بالسلب والنهب واللصوصية، الآن سقطت الفرانكفونية، وهي تدوير سياسي خادع للأستعمار ... تمثل فيه فرنسا القلب الاستعماري لمنطقة التي تكون فيها هي بتسمية أنيقة أطلقوا عليها " المركز "، والخائبين من الراضخين، أتباع، أجرام تدور في فلك المستعمر، بتسمية يحاولون جعلها أنيقة ... أطلقوا عليها " الأطراف " . هؤلاء الذين يقفون عراة أمام أسيادهم، مأخوذين بخلاعة ووقاحة الغرب، مذهولين، مسطولين ... سكارى وما هم بسكارى..
الفرانكفونية كان لها مناصرين بيننا، وياللعار، فهرجوا (وعلى الأرجح لقاء ثمن مدفوع) لليبرالية، وهم في الواقع كانوا يمثلون الانقلاب الجنسي، والهيمنة بأساليب منحطة، والآن ماذا سيفعلون...؟
من المستبعد أن يصدروا بياناً، يعترفون فيه أنهم تعرضوا للتضليل ... فهؤلاء من أشباه المثقفين، لن تبلغ شجاعتهم هذا القدر، سيصمتون صمت الحملان ...!
لا تفوتنا في هذه المناسبة، أن نذكر المتوسعين الصغار في منطقتنا ونذكرهم بمصير فرنسا صاحبة الأمجاد الاستعمارية والثقافة والثراء، قد سقط، رغم ما يمتلكون من تكنولوجيا ومال وثقافة، ولديهمن خطاب ثقافي مع أنه مزور، ولكنه مرتب، فبالاحرى أنتم ساقطون، سقوطاً مدوياً، ووأنتم لا تملكون من أسباب الفتح سوى التخلف، واتلخرافات والجهل، والقتل العشوائي، وكون عدد من الصبيان في خدمتكم مقابل بقشيش، لا يعني أنكم ستفلتون من المصير المحتوم.
كل شيئ في وقته، وحين تحكم الحتمية المادية التأريخية فلن يصمد أمامها جبال من الزيف والخرافات والجهل ... أنتبهوا ... أتعضوا ... لا يصح إلا الصحيح ...!


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الفرنكفونية، فرنسا، التبيعة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-08-2023  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  فلاديمير ماياكوفسكي
  العناصر المؤثرة على القرار السياسي
  سبل تحقيق الأمن القومي
  حركة الخوارج (الجماعة المؤمنة) رومانسية ثورية، أم رؤية مبكرة
  رسائل من ملوك المسلمين إلى أعدائهم
  وليم مكرم عبيد باشا
  ساعة غيفارا الاخيرة الذكرى السادسة والستون لمصرع البطل القائد غيفارا
  من معارك العرب الكبرى : معركة أنوال المجيدة
  نظرية المؤامرة Conspiracy Theory
  نوع جديد من الحروب
  نبوءة دقيقة
  الولايات المتحدة منزعجة من السياسة المصرية ...!
  لماذا أنهار الغرب
  قمة بريكس في جوهانسبرغ
  القضية العراقية في شبكة العلاقات الدولية
  نهاية مخزية للفرانكفونية .. وأمثالها
  أوكرانيا ... الصفحة ما قبل النهاية
  الشاعر أرثر رامبو
  جهاز كاشف الكذب
  هل يتجه العالم لتصفية آثار ونتائج الحرب العالمية الثانية
  الفن يدين العنصرية لوحة الرسام البرتغالي فاسكو غار غالو
  الليبرالية والديمقراطية وحقوق الانسان
  ملامح أساسية للعلاقات الدولية المعاصرة في ظل النظام الدولي الجديد
  اليسار العربي ... استشراف المستقبل رؤية نقدية
  لماذا خسرت الولايات المتحدة موقعها القيادي
  الكحال، طب العيون عند العرب
  أفلام تفتقر للواقعية
  صراع سياسي في روما : بدء أفول موسوليني
  لعبة الشطرنج الأخيرة
  الصراحة المرة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد يحي، أنس الشابي، محمود طرشوبي، د - محمد بنيعيش، د - عادل رضا، د - المنجي الكعبي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حاتم الصولي، نادية سعد، الناصر الرقيق، محرر "بوابتي"، د. عادل محمد عايش الأسطل، ماهر عدنان قنديل، د- هاني ابوالفتوح، د - صالح المازقي، د. أحمد بشير، إياد محمود حسين ، إسراء أبو رمان، وائل بنجدو، كريم فارق، فتحي الزغل، سعود السبعاني، خبَّاب بن مروان الحمد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد أحمد عزوز، صلاح المختار، أبو سمية، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد الطرابلسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد عمر غرس الله، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صفاء العربي، العادل السمعلي، عواطف منصور، يحيي البوليني، سفيان عبد الكافي، رمضان حينوني، أحمد بوادي، أ.د. مصطفى رجب، منجي باكير، سامر أبو رمان ، د.محمد فتحي عبد العال، د. طارق عبد الحليم، محمود سلطان، د. خالد الطراولي ، محمد الياسين، صفاء العراقي، أحمد الحباسي، الهيثم زعفان، محمد العيادي، رضا الدبّابي، صالح النعامي ، عزيز العرباوي، فوزي مسعود ، علي الكاش، مراد قميزة، عبد الغني مزوز، رافع القارصي، يزيد بن الحسين، رافد العزاوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حميدة الطيلوش، سيد السباعي، د- محمد رحال، فتحي العابد، فتحـي قاره بيبـان، د. مصطفى يوسف اللداوي، خالد الجاف ، عبد الله زيدان، سليمان أحمد أبو ستة، مصطفى منيغ، سلوى المغربي، ياسين أحمد، حسن الطرابلسي، المولدي الفرجاني، مصطفي زهران، عمر غازي، حسني إبراهيم عبد العظيم، ضحى عبد الرحمن، د- محمود علي عريقات، تونسي، د- جابر قميحة، أحمد النعيمي، عراق المطيري، د - مصطفى فهمي، صلاح الحريري، مجدى داود، محمد شمام ، عبد الرزاق قيراط ، أحمد ملحم، عبد الله الفقير، د. عبد الآله المالكي، د - محمد بن موسى الشريف ، د. صلاح عودة الله ، رشيد السيد أحمد، كريم السليتي، جاسم الرصيف، صباح الموسوي ، سلام الشماع، عمار غيلوفي، محمد اسعد بيوض التميمي، حسن عثمان، علي عبد العال، الهادي المثلوثي، د - شاكر الحوكي ، طلال قسومي، محمود فاروق سيد شعبان، د - الضاوي خوالدية، د. أحمد محمد سليمان، سامح لطف الله، إيمى الأشقر، فهمي شراب، أشرف إبراهيم حجاج،
أحدث الردود
هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

واضح أن الكاتب يعاني من رؤية ضبابية، وهو بعيدٌ عن الموضوعية التي يزعم أنه يهتدي بها..
نعم، وضعت الأنظمة القومية قضية تحرير فلسطين في قائمة جدول...>>


الأولى أن توجه الشتائم التي قدمتها لما يُسمى بالمعارضة الذين هم في الحقيقة تجار الوطن والشرف.. ارتموا كبائعات الهوى في حضر التركي والأمريكي والقطري وا...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة