وزراء عرب يلتقون بنظيرتهم الإسرائيلية: شراكة من أجل ماذا؟
صالح النعامي - فلسطين
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 9655
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
من البلية ما يضحك........ إسرائيل بعد أن جاهرت بأنها ترى في الكثير من الدول العربية شريك لها في الحرب على الحركات الإسلامية، رفعت سقف مطالبها من هذه الدول وحكوماتها، وباتت تطالبها بشكل رسمي وعلني بأن تخطو خطوة أخرى في هذه الحرب، لتنتقل من محاربة الحركات الإسلامية فوق أراضيها الى المساهمة في عولمة الحرب ضد الإسلام على حد وصف دوائر صنع القرار الإسرائيلية. هذه المطالبات لم تعد حبيسة اللقاءات السرية والضيقة التي تجمع المسؤولين الصهاينة مع نظرائهم في العالم العربي، بل انتقلت للعلن. فمثلاً تعكف اسرائيل حالياً على خطة لتمرير مشروع قرار في الأمم المتحدة يحظر بموجبه على أي دولة من الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة السماح لأي حزب أو حركة إسلامية المشاركة في أي انتخابات تجرى فوق اراضيها، بزعم أن هذه الأحزاب وتلك الحركات " إرهابية وعنصرية ". وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني أعلنت أنها التقت وستلتقي العديد من وزراء الخارجية في العالمين العربي والإسلامي لحشد تأييدهم لهذه الخطوة. وتؤكد أن إقدامها على طرح الاقتراح جاء كإستخلاص للعبر من السماح لحركة حماس بالمشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي أسفر عن فوزها وتشكيلها الحكومة الفلسطينية. وبين المعايير التي تعرضها ليفني كمحددات للسماح بمشاركة أي حركة في الانتخابات ألا تكون منظمة مسلحة، ولا تتبنى برنامج سياسي " عنصري ". واضح تماماً أن نجاح إسرائيل في تمرير مشروع القرار يعني نزع الشرعية عن الحركات الإسلامية والوطنية التي تقاوم المحتل في فلسطين ولبنان والعراق وبقية مناطق العالم الإسلامي.
الذي يثير الإستفزاز والحنق معاً هو حقيقة أن الصهاينة يتعاملون مع الأنظمة العربية كما لو كانت مستعدة للوقوف الى جانبهم في معركتهم ضد كل مصادر القوة والمنعة للأمة. وأن كانت خطة ليفني لا تكفي، فأن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق الجنرال موشيه بوغي يعلون يدعو الدول العربية والإسلامية " المعتدلة " لتكون شريكة للغرب وإسرائيل في اعتماد استراتيجية تهدف " للإنتصار على حركات الإسلام الجهادي "، على حد تعبيره. ويقدم يعلون خطة متكاملة تهدف لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع الدول العربية، تجمع بين الوسائل السياسية والاقتصادية والاعلامية والتربوية والعسكرية. وتنص خطة يعلون على وجوب عدم خضوع الغرب والدول العربية والاسلامية " المعتدلة " لمطالب الحركات الاسلامية وبأي حال من الأحوال، الى جانب قيام هذه الدول بدور في الحرب التي يخوضها الغرب ضد كل الحركات الاسلامية، بحيث يتبنى قادة العالم الغربي وقادة الدول العربية مبدأ "الهجوم هو أفضل دفاع". وينصح يعلون قادة الغرب بارساء دعام نظام عالمي جديد يسمح بتوفير افضل الظروف لمحاربة حركات الاسلام الجهادي والدول التي تساندها، عن طريق العزل والعقوبات الاقتصادية ضد " الدول المارقة " وايضا ضد التنظيمات الاسلامية الجهادية مثل حماس والاخوان المسلمين والقاعدة وحزب الله. وينصح يعلون بتوجيه المساعدات الاقتصادية الغربية للدول الاسلامية التي تكون حكوماتها مستعدة لتبني مبادئ الحضارة الغربية. الذي يثير حفيظة يعلون أن الحركات الإسلامية رغم اختلاف مشاربها، فأنها تجمع على هدف واحد وهو: استعادة الإسلام لدوره كقوة مؤثرة في حركة التاريخ، وهو ما يعتبره خطر على إسرائيل والغرب. واللافت حقاً أن يعلون يرى أن مساهمة الدول العربية في الحرب ضد الحركات الاسلامية أصبح أمراً ضرورياً وملحاً بعد أن خسرت أمريكا حربها في مواجهة الاسلام بعد أن تورطت في العراق. ، معتبراً أن الوجود الأمريكي في العراق قد أصبح مصدر قوة للحركات الاسلامية.
الذي يثير المرارة في النفس أن جرأة ليفني ويعلون على طرح هاتين الخطتين ورهانهما على مشاركة الدول العربية والاسلامية في انجاحهما يأتي من باب الإستخاف بوعي قادة هذه الدول الديني والوطني والأخلاقي. فليفني ويعلون يدركان أن أحداً من المسؤولين العرب الذين يراهنان على دورهم في الحرب ضد الحركات الاسلامية بوصفها حركات " ارهابية " لن يقوم بتوبيخهما على هذا الاستخفاف. فهل يعقل أن يقبل القادة العرب وصف الحركات الاسلامية التي تمثل الجزء الأصيل من نسيج الأمة الاجتماعي والوطني والقومي بالحركات الارهابية، دون أن يشيروا الى أبحاث المؤرخ والباحث الاسرائيلي ايلان بابه التي تؤكد بالتوثيق التاريخي الدقيق أن الحركة الصهيونية اعتمدت " الارهاب " الموجه ضد المدنيين الفلسطينيين كالوسيلة الأهم في دفعهم للفرار من منازلهم، مشيراً الى أن إسرائيل واصلت العمليات الارهابية بعد الاعلان عنها. كان بإمكان المسؤولين العرب أن يقرأوا كتابات المفكرين والكتاب الإسرائيليين من أمثال بي ميخائيل وجدعون ليفي وغيرهما الذين يؤكدون أن إسرائيل تكثف عملياتها الارهابية ضد المدنيين الفلسطينيين. وكيف يسمح المسؤولون العرب لليفني باعطائهم محاضرات حول " عنصرية " الحركات الاسلامية، في الوقت الذي يؤكد فيه رئيس الكنيست الأسبق ابراهام بورغ أن جميع الأحزاب الإسرائيلية هي احزاب عنصرية، بل ويتقاطع بعضها مع الأيدلوجية النازية. ألا يعرف وزراء الخارجية العرب الذين يتنافسون على لقاء ليفني في السر والعلن أنها بنت إيتان ليفني الذي كان قائداً لشعبة العمليات في المنظمة الارهابية الصهيونية " اتسل "، التي كان يقودها مناحيم بيغن، وتولت قبل العام 1948 تنفيذ عمليات التطهير العرقي ضد الفلسطينيين. وبسب ميله الفطري للقتل والارهاب ضد المدنيين الفلسطينيين، فقد كان زملاؤه يطلقون عليه لقب " الشيطان يروحام "، حيث شارك في ارتكاب كل المجازر التي نفذتها " اتسل " ضد المواطنين الفلسطينيين قبل العام 1948،وكان ايتان له دور بارز بشكل خاص في مجزرة " دير ياسين. و ليفني نفسها كانت ضابطة في جهاز الموساد، وتولت المشاركة في تسهيل عمليات التصفية التي طالت العشرات من قادة حركات المقاومة الفلسطينية في الخارج.
أما يعلون فيكفي هنا الإشارة الى ما قاله عندما تسرح من الخدمة العسكرية في نهاية العام 2005 عندما قال أنه لا يشعر بأي قدر من الندم على الآلاف من المدنيين العرب والفلسطينيين الذين قتلتهم بيده أو اشرف على قتلهم خلال خدمته العسكرية.
إذن يا سادة ليس المطلوب المساهمة في عولمة الحرب ضد الإسلام، بل أسلمة وتعريب الحرب ضد إسرائيل وكر الإرهاب ودفيئة المجرمين.
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
2-10-2007 / 15:00:10 DIFT
Peut être que vous êtes très doué dans la façon de calmer les gens, mais bon c'est pas grave j'accepterais votre excuse mais j'espère que vous avez compris que je ne suis pas malintentionné. J'avais juste exprimé mon avis sans le maquiller peut être, mais sachez que le peuple pense simple et direct et n'emmenage aucun maquillage, maquiller les réalités est l'ouvre des politiques dont je fais pas partie et que je n'ai pas l'intetion d'en faire partie.
2-10-2007 / 14:16:21 MyPortail
الأخ DIFT
لا افهم لماذا هذه الانفعالات في الردود, ونحن يأسفنا ان تعلن انقطاعك عن التعليقات بموقعنا هكذا دفعة واحدة نتيجة سوء فهم ولا شك:
- لتعلم يا أخ "ديفت" كرد على اتهامك أننا نمرر رسائل من خلال المتدخلين, أننا لا نريد أن نمرر أي رسالة بطريقة غير مباشرة, ما نريد أن نقوله نمرره بطريقة مباشرة, وصاحب هذا الموقع ليس من الصنف الذي يتبع الطرق الملتوية, ولن يكون بإذن الله.
- بل نزيدك من الشعر بيتا, فإن صاحب هذا الموقع لا ينتمي لأي حزب سياسي, أكان من اليمين أو اليسار, بما فيهم حزب السلطة بالطبع.
- موضوع تنويهنا أحيانا كرد على المتدخلين, هدفه ذكر سبب رفض المداخلة لكي لا تتكرر من آخرين, ونحن في هذا الباب لا نخفي مقاربتنا, وهي ترتكز على تناول المواضيع في نطاق الممكن المتاح ببلادنا, ومن ثَمَّ فنحن نرى أن الدخول في متاهات المواضيع سياسية أي كانت أطرافها (الحكومة والنظام الحاكم أو أحزاب المعارضة) هو من الدوران في حلقة مفرغة حاليا.
- لعلك فهمت أنني أبلغ رسائل مفادها أننا مع النظام واننا ضد الذي ينتقده, وهذه الرسالة بالطبع خاطئة, ولم نقصد يوما أن نقول ذلك, ولسنا من أتباع النظام, ولا نتبع لأي أحد.
- لعلك لا تدري أنه تردنا تدخلات غاية في الغرابة وكأن صاحبها يريد فقط ان يخفف حملا عن نفسه وليس هدفه النشر, ونحن نريد ان نرتقي بمثل هذه التدخلات ونجعل القراء يستفيدون من كل الآراء, وذلك لا يتأتى إلا من خلال التنويه بالأخطاء المتكررة, وهو ما فعلناه معك.
- مرة أخرى نعتذر إن كنا قد سببنا لك أي نوعا من الأذى, كما ندعوك أن تعيد النظر في قرارك التخلي عن التعليقات بموقعنا, ولنحسن الظن ببعضنا يا أخي, فالأمور بواقعنا معقدة والأخطار من الكثرة بحيث انه يجب مواجهتها بحد أدنى من النضج و بسعة أفق أرحب بكثير.
2-10-2007 / 09:23:07 DIFT
Je ne comprends pas, est ce que j'ai parlé du gouvernement Tunisien dans mon intervention? Je pense que ce j'ai dis était suffisemment général et objectif pour que vous ne me colliez pas cette accusation, voulez vous vous disculper d'autres propos en m'utilisant? Vous savez bien passer vos messages en utilisant les gens et vous exploitez même les occasions très minimes. Sachez monsieur que tous on a des familles pour lesquelles on a peur et qu'on veut épargner tout problème. Même s' il y avait les accusations que vous aviez cité, vous auriez pu dire que le message a été supprimé pour non conformité par exemple sans citer vos illusions. Mais il fallait bien raconter des histoires pour montrer que vous êtes un bon citoyen.
Désolé, je ne participerais plus à ces discussions qui manquent de transparence.
28-09-2007 / 16:42:18 DIFT
ça fait mal au coeur tout ça, nous ne sentons plutôt comme peuples ..........
محتوى وقع حذفه: الرجاء لاداعي لإقحام الحكومة او النظام, يمكن تبليغ الفكرة بدون ذلك.
لنحافظ معا على هذا المنبر
مشرف الموقع
2-10-2007 / 15:00:10 DIFT