البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الحرب القذرة علي الشرعية الدستورية بمصر

كاتب المقال صفاء العربي - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4473


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


نحن بصدد فيلم سينمائي داعر صيغَ بحبكة شديدة ومتقنة من قبل اقنعة وضعها السيسي المخرج الرئيسي لهذا الفيلم العفن بمعاونة وجوه مشوهَ من بابا كنيسة ، وشيخ أزهر ، ودقن حزب النور ، وعيل من عيال تمرد.
ويستمر هذا الفيلم بمعاونة ترسانة إعلامية عاهرة منها المسموع ، والمرئي والمطبوع و الألكتروني. هي الحرب بعينها والتي لا هوادة فيها تدار بمؤامرة دولية إحترافية ممن لهم مصالح استراتيجة في مصر ، الغربي منها والعربي.

هؤلاء الجناه الإنقلابيين و من علي شاكلتهم من جبهة الخراب – البرادعي - وجبهة عواجيز مصر – الببلاوي - ورئيس مؤقت- عدلي منصور - عبارة عن كرفان داخل مؤسسة الرئاسة، كل هؤلاء جعلوا مصر تنحدر إلي الهاوية وإلي طريق عابس مكفهر لا يعلم نتائجه غير الله عز وجل.

ومما زاد الطين بله البيان – الأعتباطي الخرافي الأخير - الذي وجههُ هذا السيسي والذي يطالب فيه الشعب المصري بالنزول إلي الميادين لأعطائه تفويض للقضاء علي الإرهاب والعنف.

والسؤال يطرح نفسه هل أنعدمت القوانين من السجلات المصرية ! والتي تقضي بالتصدي للأرهاب أين وجد ! أم أن التفويض أو الضوء الاخضر الذي يريده هذا السيسي ما هو إلا غطاء صهيوني صرف ، وهو الذي يتبعه الغرب عند احتلال بلداً ما منذ القدم مع اختلاف الحجج والحيل.

ألم يقل من ذي قبل أنه لن يقحم نفسة في الحياة السياسة !!. ألا يعلم - هذا الأهوج - أن نزول الشعب إلي الشارع سيحدث مجزرة وربما يسوق البلد لحرب اهلية عواقبها وخيمة علي كيلا الطرفين المعارض والمؤيد منهم !!. ولكن اتضح جلياً أن السيسي هو الآمر الناهي والحاكم لمصر الآن.

ألم يقسم أمام رئيس الجمهورية وحنث اليمين ! فكيف لنا أن نصدقه عندما يقسم بالله ثلاث مرات بأنه لا أنقسام في الجيش، ألم يقل هذا الكاذب أنه اتخذ قرار ه في - يوم الإنقلاب العسكري- 3 يوليو حقنا لدماء المصريين من التصادم مع أنه أنحاز لطرف دون الآخر، والآن يطالب بالحشد لأعطائة تفويض لقتل المصريين وتصفيتهم جسدياً ممن هم يعارضنوه في الرأي.

لقد اتضح جلياً كذب هذا الخادع – السيسي – حيث أنه ادعي علي لسان كلاً من الدكتور سليم العوا – المرشح الرئاسي السابق- ، والدكتور هشام قنديل ، والداعية ابي إسحاق الحويني ، ادعي عليهم أشياء لم يقولوها ابداً في حق الرئيس – مرسي – وقد تم نفي كذب هذا السيسي من قبلهم.

لم يكتفي هذا السيسي الكاذب الآشر من عمليات الإقصاء لتيار المعارضة والزج بهم في السجون والمعتقلات – المؤيدين للشريعة الدستورية – ومن عمليات المجازر للمتظاهرين في معظم ميادين مصر؛ علاوة علي مصادرة أموال التيارات الأسلامية والخطف القسري للرئيس المنتخب – مرسي - وغيرها من حملات دس الكراهية والضغينة بين المصريين عبر إعلام الدعارة التابع للفلول والفسدة.

لقد اقحم - السيسي - الجيش المصري في العملية السياسية ، والكل يعلم أن السياسة بحراً واسع امواجهُ عاتية غيرهادئة بالمرة لا ِقبل للجيش بالتلاطمات المتتابعه فيها ؛ مما يؤثر علي الجيش سلباً ويُعطيه ضربةً في مقتل لا يستطيع أن يقوم بعدها أبداً.

تتوالي الأحداث من مجازر هنا وهناك وتشير كل الإتهامات إلي الجيش في ارتكاب تلك الجرائم ويفقد الجش يوماً بعد يوم مصداقيتهُ من قِبل الشعب ومن المحتمل أو المؤكد أنه سيتم الزج بالجيش يوم الجمعة 26/ 7/ 2013 في أعمال إجرامية وقتالية دامية لفض إعتصام المؤيدين للشريعة في ميدان رابعة العدوية والنهضة وبعض ميادين مصر وسيتخذ – السيسي- ذريعة الشعب الذي اعطي له التفويض حتي يجد مبرر في تصفية كل المعارضين له ولحكم العسكر.وآمل من الله ألا يحدث ذلك.

ومن جانب آخر نري الأدوار المخزية التي يقوم بها البعض من رموز الوطن والذي كنا نأمل فيهم خيراً ، من أن يجري الله الحق علي السنتهم تجاه هذه المهازل التي يقوم هذا الأرعن– السيسي - حتي وبعد أن ظهر الحق كالشمس ، ولكن تبقي الحقيقة غائبة عنهم وكأن الدماء التي سالت أمام اعينهم هي عصير رمان لا أكثر.

ما يحدث الآن في مصر هي مؤامرة متكاملة الأطراف ؛ الهدف منها إضعاف الجيش المصري والقضاء علية تماما مع قبر للديمقراطية في بئر عميق حتي لا تقوم لها قائمة آخري وتصبح مصر طيلةَ عمرها تابع لبعض دول غربية وعربية ويصبح الشعب المصري مستعبد داخل بلده وخارجها ، كاره لها كما في السابق.

أخشي ما اخشاه أن يعاد سيناريو الجزائر المرير – لا قدر الله - عام 1992 عندما أنقلب جنرالات الجيش الجزائري علي الديمقراطية مما أدي إلي غرق البلاد في حمامات من الدماء قُتلَ علي إثرهاَ أكثر من ربع مليون جزائري ونُسِبت كل عمليات القتل للأسلاميين وصنفوا علي إنهم ارهابيين مع أن أعمال العنف والدماء كأنت تحت اشراف وإخراج الجيش الجزائري.

فهل هذا السيسي يريد أن يعيد تجربة الجزائر وحروب جنرالات الجيش القذرة علي الشعب الجزائري آن ذاك !؟.

نأمل أن يعود الجيش إلي مكانة الطبيعي في ثكناته لحماية البلاد من الخارج ، وأن يتم غربلة القادة الفسدة من صفوف الجيش المصري في أقرب وقت.

وأخيراً نأمل من الله أن تكون هذه الجمعة هي الفاصلة في القضاء علي هذا الإنقلاب العسكري الغاشم والذي يسلب إرادة وحرية الشعب المصري، وأن تكون جمعة بيضاء وأن يحقن الله - تعالي- دماء المصريين جميعاً.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الثورة المضادة، الإخوان المسلمون، الفلول، حركة تمرد، الفريق السيسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-07-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

   الحرب القذرة علي الشرعية الدستورية بمصر
  مصر الانقلاب العسكري الدموي
  مصر الوطن بين المرتزقة وجنود التضحيات (المسألة النوبية) ج2
  مصر الوطن بين المرتزقة وجنود التضحيات (المسألة النوبية) ج1
  الدستور بين إسرائيل الكبرى ودويلات مصر الصغرى
  أزمة مغتربي المحافظات في إنتخابات الرئاسة المصرية 2012
  مشاعر رمضان بين مصر وأمريكا
  مبارك ونجلاه والثبات المستفز
  الصومال مجاعة مقصودة !! من المسئول ومن المذنب
  رمضان بين العبادة النظرية والعبادة العملية
  رمضان ومدرسة تربية الإرادة

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - محمد بنيعيش، د. طارق عبد الحليم، عبد الرزاق قيراط ، العادل السمعلي، تونسي، عزيز العرباوي، رافد العزاوي، عواطف منصور، مصطفي زهران، سعود السبعاني، عراق المطيري، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - عادل رضا، سليمان أحمد أبو ستة، مصطفى منيغ، رافع القارصي، د.محمد فتحي عبد العال، أ.د. مصطفى رجب، د - محمد بن موسى الشريف ، د- محمد رحال، أحمد بن عبد المحسن العساف ، الهيثم زعفان، سلوى المغربي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رضا الدبّابي، سيد السباعي، د - صالح المازقي، د. أحمد محمد سليمان، أبو سمية، د. خالد الطراولي ، أحمد الحباسي، محمد يحي، أحمد ملحم، د. ضرغام عبد الله الدباغ، ضحى عبد الرحمن، مجدى داود، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسن الطرابلسي، مراد قميزة، د. عبد الآله المالكي، صلاح المختار، ماهر عدنان قنديل، د - شاكر الحوكي ، صفاء العراقي، جاسم الرصيف، خالد الجاف ، علي الكاش، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، ياسين أحمد، محمد شمام ، سامر أبو رمان ، محمد العيادي، عمار غيلوفي، د. صلاح عودة الله ، د- هاني ابوالفتوح، خبَّاب بن مروان الحمد، صالح النعامي ، صلاح الحريري، محمود طرشوبي، أحمد بوادي، سفيان عبد الكافي، عمر غازي، محمد عمر غرس الله، رشيد السيد أحمد، محرر "بوابتي"، عبد الغني مزوز، وائل بنجدو، الناصر الرقيق، محمود فاروق سيد شعبان، محمد الطرابلسي، فهمي شراب، عبد الله الفقير، صفاء العربي، فوزي مسعود ، محمد أحمد عزوز، رمضان حينوني، المولدي الفرجاني، أحمد النعيمي، محمد الياسين، د- جابر قميحة، حاتم الصولي، سلام الشماع، محمود سلطان، حسن عثمان، كريم السليتي، د - المنجي الكعبي، يحيي البوليني، سامح لطف الله، طلال قسومي، نادية سعد، د- محمود علي عريقات، الهادي المثلوثي، أشرف إبراهيم حجاج، إيمى الأشقر، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحـي قاره بيبـان، إسراء أبو رمان، إياد محمود حسين ، د. أحمد بشير، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد اسعد بيوض التميمي، فتحي العابد، أنس الشابي، د - الضاوي خوالدية، علي عبد العال، صباح الموسوي ، كريم فارق، يزيد بن الحسين، عبد الله زيدان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، منجي باكير، حميدة الطيلوش، فتحي الزغل، د - مصطفى فهمي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة