البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي الإدراجات
مقالات متعلقة بالكلمة : تونس

مصر الانقلاب العسكري الدموي

كاتب المقال صفاء العربي - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5312


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


عبد الفتاح السيسي- وزير الدفاع – والذي عُين من قِبل الرئيس المنتخب – مرسي- وهوالذي قاد الانقلاب العسكري الدموي ، ليس فقط علي مؤسسة الرئاسة بل هو انقلاب علي إرادة الشعب المصري الحر، لقد حنث هذا – السيسي- اليمين وارتضي بأن تسال دماء المصريين الطاهرة جراء إعلانه البيان المشؤم والذي جيرهُ بوجوه مدنية وسياسية بغيضة.

وقد أصبحت سماء مصر تمطر بسخاء ؛ بأموال خليجية من قبل ثلاث دول - الكويت والأمارات والسعودية - بمنح مجموعها 12 مليار دولار ، وقد كانت هذه الدول أول المرحبين بما جري في مصر وفُتحت الخزائن التي كانت مغلقة في وجهه مصر ، ناهيك القول عن صفقة المقاتلات الأمريكية من طراز " اف 16" والتي ستتم في الاسابيع المقبلة.

تثير المنح التي تقدمها الدول الخليجية ببذخ ، بعض الشكوك والتي تؤكد أن لها دور رئيسي في الإطاحة بنظام الرئيس الشرعي المنتخب ، وتحت رعاية ومباركة أمريكية لمراعاة المصالح الأسرائلية.

وتعد هذه الإغداقات السخية التي أعطتها دول الخليج للسيسي تحت غطاء منح ما هي إلا لعبة رخيصة سيتم استخدامها في تجنيد بعض من المرتزقة في تحت مسمي مجموعات ارهابية وبإشراف السيسي وعلي إثرها سيقوم السيسي برد فعل مضاد مرتكزاً في الدفاع عن منشآت ومصالح و أرواح الشعب المصري مع إختلاف المكان والزمان الذي سَتوجه له الضربات ، علي أن يتم الصاق اي جرائم تحدث في البلاد من تفجيرات أو حرائق إلي المؤيدين للشرعية الدستورية والإسلاميين، واكبر دليل علي ذلك – مجزرة الساجدين - أمام رئاسة الحرس الجمهوي ؛ وقد تمت تحت رعاية السيسي والصاقها بجماعات ارهابية وإلي المعتصمين أنفسم وتصوير المعتصمين – والذي نحسبهم شهداء – أنهم ارهابيين.

بالنسبة للاعلام المصري ذلك الاعلام الانقلابي الصهيوني والذي يبدل الحقائق بالكامل رأساً علي عقب، مع طاقم من اعلاميين لا نحسبهم علي هذه المهنة الشريفة بل هم اقرب إلي العهر الاعلامي ، ودعارة سياسية تقدم جميع أنواع المضاجعات علي الملاء وكأن الناس لا تعلم ما يفعلون.

لايوجد قناة مصرية واحدة تبث مطالب المؤيدين للشرعية الدستورية ، إثر غلق جميع القنوات الدينية والمؤيده للشرعية وحكم الرئيس المنتخب.

إنه التاريخ يعيد نفسه بكل تجلياته في الجزائر عندما أنقلب جنرلات الجيش علي الإسلاميين وكذلك الحال في فنزويلا وتركيا ، ولكن لم تننجح هذه الانقلابات في اي من تلك الدول.

المشكلة الكبري أن المؤسسات الحكومية لم تكن تتعاون مع الرئيس- مرسي - وكأنه لم يكن رئيساً ابداً ، وكأنهم أنتظرو حتي ينقلبوا علية فتمطر مصر بأموال الخليج من الامارات والكويت والسعودية .

تضع هذه علامة استفهام كبيرة حول هذه المؤامرة التي دُبرت بكل خسه وخيانة من هذا- السيسي- والذي من المفترض أن يحافظ علي مصلحة البلاد ولكنة فضل الاموال والسلطة علي رئيسه الشرعي المنتخب ، بل وعلي إرادة الشعب المصري.

وتبين أن الذين اجتمعو في ميدان التحرير هم فصائل لا تجمعهم مشارب متحدة ، بل أن كلً يبكي علي ليلاه ، من رجال اعمال وفلول وغيرهم.

في يوم 30 يونيو2013 عُد و جُيش لذلك اليوم من قِبل دول عربية ، وخاصة خليجية ، ومن الاسرار التي لا تخفي علي الجميع أن وجد العديد من الاشخاص قادمين من دول عربية مثل تونس والامارات والسعودية لتحضر هذا اليوم المشؤم ويظهر أن العدد كثير وكبير ويتم تصويرها بالهليكوبتر علي أن الجموع الحاشدة جميعها مصريين ، بل والذي يثير للشفقة أنه تم حساب المؤيدين للشرعية الدستورية والرئيس- مرسي - علي أنهم معارضين. هذا نوع من الهراء والغوغائية.

وضلل الاعلام العاهر الحقائق وقلل من شأن الجرائم وحسب شهداء الحرس الجمهوري ارهابيين والصق التهم الشنيعة بهم . وصدق القول اعطني اعلام بلا ضمير اعطيك شعب بلا وعي.

والذي اتوقعه واحذر منه الجميع أنه سيتم إفتعال اعمال تخريبيه شنيعة من قبل السيسي وجنوده المرتزقة الذي يسرف عليهم من أموال الخليج وستتمثل هذه الأعمال في شكل قتل وحرق وتدمير أو ربما تفجيرات في أماكن عامة وخاصة أو قتل مصليين اثناء الافطار .... الخ ، وسيتم نسبها إلي الإسلامين والمؤيدين للشرعية الدستورية لجذب الأنظار إلي الحدث وإلهائهم عن متابعة المؤيدين لرجوع الرئيس مرسي لسدة الحكم من جديد ، كل شئ متوقع فنحن أمام وحش لا يرحم ولا يُؤمن اسمه السيسي.

و سيظهر الامر وكأنه صراع بين العسكريين الطيبين الذين جاؤوا لأنقاذ الديمقراطية ، وبين الإرهابيين الإسلامين الأشرار – كما يصفونهم الأن في وسائل الاعلام الداعرة.

وسيتم تبييض نظام جنرلات الجيش سياسياً والذين تواطؤ مع بعض الشخصيات السياسية والدولة العربية الخليجية المشاركين فعلياً في عملية الانقلاب العسكري الدموي هذا ، ولكن بعد أن يتم تصفية المعارضة المؤيده للشرعية الدستورية والرئيس المنتخب وإلي نظام الديمقراطية ، وستتبلور في كونه مكافحة تيار إسلامي مسلح أو ارهابيين علي حد زعمهم.

وستصبح في المستقبل أن " مصر لا تملك جيش " ؛ بل " الجيش هو الذي يملك مصر" كما العهود السابقة.

لقد سطر السيسي نفسه في صفحات التاريخ الاسود تحت اسم " قائد عمليات الارهاب العسكري الدموي والانقلاب المقيت المتمرد علي الشرعية وإرادة الشعب المصرى " .

حفظ الله مصر وشعبها من كل خائن مريداً متمرد.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الثورة المضادة، الإخوان المسلمون، الفلول، حركة تمرد، عبد الفتاح السيسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-07-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

   الحرب القذرة علي الشرعية الدستورية بمصر
  مصر الانقلاب العسكري الدموي
  مصر الوطن بين المرتزقة وجنود التضحيات (المسألة النوبية) ج2
  مصر الوطن بين المرتزقة وجنود التضحيات (المسألة النوبية) ج1
  الدستور بين إسرائيل الكبرى ودويلات مصر الصغرى
  أزمة مغتربي المحافظات في إنتخابات الرئاسة المصرية 2012
  مشاعر رمضان بين مصر وأمريكا
  مبارك ونجلاه والثبات المستفز
  الصومال مجاعة مقصودة !! من المسئول ومن المذنب
  رمضان بين العبادة النظرية والعبادة العملية
  رمضان ومدرسة تربية الإرادة

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - صالح المازقي، صفاء العراقي، حميدة الطيلوش، محمود طرشوبي، عبد الله الفقير، فتحي العابد، إسراء أبو رمان، أحمد ملحم، صالح النعامي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حاتم الصولي، سفيان عبد الكافي، محمد العيادي، د - المنجي الكعبي، محمد يحي، سلام الشماع، عمر غازي، د - محمد بنيعيش، سعود السبعاني، عواطف منصور، خالد الجاف ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد بشير، علي الكاش، محمود فاروق سيد شعبان، منجي باكير، يحيي البوليني، سلوى المغربي، أحمد الحباسي، محمد اسعد بيوض التميمي، د.محمد فتحي عبد العال، فهمي شراب، أحمد بوادي، محمود سلطان، كريم فارق، د - الضاوي خوالدية، د- محمد رحال، عبد الرزاق قيراط ، صلاح المختار، عبد الله زيدان، د- هاني ابوالفتوح، العادل السمعلي، عزيز العرباوي، عراق المطيري، سيد السباعي، أشرف إبراهيم حجاج، صباح الموسوي ، عبد الغني مزوز، مجدى داود، طلال قسومي، فتحي الزغل، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، كريم السليتي، حسن الطرابلسي، مصطفي زهران، أبو سمية، جاسم الرصيف، د. طارق عبد الحليم، عمار غيلوفي، يزيد بن الحسين، رشيد السيد أحمد، وائل بنجدو، الهادي المثلوثي، د - شاكر الحوكي ، محمد الياسين، رافع القارصي، فتحـي قاره بيبـان، حسن عثمان، محمد الطرابلسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إيمى الأشقر، محمد عمر غرس الله، صفاء العربي، إياد محمود حسين ، حسني إبراهيم عبد العظيم، أنس الشابي، صلاح الحريري، ضحى عبد الرحمن، سليمان أحمد أبو ستة، د. خالد الطراولي ، سامر أبو رمان ، د- محمود علي عريقات، د. أحمد محمد سليمان، ماهر عدنان قنديل، د- جابر قميحة، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد النعيمي، فوزي مسعود ، خبَّاب بن مروان الحمد، رضا الدبّابي، د - عادل رضا، محمد شمام ، نادية سعد، مصطفى منيغ، محرر "بوابتي"، محمد أحمد عزوز، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، تونسي، رافد العزاوي، الناصر الرقيق، د - مصطفى فهمي، مراد قميزة، د. عادل محمد عايش الأسطل، المولدي الفرجاني، د. عبد الآله المالكي، علي عبد العال، ياسين أحمد، د - محمد بن موسى الشريف ، الهيثم زعفان، أ.د. مصطفى رجب، رمضان حينوني، د. صلاح عودة الله ، سامح لطف الله،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء