البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية

كاتب المقال صالح النعامي - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8858


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


زاد مؤخراً في إسرائيل الحديث وبتوسع عن ضرورة إستعادة قوة الردع في مواجهة العرب، حتى بعد الحرب الأخيرة على القطاع. الكاتب الإسرائيلي اسحاق ليئور يدلل في مقال نشره في صحيفة " هارتس " على أن التشبث بإستعادة قوة الدرع كهدف معلن للقيادات العسكرية والسياسية في إسرائيل يأتي للتغطية على أهداف أخرى تحاول إسرائيل تحقيقها، مؤكداً أنه قد ثبت بالدليل القاطع أن قوة الردع الإسرائيلية فشلت فشلاً ذريعا، بل أنها تسببت في دفع العرب للتحرش بإسرائيل، وهذا نص المقال:

اسحاق ليئور هارتس
ترجمة صالح النعامي

لقد كان التبرير الأهم الذي تشبثت به الحكومة الإسرائيلية لشن حربها الأخيرة على الفلسطينيين هو أن هذه الحرب ستعزز قوة الردع الإسرائيلية. لقد سمعنا الكثيرين من المختصين وجنرالات الجيش الذين كانوا يتكلمون بمنتهى الجدية عن " قوة الردع "، وكأن الحديث يدور عن علم خاص بذاته، أو نظرية، أو أصول لعبة محددة. لقد شنت إسرائيل في عهد اولمرت حربين بحجة تحسين قوة الردع، والكثير من الساسة في إسرائيل يرفعون شعار " قوة الردع " من أجل الدعاية، كما برر نفس الساسة الإنسحاب من جنوب لبنان في العام 2000 بضرورة إعادة الجنود للوطن والتخفيف عن معاناة المستوطنين الذين يقطنون في المستوطنات المتاخمة للحدود مع لبنان. وها هي إسرائيل تصر على مصطلح قوة الردع، على الرغم من أنه لا يوجد شئ إسمه قوة الردع.

في نفس الوقت فإن شعار " قوة الردع " هو سم مزدوج الفاعلية، وقد آن الأوان لإسقاط هذا الشعار مرة وللأبد، لأن قادة الجيش والنخب السياسية المسيطرة تستخدم هذا المصطلح لخدمة أهداف غير معلنة. أن معيار فاعلية قوة الردع هو أن يرتدع العرب والفلسطينيون تحديداً عن مهاجمة إسرائيل، والسؤال الذي يطرح نفسه: ما هو الدليل على نجاحنا في ذلك؟ هل يمكن قياس قوة الردع ؟ هل يعني ألا يرد العرب على الإعتداءات التي نقوم بها ضدهم، فعلى سبيل المثال: في حال قام اللبنانيون بالتشويش على تحليق طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في سماء لبنان، هل هذا يعني أن قوة ردعنا قد مست؟ والأسوأ من ذلك: من الذي يقرر أن قوة الردع قد تضررت؟ أنه صاحب المصلحة في ذلك الذي يدعي أن من حقه شن حرب حتى يستعيد قوة الردع، وهو في قرارة نفسه يسعى إلى تحقيق هدف آخر. عندما لا يكون هناك مصلحة في شن الحرب، فإن حادثة إطلاق نار على الحدود لا تعتبر مساً بقوة الردع، وعندما تكون هناك مصلحة بشن الحرب، فإن حادثة إطلاق النار الحدودة تتحول صافرة إنذار تقول: لقد فقدنا قوة الردع.

بكلمات أخرى التشبث بشعار قوة الردع يعني منح إسرائيل الحق في أن تفعل ما تشاء في كل مكان وبدون أن يكون من حق أحد أن يشوش عليها، وكل هذا من أجل الحفاظ على التفوق الإسرائيلي، ومنع الفلسطينيين من الرد الإستفزازات الإسرائيلية سواءً كانت عملية إحتجاج سلمية أو رد على عمليات التصفية التي تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين، أو للرد على المطالبة بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أو حتى عندما يحاول أحد ما التشويش على تحليق طلعات سلاح الجو الإسرائيلي في أجواء دولة عربية جارة. فمثلاً في حال حصل حزب الله على صواريخ مضادة للطائرات فإن قوة الردع الإسرائيلية تتضرر. لكن ما تحاول إسرائيل التغاضي عنه هو أن قوة الردع الإسرائيلي دائماً تسفر عن رغبة عربية للمس بها.

والغريب أن أن أي حرب من الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ الإعلان عنها حتى الآن لم تمنع بسبب قوة الردع. ومع ذلك نجد أن رئيس اركان الجيش الإسرائيلي خلال حرب العام 1967 يدعي أن الخروج للحرب كان ضرورياً لإستعادة قوة الردع الإسرائيلية.

والآن ينشغلون بالبرنامج النووي الإيراني، ولا يوجد شئ يدلل على فشل قوة الردع الإسرائيلية أكثر من الإنشغال بالإهتمام بالمشروع النووي الإيراني. أي أن امتلاك اسرائيل لسلاح نووي لم يساهم في في تقليص التهديدات على إسرائيل، بل العكس تماماً. والدليل على ذلك أنه منذ العام 1967 عندما بدأ مفاعل ديمونا النووي بالعمل تعاظمت التهديدات على إسرائيل وآخرها البرنامج النووي الإيراني.

وهذا رابط المقال:
http://www.haaretz.co.il/hasite/spages/1071879.html



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

اسرائيل، صحيفة هارتس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-03-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "الحسيدية" اليهودية و "اجتهاداتها الفقهية"
  رئيس الموساد السابق: نضرب حماس لتعزيز عباس
  في إسرائيل........ يستعدون للفرار
  مفكر إسرائيلي: فصل الدين عن الدولة يصفي الصهيونية
  إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي
  جنود الاحتلال بصقوا في الطعام قبل إدخاله للفلسطينيين
  الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية
  أبحاث الإسرائيليين تسبق صواريخهم
  هكذا عرى ليبرمان معسكر " الاعتدال " العربي !!
  شاس: كسب الانتخابات بالشعوذة
  نحو بلورة عقيدة أمنية فلسطينية جديدة بعد الحرب على غزة
  كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر
  فلسطينية تحت القصف تودع أهلها الوداع الأخير
  هكذا أباد الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها !!
  الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس
  شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة
  معلقون صهاينة يتوقعون الفشل رغم موقف القاهرة
  هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل
  إسرائيل تسعى لضمان " شرعية " عربية لضرب حماس
  أبو الغيط:عندما يساعد ليفني في تبرير ذبح غزة
  العلاج مقابل...... العمالة !!!
  هكذا يطارد الموت الفلسطينيين في غزة
  السمات الفاشية للنظام التربوي الإسرائيلي
  بحث اسرائيلي هام: مناهجنا تعيق التسوية مع العرب
  ما تذكره "رابعة" عن شارون ودجان
  حاخامات يبتزون بعضهم......... " جنسياً "
  إسرائيل في عيون العرب، مخاطر التهويل والتهوين
  هكذا تكافئ أوروبا إسرائيل على جرائمها
  رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب
  50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد بوادي، د. طارق عبد الحليم، مراد قميزة، محمد أحمد عزوز، الناصر الرقيق، كريم السليتي، سامر أبو رمان ، سيد السباعي، صفاء العراقي، د. صلاح عودة الله ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، علي عبد العال، رافع القارصي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، الهادي المثلوثي، محمد عمر غرس الله، عمر غازي، د - الضاوي خوالدية، العادل السمعلي، وائل بنجدو، الهيثم زعفان، د- هاني ابوالفتوح، أشرف إبراهيم حجاج، حميدة الطيلوش، رافد العزاوي، إسراء أبو رمان، المولدي الفرجاني، نادية سعد، فهمي شراب، عبد الله الفقير، عزيز العرباوي، أحمد النعيمي، د - صالح المازقي، رشيد السيد أحمد، د - مصطفى فهمي، مصطفى منيغ، محمد اسعد بيوض التميمي، سفيان عبد الكافي، أحمد ملحم، عمار غيلوفي، فوزي مسعود ، محمود فاروق سيد شعبان، سليمان أحمد أبو ستة، مصطفي زهران، حسن الطرابلسي، يحيي البوليني، رضا الدبّابي، د- محمود علي عريقات، جاسم الرصيف، إياد محمود حسين ، د - محمد بنيعيش، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صباح الموسوي ، عبد الله زيدان، إيمى الأشقر، حاتم الصولي، محرر "بوابتي"، يزيد بن الحسين، عراق المطيري، تونسي، مجدى داود، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود سلطان، طلال قسومي، محمد العيادي، رمضان حينوني، فتحي العابد، محمد الطرابلسي، عواطف منصور، عبد الرزاق قيراط ، ياسين أحمد، سلوى المغربي، د. خالد الطراولي ، د. عبد الآله المالكي، خالد الجاف ، محمد شمام ، د. أحمد بشير، محمد الياسين، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - شاكر الحوكي ، أنس الشابي، منجي باكير، د - محمد بن موسى الشريف ، أبو سمية، عبد الغني مزوز، خبَّاب بن مروان الحمد، حسن عثمان، سامح لطف الله، د - المنجي الكعبي، كريم فارق، د. مصطفى يوسف اللداوي، صلاح الحريري، فتحي الزغل، سلام الشماع، د. أحمد محمد سليمان، صفاء العربي، صالح النعامي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، ماهر عدنان قنديل، محمد يحي، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد الحباسي، صلاح المختار، أ.د. مصطفى رجب، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - عادل رضا، د- جابر قميحة، ضحى عبد الرحمن، د- محمد رحال، د.محمد فتحي عبد العال، محمود طرشوبي، علي الكاش، سعود السبعاني، فتحـي قاره بيبـان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة