ستسقطون الانقلاب، وسيعمل الغنوشي على تضييع مجهودكم كعادته

فوزي مسعود - تونس من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
المشاهدات: 1787

يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط

سيتهاوى قيس سعيد تحت ضربات الثوار، بالمقابل سيعمل الغنوشي على إنقاذه من مصير المنقلبين، سيطالب الثوار بمحاسبة قيس ومن سانده في الانقلاب وسيعمل الغنوشي على خفض السقف وسيكتفي بإرجاع البرلمان، سيطالب الثوار بقطع العلاقات مع مصر التي دبرت مخابراتها الانقلاب وأشرفت عليه، وسيعمل الغنوشي على عدم الالتفات لهذه الأمر بالتشويش عليه، سيقول الأحرار بمعاقبة النقابات وبقايا فرنسا من إعلام وحزيبات ومنظمات ممن دعم وروج للانقلاب، وسيعمل الغنوشي على رفض ذلك، بل سيسارع على الأرجح للاتصال بفرنسا لتقديم خدماته لها

ستنتهي هذه الاعتصامات والمعارك وسيسقط الانقلاب وسيخرج بعد غبارها متسلقون دأبوا طوال حياتهم على الاختباء و"اللبود" و البراعة في جني الثمار التي تضحي من اجلها القطعان المنتشية بالمبادىء

وسيتواصل بالمقابل نفس الانكسار الذي ضيع الثورة وجعل بقايا فرنسا يستأسدون وهم النقابات والإعلام وهو نفس الانكسار الذي جعل قيس يتمادى في مخالفاته الدستورية من دون عزله حد انقلابه ثم البقاء لحد اليوم من دون عزل

ما دامت الأمور تمضي بهذه الطريقة المعوجة، ومادامت الناس لم تنظر للثورة ولم تفهم الأعداء بطريقة شاملة ولم تتخل عن الاصنام، فسيبقى الحال كما هو سيتنحى قيس وسيركب على ظهور الناس منقلب آخر وسيكون ذلك بمباركة الشيخ الحكيم الغنوشي القابع في ركن لم ينتبه إليه أحد انه سبب كل الخراب: فهو سبب ضياع الحركة الإسلامية وانتشار الفواحش والتضيق على المسلمين بترسانة قوانين قدّت لحصارهم بمباركته (قوانين التكفير و الإرهاب التي تمثل أدوات قانونية لترهيب المسلمين الملتزمين مقابل إشاعة الفاحشة التي لم يضيق عليها بأي قانون، غلق والتضييق على الروضات القرانية والمساجد) وهو سبب تضييع الثورة وسبب جرأة كلاب فرنسا وانقلاب قيس

ما دمتم لم تنتبهوا لهذا الخطر فأنتم مجرد حشو بنادق لمعارك غيركم

تحرك لا يسمي الغنوشي مباشرة أنه خادم لفرنسا وبقاياها في تونس بما فعله طيلة عقد على الأقل، وأنه سبب تضييع الثورة وبقاء قيس، ولا يطالب بإبعاده، تحرك لا قيمة له

اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الغنوشي، قيس سعيد، فرنسا،

18-12-2021

لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه

رابط المقال

لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال

البريد الإلكتروني

اسمك